القائمة الرئيسية

الصفحات

غيبوبة الكبد

غيبوبة الكبد هي حالة خطيرة تنتج عن تراكم السموم في الدماغ بسبب فشل الكبد في تنقيتها. هذه الحالة تؤثر على وظائف الدماغ والجهاز العصبي وتسبب اضطرابات في الوعي والسلوك والحركة. غيبوبة الكبد تنقسم إلى نوعين: غيبوبة الكبد الناتجة عن تضرر خلايا الكبد (Hepatocellular coma)، وغيبوبة الكبد الناتجة عن تحويلة الكبد (Shunt coma)

مراحل غيبوبة الكبد تتطور غيبوبة الكبد بشكل تدريجي من مرحلة إلى أخرى، وتختلف شدة الأعراض والعلاج في كل مرحلة. هذه هي المراحل المعروفة لغيبوبة الكبد:

  • المرحلة الأولى: يظهر المصاب بأعراض خفيفة مثل التغيرات في المزاج والشخصية، وصعوبة التركيز والتفكير، والقلق أو النشوة، والتعثر في الكلام أو الكتابة، والإصابة بالإمساك أو الإسهال
  • المرحلة الثانية: يزداد سوء حالة المصاب ويظهر بأعراض متوسطة مثل التشوش والخلط، وصعوبة في التذكر والتعلم، والنسيان المتكرر، والنعاس أو الأرق، والتغيرات في نمط النوم، والخمول أو القلق المفرط
  • المرحلة الثالثة: يصل المصاب إلى حالة خطيرة تهدد حياته ويظهر بأعراض شديدة مثل فقدان التواصل مع الآخرين، وعدم التفاعل مع المحيط، والخمول أو التشنجات، وارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه بشكل حاد، وارتفاع درجة حرارة الجسم أو انخفاضها بشكل كبير
  • المرحلة الرابعة: يدخل المصاب في غيبوبة كاملة لا يستجيب فيها لأي محفز خارجي، ولا يستطيع التحكم في حركاته أو عضلاته، ولا يستطيع التنفس بشكل طبيعي، وقد يتوقف قلبه أو رئته عن العمل

أعراض غيبوبة الكبد

غيبوبة الكبد هي حالة خطيرة تنتج عن فشل الكبد في إزالة السموم من الدم، مما يؤدي إلى تراكمها في الدماغ وتأثيرها على وظائفه. تتطور غيبوبة الكبد بشكل تدريجي وتمر بعدة مراحل، كل مرحلة تتسم بأعراض مختلفة.

  • المرحلة صفر: هي المرحلة الأولى والأخف من غيبوبة الكبد، وقد لا تظهر فيها أعراض واضحة، لكن المصاب قد يعاني من صعوبة في التنسيق أو التركيز أو القيادة.
  • المرحلة 1: هي المرحلة التي يبدأ فيها المصاب بالشعور بالقلق أو اللامبالاة أو النشوة، وقد يصاب بمشاكل في النوم والتفكير والتوازن.
  • المرحلة 2: هي المرحلة التي يزداد فيها الارتباك والتغيرات في الشخصية، وقد يشعر المصاب بفقدان للطاقة والذاكرة.
  • المرحلة 3: هي المرحلة التي يصاب فيها المصاب بالنعاس والارتباك الشديدين، وقد لا يستطيع التحدث بمنطقية أو وضوح، وقد يظهر على وجهه تعابير غير طبيعية.
  • المرحلة 4: هي المرحلة الأخيرة والأخطر من غيبوبة الكبد، حيث يفقد المصاب الوعي تمامًا ولا يستجيب لأي محفزات خارجية، وقد يتوقف عن التنفس.

فإن أعراض غيبوبة الكبد تختلف باختلاف مرحلتها، وتشمل على سبيل المثال لا الحصر: قلق، لامبالاة، نشوة، بطء في التفكير، خلل في التوازن، مشاكل في النوم، اضطرابات في الوعي والإدراك، تشوش عقلي، رجفة في اليدين، اصفرار في الجلد، رائحة فم كريهة، ألم في الجانب الأيمن من الجسم.

أسباب غيبوبة الكبد

غيبوبة الكبد هي حالة تنتج عن فشل الكبد في إزالة السموم من الدم، مما يؤدي إلى تأثيرها على وظائف الدماغ والجهاز العصبي. هناك نوعان من غيبوبة الكبد: غيبوبة الكبد الناتجة عن تضرر خلايا الكبد، وغيبوبة الكبد الناتجة عن تحويلة الكبد.

أسباب غيبوبة الكبد تختلف باختلاف نوعها، ففي حالة غيبوبة الكبد الناتجة عن تضرر خلايا الكبد، فإن السبب هو إصابة جزء كبير من الكبد بضرر حاد، نتيجة لأمور مثل:

  • التهاب الكبد الفيروسي.
  • التسمم بمواد كيميائية معينة.
  • التسمم بأنواع معينة من الفطر.

أما في حالة غيبوبة الكبد الناتجة عن تحويلة الكبد، فإن السبب هو عدم مرور الدم الخارج من الأمعاء عبر الكبد كما يجب، بل يمر عبر المفاغرة المعوية، وهذا يسمح للسموم بالتجمع في مجرى الدم والوصول إلى الدماغ.

هذه هي أسباب غيبوبة الكبد بشكل عام، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تُحفز حدوث نوبة اعتلال دماغي للمصاب بغيبوبة الكبد، ومنها:

  • التهابات في جسم المصاب.
  • نزيف في المعدة أو المرئ أو المستقيم.
  • اضطرابات في مستوى الماء أو الملح في جسم المصاب.
  • استخدام بعض أنواع المضادات للاكتئاب أو المهدئات أو المنومات.
  • الإفراط في تناول البروتينات.
  • شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
  • عدم الالتزام بالعلاج الموصوف لأمراض الكبد.
  • إصابة في الرأس أو الجسم.

تشخيص غيبوبة الكبد

تشخيص غيبوبة الكبد يتطلب استخدام عدة اختبارات وفحوصات لتحديد سبب الغيبوبة وموقع التلف في الدماغ والكبد. ومن هذه الاختبارات والفحوصات:

  • فحص الجسدي: يقوم الطبيب بفحص حركات المريض وردود فعله واستجابته للمؤثرات المؤلمة وحجم بؤبؤ العين. كما يراقب أنماط التنفس للتعرف على سبب الغيبوبة. ويفحص الجلد بحثًا عن أي علامات لكدمات أو إصابات. ويستخدم بعض المثيرات مثل الضغط على زاوية الفك أو قاعدة الظفر أو رش ماء بارد أو دافئ على قنوات الأذن لمراقبة رد فعل العين والاستجابة لهذه المثيرات.
  • تحاليل الدم: تُؤخَذ من المريض عينات دم للتحقق من خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، ومستويات الكهارل والسكر والأمونيا في الدم، ووظائف الغدة الدرقية والكلى والكبد، والتسمم بأول أكسيد الكربون، وجرعة مفرطة من المخدرات أو المشروبات الكحولية.
  • التصوير المقطعي المحوسب: يُستخدَم هذا التصوير لإجراء سلسلة من الأشعة السينية لتكوين صورة مفصلة للدماغ. يُظهِر هذا التصوير النزيف في الدماغ والأورام والسكتات الدماغية والحالات الأخرى التي تؤثر على نسيج الدماغ.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يُستخَدَم هذا التصوير لإجراء مجال مغناطيسي قوي وموجات راديوية لتكوين صورة مُفصَّلة للدماغ. يُظهِر هذا التصوير النزيف في الدماغ وأنسجة الدماغ المتضررة نتيجة حالات مثل السكتة الإقفارية، كما يُظهِر جذع الدماغ وأنسجة الدماغ العميقة بشكل أفضل من التصوير المقطعي المحوسب.
  • مخطط كهربية الدماغ: يُستخَدَم هذا الفحص لقياس النشاط الكهربائي داخل الدماغ باستخدام أقراص معدنية صغيرة تُسمَى أقطابًا كهربائية تثبَّت بفروة الرأس. يُنتَقِل تيار كهربائي منخفض عبر تلك الأقطاب، التي تسجل النبضات الكهربائية للدماغ. يُمكِن هذا الفحص تحديد ما إذا كانت نوبات الصرع هي سبب الغيبوبة أم لا، وتحديد موقع التلف في الدماغ.
  • البزل الشوكي: يُستخَدَم هذا الفحص للكشف عن مؤشرات العَدوى في الجهاز العصبي. وأثناء إجراء البزل الشوكي، يُدخِل الطبيب إبرة في القناة الشوكية ويجمع كمية صغيرة من السائل من أجل تحليلها. يُمكِن هذا التحليل تشخيص حالات مثل التهاب السحايا أو التهاب المخ والسحايا.

مراحل غيبوبة الكبد

مراحل غيبوبة الكبد هي مراحل تصنف حسب شدة الاعتلال الدماغي الكبدي، وهو حالة تحدث عندما يفشل الكبد في إزالة السموم من الدم، مما يؤدي إلى تأثيرها على وظائف الدماغ والسلوك. وتختلف المراحل من صفر إلى أربعة، حيث تزداد خطورة الأعراض مع كل مرحلة:

  • المرحلة صفر: هي المرحلة التي لا تظهر فيها أعراض واضحة للاعتلال الدماغي الكبدي، ولكن قد يكون هناك بعض التغيرات الطفيفة في الذاكرة أو التركيز أو التنسيق. وقد يستخدم اختبار عقلي خاص لتشخيص هذه المرحلة.
  • المرحلة 1: هي المرحلة التي يظهر فيها المصاب بالاعتلال البسيط، وقد يعاني من مشاكل في النوم، وتغيرات في المزاج، وانخفاض في فترة التركيز. وقد يلاحظ المقربون منه بعض التغيرات في شخصيته.
  • المرحلة 2: هي المرحلة التي يظهر فيها المصاب بالاعتلال المتوسط، وقد يعاني من ارتباك بسيط، ونسيان للاسماء أو المواعيد، وصعوبة في القراءة أو الكتابة. وقد يشعر بفقدان للطاقة أو الإنجاز.
  • المرحلة 3: هي المرحلة التي يظهر فيها المصاب بالاعتلال الشديد، وقد يعاني من نعاس زائد، وارتباك شديد، وخطأ في التفكير أو التحدث. وقد يصبح غير قادر على التواصل بشكل منطقي أو واضح.
  • المرحلة 4: هي المرحلة التي يظهر فيها المصاب بالغيبوبة، وهي حالة خطيرة تستدعي الإسعاف الفوري. ففي هذه المرحلة لا يستجيب المصاب لأية مؤثرات خارجية، ولا يستطيع فتح عينيه أو التحرك أو التنفس بشكل طبيعي.

تعليقات