القائمة الرئيسية

الصفحات

علاج الحركات اللاإرادية

هذه ملخص لبعض النقاط الرئيسية:

  • الحركات اللاإرادية هي حركات غير مقصودة وغير مضبوطة في عضلات الجسم، وتنجم عن اضطرابات في الدماغ أو الأعصاب أو استخدام بعض الأدوية.
  • هناك أنواع مختلفة من الحركات اللاإرادية، مثل الارتعاش، والرمع العضلي، والتشنجات، والكنع، والرقاص، وخلل التوتر العضلي، وخلل الحركة المتأخر، ومتلازمة توريت.
  • علاج الحركات اللاإرادية يعتمد على سببها وشدتها وتأثيرها على نوعية الحياة. قد يشمل العلاج استخدام أدوية مضادة للتشنجات أو حاصرات بيتا أو مضادات الذهان أو حقن البوتوكس. كما قد يستخدم التحفيز العميق للدماغ أو الجراحة في بعض الحالات. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد التمارين البدنية والعلاج السلوكي والإسترخاء في تخفيف الأعراض.
  • من المهم مراجعة طبيب أخصائي في الأعصاب عند ظهور أي حركات لاإرادية لتشخيصها وعلاجها بشكل صحيح.

علاج خلل الحركة المتأخر

خلل الحركة المتأخر هو اضطراب يتميز بحركات لاإرادية في الوجه أو الجسم، تظهر عادة بعد استخدام مضادات الذهان لفترة طويلة. هذه الأدوية تعمل على حجب مستقبلات الدوبامين في الدماغ، وهي مادة كيميائية تنظم الحركة والمزاج. يمكن أن تسبب هذه الأدوية خللا في توازن الدوبامين، مما يؤدي إلى ظهور حركات غير طبيعية. بعض الأمثلة على هذه الأدوية هي:

  • كلوربرومازين (ثورازين) والذي يوصف لعلاج أعراض الفصام.
  • فلوفينازين (برولكسين او بيرميتيل) والذي يوصف لعلاج أعراض الفصام والذهان مثل العدائية والهلوسة.
  • هالوبيريدول (هالدول) والذي يوصف لعلاج الذهان ومتلازمة توريت واضطرابات السلوك.
  • ميتوكلوبرامايد (ريغلان) والذي يوصف لعلاج بعض مشاكل الجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة والقرحة واحتقان المريء.

تتطور أعراض خلل الحركة المتأخر عادة بعد شهور إلى سنوات من بدء استخدام هذه الأدوية، وقد تستمر حتى بعد التوقف عنها. تشمل هذه الأعراض:

  • حركات لاإرادية في الفم أو الشفاه أو اللسان، مثل إخراج اللسان أو التحريك أو التشقق أو التشنج.
  • حركات لاإرادية في الأطراف أو الجذع أو الحوض، مثل التأرجح أو التحديب أو التقلص أو التشنج.
  • حركات لاإرادية في العنق أو الكتفين أو الظهر، مثل التقطير أو التحديب أو التشنج.
  • حركات لاإرادية في العينين، مثل التحديق أو التغميض المفرط أو التحول.

تؤثر هذه الأعراض على نوعية حياة المصاب بها، وقد تسبب صعوبات في التغذية والتحدث والتنفس والحفاظ على التوازن. كما قد تؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية مثل الاكتئاب والقلق والانعزال والخجل.

علاج خلل الحركة المتأخر يهدف إلى تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة. يشمل العلاج:

  • وقف أو تغيير أو تقليل الأدوية المسببة للمرض، بالتشاور مع الطبيب المعالج.
  • استخدام أدوية أخرى تعمل على تنظيم مستوى الدوبامين في الدماغ، مثل فالبينازين أو ديوتيترابينازين أو تترابينازين.
  • استخدام حقن توكسين البوتولينوم (بوتوكس) في العضلات المصابة، لتخفيف التشنجات والحركات.
  • استخدام علاجات غير دوائية مثل التمارين البدنية والعلاج الطبيعي والإسترخاء والتأمل والعلاج السلوكي المعرفي.

خلل الحركة المتأخر هو مرض مزمن قد يستمر لسنوات أو حتى بشكل دائم. لذلك، من المهم مراجعة طبيب أخصائي في الأعصاب عند ظهور أي حركات لاإرادية، واتباع التعليمات الطبية بشأن استخدام مضادات الذهان. كما يجب التواصل مع الأهل والأصدقاء والمجتمعات الداعمة للحصول على المساعدة والتشجيع.

علاج الارتعاش

الارتعاش هو حركة لاإرادية ومتكررة في أحد أجزاء الجسم، تحدث نتيجة تناوب الانقباض والاسترخاء في العضلات. قد يصيب الارتعاش أي جزء من الجسم، لكنه يظهر بشكل شائع في اليدين والذراعين والرأس والصوت والساقين. قد يكون الارتعاش بسيطاً وغير مؤثر على الحياة اليومية، أو قد يكون شديداً ومعيقاً للأنشطة المختلفة. تختلف أسباب الارتعاش باختلاف نوعه وموقعه وشدته، ومن أبرز هذه الأسباب:

  • الوراثة: قد يكون الارتعاش ناتجاً عن عامل جيني ينتقل من الآباء إلى الأبناء، كما هو الحال في الرعشة الأساسية (بالإنجليزية: Essential tremor)، وهي حالة تصيب عادةً اليدين والذراعين والرأس، وتزداد مع التقدم في العمر.
  • الأدوية: قد يكون الارتعاش آثار جانبية لبعض الأدوية التي تؤثر على مستوى الدوبامين أو مستقبلاته في الدماغ، مثل مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب ومضادات الصرع. كما قد يحدث ارتعاش بسبب انسحاب بعض المواد المنشطة مثل الكافيين والكحول والنيكوتين.
  • الأمراض: قد يكون الارتعاش علامة على بعض الأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي أو المناعي أو الغدي، مثل داء باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease)، وهو مرض يصيب خلايا المهاد في المخ المسؤولة عن إفراز الدوبامين. أو داء غريفز (بالإنجليزية: Graves’ disease)، وهو مرض يصيب الغدة الدرقية ويؤدي إلى زيادة إفراز هرموناتها. أو التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، وهو مرض يصيب غلاف الميلان المحيط بالأعصاب.

علاج الارتعاش يختلف باختلاف سببه وشدته، وقد يشمل:

  • الأدوية: قد تساعد بعض الأدوية في تخفيف الارتعاش بتنظيم مستوى الدوبامين أو مستقبلاته في الدماغ، مثل بروبرانولول (بالإنجليزية: Propranolol)، وهو دواء يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب. أو بريميدون (بالإنجليزية: Primidone)، وهو دواء مضاد للصرع. أو جابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin)، وهو دواء يستخدم لعلاج الصرع وآلام الأعصاب. أو البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines)، وهي أدوية تستخدم لعلاج القلق والتشنجات.
  • البوتوكس: قد يساعد حقن توكسين البوتولينوم (بالإنجليزية: Botulinum toxin) في العضلات المصابة بالارتعاش في تخفيف التشنجات والحركات. يحتاج المريض إلى حقن متكررة كل ثلاثة أشهر تقريباً.
  • العلاجات الفيزيائية: قد تساعد بعض التمارين البدنية والعلاج الطبيعي والاسترخاء في تحسين قوة العضلات والتحكم فيها وتقليل الارتعاش. كما قد تساعد بعض الأدوات المساعدة مثل أوزان المعصم أو أدوات الكتابة الأثقل في التكيف مع الارتعاش.
  • العمليات الجراحية: قد يحتاج بعض المرضى إلى عملية جراحية تسمى التحفيز العميق للدماغ (بالإنجليزية: Deep brain stimulation)، إذا لم يستجبوا للأدوية أو كان ارتعاشهم شديداً. تتضمن هذه العملية إدخال مسبار كهربائي في جزء من المخ المسؤول عن الارتعاش، وربطه بجهاز يصدر نبضات كهربائية لقطع الإشارات العصبية المسببة للارتعاش.

الارتعاش هو حالة شائعة قد تصيب أي شخص في أي عمر، وقد تكون بسيطة أو خطيرة. من المهم مراجعة طبيب أخصائي في الأعصاب عند ظهور أي ارتعاش غير طبيعي، واتباع نصائحه بشأن استخدام الأدوية والحفاظ على نظام حياة صحي.

علاج الرمع العضلي

الرمع العضلي هو حركة لاإرادية وسريعة في أحد أجزاء الجسم، تحدث نتيجة انقباض مفاجئ في العضلات. قد يصيب الرمع العضلي أي جزء من الجسم، لكنه يظهر بشكل شائع في الوجه والذراعين والساقين. قد يكون الرمع العضلي بسيطاً وغير مؤثر على الحياة اليومية، أو قد يكون شديداً ومعيقاً للأنشطة المختلفة. تختلف أسباب الرمع العضلي باختلاف نوعه وشدته، ومن أبرز هذه الأسباب:

  • الحالة الفسيولوجية: قد يحدث الرمع العضلي لدى الأشخاص الأصحاء، ونادرًا ما يحتاج إلى علاج. ومن الأمثلة على ذلك: الفواق، وبدايات النوم، والهزات أو التشنجات الناتجة عن القلق أو ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحالة الأساسية: قد يحدث الرمع العضلي من تلقاء نفسه، وعادةً يكون ذلك دون أعراض أخرى ودون وجود صلة بأي أمراض كامنة. غالبًا يكون سبب الإصابة بالرمع العضلي الأساسي غير معلوم. وفي بعض الحالات يكون السبب وراثيًا.
  • الحالة المصحوبة بأعراض: قد يحدث الرمع العضلي نتيجة لمجموعة متنوعة من المشكلات الكامنة. ويُطلق عليه أحيانًا الرَمَع العضلي الثانوي. ومن الأمثلة على ذلك: إصابة الرأس أو الحبل النخاعي، أو الالتهاب، أو الفشل الكلوي أو الكبدي، أو داء اختزان الشحميات، أو التسمم الكيميائي أو الدوائي، أو الحرمان من الأكسجين لمدة طويلة، أو رد الفعل الدوائي، أو حالات الالتهاب المناعية الذاتية، أو الاضطرابات الأيضية. تشمل حالات الجهاز العصبي التي تؤدي إلى الرَمَع العضلي الثانوي: السكتة الدماغية، أو ورم الدماغ، أو داء هنتنغتون، أو داء كروتزفيلد-جاكوب، أو داء الزهايمر، أو داء باركنسون وخَرَف أجسام ليوي، أو التنكس القشري القاعدي، أو الخَرَف الجبهي الصدغي، أو الضمور الجهازي المتعدد.

علاج الرمع العضلي يختلف باختلاف سببه وشدته، وقد يشمل:

  • الأدوية: قد تساعد بعض الأدوية في تخفيف الرمع العضلي بتنظيم نشاط الأعصاب في الدماغ. وتشمل هذه الأدوية: المهدئات مثل كلونازيبام (Klonopin)، وهو الدواء الأكثر شيوعًا لمكافحة أعراض الرمع العضلي. مضادات التشنج مثل ليفيتيراسيتام (Keppra وElepsia XR وSpritam)، وحمض الفالبرويك، وزونيزاميد (Zonegran وZonisade)، وبريميدون (Mysoline). بيراسيتام هو مضاد آخر للتشنجات ثبتَت فعاليته، لكنه غير متوفر في الولايات المتحدة.
  • البوتوكس: قد يساعد حقن توكسين البوتولينوم (بالإنجليزية: Botulinum toxin) في العضلات المصابة بالرمع العضلي في تخفيف التشنجات والحركات. يحتاج المريض إلى حقن متكررة كل ثلاثة أشهر تقريباً.
  • العلاجات الفيزيائية: قد تساعد بعض التمارين البدنية والعلاج الطبيعي والاسترخاء في تحسين قوة العضلات والتحكم فيها وتقليل الرمع العضلي. كما قد تساعد بعض الأدوات المساعدة مثل أحزمة المعصم أو أحذية خاصة في التكيف مع الرمع العضلي.
  • العمليات الجراحية: قد يحتاج بعض المرضى إلى عملية جراحية تسمى التحفيز العميق للدماغ (بالإنجليزية: Deep brain stimulation)، إذا لم يستجبوا للأدوية أو كان رمعهم عضل شديداً. تتضمن هذه العملية إدخال مسبار كهربائي في جزء من المخ المسؤول عن الرمع العضلي، وربطه بجهاز يصدر نبضات كهربائية لقطع الإشارات العص

علاج التشنجات اللاإرادية

التشنجات اللاإرادية هي حركات عضلية مفاجئة وسريعة وغير متناسقة، تحدث دون إرادة الشخص. قد تصيب التشنجات اللاإرادية أي جزء من الجسم، وقد تكون مؤقتة أو مزمنة. تختلف أسباب التشنجات اللاإرادية باختلاف نوعها وشدتها، ومن أبرز هذه الأسباب:

  • الحالات الطبية المختلفة: قد تكون التشنجات اللاإرادية علامة على اضطراب في الجهاز العصبي أو العضلي، مثل الصرع، أو متلازمة توريت، أو مرض باركنسون، أو داء هنتنغتون، أو السكتة الدماغية، أو ورم الدماغ، أو الإصابة بالرأس أو الحبل النخاعي. كما قد تكون التشنجات اللاإرادية ناجمة عن اضطرابات في التمثيل الغذائي أو المناعة الذاتية أو الغدد الصماء.
  • الأدوية والسموم: قد تسبب بعض الأدوية التشنجات اللاإرادية كأثر جانبي، خاصة تلك التي تؤثر على ناقلات عصبية مثل الدوبامين. كما قد تحدث التشنجات اللاإرادية نتيجة التعرض لسموم مثل الزئبق أو الرصاص.
  • العوامل الوراثية: قد يكون للوراثة دور في بعض حالات التشنجات اللاإرادية، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الخَرَف أو الضمور الجهازي المتعدد.
  • العوامل البيئية والنفسية: قد يؤدي التعرض لظروف بيئية محفزة مثل الحرارة أو البرودة أو الإجهاد إلى حدوث تشنجات لاإرادية في بعض المناطق من الجسم. كما قد يزيد التاريخ العائلي بالإصابة باضطرابات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب خطر حدوث تشنجات لاإرادية.

علاج التشنجات اللاإرادية يعتمد على سببها وشدتها وتأثيرها على جودة حياة المصاب. وقد يشمل:

  • الأدوية: قد تستخدم بعض الأدوية للتحكم في التشنجات اللاإرادية بتنظيم نشاط الأعصاب في الدماغ أو العضلات. وتشمل هذه الأدوية: مضادات التشنج مثل ليفيتيراسيتام أو حمض الفالبرويك. مضادات الذهان مثل هالوبيريدول أو ريسبيريدون. مضادات الاكتئاب مثل فلوكسيتين أو سيرترالين. مرخيات العضلات مثل باكلوفين أو تيزانيدين. حقن البوتوكس في العضلات المصابة بالتشنج.
  • العلاجات الطبيعية: قد تساعد بعض التمارين والعلاجات الطبيعية في تخفيف التشنجات اللاإرادية وتحسين وظائف الجسم. وتشمل هذه العلاجات: التدليك والعلاج الطبيعي للعضلات. الكمادات الساخنة والباردة على المناطق المصابة. تمارين التمدد والاسترخاء لزيادة المرونة والتحكم في الحركة. تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين ب6 أو المغنيسيوم أو زيت سمك.
  • الجراحة: قد يحتاج بعض المرضى إلى عملية جراحية تسمى التحفيز العميق للدماغ، إذا لم يستجبوا للأدوية أو كانت تشنجاتهم شديدة. تتضمن هذه العملية إدخال مسبار كهربائي في جزء من المخ المسؤول عن التشنجات، وربطه بجهاز يصدر نبضات كهربائية لقطع الإشارات العصبية المسببة للتشنج.

علاج الكنع

الكنع هو نوع من الحركات اللاإرادية التي تتميز بالبطء والتلوية والانحناء، وتصيب عادة الأطراف والوجه. قد يحدث الكنع بمفرده أو مع حركات أخرى مثل الرقص أو الزفن الشقي، مكوناً ما يسمى بالكنع الرقصي. ينجم الكنع عن خلل في الأنوية القاعدية، وهي مجموعة من الخلايا العصبية في الدماغ تتحكم في التنسيق والتوازن والحركة.

هناك عدة أسباب محتملة للكنع، منها:

  • الأمراض الوراثية: مثل داء هنتنغتون، وهو اضطراب تنكسي يؤثر على الأنوية القاعدية ويسبب تشنجات لاإرادية وخرفاً. أو مثل بعض الأمراض الأيضية، مثل اضطرابات التخزين الليزوزومي، التي تسبب تراكم مواد ضارة في الخلايا.
  • الأدوية والسموم: بعض الأدوية التي تؤثر على ناقلات عصبية مثل الدوبامين أو الأسيتيل كولين، قد تسبب كنعاً كأثر جانبي. كذلك بعض المواد السامة مثل الزئبق أو الرصاص أو ثاني أكسيد الكبريت.
  • الإصابات والأورام: إذا تضررت الأنوية القاعدية نتيجة إصابة في الدماغ أو سكتة دماغية أو ورم دماغي، قد يحدث كنع.
  • الأمراض المناعية: بعض المرضى يصابون بكنع نتيجة هجوم جهاز المناعة على خلاياهم العصبية، مثل في حالة التهاب المخ المُضاد لـ NMDA.

لا يوجد علاج شافٍ للكنع، لكن هناك بعض الخيارات التي قد تساعد في تخفيف حدته وتحسين جودة حياة المصاب. من هذه الخيارات:

  • الأدوية: قد تستخدم بعض الأدوية للحد من نشاط الأعصاب المسؤولة عن التشنجات. وتشمل هذه الأدوية: مضادات التشنج مثل فالبروات أو كاربامازبين. مضادات الذهان مثل هالودول أو كلوربرومازين. حقن البوتولينوم في العضلات المصابة.
  • العلاج الطبيعي: قد يساعد التدليك والتمارين والكمادات في تحسين مرونة العضلات وتقويتها وتقليل التوتر.
  • الجراحة: في بعض الحالات الشديدة التي لا تستجيب للأدوية، قد يلجأ الأطباء إلى عملية تسمى التحفيز العميق للدماغ، وهي عبارة عن زرع مسبار كهربائي في جزء من الدماغ ينظم الحركة، ويربطه بجهاز يصدر نبضات كهربائية تقطع الإشارات المسببة للكنع.

علاج الرقاص

الرقاص هو نوع من الحركات اللاإرادية التي تتميز بالسرعة والانتقالية والعشوائية، وتصيب عادة الوجه والفم والجذع والأطراف. قد يبدو الرقاص كأنه رقصة غير متناسقة أو تململ مبالغ فيه. ينجم الرقاص عن خلل في الأنوية القاعدية، وهي مجموعة من الخلايا العصبية في الدماغ تتحكم في التنسيق والتوازن والحركة.

هناك عدة أسباب محتملة للرقاص، منها:

  • الأمراض الوراثية: مثل داء هنتنغتون، وهو اضطراب تنكسي يؤثر على الأنوية القاعدية ويسبب تشنجات لاإرادية وخرفاً. أو مثل بعض الأمراض الأيضية، مثل اضطرابات التخزين الليزوزومي، التي تسبب تراكم مواد ضارة في الخلايا.
  • الأدوية والسموم: بعض الأدوية التي تؤثر على ناقلات عصبية مثل الدوبامين أو الأسيتيل كولين، قد تسبب رقاصاً كأثر جانبي. كذلك بعض المواد السامة مثل الزئبق أو الرصاص أو ثاني أكسيد الكبريت.
  • الإصابات والأورام: إذا تضررت الأنوية القاعدية نتيجة إصابة في الدماغ أو سكتة دماغية أو ورم دماغي، قد يحدث رقاص.
  • الأمراض المناعية: بعض المرضى يصابون برقاص نتيجة هجوم جهاز المناعة على خلاياهم العصبية، مثل في حالة التهاب المخ المُضاد لـ NMDA.
  • الحالات المُضَادَفَة: بعض المرضى يصابون برقاص نتيجة حالات مُضَادَفَة لعدوى أخرى، مثل رقص سيدينهام، وهو مُضَادَف للحُمَّى الروماتِيزْمِيَّة. أو مثل PANDAS، وهي اختصار لـ Pediatric Autoimmune Neuropsychiatric Disorders Associated with Streptococcal infections، وهي حالات عصبية نفسية مناعية للأطفال المُرْتَبِطَة بعدوى المكورات العقدية.

لا يوجد علاج شافٍ للرقاص، لكن هناك بعض الخيارات التي قد تساعد في تخفيف حدته وتحسين جودة حياة المصاب. من هذه الخيارات:

  • الأدوية: قد تستخدم بعض الأدوية للحد من نشاط الأعصاب المسؤولة عن التشنجات. وتشمل هذه الأدوية: مضادات التشنج مثل فالبروات أو كاربامازبين. مضادات الذهان مثل هالودول أو كلوربرومازين. حقن البوتولينوم في العضلات المصابة.
  • العلاج الطبيعي: قد يساعد التدليك والتمارين والكمادات في تحسين مرونة العضلات وتقويتها وتقليل التوتر.
  • الجراحة: في بعض الحالات الشديدة التي لا تستجيب للأدوية، قد يلجأ الأطباء إلى عملية تسمى التحفيز العميق للدماغ، وهي عبارة عن زرع مسبار كهربائي في جزء من الدماغ ينظم الحركة، ويربطه بجهاز يصدر نبضات كهربائية تقطع الإشارات المسببة للرقاص.

علاج خلل التوتر العضلي

خلل التوتر العضلي هو اضطراب حركي يتسبب في تقلصات عضلية لا إرادية مستمرة وحركات توائية غير طبيعية. قد يصيب خلل التوتر العضلي جزءًا واحدًا من الجسم أو أكثر، وقد يؤثر على النطق أو البلع أو التنفس أو المشي. قد يحدث خلل التوتر العضلي بسبب عوامل وراثية أو مكتسبة، مثل إصابات الدماغ أو الأدوية أو الأمراض الأخرى.

لا يوجد علاج شافٍ لخلل التوتر العضلي، لكن هناك بعض الخيارات التي قد تساعد في تحسين الأعراض والمهارات الحياتية للمصابين. من هذه الخيارات:

  • الأدوية: قد تستخدم بعض الأدوية التي تؤثر على ناقلات عصبية مثل الدوبامين أو الأسيتيل كولين لتقليل التقلصات والحركات غير المرغوب فيها. وتشمل هذه الأدوية: الديفان والكاربامازبين (مضادات التشنج)، الهالودول والكلوربرومازين (مضادات الذهان)، الديازيبام والكلونازيبام والباكلوفين (مهدئات)، التترابنازين والديتترابنازين (مثبطات إفراز الدوبامين)، الكاربيدوبا والليفودوبا (مُحَفِّزَات إفراز الدوبامين). كما قد تستخدم حقن ذيفان الوشيقية (البوتولينوم) في العضلات المصابة لإضعافها مؤقتًا وإيقاف التقلصات.
  • العلاج: قد يساعد العلاج الطبيعي أو العلاج الوظيفي في تحسين المرونة والقوة والتحكم في العضلات، وتخفيف التشنجات والألم. كما قد يساعد علاج النطق في تحسين صوت المصاب إذا كان خلل التوتر يؤثر على حنجرته أو أحباله الصوتية. بالإضافة إلى ذلك، قد تستخدم بعض الحيل الحسية لإيقاف التقلصات مؤقتًا، مثل لمس جزء معين من الجسم أو ارتداء قفاز أو وشاح.
  • الجراحة: في بعض الحالات الشديدة التي لا تستجيب للأدوية أو العلاج، قد يلجأ الأطباء إلى عملية تسمى التحفيز العميق للدماغ، وهي عبارة عن زرع مسبار كهربائي في جزء من الدماغ ينظم الحركة، ويربطه بجهاز يصدر نبضات كهربائية تقطع الإشارات المسببة لخلل التوتر. كما قد تستخدم عمليات أخرى لقطع أو تنظيم الأعصاب أو العضلات المصابة.

علاج الزفن الشقي

الزفن الشقي هو اضطراب حركي يتميز بحدوث حركات قذفية لاإرادية عنيفة في ذراع أو ساق أو جذع أو رأس في جانب واحد من الجسم. ينجم الزفن الشقي عن تلف في النواة الشاحبة، وهي جزء من العقد القاعدية في الدماغ، التي تساعد في التحكم في الحركات العضلية. قد يكون التلف ناتج عن أسباب مختلفة، مثل:

  • سكتة دماغية
  • ورم دماغي
  • إصابة رأسية
  • عدوى دماغية
  • أمراض مناعة ذاتية
  • تسمم بالمعادن الثقيلة
  • استخدام بعض الأدوية

لا يوجد علاج شافٍ للزفن الشقي، لكن هناك بعض الخيارات التي قد تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة للمصابين. من هذه الخيارات:

  • الأدوية: قد تستخدم بعض الأدوية التي تؤثر على ناقلات عصبية مثل الدوبامين أو الجابا لتقليل حركات الزفن. وتشمل هذه الأدوية: الهالودول والكلوربرومازين (مضادات الذهان)، الديازيبام والكلونازيبام (مهدئات)، الباكلوفين (مُرخٍ عضلي)، التترابنازين والديتترابنازين (مثبطات إفراز الدوبامين).
  • الجراحة: في بعض الحالات التي لا تستجيب للأدوية، قد يُجرى تدخل جراحي لإصلاح أو إزالة المصدر المسبب للزفن، مثل إزالة ورم دماغي أو فتح شريان مسدود. كما قد يُجرى تدخل جراحي لإغلاق أو تثبيط جزء من العقد القاعدية المصابة، مثل التحفيز العميق للدماغ أو التلاشح المُستَهْدَف.

المراجع / المصادر :

تعليقات