القائمة الرئيسية

الصفحات

التهاب الأعصاب الطرفية

التهاب الأعصاب الطرفية هو حالة تحدث عندما تتضرر أو تتلف الأعصاب التي تربط الدماغ والحبل الشوكي ببقية أجزاء الجسم، مما يؤثر على وظائفها ويسبب أعراض مثل الخدر، والتنميل، والألم، والضعف في الأطراف. هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب الأعصاب الطرفية، ومن أهمها:

  • إدمان الكحول والتعرض للسموم: فالكحول يسبب ضررًا للأعصاب بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر عن طريق تسببه في نقص فيتامينات ب المهمة لصحة الأعصاب. كما أن بعض المواد الكيميائية أو المعادن الثقيلة مثل الزئبق أو الرصاص قد تكون سامة للأعصاب وتسبب التهابها.
  • الإصابة بأمراض معينة: فهناك بعض الأمراض التي تؤثر على صحة الأعصاب سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر، مثل: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض الكلوية، وقصور الغدة الدرقية، والأمراض المناعية الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة، والأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو فيروس هربس زوستر أو جرثومة لايم.
  • تناول أدوية معينة: فبعض الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية على الأعصاب وتؤدي إلى التهابها، مثل: بعض أدوية علاج السرطان (العلاج الكيميائي)، أو بعض أدوية ضغط الدم، أو بعض أدوية علاج التشنجات أو النوبات.
  • الإصابة بأحد أنواع الأورام: فبعض الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة قد تضغط على الأعصاب وتسبب التهابها، خاصة إذا كانت في منطقة قريبة من الجذور العصبية في الحبل الشوكي.
  • التعرض لحوادث وصدمات: فالإصابات التي تحدث نتيجة حادث سير أو سقوط أو رياضة قد تؤدي إلى كسور أو خلع في العظام أو تمزق في الأربطة أو التهاب في المفاصل، مما قد يضر بالأعصاب القريبة منها ويسبب التهابها.

علاج التهاب الأعصاب الطرفية يعتمد على سببه ونوعه وشدته، وقد يشمل:

  • العلاجات الدوائية: مثل مسكنات الألم، أو الأدوية المضادة للصرع، أو الأدوية المضادة للاكتئاب، أو الستيرويدات، أو المراهم الموضعية.
  • العلاج الطبيعي والوظيفي: مثل التمارين والمساج والتأهيل لتقوية العضلات وتحسين الحركة والتوازن والتكيف مع الإعاقة.
  • تحفيز كهربائي للعصب عبر الجلد: مثل استخدام تيار كهربائي ذو طاقة منخفضة لتخفيف الألم.
  • العلاج بالبلازما: مثل حقن بلازما الدم المحتوية على بروتينات وأجسام مضادة لتثبيط المناعة في حالات الأمراض المناعية الذاتية.
  • الجراحة: في حالات التهاب الأعصاب الطرفية الناتجة عن الأورام أو في حالات عدم استجابة للعلاجات الأخرى.

أعراض التهاب الأعصاب الطرفية

أعراض التهاب الأعصاب الطرفية تختلف باختلاف نوع الأعصاب المصابة وموقعها وشدة الإصابة، ولكن بشكل عام، قد تشمل الأعراض التالية:

  • الأعراض الحسية: مثل الخدر، والتنميل، والوخز، والحرق، والألم في اليدين أو القدمين أو أي جزء من الجسم. قد يكون الألم شديدًا ومبرحًا كما لو كان من سكين أو إبرة. قد يحدث اضطراب في التوازن أو التنسيق بسبب ضعف الإحساس. قد يتغير إحساس المريض بدرجات الحرارة أو يشعر بالبرودة أو الحرارة بشكل غير طبيعي.
  • الأعراض الحركية: مثل ضعف أو شلل في العضلات المغذاة بالأعصاب المصابة. قد يؤدي ذلك إلى صعوبة في المشي أو حمل الأشياء أو تنفيذ حركات دقيقة. قد تحدث تشنجات أو تقلصات في العضلات.
  • الأعراض اللاإرادية: مثل اضطرابات في وظائف الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال أو الانتفاخ أو الغثيان. قد يحدث انخفاض في ضغط الدم عند الوقوف مما يسبب دوار أو إغماء. قد يتسارع ضربات القلب أو يتغير نظمه. قد يحدث تعرق مفرط أو نقص في التعرق. قد تتأثر الوظائف الجنسية مثل ضعف انتصاب عند الرجال أو جفاف المهبل عند النساء. قد تصاب المثانة بالتهاب أو صعوبة في التبول.

إذا كان لديك أي من هذه الأعراض، فمن المستحسن استشارة طبيب لتشخيص حالتك وتحديد سبب التهاب الأعصاب الطرفية وإجراء فحوصات طبية لتقييم حالة الأعصاب والأجهزة المختلفة.

أسباب التهاب الأعصاب الطرفية

التهاب الأعصاب الطرفية هو حالة تتسبب في تلف أو ضعف الأعصاب التي تربط بين الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي) وبقية أجزاء الجسم. هناك عدة أسباب محتملة لحدوث التهاب الأعصاب الطرفية، ومنها:

  • الإصابة بداء السكري: حيث يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية التي تغذي الأعصاب، مما يؤدي إلى ضعف أو خدر أو ألم في الأطراف.
  • نقص المناعة في الجسم: حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا الأعصاب بشكل خاطئ، مثل ما يحدث في حالات مثل التهاب الأعصاب المتعدد (Multiple sclerosis) أو التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis) أو الذئبة الحمراء (Lupus) أو نقص المناعة المكتسب (AIDS).
  • التدخين بكثرة وتناول الكحوليات: حيث يؤدي ذلك إلى تقليل تدفق الدم إلى الأعصاب، مما يزيد من خطر التهابها أو تلفها.
  • التعرض للسموم أو المواد الكيميائية: حيث قد تسبب بعض المواد سمية للأعصاب، مثل الزئبق، أو الزرنيخ، أو الرصاص، أو بعض المبيدات، أو بعض الأدوية مثل بعض مضادات السرطان أو مضادات التشنج.
  • الإصابة بالعدوى أو التهابات: حيث قد تؤثر بعض الفيروسات أو البكتيريا على صحة الأعصاب، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو فيروس التهاب الكبد B (Hepatitis B) أو فيروس التهاب الكبد C (Hepatitis C) أو فيروس فارسيلا زستر (Varicella zoster) المسبب للحُمَّى والقُروَّحات.
  • الإصابة بأورام سرطانية: حيث قد تضغط بعض الأورام على الأعصاب المجاورة لها، مما يؤدي إلى ضغط علىها أو تشوهها.
  • الإصابة بحالات وراثية: حيث قد تنتقل بعض الحالات التي تؤدي إلى تهاب أو تلف في الأعصاب من جيل إلى جيل، مثل مرض شاركو ماري توث (Charcot-Marie-Tooth disease) أو مرض فابري (Fabry disease).
  • الإصابة بحالات أخرى: حيث قد تؤثر بعض الحالات الصحية على وظيفة الأعصاب، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو قصور الغدة الدرقية، أو نقص فيتامين B12، أو اضطرابات الكلى، أو الحماض الاستقلابي.

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأسباب، فمن المهم مراجعة طبيبك لتقييم حالتك وتحديد نوع التهاب الأعصاب الطرفية وإجراء فحوصات طبية لتقييم حالة الأعصاب والأجهزة المختلفة.

تشخيص التهاب الأعصاب الطرفية

تشخيص التهاب الأعصاب الطرفية هو عملية تتطلب تقييمًا شاملًا للحالة الصحية والتاريخ المرضي للمريض، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات السريرية والمخبرية لتحديد نوع ومدى التهاب الأعصاب. من أهم الخطوات التي تساعد على تشخيص التهاب الأعصاب الطرفية ما يلي:

  • الفحص السريري: حيث يقوم الطبيب بفحص المناطق المصابة بالأعراض، مثل الأطراف أو الوجه أو الجذع، ويقيس مستوى الحساسية والقوة والتنسيق والتوازن والانعكاسات.
  • فحوصات الدم وسوائل الجسم: حيث تساعد في استبعاد أو تأكيد وجود بعض الأسباب المحتملة للتهاب الأعصاب، مثل نقص فيتامين B12، أو ارتفاع سكر الدم، أو انخفاض ضغط الدم، أو انخفاض وظائف الغدة الدرقية، أو انخفاض وظائف الكلى، أو وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية.
  • فحص سرعة نبضات الأعصاب (Nerve conduction study): حيث يقيس هذا الفحص كيفية انتقال التيارات الكهربائية عبر الأعصاب المحددة، وذلك بإرسال نبضات كهربائية خفيفة إلى المنطقة المصابة، وقياس استجابة العضلات المرتبطة بها. هذا يساعد في تحديد مكان وشدة التهاب أو تلف الأعصاب.
  • إبرة إلكتروميوغراف (Electromyography): حيث يستخدم هذا الفحص إبرة صغيرة تُدخل في عضلات المنطقة المصابة، لقياس نشاطها الكهربائي عند التقلص أو الاسترخاء. هذا يساعد في تحديد مدى تأثير التهاب أو تلف الأعصاب على قدرة العضلات على التحرك.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): حيث يستخدم هذا التصوير مجالًا مغناطيسيًا قويًا لإنشاء صور مفصلة للأنسجة والأعضاء داخل الجسم. هذا يساعد في استبعاد أو تأكيد وجود بعض الأورام أو التشوهات التي قد تضغط على الأعصاب وتسبب التهابها.
  • خزعة العصب (Nerve biopsy): حيث يستخدم هذا الفحص لأخذ عينة صغيرة من العصب المصاب، وفحصها تحت المجهر للكشف عن أي تغيرات في بنيته أو وظيفته. هذا يساعد في تحديد نوع وسبب التهاب الأعصاب.

علاج التهاب الأعصاب الطرفية

علاج التهاب الأعصاب الطرفية هو عملية تهدف إلى تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات وتحسين جودة حياة المريض. يعتمد نوع العلاج على سبب وشدة وانتشار التهاب الأعصاب. من أهم طرق علاج التهاب الأعصاب الطرفية ما يلي:

  • العلاج الدوائي: حيث يمكن استخدام بعض الأدوية لتسكين الألم والوخز والتنميل المصاحب للتهاب الأعصاب، مثل: مسكنات الألم، والأدوية المضادة للصرع، والأدوية المضادة للاكتئاب، والستيرويدات. كما يمكن استخدام بعض المراهم الموضعية التي تحتوي على مواد مخدرة أو مهدئة، مثل: الكابسيسين أو الليدوكاين. يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، والالتزام بالجرعة والمدة المحددة، والانتباه للآثار الجانبية المحتملة.
  • العلاج الطبيعي والوظيفي: حيث يساعد هذا النوع من العلاج في تقوية وتحسين وظائف الأعصاب والعضلات المصابة، وذلك من خلال إجراء بعض التمارين والمساجات والحركات التي تزيد من مرونة وتروية الأنسجة. كما يساهم هذا العلاج في تعليم المريض كيفية التكيف مع فقدان أو ضعف بعض القدرات، مثل: المشي أو حمل الأشياء أو التحكم بالإفرازات.
  • الجراحة: حيث قد تكون هذه الطريقة ضرورية في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاجات السابقة، أو في حالات التهاب الأعصاب الطرفية التي تنجم عن ضغط أو انضغاط أو انحشار في بعض الأورام أو التشوهات أو الإصابات. يهدف هذا النوع من العلاج إلى إزالة أو تخفيف المصدر المسبب للضغط على الأعصاب، وإصلاح أو استبدال أو تحسين بنية أو وظائف الأعصاب.

الوقاية من التهاب الأعصاب الطرفية

التهاب الأعصاب الطرفية هو حالة تحدث عندما تتلف أو تصاب الأعصاب التي تربط بين الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي) وبقية أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الخدر، والتنميل، والألم، والضعف في المناطق المصابة. هناك عدة أسباب محتملة لحدوث التهاب الأعصاب الطرفية، منها:

  • مرض السكري: حيث يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية التي تغذي الأعصاب، مما يقلل من قدرتها على نقل الإشارات العصبية بشكل سليم.
  • الإدمان على الكحول والتعرض للسموم: حيث يؤثر استهلاك المشروبات الكحولية بشكل مفرط أو التعرض لبعض المواد الكيميائية على وظائف الأعصاب ويسبب تهيجها أو تلفها.
  • الإصابة بأمراض معينة: حيث تسبب بعض الأمراض التي تؤثر على المناعة أو الغدد أو الكلى أو الكبد في إحداث اضطرابات في عملية إنتاج أو استخدام بعض المواد المهمة لصحة الأعصاب، مثل فيتامينات ب المركبة.
  • تناول أدوية معينة: حيث تؤدي بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج حالات مختلفة، مثل السرطان أو ارتفاع ضغط الدم أو التشنجات، إلى إحداث آثار جانبية على الأعصاب وإضعافها.
  • الإصابة بأحد أنواع الأورام: حيث تسبب بعض الأورام، سواء كانت خبيثة أو حميدة، في ضغط على الأعصاب أو اختراقها أو قطعها، مما يؤدي إلى فقدان وظائفها.
  • التعرض لحوادث وصدمات: حيث تسبب بعض الإصابات التي تحدث نتيجة حادث سير أو رياضة أو سقوط في كسر أو قطع أو ضغط على الأعصاب.

للوقاية من التهاب الأعصاب الطرفية يجب اتباع بعض الإجراءات الوقائية التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بهذا المرض أو تفاقمه، ومنها:

  • التحكم في مستوى السكر في الدم: حيث يجب على المصابين بالسكري مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب، وكذلك اعتناء بالقدمين والتأكد من عدم وجود تقرحات أو جروح أو عدوى فيهما.
  • تجنب تناول المشروبات الكحولية: حيث يجب الابتعاد عن استهلاك الكحول بشكل مفرط أو مستمر، والحد منه إلى كمية قليلة جدًا أو عدم تناوله نهائيًا، وكذلك تجنب التعرض للسموم والمواد الكيميائية التي قد تؤثر سلبًا على صحة الأعصاب.
  • الفحص الطبي الدوري: حيث يجب إجراء فحص طبي دوري للتأكد من عدم وجود أي أمراض أو اضطرابات تؤثر على المناعة أو الغدد أو الكلى أو الكبد، واتباع العلاج المناسب في حال وجودها، وكذلك مراجعة الطبيب قبل تناول أي أدوية جديدة للتأكد من عدم وجود تفاعلات سلبية مع الأعصاب.
  • الحفاظ على نظام غذائي متوازن: حيث يجب تناول غذاء متنوع وغني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات والألياف التي تساهم في تقوية الأعصاب وحمايتها من التلف، وخاصة فيتامينات ب المركبة التي تلعب دورًا هامًا في صحة الأعصاب، والتي يمكن الحصول عليها من مصادر غذائية مختلفة، مثل: الخضروات الورقية، والحبوب الكاملة، واللحوم، والأسماك، والبقول، والحليب، والجبن، والبيض.
  • ممارسة التمارين الرياضية: حيث يجب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبشكل معتدل لتحسين الدورة الدموية وزيادة تروية الأعصاب بالأكسجين والغذاء، وكذلك لتقوية العضلات وزيادة المرونة والتوازن، مع تجنب التمارين المفرطة أو المؤذية للأعصاب.
  • الحفاظ على صحة القدم: حيث يجب اختيار أحذية مريحة ومناسبة لحجم القدم، وار

تعليقات