التهاب السحايا
التهاب السحايا هو عدوى والتهاب يصيبان السائل والأغشية الثلاثة (السحايا) التي تحمي الدماغ والنخاع الشوكي. يمكن أن يكون التهاب السحايا بكتيريًا أو فيروسيًا أو فطريًا. أعراضه تشمل الصداع والحمى وتيبس الرقبة والغثيان والتقيؤ والضعف العام والتغير في درجة الوعي. يمكن أن يكون التهاب السحايا خطيرًا ومهددًا للحياة إذا لم يتم علاجه بشكل سريع وفعال. علاج سحايا الأطفال يعتمد على نوع المسبب وشدة الحالة. في حالة التهاب السحايا البكتيري، يتم إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد لقتل البكتيريا ومنع انتشارها. قد يحتاج الطفل إلى دخول المستشفى للرصد والعناية المركزة. في حالة التهاب السحايا الفيروسي، قد لا تكون هناك حاجة للمضادات الحيوية، وقد يتم علاج الطفل في المنزل بإعطائه سوائل كافية وأدوية لخفض الحرارة وتخفيف الألم. في حالة التهاب السحايا الفطري، قد يتم إعطاء المضادات الفطرية عن طريق الوريد لقتل الفطريات ومنع انتشارها. قد يحتاج الطفل إلى دخول المستشفى للرصد والعناية المركزة
أعراض سحايا الأطفال
أعراض سحايا الأطفال تختلف باختلاف نوع المسبب وعمر الطفل. بشكل عام، قد يعاني الطفل من الأعراض التالية:
- صداع شديد
- حمى مرتفعة
- تيبس في الرقبة
- ضعف في الوعي أو الارتباك
- غثيان وتقيؤ
- حساسية للضوء
- تشنجات
- طفح جلدي أرجواني أو أحمر
لدى الرضع، قد تكون الأعراض أقل وضوحاً وتشمل:
- نوم زائد
- تورم في النافوخ
- تقوس في الظهر
- بكاء مستمر أو عالي الصوت
- انخفاض في الشهية
- تهيج أو لامبالاة
أعراض سحايا الأطفال تستدعي التدخل الطبي السريع لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل التلف الدائم في الدماغ أو فقدان السمع أو الموت. علاج سحايا الأطفال يتمثل في إعطاء المضادات الحيوية في حالة التهاب بكتيري أو المضادات الفطرية في حالة التهاب فطري. كما يمكن إعطاء أدوية لخفض الحرارة والألم والالتهاب ومنع التشنجات. قد يحتاج الطفل إلى رعاية مكثفة في المستشفى لمراقبة حالته وإعطائه سوائل وأكسجين
أسباب سحايا الأطفال
سحايا الأطفال هو التهاب في الأغشية التي تحيط بالمخ والنخاع الشوكي، ويمكن أن يكون ناجماً عن عدة أسباب، منها:
- العدوى البكتيرية: وهي أخطر أنواع التهاب السحايا، وتحتاج إلى علاج فوري بالمضادات الحيوية. من أبرز البكتيريا المسببة لهذا النوع هي المكورات الرئوية، والمكورات السحائية، والبكتيريا المستديمة
- العدوى الفيروسية: وهي أكثر شيوعاً من العدوى البكتيرية، وتكون عادة أقل خطورة. قد تزول هذه العدوى من تلقاء نفسها في غضون بضعة أسابيع، أو تحتاج إلى علاج بالمضادات الفيروسية. من أمثلة الفيروسات المسببة لهذا النوع هي فيروسات الإنفلونزا، والهربس، والماء الزكام
- العدوى الفطرية: وهي نادرة الحدوث، وتصيب عادة الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، مثل مرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، أو مرضى سرطان الدم (اللوكيميا)، أو مستقبلي زرع الأعضاء. تحتاج هذه العدوى إلى علاج بالمضادات الفطرية. من أمثلة الفطور المسببة لهذا النوع هي فطور كانديدا، وكريبتوكوكس، وهستوبلازما
التهاب السحايا الفيروسي
التهاب السحايا الفيروسي هو أحد أنواع التهاب السحايا، وهو الالتهاب الذي يصيب الأغشية التي تغطي المخ والنخاع الشوكي، وتسمى السحايا
- الأسباب: ينتج التهاب السحايا الفيروسي عن عدة فيروسات مختلفة، منها فيروسات الإنفلونزا، والهربس، والماء الزكام، والإنتروفيروسات، والأربوفيروسات. تنتقل هذه الفيروسات عادة عن طريق ملامسة سوائل الجسم المصابة، مثل اللعاب، أو المخاط، أو البراز. كما يمكن أن تنتقل بعضها عن طريق لدغات البعوض أو القراد
- الأعراض: تشمل أعراض التهاب السحايا الفيروسي ما يلي:
- حمى
- صداع
- تصلب في الرقبة
- ضعف في الشهية
- غثيان وقيء
- حساسية للضوء
- اضطراب في المزاج
- نعاس أو صعوبة في الإستيقاظ
- اختلاجات (نادرًا)
- التشخيص: يتم تشخيص التهاب السحايا الفيروسي بعد استبعاد التهاب السحايا البكتيري، والذي يعد أكثر خطورة. لذلك، قد يطلب الطبيب إجراء فحص للدم، أو للبول، أو للمخاط، للكشف عن وجود بكتيريا. كما قد يطلب إجراء فحص للبزل القطني، وهو سحب عينة من السائل المحيط بالمخ والنخاع الشوكي بإبرة خاصة، لفحصه في المختبر. هذا الفحص يمكن أن يكشف عن نوع المسبب لالتهاب السحايا، سواء كان فيروسًا أو بكتيريًا أو فطرًا
- العلاج: في معظم الحالات، يشفى التهاب السحايا الفيروسي من تلقاء نفسه في غضون بضعة أسابيع دون علاج خاص. ولكن قد يحتاج المرضى إلى رعاية دعمية، مثل شرب كثير من الماء، وأخذ مسكنات للألم وخافضات للحرارة. كما قد يحتاج بعض المرضى إلى دخول المستشفى لتلقي السوائل عن طريق الوريد، أو لمراقبة حالتهم. في حالات نادرة، قد يحتاج المرضى إلى علاج بالمضادات الفيروسية، مثل الأكيكلوفير، إذا كان المسبب هو فيروس الهربس
التهاب السحايا الجرثومي
التهاب السحايا الجرثومي هو التهاب خطير يصيب السحايا، وهي الأغشية التي تحيط بالمخ والنخاع الشوكي، نتيجة لعدوى بكتيرية
- الأسباب: يمكن أن تدخل البكتيريا إلى الجسم عن طريق الجهاز التنفسي، أو الجهاز الهضمي، أو الجروح، أو العدوى في أماكن أخرى من الجسم. ثم تنتقل إلى مجرى الدم وتصل إلى السحايا. من أهم أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب السحايا الجرثومي هي:
- المكورات السحائية (Meningococcus): تنتشر عن طريق قطرات المخاط من الأنف والفم، وتصيب عادة الأطفال والشباب. تسبب حالات حادة وخطيرة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى التهاب في الدم (Sepsis) أو نزف في الجلد (Purpura).
- المكورات الرئوية (Pneumococcus): تنتشر عن طريق قطرات المخاط من الأنف والفم، وتصيب عادة كبار السن والأشخاص ذوي المناعة المنخفضة. تسبب حالات شديدة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى فقدان السمع أو ضعف في المخ.
- المكورات المقيحة مجموعة ب (Streptococcus agalactiae): تنتشر عن طريق ملامسة سوائل جسمية مثل المخاط أو البراز، وتصيب عادة حديثي الولادة. تسبب حالات خطيرة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى تأخر في التطور أو وفاة.
- هيموفيلوس نزلة (Haemophilus influenzae): تنتشر عن طريق قطرات المخاط من الأنف والفم، وتصيب عادة الأطفال دون سن خمس سنوات. تسبب حالات متوسطة إلى شديدة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى اضطرابات في التعلم أو فقدان في المخ.
- الأعراض: تشمل أعراض التهاب السحايا الجرثومي ما يلي:
- حمى عالية
- صداع شديد
- رعشة
- تصلب في الرقبة
- حساسية للضوء
- ارتباك
- نعاس
- اختلاجات
- طفح جلدي
- فقدان الوعي
- التشخيص: يتم تشخيص التهاب السحايا الجرثومي بعد تقييم الأعراض والفحص السريري، وإجراء بعض الفحوصات المخبرية، منها:
- فحص الدم: للكشف عن وجود بكتيريا أو علامات التهاب في الدم.
- فحص البزل القطني: لسحب عينة من السائل المحيط بالمخ والنخاع الشوكي بإبرة خاصة، وفحصها في المختبر لتحديد نوع البكتيريا المسببة والمضادات الحيوية المناسبة لها.
- فحص الأشعة: للتأكد من عدم وجود أي تورم أو انسداد في المخ.
- العلاج: يتطلب التهاب السحايا الجرثومي علاجًا طارئًا وفوريًا بالمضادات الحيوية، لمنع حدوث مضاعفات خطيرة. كما قد يحتاج المرضى إلى رعاية دعمية في المستشفى، مثل إعطاء سوائل وأكسجين ومسكنات للألم. في بعض الحالات، قد يكون هناك حاجة إلى إجراء جراحة لتخفيف الضغط على المخ أو لإزالة أي تجمعات دموية
التهاب السحايا الفطري
التهاب السحايا الفطري هو التهاب نادر وخطير يصيب السحايا، وهي الأغشية التي تحيط بالمخ والنخاع الشوكي، نتيجة لعدوى فطرية
- الأسباب: يمكن أن تدخل الفطريات إلى الجسم عن طريق استنشاقها أو ملامسة جروح في الجلد. ثم تنتقل إلى مجرى الدم وتصل إلى السحايا. من أهم أنواع الفطريات المسببة لالتهاب السحايا الفطري هي:
- كريبتوكوكوس (Cryptococcus): تنتشر عن طريق استنشاق براز الطيور الملوث بالفطر، وتصيب عادة الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، مثل مرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو مستقبلي الزرع. تسبب حالات مزمنة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى صداع مستمر أو فقدان للذاكرة.
- كانديدا (Candida): تنتشر عن طريق ملامسة سوائل جسمية مثل الدم أو البول، وتصيب عادة الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، مثل مستقبلي الزرع أو المستخدمين للأجهزة الطبية داخلية. تسبب حالات حادة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى اضطرابات في وظائف المخ.
- هستوبلازما (Histoplasma): تنتشر عن طريق استنشاق براز الخفافيش أو الطيور الملوث بالفطر، وتصيب عادة الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، مثل مرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو مستخدمي بعض الأدوية المثبطة للمناعة. تسبب حالات نادرة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى احتشاء في صمامات القلب أو احتقان في الكبد.
- الأعراض: تشمل أعراض التهاب السحايا الفطري ما يلي:
- حمى
- صداع
- رعشة
- تصلب في الرقبة
- حساسية للضوء
- ارتباك
- نعاس
- اختلاجات
- فقدان الوعي
- التشخيص: يتم تشخيص التهاب السحايا الفطري بعد تقييم الأعراض والفحص السريري، وإجراء بعض الفحوصات المخبرية، منها:
- فحص الدم: للكشف عن وجود فطريات أو علامات التهاب في الدم.
- فحص البزل القطني: لسحب عينة من السائل المحيط بالمخ والنخاع الشوكي بإبرة خاصة، وفحصها في المختبر لتحديد نوع الفطرية المسببة والمضادات الفطرية المناسبة لها.
- فحص الأشعة: للتأكد من عدم وجود أي تورم أو انسداد في المخ.
- العلاج: يتطلب التهاب السحايا الفطري علاجًا طويلًا ومستمرًا بالمضادات الفطرية، لمنع حدوث مضاعفات خطيرة. كما قد يحتاج المرضى إلى رعاية دعمية في المستشفى، مثل إعطاء سوائل وأكسجين ومسكنات للألم. في بعض الحالات، قد يكون هناك حاجة إلى إجراء جراحة لتخفيف الضغط على المخ أو لإزالة أي تجمعات دموية
علاج سحايا الأطفال
علاج سحايا الأطفال هو علاج للالتهاب الذي يصيب السحايا، وهي الأغشية التي تحيط بالمخ والنخاع الشوكي، عند الأطفال. يعتمد نوع العلاج على سبب الالتهاب، وشدة الأعراض، وعمر الطفل
- علاج التهاب السحايا الفيروسي: هو النوع الأكثر شيوعاً من التهاب السحايا عند الأطفال، وغالباً ما يكون خفيفاً ويزول من تلقاء نفسه في غضون أسبوع إلى عشرة أيام. لا يحتاج هذا النوع من التهاب السحايا إلى علاج بالمضادات الحيوية، ولكن قد يحتاج إلى رعاية دعمية في المستشفى في بعض الحالات. يتضمن العلاج الدعمي تزويد الطفل بالسوائل والأكسجين ومسكنات الألم وخافضات الحرارة. كما يجب مراقبة حالة الطفل باستمرار للتأكد من عدم حدوث مضاعفات
- علاج التهاب السحايا البكتيري: هو نوع خطير من التهاب السحايا عند الأطفال، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تلف المخ أو فقدان السمع أو الموت. لذلك يتطلب هذا النوع من التهاب السحايا علاجًا فوريًا بالمضادات الحيوية عن طريق التسريب في المستشفى. كما قد يحتاج إلى رعاية دعمية مثل تزويد الطفل بالسوائل والأكسجين ومسكنات الألم وخافضات الحرارة. قد يُستخدَم أيضًا بعض المضادات للالتهابات أو المنشطات لتقليل التورم في المخ. في بعض الحالات، قد يكون هناك حاجة إلى جراحة لإزالة أي ترسبات دموية أو تصريف أي سائل زائد في المخ
- علاج التهاب السحايا غير المصنف: هذه هي حالات التهاب السحايا التي لم يتم تحديد سببها بشكل واضح، وقد تكون ناتجة عن عدوى فطرية أو طفيلية أو غير معروفة. في هذه الحالات، قد يُستخدَم مزيج من المضادات الحيوية والمضادات الفطرية والمضادات الطفيلية، بالإضافة إلى الرعاية الدعمية. كما يجب متابعة حالة الطفل باستمرار للتأكد من تحسنه
علاج التهاب السحايا الفيروسي
علاج التهاب السحايا الفيروسي هو علاج للالتهاب الذي يصيب السحايا، وهي الأغشية التي تحيط بالمخ والنخاع الشوكي، عند الأطفال، نتيجة لعدوى فيروسية. هذا النوع من التهاب السحايا هو الأكثر شيوعاً والأقل خطورة عند الأطفال، وغالباً ما يزول من تلقاء نفسه دون أي علاج خاص.
- الأسباب: يمكن أن تنتقل الفيروسات المسببة لالتهاب السحايا عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، أو عن طريق استنشاق قطرات من السعال أو العطس، أو عن طريق تلوث الماء أو الطعام. من أهم أنواع الفيروسات المسببة لالتهاب السحايا عند الأطفال هي:
- فيروسات التهاب المعدة والأمعاء (Enteroviruses): تنتشر عن طريق ملامسة براز شخص مصاب، أو عن طريق تلوث الماء أو الطعام. تصيب عادة الأطفال في فصل الصيف والخريف. تسبب حالات خفيفة إلى متوسطة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى صداع أو حمى أو غثيان.
- فيروسات التهاب الكبد (Hepatitis viruses): تنتشر عن طريق ملامسة دم شخص مصاب، أو عن طريق ممارسة الجنس غير المحمي، أو عن طريق استخدام إبر مشتركة. تصيب عادة الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، مثل مرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو مستخدمي بعض الأدوية المثبطة للمناعة. تسبب حالات نادرة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى اضطرابات في وظائف الكبد.
- فيروسات التهاب الدماغ (Encephalitis viruses): تنتشر عن طريق لدغات بعض الحشرات، مثل البعوض أو القراد. تصيب عادة الأشخاص المعرضين للحشرات في مناطق محددة، مثل شمال أمريكا أو آسيا. تسبب حالات خطيرة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى احتشاء في المخ أو فقدان للذاكرة.
- الأعراض: تشمل أعراض التهاب السحايا الفيروسي عند الأطفال ما يلي:
- حمى
- صداع
- تقيؤ
- غثيان
- تصلب في الرقبة
- حساسية للضوء
- نعاس
- ارتباك
- اختلاجات
- التشخيص: يتم تشخيص التهاب السحايا الفيروسي عند الأطفال بعد تقييم الأعراض والفحص السريري، وإجراء بعض الفحوصات المخبرية، منها:
- فحص الدم: للكشف عن وجود فيروسات أو علامات التهاب في الدم.
- فحص البزل القطني: لسحب عينة من السائل المحيط بالمخ والنخاع الشوكي بإبرة خاصة، وفحصها في المختبر لتحديد نوع الفيروس المسبب والمضادات الفيروسية المناسبة له.
- فحص الأشعة: للتأكد من عدم وجود أي تورم أو انسداد في المخ.
- العلاج: لا يحتاج التهاب السحايا الفيروسي إلى علاج خاص، ولكن قد يحتاج إلى رعاية دعمية في المستشفى في بعض الحالات. يتضمن العلاج الدعمي تزويد الطفل بالسوائل والأكسجين ومسكنات الألم وخافضات الحرارة. كما يجب مراقبة حالة الطفل باستمرار للتأكد من عدم حدوث مضاعفات. في بعض الحالات، قد يُستخدَم بعض المضادات الفيروسية، مثل أسيكلوفير (Acyclovir)، لعلاج التهاب السحايا المرتبط ببعض أنواع فيروسات التهاب الدماغ.
التهاب السحايا الجرثومي والفطري
التهاب السحايا الجرثومي والفطري هو علاج للالتهاب الذي يصيب السحايا، وهي الأغشية التي تحيط بالمخ والنخاع الشوكي، عند الأطفال، نتيجة لعدوى جرثومية أو فطرية. هذا النوع من التهاب السحايا هو نادر ولكنه خطير جداً وقد يؤدي إلى مضاعفات وخيمة مثل تلف المخ أو فقدان السمع أو الموت. لذلك يتطلب هذا النوع من التهاب السحايا علاجًا فوريًا بالمضادات الحيوية أو المضادات الفطرية في المستشفى.
- الأسباب: يمكن أن تنتقل الجراثيم أو الفطريات المسببة لالتهاب السحايا عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، أو عن طريق استنشاق قطرات من السعال أو العطس، أو عن طريق تلوث الماء أو الطعام. من أهم أنواع الجراثيم المسببة لالتهاب السحايا عند الأطفال هي:
- مكورات سحائية (Meningococci): تنتشر عن طريق ملامسة سائل من الأنف أو الحلق لشخص مصاب، أو عن طريق تقاسم المشروبات أو الملاعق. تصيب عادة الأطفال في سن المدرسة والشباب. تسبب حالات خطيرة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى صدمة وانخفاض في ضغط الدم وانتشار التهاب في جميع أنحاء الجسم. قد يظهر طفح جلدي مميز على شكل نقاط حمراء أو بنية.
- مستدمية نزلية (Haemophilus influenzae): تنتشر عن طريق ملامسة سائل من الأنف أو الحلق لشخص مصاب، أو عن طريق استنشاق قطرات من السعال أو العطس. تصيب عادة الأطفال دون سن خمس سنوات. تسبب حالات خطيرة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى اضطرابات في التخثر وانخفاض في كرات الدم وتورم في المخ.
- مكورات رئوية (Pneumococci): تنتشر عن طريق ملامسة سائل من الأنف أو الحلق لشخص مصاب، أو عن طريق استنشاق قطرات من السعال أو العطس. تصيب عادة الأطفال دون سن خمس سنوات، خاصة إذا كانوا يعانون من التهاب الأذن أو التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الرئة. تسبب حالات خطيرة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى تورم في المخ أو انسداد في الأوعية الدموية.
- من أهم أنواع الفطريات المسببة لالتهاب السحايا عند الأطفال هي:
- كريبتوكوكس (Cryptococcus): تنتشر عن طريق استنشاق براز الطيور الملوث بالفطريات، أو عن طريق تلوث الماء أو الطعام. تصيب عادة الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، مثل مرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو مستخدمي بعض الأدوية المثبطة للمناعة. تسبب حالات مزمنة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى صداع مستمر وتورم في المخ وفقدان للذاكرة.
- كانديدا (Candida): تنتشر عن طريق ملامسة جروح ملوثة بالفطريات، أو عن طريق استخدام إبر مشتركة. تصيب عادة الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، مثل مرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو مستخدمي بعض الأدوية المثبطة للمناعة. تسبب حالات نادرة من التهاب السحايا، قد تؤدي إلى احتشاء في المخ أو نزيف في الجهاز العصبي.
- الأعراض: تشمل أعراض التهاب السحايا الجرثومي والفطري عند الأطفال ما يلي:
- حمى
- صداع
- تقيؤ
- غثيان
- تصلب في الرقبة
- حساسية للضوء
- نعاس
- ارتباك
- اختلاجات
- طفح جلدي (في بعض الحالات)
- التشخيص: يتم تشخيص التهاب السحايا الجرثومي والفطري عند الأطفال بعد تقييم الأعراض والفحص السريري، وإجراء بعض الفحوصات المخبرية، منها:
- فحص الدم: للكشف عن وجود جراثيم أو فطريات أو علامات التهاب في الدم.
- فحص البزل القطني: لسحب عينة من السائل المحيط بالمخ والنخاع الشوكي بإبرة خاصة، وفحصها في المختبر لتحديد نوع الجرثومة أو الفطرية المسببة والمضادات المناسبة لها.
- فحص الأشعة: للتأكد من عدم وجود أي تورم أو انسداد في المخ.
الوقاية من سحايا الأطفال
الوقاية من سحايا الأطفال هي مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تقليل خطر الإصابة بالتهاب السحايا، وهو الالتهاب الذي يصيب السحايا، وهي الأغشية التي تحيط بالمخ والنخاع الشوكي، عند الأطفال. هذا الالتهاب قد يكون ناتج عن عدوى جرثومية أو فيروسية أو فطرية، وقد يسبب مضاعفات خطيرة مثل تلف المخ أو فقدان السمع أو الموت. لذلك يجب اتباع بعض الطرق للحد من انتشار هذه العدوى وحماية صحة الأطفال.
من أهم طرق الوقاية من سحايا الأطفال ما يلي:
- التطعيم: هو أحد أهم وسائل الوقاية من التهاب السحايا، حيث يوجد لقاحات مخصصة للحماية من بعض أنواع الجراثيم المسببة لهذا المرض، مثل:
- لقاح التهاب السحايا المكورات (Meningococcal vaccine): يحمي من مكورات سحائية (Meningococci)، وهي جراثيم شائعة في التهاب السحايا عند الأطفال في سن المدرسة والشباب. يُعطى هذا اللقاح للأطفال في عمر 11-12 سنة، ويردده في عمر 16 سنة. كما يُعطى للأشخاص ذوي المناعة المنخفضة أو المسافرين إلى مناطق تنتشر فيها هذه الجراثيم.
- لقاح التهاب السحايا مستدمية نزلية (Haemophilus influenzae type b vaccine): يحمي من مستدمية نزلية (Haemophilus influenzae)، وهي جراثيم شائعة في التهاب السحايا عند الأطفال دون سن خمس سنوات. يُعطى هذا اللقاح للأطفال في عمر 2-6 شهور، ويردده في عمر 12-15 شهرًا.
- لقاح التهاب السحايا مكورات رئوية (Pneumococcal vaccine): يحمي من مكورات رئوية (Pneumococci)، وهي جراثيم شائعة في التهاب السحايا عند الأطفال دون سن خمس سنوات. يُعطى هذا اللقاح للأطفال في عمر 2-6 شهور، ويردده في عمر 12-15 شهرًا. كما يُعطى للأشخاص ذوي المناعة المنخفضة أو المصابين ببعض الأمراض المزمنة.
- النظافة الشخصية: تساعد على منع انتقال الجراثيم أو الفيروسات المسببة لالتهاب السحايا عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، أو عن طريق استنشاق قطرات من السعال أو العطس. من أهم ممارسات النظافة الشخصية ما يلي:
- غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، خاصة قبل وبعد تناول الطعام، أو بعد استخدام الحمام، أو بعد ملامسة شخص مريض.
- تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي أو بكوع الذراع عند السعال أو العطس، وتجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم باليدين غير المغسولة.
- تجنب مشاركة المشروبات أو الملاعق أو المصاصات أو المحارم أو أي شيء آخر قد يحتوي على سائل من الأنف أو الحلق لشخص مصاب.
- التخلص من المناديل الورقية وغيرها من المواد التي قد تحتوي على جراثيم في سلة المهملات، وإغلاقها جيدًا.
- التغذية السليمة: تساهم في تقوية جهاز المناعة للأطفال، وزيادة مقاومتهم للعدوى. يجب تزويد الأطفال بأطعمة صحية ومتوازنة، تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية، مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن. كما يجب إكثارهم من شرب الماء والسوائل، وتجنب إعطائهم المشروبات الغازية أو المحلاة بشكل كثير.
- الراحة الكافية: تساعد على تجديد طاقة الأطفال، وإزالة التعب والإجهاد. يجب تأمين بيئة هادئة ومريحة للأطفال، وإتاحة فرصة لهم للحصول على نوم كافٍ وجودة، خاصة في فترات المرض أو التغيرات في المناخ.
- التهوية الجيدة: تساهم في تقليل تكاثر الجراثيم أو الفيروسات في الهواء، وتحسين جودته. يجب فتح نوافذ المنزل بانتظام، وتجديد هواء غرف نوم الأطفال، وتجنب التدخين داخل المنزل، وتجنب التجمعات في الأماكن المغلقة أو غير المهوية.
المراجع / المصادر :
- التهاب السحايا - الأعراض والأسباب - Mayo Clinic (مايو كلينك)
- التهاب السحايا: الأسباب، الأعراض والعلاج
- التهاب السحايا - ويكيبيديا
- أعراض التهاب السحايا للأطفال - موضوع
- التهاب السحايا: الأسباب، الأعراض والعلاج
- التهاب السحايا عند الأطفال - موضوع
- التهاب السحايا الفيروسي - الاسباب والاعراض والعلاج | الطبي
- التهاب السحايا الفيروسي - ويكيبيديا
- التهاب السحايا الجرثومي,التهاب السحايا البكتيري ( Bacterial | الطبي
- التهاب السحايا الفطري - دكتور أونلاين
- الوقاية من سحايا الأطفال - سطور
- التهاب السحايا - التشخيص والعلاج - Mayo Clinic (مايو كلينك)
- الوقاية من سحايا الأطفال - سطور
تعليقات
إرسال تعليق