القائمة الرئيسية

الصفحات

ضمور المخ

ضمور المخ هو حالة تصيب الدماغ وتسبب فقدان خلايا العصبونات والاتصالات بينها، مما يؤثر على وظائف الدماغ المختلفة مثل الذاكرة والتعلم والتفكير واللغة. ضمور المخ قد يكون ناجما عن أسباب مختلفة مثل السكتة الدماغية، مرض الزهايمر، مرض هنتنغتون، التصلب المتعدد، الإصابة الدماغية الرضية، العدوى، الأسباب الوراثية أو الأمراض التهابية. ضمور المخ قد يكون عاما أو بؤريا، حسب المنطقة المصابة في الدماغ.

ضمور المخ يظهر بأعراض متنوعة تعتمد على نوع وشدة وموقع التلف في الدماغ. بعض هذه الأعراض هي: الخرف، النوبات، اضطرابات الحبسات، فقدان الذاكرة، صعوبات في التركيز والاستيعاب، تغيرات في الشخصية والسلوك.

لا يوجد علاج نهائي لضمور المخ، لكن يمكن تخفيف بعض الأعراض وتحسين جودة حياة المريض من خلال استخدام بعض الأدوية أو العلاجات. على سبيل المثال، يمكن استخدام أدوية للحد من نوبات الصرع أو تحسين وظائف الذاكرة أو التخفيف من التشنجات. كما يمكن استخدام علاجات غير دوائية مثل التأهيل الطبيعي أو التغذية أو التحفيز المعرفي أو التقنيات السلوكية لتحسين قدرات المريض. كذلك، من المهم تجنب بعض العوامل التي قد تزيد من خطر حدوث ضمور المخ مثل التدخين أو شرب الكحول أو التعرض للإشعاعات أو التلوث.

أسباب ضمور المخ

ضمور المخ هو حالة تنجم عن فقدان أو تلف خلايا الدماغ والاتصالات بينها، مما يؤدي إلى تقلص حجم الدماغ وتدهور وظائفه. هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ضمور المخ، وهي تشمل ما يلي:

  • التعرض لصدمة أو إصابة في المخ: مثل السكتة الدماغية التي تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، أو الإصابات الرضية التي قد تنجم عن السقوط أو الحوادث.
  • الإصابة بحالات طبية مزمنة: مثل مرض باركنسون أو مرض الزهايمر أو مرض هنتنغتون أو التصلب المتعدد أو مرض بيك أو اعتلالات الدماغ في الميتوكوندريا أو حثل المادة البيضاء، والتي تسبب تلفًا تدريجيًا في خلايا الدماغ والأنسجة المحيطة بها.
  • سبب خلقي: بعض الأشخاص قد يولدون بضمور في المخ نتيجة لعيب جيني أو خلل في التطور الجنيني أو نقص في التروية الدموية أو التغذية للجنين.
  • ضعف السمع: بعض الأبحاث تشير إلى أن ضعف السمع قد يزيد من خطر ضمور المخ، خاصة في منطقة الجسر التي تربط بين المخ والحبل الشوكي، وذلك لأن ضعف السمع يزيد من جهد المخ لفهم ما يسمعه ويرتبط بالشعور بالعزلة والاكتئاب.
  • الإصابة بعدوى ما: بعض العدوى قد تؤثر على صحة الدماغ وتسبب ضمورًا فيه، مثل التهاب الدماغ أو الزهري العصبي أو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

أعراض ضمور المخ

ضمور المخ هو حالة تنجم عن فقدان أو تلف خلايا الدماغ والاتصالات بينها، مما يؤدي إلى تقلص حجم الدماغ وتدهور وظائفه. الأعراض التي تظهر عند المصاب بضمور المخ تعتمد على نوع وشدة وموقع التلف في الدماغ، وقد تشمل ما يلي:

  • الخرف: هو فقدان شديد في الذاكرة والتعلم والتفكير والوظائف التنفيذية مثل التخطيط والتنظيم، ويصبح الشخص غير قادر على التركيز أو القيام بالأنشطة اليومية.
  • النوبات: هي حالات تحدث عندما تنشط خلايا الدماغ بشكل زائد أو غير منتظم، مما يسبب تغيرات مؤقتة في الحركة أو السلوك أو الإحساس أو الوعي.
  • عدم القدرة على التحكم في الحركة: هي حالة تحدث عندما يفقد الشخص قدرته على التحكم في حركات جسده بشكل طبيعي، مثل الإصابة بالشلل أو التشنجات أو التبول اللاارادي.
  • فقدان القدرة على التحدث أو فهم الكلام: هي حالة تحدث عندما يتأثر جزء من الدماغ المسؤول عن معالجة اللغة، مثل منطقة بروكا أو منطقة ويرنيكه، مما يسبب صعوبات في التعبير أو الفهم أو القراءة أو الكتابة.
  • تغيرات في المزاج والشخصية: هي حالة تحدث عندما يتأثر جزء من الدماغ المسؤول عن التنظيم العاطفي، مثل فص المخ الجبهي، مما يسبب اضطرابات في المزاج أو التصرفات أو التحفيز أو التعامل مع المشاعر.
  • مشاكل في الرؤية: هي حالة تحدث عندما يتأثر جزء من الدماغ المسؤول عن معالجة المعلومات البصرية، مثل فص المخ القفوي، مما يسبب صعوبات في التعرف على الأشكال أو الألوان أو التفاصيل.

تشخيص ضمور المخ

تشخيص ضمور المخ هو عملية تهدف إلى تحديد سبب وموقع وشدة التلف في الدماغ، ويتضمن عدة خطوات، منها:

  • التاريخ الصحي: يسأل الطبيب المريض أو ذويه عن الأعراض التي يعاني منها ومتى بدأت وكيف تطورت، وعن أي أمراض مزمنة أو وراثية أو معدية يعاني منها أو يعاني منها أفراد عائلته، وعن أي إصابات في الرأس تعرض لها في الماضي.

  • الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص الجسم والجهاز العصبي للمريض، ويقيم حالته الحركية والحسية والذهنية واللغوية، ويستخدم اختبارات مثل اختبار ميني مانتال (Mini-Mental State Examination) أو اختبار مونتريال للذاكرة (Montreal Cognitive Assessment) لقياس مستوى الخرف.

  • الفحوصات التصويرية: يطلب الطبيب إجراء فحوصات تصويرية للدماغ لرؤية التغيرات في حجمه وشكله ونشاطه، ومن هذه الفحوصات:

    • التصوير المقطعي المحوسب (CT scan): هو فحص يستخدم أشعة إكس لإنشاء صور ثنائية الأبعاد للدماغ، ويساعد في رصد أي نزف أو جلطة أو كسر في الجمجمة أو تورم في الأنسجة.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI scan): هو فحص يستخدم حقلا مغناطيسيا قويا لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد للدماغ، ويساعد في رصد أي تلف في المادة البيضاء أو المادة الرمادية أو الميلان (myelin)، وهو طبقة عازلة تغطي الأعصاب.
    • التصوير بالإصدار البوزتروني (PET scan): هو فحص يستخدم مادة مشعة تُحقَن في الوريد لإظهار كيفية عمل خلايا الدماغ، ويساعد في رصد أي نشاط زائد أو ناقص في مناطق معينة من الدماغ، مثل التغيرات المرتبطة بالزهايمر.

علاج ضمور المخ

علاج ضمور المخ هو عملية تهدف إلى التخفيف من الأعراض والمضاعفات التي تنتج عن التلف في الدماغ، ويعتمد على سبب ونوع وشدة ضمور المخ، ومن بين الخيارات العلاجية المتاحة:

  • الأدوية: يمكن استخدام بعض الأدوية للسيطرة على النوبات أو الاكتئاب أو القلق أو الهلوسة أو الأرق أو الألم أو غيرها من المشاكل التي قد تصاحب ضمور المخ، كما يمكن استخدام بعض الأدوية لتحسين وظائف الذاكرة والتفكير في حالات مثل الزهايمر أو التصلب المتعدد.

  • العلاجات التأهيلية: يمكن استخدام بعض العلاجات لتحسين قدرات المريض على التحرك والتواصل والتكيف مع حياته اليومية، مثل:

    • العلاج الطبيعي: يساعد في تقوية العضلات وزيادة المرونة والتوازن والتنسيق، ويشمل تمارين رياضية وتدليك وحرارة وبرودة.
    • العلاج الوظيفي: يساعد في تحسين مهارات المريض في أداء مهامه الشخصية والمهنية والاجتماعية، ويشمل تقديم أجهزة مساعدة وإرشادات وتكيفات.
    • العلاج بالنطق: يساعد في تحسين قدرات المريض في التحدث والفهم والقراءة والكتابة، ويشمل تقديم تمارين لغوية وإستراتيجيات اتصالية.
  • الجراحة: يمكن استخدام بعض الإجراءات الجراحية لإزالة أو إصلاح أو تحفيز بعض المناطق من الدماغ التي تسبب ضمور المخ أو تؤثر على عمله، مثل:

    • إزالة الورم أو الجلطة أو التورم: يتم إزالة المادة المسببة للضغط على الدماغ أو قطع تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى ضمور المخ.
    • إصلاح الأوعية الدماغية: يتم إصلاح الأوعية التالفة أو المسدودة أو المتشنجة في الدماغ، مثل عبر جراحة قلب مفتوح أو قسطرة أو تركيب دعامة، مما يساعد في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ ومنع ضمور المخ.
    • تحفيز الدماغ العميق (DBS): يتم زرع أقطاب كهربائية في مناطق محددة من الدماغ، وتوصيلها بجهاز مولد يرسل نبضات كهربائية لتنشيط تلك المناطق، مما يساعد في تحسين الأعراض في حالات مثل مرض باركنسون أو التشنجات.

نصائح لتحسين وظائف المخ

نصائح لتحسين وظائف المخ هي عبارة عن إرشادات تهدف إلى زيادة قدرات الدماغ في مجالات مثل الذاكرة والتفكير والتعلم والابتكار، ومن بين هذه النصائح:

  • ممارسة التحفيز الذهني: يعني ذلك القيام بأنشطة تتطلب استخدام العقل بطرق مختلفة ومبتكرة، مثل حل الألغاز أو الأحاجي أو الألعاب الذهنية أو تعلم لغة جديدة أو مهارة جديدة أو قراءة كتب أو مقالات مفيدة، وهذا يساعد على تشكيل روابط جديدة بين الخلايا العصبية وزيادة حجم وكفاءة المخ.

  • ممارسة التمارين البدنية: يعني ذلك القيام بأنشطة تحسن من صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، مثل المشي أو الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات أو الرقص أو اليوغا، وهذا يساعد على زيادة تدفق الدم والأكسجين والغذاء إلى المخ، وتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية أو التهابات المخ أو ضمور المخ.

  • تحسين نظام الغذائي: يعني ذلك تناول أطعمة تحتوي على مغذيات مفيدة للمخ، مثل:

    • الأحماض الدهنية أوميغا 3: هي دهون صحية تساعد في بناء وحماية خلايا المخ، وتقليل التهابات المخ، وتحسين المزاج والذاكرة، وتوجد في الأسماك (مثل السلمون والتونة) والمكسرات (مثل الجوز) والبذور (مثل بذور الكتان).
    • الفلافونويد: هي مضادات للأكسدة تساعد في حماية المخ من التلف والشيخوخة، وتحسين التعلم والذاكرة، وتوجد في التوت (مثل التوت البري) والشاي (خصوصًا الأخضر) والشوكولاته (خصوصًا الداكنة).
    • الفولات: هو نوع من فيتامين ب يساعد في إنتاج خلايا دم حمراء جديدة، وتقليل مستوى هرمون هوموسيستين الضار بالمخ، وتحسين الذاكرة والتركيز، وتوجد في الخضراوات الورقية (مثل السبانخ) والبقوليات (مثل العدس) والحمضيات (مثل البرتقال).
  • الحد من تناول المواد الضارة: يعني ذلك تجنب أو تقليل تناول المواد التي تسبب ضررًا للمخ، مثل:

    • الكحول: يسبب تأثيرات سلبية على المخ، مثل تقليل حجم المخ وتدمير خلايا المخ وتغيير نشاط المخ وتقليل قدرة المخ على التعافي من الإصابات، وينصح بتناول كمية معتدلة من الكحول (لا تزيد عن وحدة أو اثنتين في اليوم).
    • التبغ: يسبب تأثيرات سلبية على المخ، مثل تقليل تدفق الدم إلى المخ وزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والأورام الدماغية والخرف، وينصح بالإقلاع عن التدخين أو استخدام بدائل أقل ضررًا (مثل السجائر الإلكترونية).
    • السكر: يسبب تأثيرات سلبية على المخ، مثل زيادة خطر الإصابة بالسكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم، وهذه كلها عوامل تؤدي إلى ضعف الإدراك وضمور المخ، وينصح بتقليل تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سكر مضاف (مثل المشروبات الغازية والحلويات).
  • الحفاظ على صحة الجهاز المعوي: يعني ذلك تعزيز التوازن بين الميكروبات المفيدة والضارة في الأمعاء، حيث أن هذه الميكروبات تؤثر على صحة المخ من خلال محور يربط بينهما، وهذا يساعد على تحسين المزاج والذاكرة والوقاية من التهابات المخ، ويمكن ذلك من خلال:

    • تناول البروبيوتك: هي ميكروبات حية تساعد في إضافة أو استعادة الميكروبات المفيدة في الأمعاء، وتوجد في بعض الأطعمة (مثل الزبادي والجبن) أو في شكل مكمِّلات غذائية.
    • تناول البريبيوتك: هي أطعمة تساعد في إطعام أو تحفيز نمو الميكروبات المفيدة في الأمعاء، وتوجد في

تعليقات