القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هي الغيبوبة

الغيبوبة هي حالة من فقدان الوعي العميق، لا يستطيع المريض فيها التجاوب مع البيئة المحيطة به أو الاستجابة للمحفزات الخارجية مثل الألم أو الصوت أو الضوء. تحدث الغيبوبة نتيجة تضرر جزء من الدماغ المسؤول عن اليقظة والتنبه، وقد يكون هذا التضرر دائمًا أو مؤقتًا. تعتبر الغيبوبة حالة طبية طارئة تحتاج إلى رعاية ومراقبة مستمرة في المستشفى.

الغيبوبة :

الهدف من علاج الغيبوبة هو إنقاذ حياة المريض والحفاظ على وظائف دماغه وأعضائه. يعتمد نوع العلاج على سبب الغيبوبة وشدتها ومدتها. قد يشمل العلاج ما يلي:

  • إعطاء المريض أدوية لمعالجة العدوى أو التسمم أو اضطرابات السكر أو ضغط الدم أو نزيف الدماغ أو انخفاض الأكسجين.
  • إجراء جراحة لإزالة أورام أو كسور أو نزف في الدماغ أو تخفيف ضغطه.
  • تركيب جهاز تنفس صناعي لمساعدة المريض على التنفس بشكل صحيح.
  • تغذية المريض عن طريق قسطرة في المعدة أو في الوريد لتزويده بالسوائل والمغذيات.
  • إجراء فحوصات دورية للدماغ والأعصاب لتقييم حالة المريض وتتبع تطوره.
  • تقديم رعاية تمريضية للمريض للحفاظ على نظافته وصحته ومنع حدوث التقرحات أو التهابات في جلده.
  • إشراك المريض في برامج التأهيل والعلاج الطبيعي لتحسين حركته وإحساسه وإعادة تأهيله.

أسباب الغيبوبة

الغيبوبة تنتج عن تضرر جزء من الدماغ المسؤول عن الوعي والتنبه، وهذا التضرر قد يكون ناجمًا عن عوامل مختلفة، منها:

  • إصابات الدماغ الرضحية: وتحدث هذه الإصابات غالبًا بسبب التصادمات المرورية أو أعمال العنف أو سقوط الرأس.
  • السكتة الدماغية: وهي حالة تنقطع فيها تروية الدم إلى جزء من الدماغ بسبب انسداد أو تمزق في الأوعية الدموية.
  • الأورام: وهي كتل غير طبيعية من الخلايا التي قد تنمو في الدماغ أو جذع الدماغ وتضغط عليه.
  • داء السكري: وهو اضطراب في مستوى الجلوكوز في الدم، قد يؤدي إلى ارتفاع شديد أو انخفاض شديد في هذا المستوى، مما يؤثر على وظائف الدماغ.
  • نقص الأكسجين: وهو حالة تحدث عندما لا يصل كمية كافية من الأكسجين إلى خلايا الدماغ، مما يؤدي إلى موتها. قد يحدث نقص الأكسجين بسبب التعرض للغرق أو التسمم بأحادي أكسيد الكربون أو نوبة قلبية أو اختناق.
  • حالات العدوى: وهي حالات تصيب المخ أو غلافه بالالتهاب، مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ. قد تؤدي هذه العدوى إلى تورم في المخ أو ارتفاع في ضغطه.
  • نوبات الصرع: وهي حالات تحدث عندما تشتعل خلايا الدماغ بشكل مفرط وغير منظم، مما يؤدي إلى حالات من فقدان الوعي أو التشنجات. قد تستمر هذه النوبات لفترة طويلة وتسبب حالة من فقدان التنفس وانخفاض في مستوى الأكسجين في المخ.
  • المواد السامة: وهي مواد قد تؤثر سلبًا على وظائف المخ، مثل بعض المخدرات أو المشروبات الكحولية أو المبيدات أو المعادن الثقيلة. قد يحدث التسمم بسبب تناول جرعة زائدة من هذه المواد أو التعرض لها بشكل مزمن.

تشخيص الغيبوبة

لتشخيص حالة الغيبوبة ومعرفة سببها، يجب على الأطباء الاعتماد على الفحص الجسدي والمعلومات التي يقدمها أقارب المريض أو شهود العيان، وإجراء بعض الاختبارات المخبرية والتصويرية، ومنها:

  • فحص حركات المريض وردود فعله والاستجابة للمؤثرات المؤلمة وحجم بؤبؤ العين.
  • مراقبة أنماط التنفس للمساعدة في تحديد سبب الغيبوبة.
  • فحص الجلد بحثًا عن أي علامات لكدمات نتيجة إصابة جسدية.
  • التحدث بصوت مرتفع أو الضغط على زاوية الفك أو قاعدة الظفر مع مراقبة أي علامة تدل على الاستجابة لهذه المثيرات، مثل إصدار أصوات أو فتح العينين أو الحركة.
  • اختبار حركات العين الانعكاسية للمساعدة في تحديد سبب الغيبوبة وموقع تلف الدماغ. رش ماء بارد أو دافئ على قنوات أذن المريض ومراقبة رد فعل العين.
  • أخذ عينات دم للتحقق من تعداد الدم الكامل، والكهارل، والسكر، ووظائف الغدة الدرقية والكلى والكبد، والتسمم بأول أكسيد الكربون، وجرعة مفرطة من المخدرات أو المشروبات الكحولية.
  • إجراء بزل شوكي للكشف عن مؤشرات الالتهاب في الجهاز العصبي. يُدخل فيه إبرة في قناة شوكية ويُجمَع كمية صغيرة من سائل نخاع الشوكة لتحليلها.
  • إجراء فحوصات تصوير للدماغ لتحديد مناطق إصابة الدماغ. قد تشمل التصوير المقطعي المحوسب (CT)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو مخطط كهربية الدماغ (EEG).

التشخيص البدني

التشخيص البدني هو جزء مهم من تقييم حالة المريض المصاب بالغيبوبة، وهو يهدف إلى معرفة مستوى الوعي والاستجابة للمحفزات الخارجية، وكذلك تحديد أي علامات تشير إلى سبب الغيبوبة أو موقع تلف الدماغ. يتضمن التشخيص البدني ما يلي:

  • فحص حركات المريض وردود فعله والاستجابة للمؤثرات المؤلمة وحجم بؤبؤ العين. يستخدم الأطباء مقياس غلاسكو لفحص حالة الغيبوبة (Glasgow Coma Scale)، وهو نظام يقيس درجة الوعي بناءً على ثلاثة معايير: فتح العين، والرد اللفظي، والرد المحرك. كلما كانت النتيجة أقل، كانت حالة الغيبوبة أشد.
  • مراقبة أنماط التنفس للمساعدة في تحديد سبب الغيبوبة. يمكن أن تكشف أنماط التنفس عن نوع وشدة تأثير الغيبوبة على المخ. على سبيل المثال، قد يكون التنفس غير منتظم أو سريع أو بطيء أو عميق أو سطحي أو متقطع، حسب مستوى تضرر المخ.
  • فحص الجلد بحثًا عن أي علامات لكدمات نتيجة إصابة جسدية. قد تشير كدمات في منطقة الرأس أو الرقبة إلى إصابات دماغية رضحية. كما قد تشير كدمات في منطقة الصدر أو الظهر إلى إصابات في القلب أو الرئتين.
  • التحدث بصوت مرتفع أو الضغط على زاوية الفك أو قاعدة الظفر مع مراقبة أي علامة تدل على الاستجابة لهذه المثيرات، مثل إصدار أصوات أو فتح العينين أو الحركة. هذه الطرق تساعد على تقدير درجة فقدان الوعي والتفاعل مع المحيط.
  • اختبار حركات العين الانعكاسية للمساعدة في تحديد سبب الغيبوبة وموقع تلف الدماغ. رش ماء بارد أو دافئ على قنوات أذن المريض ومراقبة رد فعل العين. هذا يسمى اختبار نستاغم (Nystagmus)، وهو حركة غير اختيارية للعين. قد يكون هذا الاختبار غير ممكن إذا كان المريض يستخدم أدوية تؤثر على حركة العين. كما يمكن استخدام مصباح يدوي لفحص حجم بؤبؤ العين واستجابته للضوء. قد تشير حجم بؤبؤ العين واستجابته للضوء إلى موقع التلف في المخ.

التشخيص المخبري

التشخيص المخبري هو استخدام مجموعة من الاختبارات والتحاليل التي تستند إلى عينات مأخوذة من الدم أو البول أو السائل الشوكي أو الأنسجة للكشف عن وجود أي اضطرابات أو عدوى أو سموم أو نقص في بعض المواد الحيوية في الجسم، والتي قد تكون سبباً في حدوث الغيبوبة أو تأثراً بحالتها.

التشخيص المخبري يساعد في تأكيد التشخيص السريري والتشخيص التفريقي، وفي تحديد شدة ومدى انتشار المرض، وفي مراقبة تطوره واستجابته للعلاج، وفي التنبؤ بالنتائج والمضاعفات.

من أهم الاختبارات المخبرية التي تستخدم في تشخيص وعلاج الغيبوبة هي:

  • تعداد الدم الكامل (CBC) للكشف عن فقر الدم أو التهابات أو اضطرابات في تخثر الدم.
  • اختبارات وظائف الكلى (BUN، كرياتنين) للكشف عن قصور كلوي أو اضطرابات في التوازن المائي والكهربائي.
  • اختبارات وظائف الكبد (AST، ALT، بيليروبين) للكشف عن قصور كبدي أو التهاب كبدي أو انسداد في المجاري الصفراوية.
  • اختبارات وظائف الغدة الدرقية (TSH، T3، T4) للكشف عن فرط أو قصور في نشاط هذه الغدة.
  • اختبارات مستوى السكر في الدم (glucose) للكشف عن ارتفاع أو انخفاض في مستوى السكر، والذي قد يؤدي إلى حالات خطيرة مثل غيبوبة سكرية أو غيبوبة صدمة إنسولين.
  • اختبارات مستوى الأملاح في الدم (sodium، potassium، calcium، magnesium) للكشف عن اضطرابات في التوازن المائي والكهربائي، والذي قد يؤثر على نشاط خلايا الأعصاب والعضلات.
  • اختبارات مستوى غازات الدم (pH، pO2، pCO2) للكشف عن حالات التحمض (acidosis) أو التقلية (alkalosis) في الجسم، والتي قد تؤدي إلى تغيرات في حالة الغيبوبة.
  • اختبارات مستوى الهرمونات في الدم (cortisol، insulin، growth hormone) للكشف عن اضطرابات في نظام الغدد الصماء، والتي قد تؤثر على عمليات الأيض والطاقة في الجسم.
  • اختبارات مستوى الفيتامينات والمعادن في الدم (vitamin B12، folate، iron، zinc) للكشف عن نقص في بعض المواد الحيوية، والتي قد تؤدي إلى فقر دم أو اضطرابات في وظائف الدماغ.
  • اختبارات مستوى السموم والعقاقير في الدم (alcohol، drugs، carbon monoxide) للكشف عن حالات التسمم أو جرعة زائدة من بعض المواد، والتي قد تؤدي إلى تثبيط أو تحفيز زائد للجهاز العصبي.
  • اختبارات مستوى المضادات الحيوية والأدوية في الدم (antibiotics، anticonvulsants، anticoagulants) للكشف عن حالات التحسس أو التفاعلات السلبية مع بعض الأدوية، والتي قد تؤدي إلى حالات خطيرة مثل نزيف أو صدمة أنافيلكتوية.
  • اختبارات مستوى المناعة في الدم (antibodies، antigens، complement) للكشف عن حالات التهابية أو مناعية ذاتية أو مصاحبة لبعض الأمراض المزمنة، والتي قد تؤدي إلى تلف في أنسجة الجسم بما فيها الدماغ.
  • اختبارات مستوى الميكروبات في الدم (bacteria، fungi، parasites، viruses) للكشف عن حالات عدوى محلية أو منتشرة في الجسم، والتي قد تؤدي إلى حالات خطيرة مثل التهاب سحايا أو دماغ أو دم.
  • اختبارات مستوى المادة المخاطية في السائل الشوكي (protein، glucose، lactate، cells) للكشف عن حالات تأثير المرض على جهاز الجهاز العصبي المركزي، والتي قد تؤدي إلى حالات خطيرة مثل التهاب سحايا أو دماغ أو نخاع شوكي.

تشخيص الدماغ

تشخيص الدماغ هو استخدام مجموعة من الفحوصات والتقنيات التي تستند إلى تصوير الدماغ أو قياس نشاطه الكهربائي أو سحب عينات من السائل الشوكي للكشف عن وجود أي إصابات أو اضطرابات أو عدوى أو أورام أو نزيف أو تورم أو نقص في التروية الدموية أو التهاب في الدماغ، والتي قد تكون سبباً في حدوث الغيبوبة أو تأثراً بحالتها.

تشخيص الدماغ يساعد في تأكيد التشخيص السريري والتشخيص التفريقي، وفي تحديد شدة ومدى انتشار المرض، وفي مراقبة تطوره واستجابته للعلاج، وفي التنبؤ بالنتائج والمضاعفات.

من أهم الفحوصات التي تستخدم في تشخيص وعلاج الغيبوبة هي:

  • التصوير المقطعي المحوسب (CT scan): يستخدم سلسلة من الأشعة السينية لتكوين صورة مفصلة للدماغ. يمكن للتصوير المقطعي المحوسب إظهار النزيف في الدماغ والأورام والسكتات الدماغية والحالات الأخرى. وغالبًا ما يُستخدم هذا الفحص في تشخيص الغيبوبة وتحديد سببها.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI scan): يستخدم مجالًا مغناطيسيًا قويًا وموجات راديوية لتكوين صورة مُفصَّلة للدماغ. ويستطيع التصوير بالرنين المغناطيسي إظهار النزيف في الدماغ وأنسجة الدماغ المتضررة نتيجة حالات السكتة الدماغية الإقفارية وغيرها من الحالات المَرَضية. وتكون فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي مفيدة للغاية في فحص جذع الدماغ وأنسجة الدماغ العميقة.
  • مخطط كهربية الدماغ (EEG): يقيس نشاط الخلايا العصبية في الدماغ باستخدام أقطاب كهربائية مثبتة على فروة الرأس. يُظهِر هذا الفحص أنماطًا كهربائية طبيعية أو غير طبيعية في الدماغ، ويمكنه تحديد ما إذا كانت نوبات الصرع هي سبب الغيبوبة أم لا. كما يمكنه مساعدة الأطباء في تقييم مستوى الوعي والتنبؤ بفرص الاستفاقة من الغيبوبة.
  • البزل الشوكي (LP): يستخدم لسحب عينة من السائل الشوكي، وهو السائل المحيط بالدماغ والحبل الشوكي. يُفحَص هذا السائل للكشف عن مؤشرات على التهاب أو عدوى أو نزيف أو اضطرابات أخرى في الجهاز العصبي المركزي. يُجرى هذا الفحص بإدخال إبرة في القناة الشوكية في أسفل الظهر.

طرق علاج الغيبوبة

طرق علاج الغيبوبة هي الإجراءات والتدخلات الطبية التي تهدف إلى استعادة الوعي والوظائف الحيوية للمصاب بالغيبوبة، والتي تعتمد على سبب وشدة حالته.

الغيبوبة هي حالة طارئة تتطلب رعاية فورية ومستمرة للمصاب، وتشمل الخطوات الأولية في علاج الغيبوبة ما يلي:

  • التأكد من فتح مجرى التنفس وإزالة أي عوائق قد تسد الفم أو الأنف أو الحنجرة.
  • إعطاء الأكسجين عن طريق قناع أو أنبوب لتحسين التروية الأكسجينية للدماغ.
  • إعطاء السوائل والمغذيات عن طريق الوريد لتحسين حالة الترطيب والتغذية ومنع انخفاض ضغط الدم.
  • إعطاء الأدوية المناسبة للسيطرة على أي نوبات صرعية أو نزف داخلي أو عدوى أو التهاب أو تسمم أو جرعة زائدة من المخدرات أو المشروبات الكحولية.
  • رصد مستوى الضغط داخل الجمجمة وإعطاء مدرات البول أو مضادات التورم أو إجراء جراحة لتخفيفه إذا كان مرتفعًا.

بعد تقديم الإسعافات الأولية، يجري تشخيص سبب الغيبوبة باستخدام فحص سريري واختبارات مخبرية وفحوصات تصوير للدماغ، مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو مخطط كهربية الدماغ (EEG) أو البزل الشوكي (LP).

على ضوء نتائج التشخيص، يقرر الأطباء عن طرق علاج الغيبوبة المناسبة لكل حالة، والتي قد تشمل:

  • إزالة أورام دماغية أو جسم غريب أو دمل دماغي بالجراحة.
  • استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهابات في المخ أو في سائله.
  • استخدام مضادات للسُّمُّ لعلاج حالات التسمم بأول أكسيد الكربون أو بعض المعادن.
  • استخدام مُحَفِّزَاتٍ كهرَّبَائِيةٍ لتحفيز الدماغ العميق، وهي تقنية تستخدم أسلاكًا ومحفزًا كهربائيًا يثبتان في الدماغ لتنشيط مناطق معينة منه. وهذه التقنية لا تزال قيد الدراسة ولم تثبت فعاليتها بشكل قاطع.
  • استخدام العلاج الطبيعي والوظيفي والنطقي لتحسين الحركة والتوازن واللغة والاتصال لدى المصاب بعد استفاقته من الغيبوبة.

إن طرق علاج الغيبوبة تختلف من حالة إلى أخرى، وتعتمد على سبب وشدة ومدة الغيبوبة، ولا يمكن التنبؤ بفرص الشفاء أو التعافي بدقة، لذلك يجب متابعة المصاب بشكل مستمر وتقديم الرعاية اللازمة له.

هل تستمر الغيبوبة

الغيبوبة هي حالة فقدان الوعي والاستجابة للمحيط، وتنشأ عن تلف شديد في الدماغ، وتختلف عن النوم أو الإغماء أو الحد الأدنى من الوعي.

الغيبوبة لا تستمر إلى الأبد، بل تكون مؤقتة في معظم الحالات، وتستمر لفترات تتراوح بين بضع ساعات إلى بضعة أسابيع، وفي بعض الحالات النادرة قد تستمر لسنوات.

إذا استمرت الغيبوبة لأكثر من أربعة أسابيع، فإن المصاب يدخل في حالة تسمى حالة الغيبوبة المزمنة أو حالة التشنج المستديم، وهي حالة تتميز بفقدان كامل للوعي والاستجابة، ولكن مع بقاء بعض الوظائف الحيوية مثل التنفس والضربات القلبية.

في حالة الغيبوبة المزمنة، يصبح من المستحيل استعادة الوعي أو التفاعل مع المحيط، ولا يوجد علاج فعال لهذه الحالة، وتكون نسبة الشفاء منها شديدة الانخفاض.

إذا استمرت حالة التشنج المستديم لأكثر من ستة أشهر، فإن المصاب يدخل في حالة تسمى حالة نباتية دائمة، وهي حالة تتميز بانعدام كامل للإدراك والذاكرة والانطباعات والأحاسيس، ولكن مع بقاء بعض التفاعلات غير المقصودة مثل التحرك أو التثاؤب أو التجشؤ.

في حالة نباتية دائمة، يصبح من المستحيل استعادة أية وظائف عقلية أو عاطفية، ولا يوجد علاج فعال لهذه الحالة، وتكون نسبة الشفاء منها شديدة الانخفاض.

يمكن القول إن الغيبوبة لا تستمر إلى الأبد في معظم الحالات، وإن كانت قد تتطور إلى حالات أخرى أكثر خطورة وصعوبة في الشفاء.

تعليقات