البحر الميت
البحر الميت هو بحيرة ملحية مغلقة تقع في أخدود وادي الأردن ضمن الشق السوري الأفريقي، على خط الحدود الفاصل بين الأردن وفلسطين التاريخية (الضفة الغربية وإسرائيل). يشتهر بأنه أخفض نقطة على سطح الأرض، وبشدة ملوحته التي تمنع نمو الحياة فيه. يعتبر مصدراً للمواد الكيماوية والبوتاس، ومقصداً للسياحة العلاجية. يعاني من انخفاض مستوى المياه بسبب استهلاك المصادر المائية والتبخر العالي.
مناخ البحر الميت
مناخ البحر الميت هو مناخ صحراوي جاف وحار على مدار السنة، حيث تبلغ متوسط درجة الحرارة خلال فصل الصيف بين 32 و39 درجة مئوية، وخلال فصل الشتاء بين 20 و23 درجة مئوية. يتميز المناخ بعدد كبير من الأيام المشمسة والإشعاع الفوق بنفسجي الضعيف، وكذلك بالضغط الجوي المرتفع والنسبة العالية من الأكسجين في الهواء. يؤثر المناخ على تبخر مياه البحر وزيادة ملوحته، وكذلك على جذب السياح للاستفادة من فوائده العلاجية.
الطبيعة الجيولوجية للبحر الميت
الطبيعة الجيولوجية للبحر الميت تتميز بوجود الصدوع والالتواءات التي تنشأ من حركة الصفائح القارية في الشق السوري الأفريقي. يقع البحر الميت في أخفض نقطة على سطح الأرض، وهو نتيجة لانهدام وادي الأردن ووادي عربة. يحتوي ماء البحر الميت على كمية كبيرة من المواد المذابة، خاصة الكلور والمغنسيوم والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكبريتات والبروم، التي تجعله ذا ملوحة عالية جداً تصل إلى 34%. يعاني البحر الميت من انخفاض مستمر في مستوى سطحه بسبب استهلاك المصادر المائية والتبخر الشديد وضخ المياه لإنتاج البوتاس والمعادن الأخرى. يشكل البحر الميت ثروة معدنية وأملاح تستخدم في الصناعة والسياحة والعلاج.
الفوائد العلاجية للبحر الميت
الفوائد العلاجية للبحر الميت ترجع إلى تركيبة مياهه وطينته الغنية بالأملاح والمعادن الضرورية لصحة الجسم والبشرة. يساعد البحر الميت في:
- علاج الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما وحب الشباب.
- تنظيف وتجديد وترطيب وشد البشرة ومنع ظهور التجاعيد.
- تخفيف آلام المفاصل والظهر والروماتيزم.
- تحسين نشاط الجهاز العصبي والدورة الدموية.
- تطهير الجسم من السموم والفطريات.
- استرخاء العضلات والأعصاب.
الصناعات الكيميائية
الصناعات الكيميائية في البحر الميت تستند إلى استخراج المعادن الثمينة من مياهه وطينته، مثل البوتاس والبروم والمغنيسيوم والمنجنيز. تعود بداية هذه الصناعات إلى عام 1929 عندما حصلت شركة بوتاش فلسطين المحدودة على امتياز للاستفادة من موارد البحر الميت. بنت الشركة مصنعين في الجانب الشمالي والجنوبي للبحر، لكنهما تعرضا للتدمير خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948. في عام 1952، أسست دولة إسرائيل شركة مصانع البحر الميت، التي أصبحت جزءًا من شركة إسرائيل للكيماويات عام 1968
تقوم هذه الشركات بإنتاج الأملاح والمواد الكيماوية من مياه البحر الميت بطرق مختلفة، مثل التبخير الشمسي والطرد المركزي والتبلور. تستخدم هذه المنتجات في مجالات مختلفة، مثل الزراعة والصناعات الغذائية والصيدلانية والبلاستيكية والإلكترونية
إلا أن هذه الصناعات لها تأثير سلبي على بيئة البحر الميت، حيث تسبب في انخفاض مستوى سطحه بشكل كبير، نتيجة ضخ كميات كبيرة من مياهه لإنشاء برك التبخير. كما تؤدي إلى تغير التوازن الملحي والحراري للبحر، وانقراض بعض الأحياء المائية والبرية، وظهور ظواهر طبيعية غير مألوفة، مثل ظهور حفر ضخمة في شواطئه
تعليقات
إرسال تعليق