خطوات علاج أكزيما القدمين
أكزيما القدمين هي إحدى أنواع الأكزيما التي تظهر على شكل بثور على باطن القدمين، وتسبب حكة والتهابًا وجفافًا للجلد. لا يوجد علاج نهائي لهذه الحالة، لكن يمكن التخفيف من أعراضها ومنع تفاقمها باتباع بعض الخطوات، مثل:
- استخدام الكمادات الباردة على البثور لتنشيفها وتخفيف الحكة والألم.
- استخدام الكريمات والمراهم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد أو مغيرات المناعة أو كريسابورول لتخفيف الالتهاب وإخفاء البثور.
- استخدام أدوية مضادة للهيستامين أو الكورتيكوستيرويدات الفموية في حالات الحكة أو الالتهاب الشديدين.
- استخدام المرطبات للحفاظ على رطوبة ونعومة الجلد.
- استخدام أدوية مضادة للفطريات أو المضادات الحيوية في حال وجود عدوى بكتيرية أو فطرية.
- استخدام طرق علاجية أخرى في حال فشل ما سبق، مثل العلاج بالضوء أو سموم البوتولينوم أو تنشيف البثور أو تغيير النظام الغذائي أو تجنب المهيجات.
استخدام الأدوية الموضعية
- الأدوية الموضعية هي تلك التي توضع مباشرة على الجلد المصاب بالأكزيما، وتهدف إلى تخفيف الالتهاب والحكة والتقليل من ظهور البثور.
- هناك عدة أنواع من الأدوية الموضعية التي يمكن استخدامها حسب شدة وموقع الإصابة، وهي تشمل:
- الكورتيكوستيرويدات الموضعية: وهي تعمل على تثبيط إفراز المواد الكيميائية التي تسبب الالتهاب في الجلد، وتستخدم عادة بعد الكمادات الباردة لزيادة فعاليتها. يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي، لأنها قد تسبب آثارًا جانبية مثل جفاف الجلد أو تغير لونه أو ترققه أو نمو شعر زائد.
- مغيرات المناعة: وهي تعمل على منع نشاط مادة الكالسينورين، والتي تلعب دورًا في تنشيط خلايا المناعة التي تسبب التهاب الجلد. تستخدم عادة في حالات الإصابة على الوجه أو المناطق الحساسة من الجسم. قد تسبب حرقانًا أو احمرارًا مؤقتًا عند استخدامها، ولا ينصح باستخدامها لفترات طويلة أو للأطفال دون سن الثانية.
- كريسابورول: وهو عقار جديد يعمل على منع إنزيم يسمى فوسفوداستيراس-4، والذي يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية تسبب التهابًا في الجلد. يستخدم في حالات الإصابة الخفيفة إلى المتوسطة للأطفال والكبار. قد يسبب حساسية أو حرقانًا عند استخدامه.
- يجب اختيار نوع وشكل الأدوية الموضعية بحسب حالة كل مريض، واتباع تعليمات الطبيب في كمية وطريقة ومدة استخدامها. كما يجب مراجعة الطبيب في حال عدم حصول تحسن أو حدوث أعراض جانبية.
استخدام الأدوية الفموية
- الأدوية الفموية هي تلك التي تؤخذ عن طريق الفم، وتهدف إلى علاج الأعراض الشديدة أو المستمرة للأكزيما، أو التي لا تستجيب للعلاج الموضعي.
- هناك عدة أنواع من الأدوية الفموية التي يمكن استخدامها حسب حالة كل مريض، وهي تشمل:
- الكورتيكوستيرويدات الفموية: وهي تعمل على خفض نشاط المناعة وتقليل الالتهاب في الجسم بشكل عام. تستخدم في حالات الإصابة الشديدة أو المتكررة، ولفترات قصيرة، لأنها قد تسبب آثارًا جانبية خطيرة مثل زيادة ضغط الدم أو هشاشة العظام أو ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- مضادات الهيستامين: وهي تعمل على منع عمل مادة الهيستامين، والتي تسبب حكة وانتفاخ في الجلد. تستخدم لتخفيف حالات الحكة المزعجة، خاصة في فترة المساء أو قبل النوم. قد تسبب نعاسًا أو جفافًا في الفم أو صداعًا عند استخدامها.
- المضادات الحيوية: وهي تعمل على قتل أو منع نمو البكتيريا التي قد تسبب عدوى في الجلد المصاب بالأكزيما. تستخدم في حال وجود علامات للعدوى مثل احمرار أو انتفاخ أو صديد في البثور. قد تسبب حساسية أو اضطرابات في المعدة أو تغير لون الأسنان عند استخدامها.
- يجب اختيار نوع وجرعة ومدة الأدوية الفموية بحسب حالة كل مريض، واتباع تعليمات الطبيب في استخدامها. كما يجب مراجعة الطبيب في حال عدم حصول تحسن أو حدوث أعراض جانبية.
ترطيب القدمين
- ترطيب القدمين هو إحدى الخطوات المهمة للوقاية والعلاج من أكزيما القدمين، إذ يساعد على حماية الجلد من الجفاف والتشقق والتهيج.
- يجب اختيار المرطبات المناسبة للقدمين، والتي تحتوي على مواد تساعد على ترطيب وتغذية وإصلاح الجلد، مثل الزبدة أو الشمع أو الجلسرين أو الفيتامينات أو الأحماض الدهنية.
- يجب تجنب المرطبات التي تحتوي على مواد قد تسبب حساسية أو تهيج للجلد، مثل العطور أو الأصباغ أو المواد الكحولية أو المضادة للبكتيريا.
- يجب استخدام المرطبات بانتظام وبكمية كافية، خاصة بعد الاستحمام أو غسل القدمين بالماء والصابون، وتجفيفها جيدًا. كما يجب استخدامها قبل الخروج إلى الخارج أو التعرض للشمس أو درجات حرارة مرتفعة.
- يجب ارتداء جوارب نظيفة وقطنية ومريحة، وتغييرها بشكل يومي، للحفاظ على رطوبة وصحة القدمين. كما يجب اختيار الأحذية المناسبة لحجم وشكل القدم، والتي تسمح بالتهوية ولا تسبب احتكاكًا أو ضغطًا على الجلد.
الاستحمام بمياه دافئة
- الاستحمام بمياه دافئة هو إحدى الخطوات المفيدة للوقاية والعلاج من أكزيما القدمين، إذ يساعد على تنظيف وترطيب وتهدئة الجلد المصاب.
- يجب اختيار درجة حرارة الماء المناسبة للقدمين، والتي تكون دافئة وليست حارة أو باردة، لأن الماء الحار قد يزيد من جفاف وتهيج الجلد، والماء البارد قد يزيد من انقباض وتشقق الجلد.
- يجب اختيار نوع الصابون المناسب للقدمين، والذي يكون خفيفًا ولطيفًا ولا يحتوي على مواد قد تسبب حساسية أو تهيج للجلد، مثل العطور أو الأصباغ أو المواد الكحولية أو المضادة للبكتيريا.
- يجب تجنب فرك أو خدش أو قشر الجلد المصاب بالأكزيما، لأن ذلك قد يزيد من التهاب وعدوى الجلد. بل يجب تدليك القدمين برفق وبحركات دائرية باستخدام إسفنجة ناعمة أو قطعة قطنية.
- يجب تقصير مدة الاستحمام بالماء والصابون إلى 10-15 دقيقة فقط، لأن الاستحمام لفترات طويلة قد يزيل الزيوت الطبيعية من الجلد ويسبب جفافًا. كما يجب تجفيف القدمين جيدًا بعد الانتهاء من الاستحمام، بالضغط على الجلد برفق باستخدام منشفة نظيفة وناعمة.
- يجب استخدام المرطبات بعد الاستحمام مباشرةً، لإغلاق الرطوبة في الجلد وزيادة فعالية المرطبات. كما يجب استخدام المرطبات قبل ارتداء الأحذية أو الجوارب، لحماية الجلد من التهابات أخرى.
ضبط الضغوطات العصبية
- ضبط الضغوطات العصبية هو إحدى الخطوات الضرورية للوقاية والعلاج من أكزيما القدمين، إذ يؤثر التوتر والقلق والغضب على جهاز المناعة ويزيد من إفراز المواد الكيميائية التي تسبب التهاب الجلد.
- يجب تعلم طرق التعامل مع الضغوطات العصبية بشكل سليم وفعال، والتي تشمل:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتي تساعد على تحسين المزاج وتخفيف التوتر وتنشيط الدورة الدموية وتقوية جهاز المناعة.
- ممارسة التأمل أو التنفس العميق أو الصلاة أو أي نشاط يساعد على تهدئة الذهن والجسم والتركيز على الإيجابيات.
- التحدث مع شخص موثوق أو مستشار نفسي عن المشاكل أو المخاوف أو المشاعر التي تسبب ضغطًا نفسيًا، والحصول على دعم وتشجيع ونصائح منه.
- تجنب المواقف أو الأشخاص أو المهام التي تسبب ضغطًا نفسيًا زائدًا أو لا داعي له، وتنظيم الوقت والأولويات بشكل جيد، وإعطاء نفسك فرصة للاسترخاء والترفيه.
- استخدام طرق إبداعية للتعبير عن المشاعر أو التخلص منها، مثل الكتابة أو الرسم أو الموسيقى أو الفن.
العلاج المنزلي للإكزيما
العلاج المنزلي للإكزيما هو استخدام بعض الوسائل والمواد الطبيعية التي تساعد على تخفيف الأعراض وتسريع التئام الجلد. يمكن أن يشمل العلاج المنزلي ما يلي:
- استخدام المرطبات المضادة للحساسية، والتي تحتوي على نسبة عالية من الزيوت مثل الفازلين أو زبدة الشيا أو زبدة الكاكاو، وذلك بدهن المنطقة المصابة بها على الأقل مرتين في اليوم، خاصة في الليل.
- استخدام الأجهزة المرطبة المنزلية، والتي تساعد على زيادة رطوبة الهواء في المنزل، وبالتالي تقليل جفاف وحكة الجلد.
- استخدام بعض المواد الطبيعية التي لها خصائص مضادة للالتهاب والحكة والجراثيم، مثل:
- زيت جوز الهند: يستخدم لدهن المنطقة المصابة بشكل يومي، حيث يساعد على ترطيب وتغذية وإصلاح الجلد.
- جل الصبار: يستخرج من أوراق نبات الصبار، ويستخدم لدهن المنطقة المصابة مرتان في اليوم، حيث يساعد على تهدئة وتبريد وتجديد الجلد.
- خل التفاح: يستخدم لدهن المنطقة المصابة بعد خلطه بالماء بنسب متساوية، حيث يساعد على تعقيم وتوازن درجة حموضة الجلد.
- زيت شجرة الشاي: يستخدم لدهن المنطقة المصابة بعد خلطه بزيت حامل مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون، حيث يساعد على قتل البكتيريا والفطريات التي قد تسبب عدوى في الجلد.
- زهرة البابونج: تستخدم لغسول أو كمادات للمنطقة المصابة، حيث تساعد على تخفيف التورم والألم والحكة.
- جوزة الطيب: تستخدم لدهن المنطقة المصابة بعد خلطها بزيت جوز الهند أو زيت الزيتون، حيث تساعد على تحفير وإزالة الجلد الميت والبثور.
- الكركم: يستخدم لدهن المنطقة المصابة بعد خلطه بالحليب أو العسل، حيث يساعد على تقوية جهاز المناعة وتقليل الالتهاب والاحمرار.
- الشوفان: يستخدم لغسول أو ماسك للمنطقة المصابة، حيث يساعد على تنظيف وترطيب وتهدئة الجلد.
تعليقات
إرسال تعليق