القائمة الرئيسية

الصفحات

كيفية تحليل نص أدبي

تحليل النص الأدبي هو عملية فهم وتقييم النص من حيث مضمونه وشكله وأسلوبه وقيمته الفنية والثقافية. لتحليل نص أدبي بشكل جيد، يجب اتباع بعض الخطوات والمناهج التي تساعد على استخراج المعاني والرؤى من النص. بشكل عام، يمكن تلخيص خطوات تحليل النص الأدبي كالتالي:

  • قراءة النص بتمعن وتركيز: هذه الخطوة تتطلب قراءة النص أكثر من مرة بأسلوب متأنٍ وانتباه لكل تفاصيله وعناصره، مثل العنوان، الفكرة العامة، الأفكار الفرعية، الشخصيات، الموضوع، الزمان، المكان، الحوار، التعبيرات، الصور البيانية، المغزى، الغاية، إلخ. هذه الخطوة تساعد على فهم المضمون والمغزى من النص والإحساس بجماله وروحه.

  • الإطلاع على سيرة الكاتب وبيئته: هذه الخطوة تتطلب معرفة بعض المعلومات عن حياة الكاتب وظروفه وتجاربه وآثاره والمذاهب والاتجاهات التي تأثر بها أو أثر فيها. هذه المعلومات تساعد على فهم رؤية الكاتب ودوافعه وانفعالاته وقيمه التي يعبر عنها في نصوصه.

  • دراسة أسلوب الكاتب وأدواته: هذه الخطوة تتطلب دراسة كيفية استخدام الكاتب للغة والأساليب الفنية في نصه، مثل اختيار الألفاظ، بناء الجمل، التركيب النحوي، التشبيه، المجاز، التعقيب، التخيل، التضاد، التكرار، إلخ. هذه الدراسة تساعد على فهم كيفية إظهار الكاتب لأفكاره وإقناع المتلقي بها بشكل جذاب وفعال.

  • تحديد المذهب أو التصنيف الأدبي للنص: هذه الخطوة تتطلب تحديد نوعية النص من حيث صنفه أو فنَّه أو مدرستَه أو اتجاهَه أو جيلَه أو حركَتَه أو غير ذلك من التقسيمات التي تساعد على فرز وتصنيف الأدب. هذا التحديد يساعد على فهم خصائص وقواعد كل نوع أدبي ومقارنة النص مع نصوص أخرى من نفس النوع أو مختلفة عنه.

  • تقويم النص وإبداء الرأي النقدي: هذه الخطوة تتطلب إبداء الرأي الشخصي في النص من حيث مدى إعجاب المحلل به أو رفضه، ومدى تحقيقه للغاية التي كتب من أجلها، ومدى تأثيره في المتلقي والمجتمع، ومدى ابتكاره وتميزه عن غيره من النصوص. هذا التقويم يساعد على تحديد قيمة النص الأدبية والثقافية والإنسانية.

أفكار الأديب ومعانيه

أفكار الأديب ومعانيه هي جوهر النص الأدبي، فهي التي تحمل رسالة الكاتب وتعبر عن شخصيته ورؤيته وقضاياه. لذلك، يجب على المحلل الأدبي أن يولي اهتمامًا كبيرًا لهذه الجانب من النص وأن يحاول استخراج المعاني المقصودة من خلال تحليل الأفكار بشكل دقيق ومنطقي. لتحليل أفكار الأديب ومعانيه، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • تحديد الفكرة العامة للنص: هي الفكرة التي يدور حولها النص بشكل كامل وتشمل موضوعه وغايته ومغزاه. يمكن تحديد الفكرة العامة من خلال قراءة العنوان والمقدمة والخاتمة والجزء الأكثر تركيزًا في النص.

  • تحديد الأفكار الفرعية للنص: هي الأفكار التي تدعم وتوضح وتنمي الفكرة العامة وتشكل محتوى النص. يمكن تحديد الأفكار الفرعية من خلال قراءة كل فقرة أو مقطع أو بيت أو جزء من النص والبحث عن فكرة رئيسية تحمله.

  • تحديد المعاني المقصودة من كل فكرة: هي المعاني التي يراد إيصالها من خلال كل فكرة سواء كانت عامة أو فرعية. يمكن تحديد المعاني المقصودة من خلال فهم دلالات وإشارات وإيحاءات كل فكرة والبحث عن ما ترمز إليه أو ما تسعى إلى إثباته أو نفيه أو نقده أو تمجيده.

  • تحديد علاقات الترابط بين الأفكار: هي علاقات التسلسل والتناسب والتماسك والانسجام التي تجمع بين الأفكار في النص. يمكن تحديد علاقات الترابط من خلال دراسة كيفية انتقال الكاتب من فكرة إلى أخرى واستخدامه لوسائل الترابط مثل المفردات المشتركة، والضمائر، والإشارات، والروابط، والإستئناف، إلخ.

  • تحديد قوة وضعف كل فكرة: هي درجة إقناعية وجذابية كل فكرة في النص. يمكن تحديد قوة وضعف كل فكرة من خلال مقارنتها بالواقع والمعقول والمقبول، وبحث عن مدى صحتها وأصالتها وجدِّيَّتِهَا.

  • إبراز رؤية الأديب من خلال أفكاره: هي نظرة الأديب إلى الحياة والإنسان والمجتمع والقضايا التي يتناولها في نصه. يمكن إبراز رؤية الأديب من خلال تلخيص أفكاره ومعانيه وتحديد موقفه منها و

الناحية العاطفية والشعورية والانفعالات النفسية

الناحية العاطفية والشعورية والانفعالات النفسية هي أحد العناصر التي تميز النص الأدبي عن غيره من النصوص، فالنص الأدبي هو تعبير عن مشاعر وعواطف وانفعالات الأديب تجاه الواقع والحياة والإنسان والقيم والمشكلات التي يواجهها. لذلك، يجب على المحلل أن يحاول استخراج هذه المشاعر والعواطف والانفعالات من النص، وفهم مدى صدقها وقوتها وتأثيرها في النص وفي المتلقي.

لكن كيف يمكن للمحلل أن يتعرف على الناحية العاطفية والشعورية والانفعالات النفسية في النص الأدبي؟ هناك بعض الخطوات والطرق التي يمكن اتباعها، مثل:

  • تحديد نوعية المشاعر والعواطف في النص: هي تحديد ما إذا كانت المشاعر والعواطف في النص إيجابية أو سلبية، مثل الحب أو الكره، السعادة أو الحزن، التفاؤل أو التشاؤم، إلخ. يمكن تحديدها من خلال قراءة النص بتمعن وانتباه للكلمات والتعبيرات التي تدل على هذه المشاعر والعواطف.

  • تحديد مصدر المشاعر والعواطف في النص: هو تحديد من يحمل هذه المشاعر والعواطف في النص، هل هو الأديب نفسه أو شخصية أدبية موجودة في النص؟ وما هو سبب هذه المشاعر والعواطف؟ هل هو حدث أو ظرف أو شخص أو قضية؟ يمكن تحديده من خلال دراسة علاقة صاحب المشاعر بمصدرها، ومدى تأثيره فيه.

  • تحديد طريقة إظهار المشاعر والعواطف في النص: هي تحديد كيفية تقديم المشاعر والعواطف في النص، هل بشكل مباشر أو غير مباشر؟ هل بشكل صريح أو مقنَّع؟ هل بشكل جذاب أو ممل؟ يمكن تحديده من خلال دراسة استخدام الأديب لأسلوبه وأدواته في إظهار المشاعر، مثل التشبيه، المجاز، التضاد، التخيل، إلخ.

  • تقييم المشاعر والعواطف في النص: هو إبداء الرأي في المشاعر والعواطف التي يحملها النص، من حيث مدى صدقها أو كذبها، قوتها أو ضعفها، حرارتها أو خمولها، تأثيرها أو عدمه في المتلقي والمجتمع، قيمتها الفنية أو الثقافية أو الإنسانية. يمكن إظهار هذا التقييم من خلال استخدام بعض المصطلحات والأدلة التي تدل على التقدير أو النقد أو الإعجاب أو الرفض.

يمكن للمحلِّل أن يستخدم هذه الخطوات لتحديد الناحية العاطفية والشعورية والانفعالات النفسية في النص الأدبي، وبالتالي فهم مشاعر وعواطف وانفعالات الأديب ودورها في إنشاء وتقديم النص. ولكن يجب أن يكون المحلل حريصًا على عدم التأثر بمشاعره أو آرائه الشخصية عند تحليل المشاعر والعواطف في النص، وأن يكون موضوعيًا ونقديًا في تقييمها.

الصلة بين الأديب والنص والبيئة والزمان

الصلة بين الأديب والنص والبيئة والزمان هي أحد العناصر التي تساعد على فهم النص الأدبي بشكل أعمق وأوسع، فالنص الأدبي ليس منفصلاً عن صاحبه ومحيطه وزمانه، بل هو انعكاس لهم وتفاعل معهم. لذلك، يجب على المحلل أن يحاول استخراج هذه الصلة من النص، وفهم مدى تأثيرها في النص وفي المتلقي.

لكن كيف يمكن للمحلل أن يتعرف على الصلة بين الأديب والنص والبيئة والزمان في النص الأدبي؟ هناك بعض الخطوات والطرق التي يمكن اتباعها، مثل:

  • تحديد صفات الأديب وشخصيته: هي تحديد ما يميز الأديب من حيث طباعه ومواهبه وقدراته وإمكاناته وإبداعاته وآثاره. يمكن تحديدها من خلال قراءة سيرته الذاتية، أو دراسة آرائه وانتماءاته وتجاربه وتأثيراته، أو مقارنة نصوصه مع نصوص غيره من الأدباء.

  • تحديد علاقة الأديب بالنص: هي تحديد ما يربط الأديب بالنص الذي كتبه، هل هو نتاج تجربة شخصية أو اجتماعية أو تاريخية؟ هل هو رد فعل على حدث أو ظرف أو شخص أو قضية؟ هل هو تعبير عن رؤية أو فكرة أو قيمة أو رسالة؟ يمكن تحديده من خلال دراسة دوافع وغايات الأديب في كتابة النص، ومدى تطابقه أو تناقضه مع شخصيته وآثاره.

  • تحديد علاقة الأديب بالبيئة: هي تحديد ما يربط الأديب بالبيئة التي يعيش فيها، سواء كانت بيئة جغرافية أو اجتماعية أو ثقافية أو سياسية. يمكن تحديده من خلال دراسة مدى تأثر الأديب بالظروف والأحداث والشخصيات والقضايا التي تحدث في بيئته، أو مدى تأثيره فيها.

  • تحديد علاقة الأديب بالزمان: هي تحديد ما يربط الأديب بالزمان الذي يعيش فيه، سواء كان زمان حقيقي أو خيالي. يمكن تحديده من خلال دراسة مدى تأثر الأديب بالتغيرات والتطورات والاتجاهات التي تحدث في زمانه، أو مدى تأثيره فيه.

  • إظهار التفاعل بين الأديب والنص والبيئة والزمان: هو إظهار كيفية تأثير هذه العناصر في بعضها البعض، وكيفية تشكيلها للنص الأدبي ومضمونه وشكله وأسلوبه وقيمته. يمكن إظهار هذا التفاعل من خلال استخدام بعض المصطلحات والأدلة التي تدل على التأثر أو التأثير أو التوافق أو التعارض أو التميز أو التقليد.

يمكن للمحلِّل أن يستخدم هذه الخطوات لتحديد الصلة بين الأديب والنص والبيئة والزمان في النص الأدبي، وبالتالي فهم محيط النص وسياقه وظروف إنشائه وتقديمه. ولكن يجب أن يكون المحلل حريصًا على عدم الخلط بين هذه العناصر أو إغفال أو تجاهل أي منها، أو تضخيم أو تقليل دورها في النص. كما يجب أن يكون المحلل موضوعيًا ونقديًا في دراسته لهذه العناصر.

دراسة الأساليب

دراسة الأساليب هي أحد العناصر التي تساعد على فهم النص الأدبي بشكل أدق وأرقى، فالنص الأدبي هو تعبير عن أفكار ومعاني الأديب بلغة فنية وجمالية. لذلك، يجب على المحلل أن يحاول استخراج هذه الأساليب من النص، وفهم مدى تناسبها وتمكنها في النص وفي المتلقي.

لكن كيف يمكن للمحلل أن يتعرف على الأساليب في النص الأدبي؟ هناك بعض الخطوات والطرق التي يمكن اتباعها، مثل:

  • تحديد نوعية الأساليب في النص: هي تحديد ما إذا كانت الأساليب في النص بلاغية أو فنية أو نحوية أو صرفية أو إملائية. يمكن تحديدها من خلال قراءة النص بتمعن وانتباه للكلمات والجمل والتراكيب التي تستخدم فيه.

  • تحديد وظائف الأساليب في النص: هي تحديد ماذا تقوم به هذه الأساليب في النص، هل تزيد من جماله أو قوته أو دقته أو وضوحه؟ هل تعبر عن مشاعر أو عواطف أو انفعالات؟ هل تقدم رؤية أو فكرة أو قضية؟ يمكن تحديده من خلال دراسة مدى تأثير هذه الأساليب في المضمون والشكل والأسلوب والغاية من النص.

  • تحديد مصادر الأساليب في النص: هي تحديد من أين استمدت هذه الأساليب في النص، هل من التراث الشعبي أو الديني أو التاريخي؟ هل من ثقافة معينة أو مذهب معين أو حركة معينة؟ يمكن تحديده من خلال دراسة مدى ارتباط هذه الأساليب بالبيئة والزمان التي نشأت فيها.

  • إظهار التفرد والابتكار في استخدام الأساليب في النص: هو إظهار كيفية استخدام الأديب للأساليب بشكل مختلف وجديد ومميز عن غيره من الأدباء. يمكن إظهار هذا التفرد من خلال استخدام بعض المصطلحات والأدلة التي تدل على التجديد أو التطور أو التغير أو التحول في استخدام الأساليب.

يمكن للمحلِّل أن يستخدم هذه الخطوات لتحديد الأساليب في النص الأدبي، وبالتالي فهم كيفية استخدام الأديب للغة بشكل فنِّي وجميل. ولكن يجب أن يكون المحلل حريصًا على عدم الخلط بين الأساليب أو إغفال أو تجاهل أي منها، أو تضخيم أو تقليل دورها في النص. كما يجب أن يكون المحلل موضوعيًا ونقديًا في دراسته لهذه الأساليب.

بحث في المذهب الفني

بحث في المذهب الفني هو أحد العناصر التي تساعد على فهم النص الأدبي بشكل أوسع وأشمل، فالنص الأدبي ليس منعزلاً عن التيارات والاتجاهات والمدارس والحركات التي تنشأ في الأدب وتتطور معه. لذلك، يجب على المحلل أن يحاول استخراج هذا المذهب الفني من النص، وفهم مدى تأثيره في النص وفي المتلقي.

لكن كيف يمكن للمحلل أن يتعرف على المذهب الفني في النص الأدبي؟ هناك بعض الخطوات والطرق التي يمكن اتباعها، مثل:

  • تحديد نوعية المذهب الفني للنص: هي تحديد ما إذا كان المذهب الفني للنص شعريًا أو نثريًا أو مسرحيًا أو نقديًا. يمكن تحديده من خلال قراءة النص بتمعن وانتباه للشكل والمضمون والغاية منه.

  • تحديد خصائص المذهب الفني للنص: هي تحديد ما يميز المذهب الفني للنص من حيث الأساليب والأدوات والقواعد والمبادئ التي يتبعها. يمكن تحديدها من خلال دراسة كيفية استخدام الأديب لهذه الأساليب والأدوات والقواعد والمبادئ في نصه، ومقارنتها مع نصوص أخرى من نفس المذهب أو مختلفة عنه.

  • تحديد مصادر المذهب الفني للنص: هي تحديد من أين استمد المذهب الفني للنص أفكاره وقضاياه ورؤاه، هل من التراث الشعبي أو الديني أو التاريخي؟ هل من ثقافة معينة أو مذهب معين أو حركة معينة؟ يمكن تحديده من خلال دراسة مدى ارتباط المذهب بالبيئة والزمان التي نشأ فيها.

  • إظهار التفرد والابتكار في انتماء الأديب للمذهب الفنِّي: هو إظهار كيفية اختلاف وجديد ومميز عن غيره من الأدباء المتبعين للمذهب. يمكن إظهار هذا التفرد من خلال استخدام بعض المصطلحات والأدلة التي تدل على التجديد أو التطور أو التغير أو التحول في اتِّباع المذهب.

يمكن للمحلِّل أن يستخدم هذه الخطوات لتحديد المذهب الفنِّي للنص الأدبي، وبالتالي فهم كيفية انتماء الأديب لهذا المذهب ودوره في إنشاء وتقديم النص. ولكن يجب أن يكون المحلل حريصًا على عدم الخلط بين المذاهب الفنية أو إغفال أو تجاهل أي منها، أو تضخيم أو تقليل دورها في النص. كما يجب أن يكون المحلل موضوعيًا ونقديًا في دراسته لهذه المذاهب.

تقويم النص

تقويم النص هو أحد العناصر التي تساعد على فهم النص الأدبي بشكل نقدي وموضوعي، فالنص الأدبي ليس مقدسًا أو محصَّنًا عن النقد والتقييم، بل هو مفتوح للرأي والحوار والمناقشة. لذلك، يجب على المحلل أن يحاول تقويم النص من حيث مدى إعجابه به أو رفضه، ومدى تحقيقه للغاية التي كتب من أجلها، ومدى تأثيره في المتلقي والمجتمع، ومدى ابتكاره وتميزه عن غيره من النصوص.

لكن كيف يمكن للمحلل أن يتقوَّم النص الأدبي؟ هناك بعض الخطوات والطرق التي يمكن اتباعها، مثل:

  • إبداء الرأي الشخصي في النص: هو إبداء ما يشعر به المحلل تجاه النص من حيث الميل أو الرفض، الإعجاب أو الكره، التقدير أو التحقير. يمكن إبداؤه من خلال استخدام بعض المصطلحات والتعبيرات التي تدل على المشاعر والانفعالات.

  • إبراز نقاط القوة والضعف في النص: هي إبراز ما يميز النص من حيث المضمون والشكل والأسلوب والغاية، أو ما يعيبه من حيث هذه الجوانب. يمكن إبرازها من خلال استخدام بعض المصطلحات والأدلة التي تدل على التفوق أو التقصير.

  • مقارنة النص مع نصوص أخرى: هي مقارنة النص مع نصوص أخرى من نفس المذهب أو المدرسة أو الاتجاه أو الجيل أو الحركة، أو مختلفة عنه. يمكن إجراء المقارنة من خلال استخدام بعض المصطلحات والروابط التي تدل على التشابه أو التضاد أو التأثير أو التأثر.

  • إظهار قيمة النص الأدبية والثقافية والإنسانية: هو إظهار ما يضفي على النص من حيث جماله وروحه وفكره ورسالته، وما يساهم فيه من حيث تثقيف المتلقي وتغيير المجتمع. يمكن إظهار هذه القيمة من خلال استخدام بعض المصطلحات والأدلة التي تدل على التأثير أو التغيير.

يمكن للمحلِّل أن يستخدم هذه الخطوات لتقوِّم النص الأدبي، وبالتالي فهم رأيه في النص وسببه. ولكن يجب أن يكون المحلِّل حريصًا على عدم الانحياز أو التحيز في تقويمه، أو الإساءة أو التجريح في نقده، أو الإفراط أو التفريط في تقديره. كما يجب أن يكون المحلِّل موضوعيًا ونقديًا في تقويمه، ولا يتأثر بمشاعره أو آرائه الشخصية.

مناهج تحليل النصوص الأدبية

مناهج تحليل النصوص الأدبية هي الطرق والأساليب التي يتبعها الناقدون والدارسون لفهم وتقييم وتذوق النصوص الأدبية بشكل علمي وموضوعي. هذه المناهج تختلف بحسب الزمان والمكان والاتجاهات والمدارس والنظريات التي تنشأ في مجال الأدب والنقد. من أهم المناهج التي ظهرت في تاريخ الأدب والنقد ما يلي:

  • المنهج النفسي: هو المنهج الذي يركز على دراسة العلاقة بين الأديب والنص من حيث الدوافع والحوافز والانفعالات والصراعات النفسية التي تؤثر في إبداعه وتعبيره. هذا المنهج يستفيد من نظريات علم النفس، خاصة نظرية فرويد، لتحليل شخصية الأديب وتأثيرها في مضمون وشكل وأسلوب النص

  • المنهج الاجتماعي: هو المنهج الذي يركز على دراسة العلاقة بين الأديب والمجتمع من حيث التأثير المتبادل بينهما. هذا المنهج يستفيد من نظريات علم الاجتماع، خاصة نظرية ماركس، لتحليل دور الأديب في تمثيل وانعكاس وانتقاد وتغيير الواقع الاجتماعي في نصوصه

  • المنهج الواقعي: هو المنهج الذي يركز على دراسة مدى اقتراب أو ابتعاد الأديب عن تصوير الحقائق والظروف والأحداث التاريخية في نصوصه. هذا المنهج يستفيد من نظرية التاريخ، خاصة نظرية إبرامز، لتحليل مستوى التزام أو حرية أو اختلاف أو تضاد أو تشابك بين الأديب والتاريخ في نصوصه

  • المنهج البنيوي: هو المنهج الذي يركز على دراسة التركيبة والشكل والأسلوب في النص دون الالتفات إلى المضمون أو المؤلف أو المتلقي. هذا المنهج يستفيد من نظرية التحليل الإحصائي، خاصة نظرية سوسير، لتحليل كيفية تشكيل معانٍ جديدة من خلال ترابط وتولُّف عناصر لغوية مختلفة في نظام مغلق

  • المنهج التكاملي: هو المنهج الذي يركز على دراسة كافة جوانب وعلاقات وأبعاد النص بشكل متكامل دون إغفال أو تجاهل أي منها. هذا المنهج يستفيد من كل النظريات والمناهج السابقة، ويحاول توفيق بينها وتجنب التعارض أو التناقض بينها. هذا المنهج يعتبر أحدث وأشمل المناهج في تحليل النصوص الأدبية

تعليقات