القائمة الرئيسية

الصفحات

الخنساء

الخنساء هي شاعرة صحابية أدركت الجاهلية والإسلام، واشتهرت برثائها لأخويها صخر ومعاوية اللذين قتلا في الجاهلية، ولُقبت بالخنساء بسبب ارتفاع أرنبتي أنفها

شعر الخنساء في الإسلام يتميز بالبلاغة والعذوبة والصدق والعمق، ويعبر عن مشاعرها الجياشة تجاه أحبابها ودينها. كانت تمجد في شعرها النبي محمد ﷺ والصحابة الكرام، وتحث على الجهاد في سبيل الله، وتصبر على فقدان أبنائها الأربعة في معركة القادسية

أنيس الجلساء في شرح ديوان الخنساء هو كتاب للشيخ عبد الغني النابلسي، يشرح فيه قصائد الخنساء ويبين معانيها وفوائدها ودلالاتها، ويزيد عليها بعض المقارنات والأمثال والحكم

لماذا سميت الخنساء بهذا الاسم

الخنساء هي لقب شاعرة صحابية تُدعى تماضر بنت عمرو السلمية. سميت بهذا الاسم بسبب قصر أنفها وارتفاع أرنبتيه، وهو ما يشبه أنف الظباء والذلفاء ويزيد من جمال الوجه

هذا اللقب غلب على اسمها الأصلي، وأصبحت تُعرف به في التاريخ والأدب

شعر الخنساء في الإسلام

شعر الخنساء في الإسلام هو شعر انتقل من الجاهلية إلى الإسلام، وتأثر بالتغييرات الحاصلة في المجتمع والدين

الخنساء كانت شاعرة مخضرمة قبل الإسلام، واشتهرت برثائها لأخويها صخر ومعاوية اللذين قتلا في حروب الجاهلية. كان شعرها حزيناً ومؤثراً ومليئاً بالحس القبلي والفخر بالنسب

بعد أن أسلمت الخنساء مع قومها من بني سليم، تغير شعرها قليلاً ليتماشى مع تعاليم الإسلام، فأظهرت فيه صبرها ورضاها بقضاء الله، وحثّت أبناءها على الجهاد في سبيل الله. استشهد أبناؤها الأربعة في معركة القادسية، ولم تبكِ عليهم، بل شكرت الله على شرف الشهادة

كان شعر الخنساء في الإسلام يحمل روح التوحيد والإيمان والتسليم لأمر الله، ويعبر عن مشاعر المسلمة التي تحب أخوتها في الدين، وتدافع عن حقوقها، وتطمح إلى جنة الفردوس

شعر الخنساء في رثاء أبنائها

شعر الخنساء في رثاء أبنائها هو شعر يعكس مشاعر الأم المؤمنة التي فقدت أربعة من أبنائها في معركة واحدة، وهي معركة القادسية التي وقعت في عام 16 هـ / 637 م بين المسلمين والفرس

الخنساء لم تندب أبناءها بالصوت والبكاء كما كانت تفعل في الجاهلية، بل قالت: “الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأسكنهم جنات الخلد مع الصديقين والشهداء”

ومع ذلك، فإن شعرها يظهر حزنها العميق وفخرها بأبنائها الذين قاتلوا في سبيل الله وضحوا بأرواحهم وأموالهم. فقد قالت في إحدى قصائدها:

أَبَتْ عَيْنِي وَعَاوَدَتِ السُّهُودَا

أَبَتْ عَيْنِي وَعَاوَدَهَا قَذَاهَا

أُبَكِّي أَبِي عَمْرًا بِعَيْنٍ غَزِيرَةٍ

وأُبْكِي عُمّارًا وحِجْرًا ومُضْرًا

فإذا رأيتُ من بعدهم خلانًا

جاءوا بالطول من غير فضل ولا نسب

قُلْتُ لِلدُّجى يارب هات الصبح

إنّ صبحك إذا جاء يُورِدُ القبر

وقالت في قصيدة أخرى:

ألا يابنية سليم إذ لقيتم

فقعسًا أو جارية أو حجارة

فاسألوه عن خير المضاربين

ولدي خير من كان في الدهر رجلا

فإذ قيل لكم هذان اثنان

فاسألوه عن ثالث ثم رابع

فإذ قيل لكم هؤلاء أربعة

فاسألوه عن خير من كان في الدهر رجلا

تعليقات