الشعر في العصر الأموي
- الشعر في العصر الأموي كان انعكاسًا للأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية التي تجري في ذلك العصر، وبرز فيه مجموعة من الأعلام الذين أثروا في مجرى القصيدة العربية وأهبوها من روحهم.
- من أهم أغراض الشعر في العصر الأموي: الشعر السياسي، والذي كان يستخدم للمدح أو الهجاء أو التفاخر أو التحزب، والشعر الغزلي، والذي كان يستخدم للتعبير عن المشاعر والأحاسيس والميل الفطري، والشعر النقائض، والذي كان يستخدم للتنافس والجدل بين الشعراء.
- من أبرز خصائص الشعر في العصر الأموي: جمع المعاني الجاهلية والإسلامية، والتوسع بشرح مفاهيم العقيدة الإسلامية، واختلاف مفهوم المدح عن الجاهلية، والاندماج مع الشعوب الأخرى والأخذ منها، وظهور الجدل في مضمار السياسة والدين، وتنوع قوة الأساليب في الشعر.
- من أبرز اتجاهات الشعر في العصر الأموي: اتجاه قوي فصيح، مثل جرير والفرزدق وذو الرمة، واتجاه رقيق عذب، مثل جميل بثينة وقيس بن الملوح، واتجاه متوسط بين الميلين، مثل شعراء الخوارج.
- من أبرز المظاهر التجديدية في الشعر في العصر الأموي: ظهور شكل جديد من المديح هو المديح المؤسساتي، والذي كان يستخدم لإبراز دور المؤسسات التابعة للدولة كالديوان أو المطبخ أو المستودع، وظهور شكل جديد من التفاخر هو التفاخر بالإسلام، والذي كان يستخدم لإظهار فضائل المسلمين على غيرهم من المذاهب أو الملل.
خصائص الشعر في العصر الأموي
- الإجادة بالشعر: كان الشعراء الأمويين يتنافسون في تجويد شعرهم وتنقيحه بغية إرضاء الممدوحين والنقاد، وكان لهم الفضل في إتقان صياغة القصيدة وبنائها الفني.
- الاستقاء من المعجم الإسلامي: كان الشعراء الأمويين يستخدمون مفردات ومصطلحات من المصادر الإسلامية، مثل القرآن والحديث والسيرة، وكذلك يشرحون مفاهيم العقيدة والشريعة.
- الجزالة والوضوح: كان شعر الأمويين جزلاً في ألفاظه وواضحاً في معانيه، بخلاف شعر الجاهلية الذي كان أكثر تورية وإبهاماً، وكان يستخدم أساليب فنية متقنة، مثل التشبيه والاستعارة والجناس.
- التأريخ والتوثيق: كان شعر الأمويين يعكس الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية التي تجري في ذلك العصر، مثل الحروب والثورات والفتوحات، وكان يستخدم كأداة للشهادة والإثبات.
- الشعر السياسي: كان شعر الأمويين يستخدم للتعبير عن المواقف والآراء السياسية، سواء للمدح أو الهجاء أو التفاخر أو التحزب، وكان يظهر فيه صراع الأحزاب والطوائف على السلطة، مثل خوارج وشيعة وأمويين وهاشميين.
- الشعر الغزلي: كان شعر الأمويين يستخدم للتعبير عن الميل والغرام، سواء بطريقة عفيفة كشعراء البادية، أو بطريقة لهوية كشعراء المدينة، وكان يظهر فيه تأثير بيئات جديدة غير بيئة الجزيرة.
- الشعر النقائض: كان شعر الأمويين يستخدم للتنافس والجدل بين الشعراء، سواء في المديح أو التفاخر أو التحدي أو التجديف، وكان يظهر فيه التعصب القبلي والتفاخر بالأحساب والأنساب، وكان الهدف منه الحصول على العطايا والمناصب.
تجويد الشعر
- تجويد الشعر هو اهتمام الشعراء بتحسين شعرهم وتنقيحه والعناية بالبناء الفني لقصائدهم، سواء من حيث متانة الأسلوب أو إتقان الصياغة أو التزام الوزن والقافية.
- السبب في تجويد الشعر هو أن الشعراء كانوا يتكسبون من شعرهم ويطلبون من الممدوحين عطايا ومناصب، فكانوا يتنافسون في إرضاءهم والنقاد، وكان لهم الفضل في تطور الشعر العربي وإخراجه من تورية الجاهلية.
- الأثر المترتب على تجويد الشعر هو أن الشعر في العصر الأموي كان جزلاً في ألفاظه وواضحاً في معانيه، وكان يستخدم أساليب فنية متقنة، مثل التشبيه والاستعارة والجناس، وكان يعبر عن أغراض مختلفة، مثل المديح والهجاء والغزل والسياسة.
الاستهلال بالمقدمة الطللية
- الاستهلال بالمقدمة الطللية هو حرص الشعراء على استهلال قصائدهم بالوقوف على الأطلال، أي بالوقوف على آثار ما تبقى من ديار المحبوبة أو المحبوب، وذكر ما كان يجري فيها من أحداث ومشاعر، وتأثير ذلك على نفسية الشاعر.
- السبب في الاستهلال بالمقدمة الطللية هو أن الشعراء كانوا يتأثرون بالتراث الجاهلي، وكانوا يحتذون بشعراء الجاهلية في استخدام هذه المقدمة كأسلوب لإثارة انتباه المستمعين وإظهار مشاعرهم وحزنهم على فراق المحبوبة أو المحبوب، وكانوا يستخدمونها كانتقال من الطلل إلى النسيب، أي من الغزل إلى التفاخر.
- الأثر المترتب على الاستهلال بالمقدمة الطللية هو أن الشعر في العصر الأموي كان يحافظ على تقاليد الشعر الجاهلي في شكله وبنائه، وكان يظهر فيه تأثير بيئات جديدة غير بيئة الجزيرة، وكان يستخدم لأغراض مختلفة، مثل المديح والغزل والسياسة.
المبالغة في الاستعطاء
- المبالغة في الاستعطاء هو أسلوب شعري يستخدمه الشاعر للتضرع والتوسل إلى الممدوح أو المحبوب أو المحبوبة، بأن يمنحه ما يريده من عطاء أو مودة أو رضا، ويستخدم فيه كلمات وصفات تظهر حاجته وفقره وذلّه وخضوعه.
- السبب في المبالغة في الاستعطاء هو أن الشعراء كانوا يتكسبون من شعرهم ويطلبون من الممدوحين عطايا ومناصب، فكانوا يحاولون إثارة رحمتهم وإكرامهم وإشادتهم بأساليب مختلفة، منها المديح والغزل والتشبيب والاستعطاء.
- الأثر المترتب على المبالغة في الاستعطاء هو أن الشعر في العصر الأموي كان يظهر فيه تأثير السياسة والحضارة والفكر على نفسية الشاعر، وكان يستخدم لأغراض مختلفة، مثل المديح والغزل والسياسة.
أغراض الشعر الأموي
- أغراض الشعر الأموي هي المواضيع والمقاصد التي يتناولها الشعراء في قصائدهم، والتي تعكس طبيعة الحياة والفكر والثقافة في ذلك العصر، وتتنوع بين أغراض تقليدية مستمدة من الشعر الجاهلي والإسلامي، وأغراض جديدة نشأت بفعل التغيرات السياسية والاجتماعية والحضارية التي شهدها المجتمع الإسلامي.
- أبرز أغراض الشعر الأموي هي: شعر المديح، شعر الهجاء، شعر الغزل، شعر الزهد، شعر الطبيعة.
- شعر المديح هو شعر يثني فيه الشاعر على شخص أو قبيلة أو دولة أو فكرة، وغالبًا ما كان يستخدم للتقرب من الحكام والولاة والفرسان والقادة، والحصول على المكاسب والهدايا منهم. من أشهر شعراء المديح في العصر الأموي: أبو تمام، ابن ربيعة، عدي بن رقاع.
- شعر الهجاء هو شعر يذكر فيه الشاعر عيوب ونقائص شخص أو قبيلة أو دولة أو فكرة، وغالبًا ما كان يستخدم للتنافس والانتقام والمناهضة للحكام والفئات المختلفة. من أشهر شعراء الهجاء في العصر الأموي: جرير، الفرزدق، كثير عزة.
- شعر الغزل هو شعر يصف فيه الشاعر حبه وشوقه وإخلاصه لامرأة محبوبة، وغالبًا ما كان يستخدم للترويح عن النفس والتسلية. من أشهر شعراء الغزل في العصر الأموي: جميل بثينة، قيس بن الملوح، عمرو بن كلثوم.
- شعر الزهد هو شعر يدعو فيه الشاعر إلى التقوى والورع والابتعاد عن دنيا الملاذات والظلمات، وغالبًا ما كان يستخدم للإظهار من رُقِّ قلبِهِ. من أشهر شعراء الزهد في العصر الأموي: أبو الأسود الدؤلي، عمر بن أبي ربيعة.
- شعر الطبيعة هو شعر يصف فيه الشاعر جمال الطبيعة ومظاهرها وتفاصيلها، وغالبًا ما كان يستخدم للتعبير عن مشاعره وحالاته النفسية. من أشهر شعراء الطبيعة في العصر الأموي: ذو الرمة، الراعي النميري.
-
شواهد من الشعر الأموي هي أبيات أو قصائد شعرية تمثل أغراض الشعر الأموي المختلفة، وتبرز مهارة وإبداع الشعراء في هذا العصر، وتعكس طبيعة الحياة والفكر والثقافة في ذلك الزمان، وتنقل لنا تاريخ وحضارة المجتمع الإسلامي.
-
أبرز شعراء الشعر الأموي هم: عمرو بن كلثوم، جرير، الفرزدق، كثير عزة، جميل بثينة، عمر بن أبي ربيعة، أبو تمام، ابن ربيعة، عدي بن رقاع، أبو الأسود الدؤلي، ذو الرمة، الراعي النميري.
-
أمثلة على شواهد من الشعر الأموي هي:
-
قال عمرو بن كلثوم في شعر المديح:
ألا ليت شِعْرِي هَلْ تَبْقَى مُلُوكُنَا
أَمْ تَذْهَبُ مِنْ بَعْدِهِمْ كَالْغُصُونِ
فَإِنْ يَذْهَبُوا فَقَدْ خَلَّفُوا ذِكْرًا
يُروى عَنْهُ لِلْأَحْفَادِ كَالسُّنُونِ
-
قال جرير في شعر الهجاء:
قالَ الخَلِيفَةُ والخِنزيرُ مُنهزِمٌ
ما كُنتَ أول عبدٍ محلّبٍ خان
لقى الأخطل بالجولان فقيرةً
مثل اجتداعِ القوافي وبر هزّان
-
قال جميل بثينة في شعر الغزل:
وإذا ما زارتك بثينة فقول لها
إنّ جميلًا قد ذاب من حبّك
وإذا رأت دمعك يسيل فاسيل
إنّ دموعها تسيل من دمّك
-
قال أبو الأسود الدؤلي في شعر الزهد:
إذا رأيت نفسك تطول في المطام
فلا تطول إلا في طول التقى
إنّ المطام يفنى ولا يبقى
وإلا التقى يظلّ يوم التلاقى
-
قال ذو الرمة في شعر الطبيعة:
ألا رأيت النخل تحت الظلال
كأنها البنات قد حلن ثيابهن
والشمس تلوح فيهن كالعقود
والنسيم يلعب فيهن كالأشباب
-
المراجع / المصادر :
- الشعر في العصر الأموي - موضوع
- الشعر العربي في العصر الأموي - ويكيبيديا
- الشعر في العصر الأموي | أغراض الشعر الأموي وأقسامه - Wiki Wic | ويكي ويك
- تعرف على الأدب في العصر الأموي - الموسوعة العربية
- خصائص الشعر في العصر الأموي - موضوع
- الشعر في العصر الأموي - سطور
- بنية الاستهلال في الشعر الأموي
- خصائص الشعر الأموي - سطور
- أغراض الشعر في العصر الأموي - موضوع
- أغراض الشعر الأموي - سطور
تعليقات
إرسال تعليق