القائمة الرئيسية

الصفحات

الإنفلونزا

الإنفلونزا هو مرض فيروسي ينتشر بسهولة عن طريق الجهاز التنفسي ويسبب أعراض مثل الحمى والسعال والصداع والتعب. يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى بعض الفئات المعرضة للخطر مثل الأطفال والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة.

علاج الإنفلونزا يتضمن:

  • الراحة وشرب السوائل بكثرة لتجنب الجفاف وتقوية المناعة.
  • تناول أدوية مضادة للفيروسات مثل أوسيلتاميفير أو زاناميفير أو بيراميفير أو بالوكسافير في حالات العدوى الشديدة أو المضاعفات المحتملة. هذه الأدوية تقلل من مدة المرض وخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي أو التهاب الأذن أو التهاب الجيوب الأنفية.
  • تناول مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين لتخفيف الصداع وآلام العضلات والحمى. يجب تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين لخطر الإصابة بمتلازمة راي.
  • تجنب المشروبات المحتوية على كافيين أو الأطعمة الغير صحية التي تزيد من التهاب الحلق أو تهيج المعدة.
  • اتباع إجراءات الوقاية مثل غسل اليدين بانتظام وارتداء كمامة عند مخالطة الآخرين والحصول على التطعيم ضد الإنفلونزا سنويا.

أسباب الإصابة بالإنفلونزا

الإنفلونزا تنتج من الإصابة بفيروسات تنتمي إلى أصناف أو أنواع مختلفة، مثل الإنفلونزا أ وب وج. تنتقل هذه الفيروسات عن طريق الرذاذ الخارج من فم أو أنف المصاب عندما يسعل أو يعطس أو يتحدث، ويمكن استنشاقها مباشرةً أو ملامستها عبر الأغراض المشتركة. تتغير هذه الفيروسات باستمرار لتهرب من جهاز المناعة، ولذلك يحتاج الشخص إلى التطعيم ضد الإنفلونزا سنويًا.

العلاج الأساسي للإنفلونزا هو الراحة والسوائل والمسكنات، ولكن في بعض الحالات قد يكون من الضروري استخدام أدوية مضادة للفيروسات لمنع المضاعفات. كما يجب اتباع إجراءات الوقاية مثل غسل اليدين وارتداء كمامة والابتعاد عن المصابين.

أعراض الإصابة بالإنفلونزا

الإنفلونزا تتميز بأعراض تظهر بشكل مفاجئ وتسبب الإزعاج والضعف للمصاب. من أبرز هذه الأعراض:

  • الحمى: ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق 38 درجة لدى البالغين، وبين 39.5 - 40 درجة لدى الأطفال والأولاد.
  • القشعريرة والتعرق: نتيجة للحمى والتهاب الجهاز التنفسي.
  • الصداع: يكون شديدًا ومصحوبًا بألم في العين.
  • السعال الجاف: يكون مستمرًا ومزعجًا وقد يسبب ضيق التنفس أو ألم في الصدر.
  • آلام العضلات: تشمل الظهر والذراعين والساقين وتكون مؤلمة لدرجة تحد من الحركة.
  • التعب والضعف: يكون عامًا في الجسم ويستمر لعدة أيام بعد زوال الأعراض.
  • رشح الأنف أو احتقانه: يكون مصحوبًا بالعطاس والتهاب في الحلق.
  • القيء والإسهال: يكونان أكثر شيوعًا بين الأطفال مقارنة بالبالغين، وقد يؤديان إلى الجفاف.

هذه الأعراض قد تستدعي مراجعة الطبيب أو قسم الطوارئ في حال كانت شديدة أو مصحوبة بمضاعفات خطيرة، مثل صعوبة التنفس، ألم في الصدر، نوبات صرعية، ضعف شديد، ازرقاق في الشفتين أو الأظافر، أو تفاقم حالات مزمنة.

عوامل الخطر للإصابة بالإنفلونزا

الإنفلونزا هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي وتنتقل عن طريق الرذاذ الخارج من فم أو أنف المصاب أو عبر الأغراض المشتركة. هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها، مثل:

  • العمر: الأطفال دون سن الثانية والبالغون فوق الخامسة والستين هم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها.
  • ظروف المعيشة أو العمل: الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في مرافق يتواجد فيها كثير من الناس، مثل دور رعاية المسنين والثكنات العسكرية، هم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا.
  • ضعف الجهاز المناعي: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة بسبب مرض أو علاج أو سبب آخر، هم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها.
  • الأمراض المزمنة: الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل الربو وأمراض القلب وأمراض الكلى وأمراض الكبد والسكري، هم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها.
  • الحمل: السيدات الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل أثناء موسم الإنفلونزا، هن أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها.
  • السمنة: الأشخاص ذوو مؤشر كتلة جسم 40 أو أعلى، هم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها.

ولتقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا، يُوصى بأخذ التطعيم ضد الإنفلونزا سنويًا، خصوصًا للفئات المذكورة أعلاه. كما يُستحسَّن أن يتبع إجراءات الوقاية مثل غسل اليدين وارتداء كمامة والابتعاد عن المصابين.

علاج الإنفلونزا

علاج الإنفلونزا هو عملية تهدف إلى تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات والحد من انتشار العدوى. يمكن تقسيم طرق العلاج إلى طبية ومنزلية، على النحو التالي:

  • العلاج الطبي: يتضمن استخدام بعض الأدوية التي تساعد على مكافحة الفيروسات أو تسكين الألم أو تهدئة السعال أو تخفيف الاحتقان. من هذه الأدوية:

    • المضادات الفيروسية: مثل أوسيلتاميفير (Tamiflu) وزاناميفير (Relenza) وبيراميفير (Rapivab) وبالوكسافير (Xofluza). تؤخذ هذه الأدوية في أول 48 ساعة من ظهور الأعراض، وقد تقلل من مدة المرض وخطر المضاعفات.
    • المسكنات: مثل الأسيتامينوفين (Tylenol) أو الأيبوبروفين (Advil) أو الأسبرين. تؤخذ هذه الأدوية لتخفيف الحمى والصداع والآلام المصاحبة للإنفلونزا. يجب تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين بسبب خطر متلازمة راي.
    • مضادات الهستامين: مثل برومفينيرامين (Dimetapp) أو كلورفينيرامين (Chlor-Trimeton). تؤخذ هذه الأدوية لتخفيف التهاب وسيلان الأنف والعطاس.
    • مثبطات السعال: مثل دكستروميثورفان (Robitussin) أو كودايين. تؤخذ هذه الأدوية لتهدئة سعال جاف أو مزعج.
  • العلاج المنزلي: يتضمن اتباع بعض التدابير التي تساعد على راحة المريض وتحسين صحته. من هذه التدابير:

    • شرب السوائل: يجب شرب كمية كافية من الماء والعصائر والشوربات لتجنب الجفاف وترطيب الجهاز التنفسي.
    • الراحة: يجب الحصول على قسط كاف من النوم وتقليل مستوى النشاط لإعطاء فرصة للجهاز المناعي لمكافحة العدوى.
    • الغرغرة بالماء والملح: يجب غرغرة الماء المخلوط بالملح عدة مرات في اليوم لإزالة المخاط من الحلق وتخفيف التهابه.
    • استخدام كمادات ساخنة: يجب وضع كمادات ساخنة على الجبهة أو الأنف لتخفيف الصداع أو الاحتقان.
    • التغذية السليمة: يجب تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والحديد والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، مثل اللحوم والبقول والألبان والمكسرات والسبانخ والبروكلي والشمندر وعصير الخضار والأفوكادو والبنجر والطماطم والجزر والبذور اليقطينية والبطاطا الحلوة والرمان والفراولة. يجب تجنب المشروبات المنبهة مثل القهوة والمشروبات الغازية، وكذلك الأطعمة المعلبة أو المقلية.

الأدوية المضادة للفيروسات

الأدوية المضادة للفيروسات هي أدوية تستهدف الفيروسات المسببة للإنفلونزا وتمنعها من التكاثر والانتشار في الجسم. تعتبر هذه الأدوية خط الدفاع الثاني بعد اللقاح في الوقاية من الإنفلونزا ومضاعفاتها الخطيرة

  • أنواع الأدوية المضادة للفيروسات: تنقسم هذه الأدوية إلى فئتين رئيسيتين حسب آلية عملها:

    • مثبطات النورامينيداز: هي أدوية تمنع إنزيم النورامينيداز الذي يساعد فيروسات الإنفلونزا على مغادرة الخلايا المصابة والانتقال إلى خلايا جديدة. من هذه الأدوية: أوسيلتاميفير (Tamiflu) وزاناميفير (Relenza) وبيراميفير (Rapivab) وبالوكسافير (Xofluza)
    • مثبطات بروتين M2: هي أدوية تمنع بروتين M2 الذي يساعد فيروسات الإنفلونزا على دخول الخلايا وإطلاق حمضها النووي. من هذه الأدوية: أمانتادين (Symmetrel) وريمانتادين (Flumadine)
  • طرق استخدام الأدوية المضادة للفيروسات: تستخدم هذه الأدوية بشكل وقائي أو علاجي، حسب حالة المرضى:

    • الاستخدام الوقائي: يستخدم للحماية من الإصابة بالإنفلونزا في حالات معينة، مثل: التعرض لشخص مصاب بالإنفلونزا، أو عدم تطابق لقاح الإنفلوزا مع سلالة الفيروس المتداولة، أو عدم قدرة المرضى على تكوين مناعة كافية بعد التطعيم
    • الاستخدام العلاجي: يستخدم لتخفيف شدة ومدة أعراض الإنفلونزا والحد من خطر المضاعفات، مثل: التهاب رئوي، أو التهاب سحائي، أو فشل كلوي. يجب أخذ هذه الأدوية في غضون 48 ساعة من ظهور أولى علامات المرض لتحقيق أقصى فائدة
  • آثار جانبية للأدوية المضادة للفيروسات: قد تسبب هذه الأدوية بعض التأثيرات غير المرغوب فيها، مثل: غثيان، أو قئ، أو إسهال، أو صداع، أو دوخة، أو تهيج في الجلد، أو اضطرابات في النوم، أو الهلوسة. كما قد تتفاعل هذه الأدوية مع بعض الأدوية الأخرى، مثل: مضادات التخثر، أو مضادات الاكتئاب، أو مضادات الهيستامين. لذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية وإبلاغه عن أي حالات مرضية أو أدوية أخرى تتناولها

  • مقاومة الفيروسات للأدوية المضادة للفيروسات: قد تتطور بعض سلالات فيروسات الإنفلونزا لتصبح مقاومة لبعض الأدوية المضادة للفيروسات، مما يقلل من فعاليتها في علاج الإنفلونزا. وقد حدث ذلك مع مثبطات بروتين M2، حيث أصبحت غير فعالة ضد فيروسات الإنفلونزا من نوع A و B. كما حدث ذلك مع بعض مثبطات النورامينيداز، حيث ظهرت سلالات من فيروس H1N1 المقاومة لأوسيلتاميفير. لذلك، يجب مراقبة سلالات فيروسات الإنفلونزا باستمرار وتحديث الأدوية المضادة للفيروسات وفقًا لذلك

مسكنات الألم

مسكنات الألم هي أدوية تستخدم لتخفيف الألم والحمى المصاحبين للإنفلونزا. تعتبر هذه الأدوية خط الدفاع الأول في علاج الإنفلونزا في المنزل، وتساعد في تحسين الراحة والشعور بالتحسن

  • أنواع مسكنات الألم: تنقسم هذه الأدوية إلى فئتين رئيسيتين حسب مكوناتها:

    • الباراسيتامول: هو دواء يؤخذ عن طريق الفم أو عبر التحاميل أو عبر الحقن. يعمل على خفض درجة حرارة الجسم وتثبيط إفراز المواد المسببة للألم في الجهاز العصبي. من هذه الأدوية: بانادول (Panadol) وتايلينول (Tylenol) وغيرها
    • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: هي أدوية تؤخذ عن طريق الفم أو عبر التحاميل أو عبر الحقن. تعمل على خفض درجة حرارة الجسم وتثبيط إنتاج المواد المسببة للالتهاب والألم في موقع الإصابة. من هذه الأدوية: الأيبوبروفين (Ibuprofen) والأسبرين (Aspirin) والديكلوفيناك (Diclofenac) وغيرها
  • طرق استخدام مسكنات الألم: تستخدم هذه الأدوية بشكل علاجي، حسب شدة وطبيعة الأعراض:

    • الاستخدام العلاجي: يستخدم لتخفيف شدة ومدة أعراض الإنفلونزا، مثل: حمى، أو صداع، أو ألم في المفاصل والعضلات، أو التهاب في الحلق. يجب اتباع تعليمات الطبيب أو التعليمات المكتوبة على عبوة الدواء بشأن جرعة وطريقة استخدام مسكنات الألم. كما يجب تجنب تجاوز الجرعة المحددة أو مزج نوعين من مسكنات الألم دون استشارة طبية
  • آثار جانبية لمسكنات الألم: قد تسبب هذه الأدوية بعض التأثيرات غير المرغوب فيها، مثل: غثيان، أو قئ، أو إسهال، أو نزف في المعدة، أو حساسية في الجلد، أو اضطرابات في كبد أو كلى. كما قد تتفاعل هذه الأدوية مع بعض الأدوية الأخرى، مثل: مضادات التخثر، أو مضادات الاكتئاب، أو مضادات الصرع. لذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية وإبلاغه عن أي حالات مرضية أو أدوية أخرى تتناولها

  • محاذير استخدام مسكنات الألم: قد تكون هذه الأدوية غير مناسبة لبعض المرضى، مثل: الحوامل والمرضعات، أو المصابين بقرحة المعدة أو الاثني عشر، أو المصابين بفرط حساسية لأي من مكوناتها، أو المصابين بمشاكل في الكبد أو الكلى. كما يجب تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين الذين يعانون من أعراض شبيهة بالإنفلونزا؛ وذلك بسبب خطر الإصابة بمتلازمة راي، وهي حالةٌ رغم ندرتها إلا أنها مميتةٌ

الوقاية من الإنفلونزا

الوقاية من الإنفلونزا هي أفضل طريقة لتجنب الإصابة بها ومضاعفاتها. تشمل طرق الوقاية ما يلي:

  • التطعيم: هو الوسيلة الأكثر فعالية للحماية من الإنفلونزا وأنواعها المختلفة، وينصح بأخذه سنويًا قبل بدء موسم الإنفلونزا. ويجب التطعيم خصوصًا للفئات المعرضة لخطر الإصابة بشدة، مثل: الحوامل، والأطفال، وكبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة
  • النظافة الشخصية: تساعد في منع انتقال العدوى من شخص لآخر، وتشمل غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، وخاصة بعد التعامل مع المرضى أو المواد الملوثة. كما يجب استخدام منديل أو كمّ الكتف عند السعال أو العطس، وتجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم باليدين غير المغسولة
  • الابتعاد عن المصابين: يجب تجنب الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الأشخاص المصابين بالإنفلونزا، وعدم مشاركتهم في استخدام أدواتهم الشخصية، مثل: الملاعق، أو الأكواب، أو المناشف. كما يجب على المصابين ارتداء كمامة على فمهم وأنفهم عند التحدث مع الآخرين، والبقاء في المنزل حتى يتعافوا تمامًا
  • تقوية جهاز المناعة: يساعد في مقاومة الإصابة بالإنفلونزا أو تخفيف شدتها إذا حدثت. ويمكن تحسين صحة جهاز المناعة باتباع نظام غذائي صحي غني بالبروتينات والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء، والحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم، والتخلص من التوتر والقلق، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والابتعاد عن التدخين والكحول

تعليقات