معدل الضغط الطبيعي للإنسان

تعريف ضغط الدم

يتأثر ضغط الدم بعوامل مختلفة مثل العمر، والنشاط البدني، والتغذية، والوراثة، والإجهاد. يقاس ضغط الدم بوحدة تسمى ملليمتر زئبق (mmHg)، ويتكون من قيمتين: الضغط الانقباضي (systolic)، والضغط الانبساطي (diastolic)

الضغط الانقباضي هو الضغط الذي يوجهه القلب إلى جدران الشرايين في كل مرة ينبض فيها. أما الضغط الانبساطي فهو الضغط الذي يوجهه القلب إلى جدران الشرايين بين النبضات. عادة ما يكون الضغط الانقباضي أعلى من الضغط الانبساطي، وتكتب قراءة ضغط الدم على شكل كسر حيث يكون المقام هو الضغط الانبساطي والبسط هو الضغط الانقباضي. مثلاً، 120/80 mmHg تعني أن ضغط الدم هو 120 ملليمتر زئبق انقباضي و80 ملليمتر زئبق انبساطي

الضغط المثالي للإنسان هو 120/80 mmHg أو أقل. إذا كان ضغط الدم أعلى من 130/80 mmHg فهذا يعتبر ارتفاع ضغط الدم (hypertension)، وهو حالة خطيرة تزيد من خطر حدوث أمراض قلبية أو سكتات دماغية أو فشل كلوي. إذا كان ضغط الدم أقل من 90/60 mmHg فهذا يعتبر انخفاض ضغط الدم (hypotension)، وهو حالة تسبب أعراض مثل الدوار، والإغماء، والصداع، والتعب

لا تزال أسباب ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم غير معروفة بشكل كامل، لكن هناك بعض العوامل التي تؤثر على مستوى ضغط الدم، مثل:

• التاريخ العائلي: إذا كان لديك أقارب مصابون بارتفاع أو انخفاض ضغط الدم فقد تكون عرضة لهذه المشكلة أكثر من غيرك.
• التدخين: إذا كنت تدخن فإن هذا يزيد من خطورة ارتفاع ضغط الدم وأمراض قلبية أخرى.
• الوزن: إذا كنت تعاني من السمنة فإن هذا يزيد من الضغط على القلب والشرايين ويسبب ارتفاع ضغط الدم.
• النظام الغذائي: إذا كنت تتناول كميات كبيرة من الملح أو الدهون أو الكحول فإن هذا يؤثر سلباً على ضغط الدم وصحة القلب.
• الرياضة: إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام فإن هذا يساعد على خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
• التوتر: إذا كنت تعاني من التوتر أو القلق فإن هذا يرفع ضغط الدم مؤقتاً، وإذا استمر التوتر لفترات طويلة فقد يسبب ارتفاع ضغط الدم المزمن

لقياس ضغط الدم، يمكنك استخدام جهاز إلكتروني في المنزل أو جهاز يدوي في عيادة الطبيب. يجب أن تقيس ضغط الدم في حالة استرخاء وهدوء، وألا تكون قد تناولت أي مشروبات محفزة مثل القهوة أو التدخين قبل القياس بساعة على الأقل. يجب أن تجلس بشكل مستقيم وأن تضع ذراعك على مستوى قلبك. يجب أن تقيس ضغط الدم مرتين بفارق دقائق وأن تأخذ المتوسط بينهما

إذا كان ضغط الدم لديك غير طبيعي، فعليك استشارة طبيبك لتحديد سبب المشكلة والعلاج المناسب. قد يصف لك طبيبك بعض الأدوية لضبط ضغط الدم، وقد ينصحك باتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن التدخين والكحول والملح. كما يجب أن تحافظ على وزن صحي وأن تمارس الرياضة بانتظام وأن تتجنب التوتر والقلق

معدل الضغط الطبيعي للإنسان

يختلف معدل الضغط الطبيعي حسب العمر والجنس والحالة الصحية والوراثة والعوامل البيئية. لقياس ضغط الدم، يستخدم جهاز يسمى مقياس ضغط الدم (sphygmomanometer)، والذي يقرأ قيمتين: الضغط الانقباضي (systolic)، وهو الضغط عندما ينقبض القلب لدفع الدم إلى الشرايين، والضغط الانبساطي (diastolic)، وهو الضغط عندما يسترخي القلب بين الانقباضات

فيما يلي جدول يوضح معدلات الضغط الطبيعية حسب العمر والجنس للأشخاص الأصحاء:

العمر (سنة)	معدل ضغط الدم للنساء (mmHg)	معدل ضغط الدم للرجال (mmHg)
19 - 24	120/79	120/79
25 - 29	120/80	121/80
30 - 35	122/81	123/82
36 - 39	123/82	124/83
40 - 45	124/83	125/83
46 - 49	126/84	127/84
50 - 55	129/85	128/85
56 - 59	130/86	131/87
60+	134/84	135/88

هذه المعدلات تختلف قليلاً حسب المصادر المختلفة، لكنها تعتبر مرجعية عامة. إذا كان ضغط الدم أعلى أو أقل من هذه المعدلات بشكل مستمر، فقد يكون هناك خطر على صحة الشخص، ويجب استشارة طبيب لتحديد سبب التغير والعلاج المناسب.

هناك بعض العوامل التي تؤثر على مستوى ضغط الدم، مثل:

• التاريخ العائلي: إذا كان لديك أقارب مصابون بارتفاع أو انخفاض ضغط الدم فقد تكون عرضة لهذه المشكلة أكثر من غيرك.
• التدخين: إذا كنت تدخن فإن هذا يزيد من خطورة ارتفاع ضغط الدم وأمراض قلبية أخرى.
• الوزن: إذا كنت تعاني من السمنة فإن هذا يزيد من الضغط على القلب والشرايين ويسبب ارتفاع ضغط الدم.
• التغذية: إذا كنت تتناول كميات كبيرة من الملح أو الدهون أو الكحول فإن هذا يؤثر سلباً على ضغط الدم وصحة القلب.
• الرياضة: إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام فإن هذا يساعد على خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
• التوتر: إذا كنت تعاني من التوتر أو القلق فإن هذا يرفع ضغط الدم مؤقتاً، وإذا استمر التوتر لفترات طويلة فقد يسبب ارتفاع ضغط الدم المزمن

قياس الضغط الشرياني بشكل صحيح

يتكون ضغط الدم من قيمتين: الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي. الضغط الانقباضي هو الضغط عندما ينقبض القلب لدفع الدم إلى الشرايين، والضغط الانبساطي هو الضغط عندما يسترخي القلب بين الانقباضات

لقياس الضغط الشرياني بشكل صحيح، يجب اتباع بعض التعليمات والخطوات، وهي:

• استخدام جهاز قياس ضغط الدم المناسب لحجم ذراعك والذي يعمل بشكل سليم.
• تجنب تناول أو شرب أي شيء يحتوي على كافيين أو نيكوتين أو كحول قبل القياس بساعة على الأقل.
• تجنب ممارسة أي نشاط بدني أو تعرض لأي إجهاد أو توتر قبل القياس بـ 15 دقيقة على الأقل.
• التأكد من أن ذراعك نظيفة وجافة وخالية من أي ملابس أو مجوهرات تضغط على شرايينها.
• التأكد من أن ذراعك مسترخية ومستقرة على سطح مستوٍ وأفقي، وأن تكون على مستوى قلبك.
• التأكد من أن ضغط المعصم (cuff) لا يزال فارغًا من الهواء، وأنه مثبت بإحكام حول ذراعك، وأنه يغطي 80% من طول ذراعك.
• التأكد من أن المؤشر (gauge) في جهاز قياس ضغط الدم متجه نحوك وأنك تستطيع رؤية قراءاته بوضوح.
• التأكد من أن صمام التحكم في جهاز قياس ضغط الدم مُغلَق بإحكام.
• استخدام المضخة (bulb) لضخ الهواء داخل المعصم حتى تصل قراءة المؤشر إلى 30 ملم زئبق فوق مستوى ضغط دمك المتوقع.
• فتح صمام التحكم بشكل تدريجي لتفريغ الهواء من المعصم بمعدل 2 إلى 3 ملم زئبق في كل نبضة.
• استخدام سمَّاعة (stethoscope) للاستماع إلى نبضات شرَّية (brachial artery) في كُفّ ذِرَاعِكِ، والتَّفَات إلى المؤشِّر لتسجيل قِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِيمة الضغط الانقباضي عندما تسمع أول نبضة واضحة، وقيمة الضغط الانبساطي عندما تختفي النبضة.
• تكرار القياس بعد دقيقتين على الأقل، وأخذ المتوسط بين قراءتين أو أكثر

متى يجب قياس الضغط بشكل دوري

يختلف تواتر قياس الضغط حسب حالة كل شخص وعوامل الخطر التي يعاني منها. بشكل عام، ينصح بقياس الضغط بالترددات التالية:

• إذا كان ضغط الدم طبيعيًا (أقل من 120/80 ملم زئبقي)، فيمكن قياسه مرة واحدة في السنة أو حسب توصية الطبيب.
• إذا كان ضغط الدم مرتفعًا قليلًا (120-129/80 ملم زئبقي)، فيمكن قياسه كل 3 إلى 6 أشهر أو حسب توصية الطبيب.
• إذا كان ضغط الدم مرتفعًا من الدرجة الأولى (130-139/80-89 ملم زئبقي)، فيمكن قياسه كل شهر أو حسب توصية الطبيب.
• إذا كان ضغط الدم مرتفعًا من الدرجة الثانية (140/90 ملم زئبقي أو أكثر)، فيمكن قياسه كل أسبوع أو حسب توصية الطبيب.
• إذا كان ضغط الدم خطيرًا (180/120 ملم زئبقي أو أكثر)، فيجب التوجه إلى المستشفى فورًا لتجنب حدوث سكتة دماغية أو نوبة قلبية.

إذا كنت تستخدم جهاز قياس ضغط الدم في المنزل، فعليك اتباع بعض التعليمات والخطوات لضمان دقة القراءات. 

نصائح للإبقاء على ضغط شرياني صحي

يعتبر الضغط الشرياني طبيعيًا إذا كان أقل من 120/80 ملم زئبقي، ومرتفعًا إذا كان 130/80 ملم زئبقي أو أكثر. ارتفاع ضغط الدم قد يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي. لذلك، من المهم اتخاذ بعض التدابير الوقائية للحفاظ على ضغط شرياني صحي

بناءً على نتائج بحثي على الإنترنت، أستطيع أن أقدم لك بعض النصائح المفيدة للإبقاء على ضغط شرياني صحي، وهي:

• انقص وزنك إذا كنت تعاني من السمنة أو الوزن الزائد، فزيادة الوزن تزيد من ضغط الدم وتزيد من خطر حدوث اضطرابات في التنفس أثناء النوم. حاول أن تخفض وزنك بشكل تدريجي وصحي، وأن تحافظ على مؤشر كتلة الجسم (BMI) ضمن المعدلات الطبيعية. كما يجب أن تقلل من محيط خصرك إذا كان أكبر من 102 سم للرجال أو 89 سم للنساء
• تمرن بانتظام يساعد التمرين البدني المنتظم على خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. حاول أن تمارس نشاطًا هوائيًا مثل المشي أو الركض أو ركوب الدراجة أو السباحة لمدة 30 دقيقة على الأقل خمسة أيام في الأسبوع. كما يمكنك ممارسة تمارين قوة لتقوية عضلاتك وزيادة مرونتك. استشر طبيبك قبل بدء أي برنامج رياضي جديد
• اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا يجب أن يكون نظامك الغذائي غنيًا بالأطعمة التي تخفض ضغط الدم، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والألبان قليلة الدهون. حاول أن تتجنب أو تقلل من تناول الأطعمة التي ترفع ضغط الدم، مثل الملح والدهون المشبعة والدهون المتحولة والأطعمة المعلبة والمصنعة. كما يمكنك اتباع بعض الأنظمة الغذائية الموصى بها للسيطرة على ضغط الدم، مثل نظام DASH أو النظام الغذائي المتوسطي.
• قلل من تناول الكحول والتدخين يمكن أن يرفع الكحول ضغط الدم بشكل مؤقت أو دائم، خاصة إذا تناولته بكميات كبيرة. لذلك، يجب أن تحد من تناول الكحول إلى كوب واحد في اليوم للنساء واثنين للرجال. كما يجب أن تتوقف عن التدخين أو تقلل منه قدر المستطاع، فالتدخين يضر بالأوعية الدموية ويزيد من خطر حدوث أمراض قلبية.
• احرص على الاسترخاء والتخفيف من التوتر يمكن أن يرفع التوتر ضغط الدم مؤقتًا أو مزمنًا، حسب طبيعة التوتر وطريقة التعامل معه. لذلك، يجب أن تجد طرقًا فعالة للتخلص من التوتر والقلق في حياتك، مثل التأمل أو التنفس العميق أو الموسيقى أو الهوايات أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية. كما يجب أن تتجنب المواقف والأشخاص الذين يسببون لك التوتر قدر الإمكان.