التقرحات الجلدية
تقرحات الجلد هي جروح مفتوحة ذات شكل دائري تقريبًا، تنتج نتيجة تعرض الأنسجة لضرر بسبب الصدمة أو ضعف الدورة الدموية أو الضغط طويل الأمد. قد تظهر هذه التقرحات على أي منطقة من الجلد، ولكن ظهورها على الساقين والفم أو الشفتين والوركين يعد شائعًا بشكلٍ أكبر. قد تستغرق تقرحات الجلد فترة زمنية طويلة للشفاء في حال تركها دون علاج، ولكن لحسن الحظ هناك عدة طُرق علاجية تساعد في عملية التعافي ومنع حدوث المضاعفات.
أنواع تقرحات الجلد تشمل الأنواع ما يأتي:
- تقرحات الجلد الوريدية: يحدث نوع التقرحات هذا نتيجة ضعف الدورة الدموية في أوعية الساق وتحديدًا في المنطقة الواقعة ما بين الركبة والكاحل، مما ينتج عنه ضرر في أنسجة الجلد وبالتالي تقرحه، ما يقارب 80% - 90% من التقرحات التي تصيب الساق سببها تقرحات الجلد الوريدية.
- تقرحات الجلد الشريانية: أو قد تسمى القرحة الإقفارية والتي تحدث عندما يحدث انسداد في الشرايين مما يُضعف الدورة الدموية ويُحدث ضرر وتقرح الأنسجة الجلدية، وعادًة ما تكون هذه القرح مؤلمة ويزداد ألمها ليلًا أو عند عدم تحريك الساقين.
- تقرحات الجلد العصبية: تحدث قرح الاعتلال العصبي نتيجة اعتلال الأعصاب وضيق الشرايين، وتسمى أيضًا قرح القدم السكرية والتي تحدث غالبًا على أماكن الضغط في القدم، مثل: الكعب، أسفل القدم، الأصابع.
- تقرحات الجلد المتسببة بالضغط: قد تسمى أيضًا قرحة المستلقى أو قرحة المستضدي والتي تحدث نتيجة تطبيق ضغط على منطقة معينة بشكل متواصل مما يسبب ضغطًا على الأوعية الدموية، وهذا يعطل سير الدورة الدموية في المنطقة وبالتالي تضرر أنسجة الجلد.
أعراض تقرحات الجلد تختلف باختلاف نوعها، ولكن بشكل عام تتميز بالصفات الآتية:
- ملتهبة
- منتفخة أو عليها قشور أو كلاهما
- ذات لون أحمر أو وردي أو أصفر أو بني أو رمادي أو أسود
- لها رائحة قوية
أسباب تقرحات الجلد المشكلة الأساسية المسببة لتقرحات الجلد هي اضطراب تدفق الدم والذي قد يحدث بسبب عدة مشكلات صحية، مثل:
- السكري
- ارتفاع ضغط الدم
- العدوى الجلدية
- الاعتلال العصبي
- الوذمة اللمفية
- مرض الأوعية الدموية
علاج تقرحات الجلد يعتمد علاج قرحة الجلد تبعًا للسبب الكامن وراءها، ولكن بشكل عام يمكن علاج القرح الصغيرة التي لا تحمل علامات عدوى منزليًا من خلال الحفاظ عليها نظيفة ومغطاة، في حين أن القرح الشديدة المتورمة والمسببة للألم تستدعي رعاية طبية، إذ يشمل العلاج ما يأتي:
- إزالة الأنسجة الميتة لتسريع التعافي
- استخدام المضادات الحيوية فمويًا أو موضعيًا
- تناول مسكنات الألم لتخفيف الألم والانزعاج
كما يجب تحسين الدورة الدموية من خلال الممارسات الصحية، مثل:
- ممارسة الرياضة
- الحد من التدخين
- الحفاظ على وزن صحي
أنواع التقرحات الجلدية
أنواع التقرحات الجلدية هي موضوع مهم ومفيد للتعرف عليه، حيث تتنوع أسبابها وأعراضها وطرق علاجها. تحدثت عن تقرحات الجلد الوريدية والشريانية والعصبية والمتسببة بالضغط، وهي أشهر أنواع التقرحات الجلدية. في هذا الرد،
- تقرحات الجلد الناتجة عن الأمراض المناعية: هي تقرحات تحدث نتيجة اضطراب في جهاز المناعة يؤدي إلى هجوم خلايا المناعة على خلايا الجلد، مما يسبب التهابًا وتقرحًا. بعض الأمراض المناعية التي تسبب هذه التقرحات هي: مرض بشيت (Behçet’s disease)، والذئبة الحمامية (lupus)، والتهاب الأوعية الدموية (vasculitis).
- تقرحات الجلد الناتجة عن الأورام: هي تقرحات تحدث نتيجة نمو خلايا سرطانية في طبقات الجلد أو انتشارها من أماكن أخرى في الجسم، مما يسبب ضغطًا على الأوعية الدموية والأعصاب والأنسجة المحيطة، مما يؤدي إلى تلف وتقرح. بعض أنواع السرطان التي تسبب هذه التقرحات هي: سرطان الثدي (breast cancer)، وسرطان الجلد (skin cancer)، وسرطان رأس وعنق (head and neck cancer).
- تقرحات الجلد المصابة بالفطور: هي تقرحات تحدث نتيجة إصابة الجلد بفطور مختلفة تسبب حكة وإفرازات وتغير في لون الجلد، مما يؤدي إلى خدش وإزالة طبقة خارجية من الجلد، مما يؤدي إلى تقرح. بعض أنواع الفطور التي تسبب هذه التقرحات هي: فطور المبيضات (candida)، وفطور المالاسزيا (malassezia)، وفطور التينية (dermatophytes).
علاج التقرحات الجلدية
علاج تقرحات الجلد هو موضوع مهم للحفاظ على صحة الجلد ومنع حدوث مضاعفات خطيرة. تقرحات الجلد هي جروح مفتوحة ذات شكل دائري تقريبًا، تنتج نتيجة تعرض الأنسجة لضرر بسبب الصدمة أو ضعف الدورة الدموية أو الضغط طويل الأمد. قد تظهر هذه التقرحات على أي منطقة من الجلد، ولكن ظهورها على الساقين والفم أو الشفتين والوركين يعد شائعًا بشكلٍ أكبر. قد تستغرق تقرحات الجلد فترة زمنية طويلة للشفاء في حال تركها دون علاج، ولكن لحسن الحظ هناك عدة طُرق علاجية تساعد في عملية التعافي ومنع حدوث المضاعفات.
طرق علاج تقرحات الجلد تختلف باختلاف نوعها وسببها وشدتها، ولكن بشكل عام يمكن تلخيصها في ما يأتي:
- العلاج الموضعي: يتضمن هذا العلاج تنظيف وتغطية التقرح بضمادة أو مادة مضادة للبكتيريا أو مضادة للالتهاب. هذا يساعد في حماية التقرح من العدوى والتآكل والجفاف، ويسرع في عملية التئامه. قد يستخدم أيضًا المضادات الحيوية الموضعية إذا كان التقرح مصابًا بالبكتيريا.
- العلاج الفموي: يتضمن هذا العلاج تناول المضادات الحيوية أو المسكنات أو المانعات للتخثر عن طريق الفم. هذا يساعد في محاربة العدوى وتخفيف الألم وتحسين دورة الدم في المنطقة المصابة.
- العلاج بالضغط: يتضمن هذا العلاج ارتداء جورب أو ضمادة ضاغطة على التقرح، خاصة إذا كان سببه اضطراب في الأوردة. هذا يساعد في منع انتفاخ وانسداد الأوردة، ويزيد من تدفق الأكسجين إلى التقرح، مما يسهل شفائه.
- العلاج بالأشعة: يتضمن هذا العلاج استخدام أشعة فوق بنفسجية أو ليزر أو راديو فريكانسي (RF) على التقرح. هذه الأشعة تساعد في قتل البكتيريا وإزالة الأنسجة الميتة وتحفيز نمو خلايا جديدة.
- العلاج بالجراحة: يتضمن هذا العلاج إجراء عملية جراحية لإزالة التقرح أو تصحيح الشريان أو الوريد المسبب له. هذا العلاج يستخدم في حالات الشدة والتعقيد، ويهدف إلى استعادة وظيفة الجلد والأوعية الدموية.
تعليقات
إرسال تعليق