القائمة الرئيسية

الصفحات

سحايا الأطفال

سحايا الأطفال هي الالتهاب الذي يصيب الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، ويمكن أن يكون ناجماً عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية. التهاب السحايا البكتيري هو الأخطر ويحتاج إلى علاج طارئ بالمضادات الحيوية. التهاب السحايا الفيروسي غالباً ما يزول من تلقاء نفسه خلال أسبوعين، ولكن يجب مراقبة الأعراض وتوفير الراحة والسوائل للطفل

للوقاية من سحايا الأطفال، ينصح باتباع جدول التطعيمات الموصى به للأطفال والبالغين، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل المشروبات أو الملاعق أو المصاصات، وغسل اليدين بانتظام، وتجنب التعرض للدخان أو التلوث

أسباب سحايا الأطفال

سحايا الأطفال تنجم عن الالتهاب الذي يصيب الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، وهذا الالتهاب قد يكون ناتجاً عن عدة أسباب، منها:

  • العدوى البكتيرية: وهي تسبب التهاب السحايا البكتيري، وهو أخطر أنواع التهاب السحايا، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الدم أو تلف المخ. من أبرز البكتيريا المسببة للتهاب السحايا هي المكورات الرئوية والمكورات السحائية والبكتيريا المستديمة
  • العدوى الفيروسية: وهي تسبب التهاب السحايا الفيروسي، وهو أكثر أنواع التهاب السحايا شيوعاً، وعادة ما يكون أقل خطورة من التهاب السحايا البكتيري. من أبرز الفيروسات المسببة للتهاب السحايا هي فيروسات هربس سمبلكس وفيروسات داء كوكساسكي وفيروسات داء إبشتاين بار
  • العدوى الفطرية: وهي تسبب التهاب السحايا الفطري، وهو نادر جداً، وعادة ما يصيب الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، مثل مرضى نقص المناعة المكتسبة أو مرضى سرطان الدم. من أبرز الفطريات المسببة للتهاب السحايا هي فطر كريبتوكوكوس نيوفورمانز وفطر كانديدا ألبيكانز

أعراض سحايا الأطفال

سحايا الأطفال تتميز بظهور مجموعة من الأعراض التي تختلف باختلاف عمر الطفل ونوع المسبب للالتهاب، وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة لسحايا الأطفال:

  • الحمى: وهي ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، وقد تكون مصحوبة بقشعريرة أو تعرق
  • الصداع: وهو ألم في الرأس يمكن أن يكون شديداً أو متوسطاً أو خفيفاً، وقد يزداد مع الحركة أو التغير في الإضاءة أو الضوضاء
  • تصلب الرقبة: وهو شعور بالتوتر أو الانقباض في عضلات الرقبة، مما يصعب حركة الرأس إلى الأمام أو الجانبين
  • الغثيان والقيء: وهما اضطرابان في المعدة يؤديان إلى خروج المحتويات المعدية من الفم
  • النعاس والخمول: وهما حالتان تصفان قلة النشاط أو الحيوية أو الاهتمام بالبيئة المحيطة، وقد يصلان إلى فقدان الوعي في بعض الحالات
  • الارتباك والهلوسة: وهما اختلالان في التفكير أو التصور أو التذكر، مما يؤدي إلى فهم خاطئ للحقائق أو رؤية أشياء غير موجودة
  • الطفح الجلدي: وهو ظهور بقع حمراء أو بنية على الجلد، قد تكون مرتفعة أو مسطحة، وقد تختفي عند ضغطها أو لا
  • النافخ المنتفخ: وهو انتفاخ في منطقة جبهة الرضيع، حيث تكون عظام جمجمته لم تلتحم بعد
  • الصرخات المستمرة: وهي صرخات عالية وغير مبررة من قبل الطفل، قد تشير إلى شعوره بالألم أو التوتر
  • التشنجات: وهي حركات لاإرادية في جزء من الجسم أو كله، قد تكون مصحوبة بفقدان الوعي أو لا

علاج سحايا الأطفال

علاج سحايا الأطفال يعتمد على نوع المسبب للالتهاب، ويجب أن يبدأ في أسرع وقت ممكن لتجنب المضاعفات الخطيرة، وفيما يلي بعض العلاجات المستخدمة:

  • علاج التهاب السحايا الفيروسي: قد يتحسن الطفل دون علاج خاص، ولكن يجب مراقبة حالته باستمرار، وتوفير الراحة والسوائل والمسكنات له. في بعض الحالات، قد يحتاج الطفل إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج الوريدي أو المساعدة في التنفس أو منع الانتشار الدموي للفيروس
  • علاج التهاب السحايا البكتيري: يتطلب هذا النوع من الالتهاب علاجًا فوريًا بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد، وقد تستمر مدة العلاج من أسبوع إلى عشرة أيام. كما قد يحتاج الطفل إلى علاجات داعمة أخرى مثل تزويده بالسوائل والأكسجين والستيرويدات لتقليل التورم في المخ
  • علاج التهاب السحايا الفطري: يستخدم في هذه الحالة المضادات الفطرية عن طريق الوريد، وقد تكون مدة العلاج طويلة تصل إلى عدة أشهر. كما قد يحتاج الطفل إلى جراحة لإزالة أية كتل فطرية في المخ
  • علاج التهاب السحايا الطفيلي: يستخدم في هذه الحالة أدوية مضادة للطفيليات، مثل بيريمثامين (Pyrimethamine) وسولفاديازين (Sulfadiazine)، وقد تستغرق مدة العلاج من ستة إلى ثمانية أسابيع. كما قد يحتاج الطفل إلى علاجات داعمة أخرى مثل تزويده بالأكسجين والستيرويدات

الوقاية من سحايا الأطفال

الوقاية من سحايا الأطفال هي أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالتهاب السحايا ومضاعفاته الخطيرة، وفيما يلي بعض الإجراءات الوقائية المهمة:

  • التطعيم: هو أحد أهم الوسائل للوقاية من بعض أنواع التهاب السحايا البكتيري، مثل التهاب السحايا الناتج عن المستدمية النزلية Haemophilus influenzae من النوع B، والمكورات الرئوية Streptococcus pneumoniae، والنيسرية السحائية Neisseria meningitidis. يجب اتباع جدول التطعيم الموصى به للأطفال والمراهقين، والتأكد من تلقي جرعات التذكير عند الحاجة
  • المضادات الحيوية: قد يُصاب بعض الأشخاص بالتهاب السحايا بسبب مخالطتهم لشخص مُصاب بالتهاب السحايا، خاصة إذا كان هذا المخالطة قريبة ومستمرة. في هذه الحالة، قد يُوصِف لهم المضادات الحيوية للوقاية من التهاب السحايا، وذلك بناءً على تقدير طبيبهم
  • نظافة الجسم: يُنصَح بغسل اليدين جيدًا وبانتظام، خاصة قبل تناول الطعام أو بعد استخدام دورات المياه أو مخالطة شخص مريض. كما يُنصَح بتجنب مشاركة أدوات تنظيف الأسنان أو المشروبات أو المأكولات أو المستحضرات مع أشخاص آخرين
  • نظافة البيئة: يُنصَح بتهوية المنزل والأماكن المغلقة بشكل منتظم، وتجنب التدخين أو التعرض للدخان، والابتعاد عن التجمعات المزدحمة في فصول البرد. كما يُنصَح بالحفاظ على صحة وتغذية جيدة لتقوية جهاز المناعة

تعليقات