القائمة الرئيسية

الصفحات

الاكتئاب

الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يسبب شعورًا مستمرًا بالحزن وفقدان الاهتمام والمتعة بالحياة. يمكن أن يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للمصابين به ويزيد من خطر الانتحار. يعتقد أن الاكتئاب ناتج عن تفاعل بين عوامل بيولوجية ونفسية وبيئية، مثل التغيرات في كيمياء الدماغ، أو التاريخ العائلي، أو الضغوط الحياتية، أو نقص الدعم الاجتماعي. يوجد عدة أنواع من الاكتئاب تختلف في شدة ومدة وأعراض الحالة. يشمل علاج الاكتئاب استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب، والعلاجات النفسية، والتغييرات في نمط الحياة، وبعض العلاجات البديلة.

هل تساعد البهارات في التخلص من الاكتئاب؟

لا توجد أدلة علمية قوية تثبت أن البهارات لها تأثير مباشر في علاج الاكتئاب. ولكن بعض البهارات قد تحتوي على مواد طبيعية تساهم في تحسين المزاج أو تقوية جهاز المناعة أو تخفيف التهابات الجسم. مثل:

  • الكركم: يحتوي على مادة تسمى كركمين (curcumin) التي لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. قد تساعد في زيادة مستوى سيروتونين (serotonin) ودوبامين (dopamine) في الدماغ، وهما ناقلان عصبيان مرتبطان بالحالة المزاجية.
  • الزعفران: يحتوي على مادة تسمى سافرانال (safranal) التي قد تحفز إفراز سيروتونين في الدماغ. كما يحتوي على مضادات أكسدة قوية تحارب التلف الخلوي.
  • القرفة: قد تساعد في خفض مستوى سكر الدم والدهون في الدم، مما يقلل من خطر إصابة بأمراض مزمنة مثل داء السكري أو أمراض القلب، التي قد تؤدي إلى اكتئاب ثانوي. كما قد تساعد في زيادة حساسية خلايا المخ للإنسولين (insulin)، وهو هرمون يساعد في استخدام جزيئات الغلوكوز (glucose) كطاقة للخلايا.
  • الزنجبيل: يحتوي على مادة تسمى جنجيرول (gingerol) التي لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. قد تساعد في تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم والغثيان.

ومع ذلك، فإن استخدام البهارات وحدها ليس كافيًا لعلاج الاكتئاب. يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية أو عشبية، حيث قد تتفاعل مع بعض الأدوية أو تسبب آثارًا جانبية. كما يجب اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والحفاظ على علاقات اجتماعية صحية، وطلب المساعدة النفسية عند الحاجة.

هل تساعد البهارات في التخلص من الاكتئاب

البهارات هي مجموعة من النباتات أو البذور أو الجذور أو القشور التي تستخدم لإضافة نكهة أو رائحة أو لون إلى الطعام. بعض البهارات لها أيضًا فوائد صحية محتملة، بسبب احتوائها على مركبات نشطة تؤثر على وظائف الجسم المختلفة. في هذا المقال، سنناقش إمكانية مساعدة البهارات في التخلص من الاكتئاب، وهو اضطراب مزاجي شائع يتسم بالشعور بالحزن واليأس وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة.

الاكتئاب هو حالة معقدة تنشأ من تفاعل بين عوامل جينية وبيولوجية ونفسية وبيئية. لا يوجد علاج شافٍ للإصابة بالاكتئاب، ولكن هناك علاجات مختلفة يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة. من بين هذه العلاجات، نجد الأدوية المضادة للاكتئاب، والعلاجات النفسية، والتغييرات في نمط الحياة، وبعض العلاجات الطبيعية أو البديلة.

البهارات قد تكون جزءًا من العلاجات الطبيعية أو البديلة للإصابة بالاكتئاب، حيث قد تحتوي على مركبات تؤثر على مستوى المزاج أو التهابات الجسم أو جهاز المناعة. ومع ذلك، فإن الأدلة العلمية التي تدعم هذه المفهوم ضعيفة أو نادرة، ولا يمكن اعتبار البهارات بديلاً عن العلاجات التقليدية للإصابة بالاكتئاب. كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي بهارات كمكملات غذائية أو عشبية، حيث قد تتفاعل مع بعض الأدوية أو تسبب آثارًا جانبية.

فيما يلي بعض الأمثلة على البهارات التي قد تساعد في التخلص من الاكتئاب:

  • الزعفران: هو نبات زهري يستخرج منه خيوط حمراء تستخدم كتوابل. يحتوي على مادة تسمى سافرانال (safranal) التي قد تحفز إفراز سيروتونين في الدماغ، وهو ناقل عصبي مرتبط بالحالة المزاجية. كما يحتوي على مضادات أكسدة قوية تحارب التلف الخلوي. بعض الدراسات أظهرت أن استخدام مستخلص الزعفران كمكمل غذائي قد يكون فعالًا في تحسين الأعراض الاكتئابية بشكل مماثل لبعض الأدوية المضادة للاكتئاب، ولكن هذه الدراسات كانت قليلة وصغيرة وتحتاج إلى تأكيد أكثر.
  • الكركم: هو نبات زهري يستخرج منه جذر أصفر يستخدم كتوابل. يحتوي على مادة تسمى كركمين (curcumin) التي لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. قد تساعد في زيادة مستوى سيروتونين ودوبامين في الدماغ، وهما ناقلان عصبيان مرتبطان بالحالة المزاجية. بعض الدراسات أظهرت أن استخدام مستخلص الكركم كمكمل غذائي قد يساعد في تخفيف الأعراض الاكتئابية، ولكن هذه الدراسات كانت محدودة وغير موحدة في جرعاتها وطرقها.
  • القرفة: هي قشرة شجرة تستخدم كتوابل. قد تساعد في خفض مستوى سكر الدم والدهون في الدم، مما يقلل من خطر إصابة بأمراض مزمنة مثل داء السكري أو أمراض القلب، التي قد تؤدي إلى اكتئاب ثانوي. كما قد تساعد في زيادة حساسية خلايا المخ للإنسولين، وهو هرمون يساعد في استخدام جزيئات الغلوكوز كطاقة للخلايا. بعض الدراسات أظهرت أن استخدام مستخلص القرفة كمكمل غذائي قد يحسن المزاج والذاكرة والانتباه، ولكن هذه الدراسات كانت نادرة وغير قطعية.
  • الزنجبيل: هو جذر نبات يستخدم كتوابل. يحتوي على مادة تسمى جنجيرول (gingerol) التي لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. قد تساعد في تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم والغثيان. بعض الدراسات أظهرت أن استخدام مستخلص الزنجبيل كمكمل غذائي قد يقلل من التوتر والقلق، ولكن هذه الدراسات كانت قصيرة المدي وغير كافية.

يمكن أن نستنتج أن البهارات قد تحتوي على بعض المواد التي تؤثر إيجاب

العلاجات الدوائية

العلاجات الدوائية هي واحدة من الخيارات المتاحة لعلاج الاكتئاب. تعمل هذه الأدوية على تعديل مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والنورأدرينالين والدوبامين، والتي تؤثر على المزاج والاندفاع والنوم والشهية. تتوفر عدة أنواع من مضادات الاكتئاب، ولكل منها آلية عمل وآثار جانبية مختلفة. قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى تبدأ هذه الأدوية في إظهار فعاليتها، وقد يحتاج الطبيب إلى تغيير الجرعة أو النوع حسب استجابة كل مريض.

من أشهر أنواع مضادات الاكتئاب:

  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs): هي أكثر أنواع مضادات الاكتئاب استخدامًا، لأنها تسبب آثارًا جانبية أقل من غيرها. تعمل هذه الأدوية على زيادة مستوى السيروتونين في الدماغ، وهو ناقل عصبي يرتبط بالحالة المزاجية والقلق والشهية. من أمثلة هذه الأدوية: فلوكستين (Prozac)، سيرترالين (Zoloft)، باروكستين (Paxil)، إسكيتالوبرام (Lexapro)، فلوفوكسامين (Luvox).
  • مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين الانتقائية (SNRIs): هي أدوية تعمل على زيادة مستوى كل من السيروتونين والنورأدرينالين في الدماغ، وهما ناقلان عصبيان يؤثران على المزاج والطاقة والألم. من أمثلة هذه الأدوية: فينلافاكسين (Effexor)، دولكستين (Cymbalta)، دسفانلافاكسين (Pristiq)، لفوميلانستات (Fetzima).
  • مثبطات استرداد السروتونين المودافيل (SARIs): هي أدوية تعمل على زيادة مستوى السروتونين في الدماغ، ولكن بطرق مختلفة عن SSRIs. قد تكون هذه الأدوية مفيدة لعلاج اضطرابات القلق المصاحبة للاكتئاب. من أمثلة هذه الأدوية: ترازودون (Desyrel)، نفازودون (Serzone).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية ورباعية الحلقات (TCAs): هي من أولى مضادات الاكتئاب المصنعة، وهي فعالة، لكنها تسبب آثارًا جانبية كثيرة، مثل جفاف الفم والإمساك والنعاس وانخفاض ضغط الدم. تعمل هذه الأدوية على زيادة مستوى السيروتونين والنورأدرينالين في الدماغ، وقد تؤثر أيضًا على ناقلات كيميائية أخرى. من أمثلة هذه الأدوية: أميتربتيلين (Elavil)، إميبرامين (Tofranil)، نورتربتيلين (Pamelor)، دوكسبين (Sinequan)، تريميبرامين (Surmontil).
  • مثبطات أكسدة أحادية الأمين (MAOIs): هي أدوية قديمة تستخدم في حالات الاكتئاب المقاومة للعلاج. تعمل هذه الأدوية على زيادة مستوى السيروتونين والنورأدرينالين والدوبامين في الدماغ، بواسطة تثبيط إنزيم يحلل هذه المواد. من أمثلة هذه الأدوية: فينيلزين (Nardil)، ترانيلسبرومين (Parnate)، إزوكاربوكسازيد (Marplan). يجب تجنب تناول هذه الأدوية مع بعض الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من التيرامين، مثل الجبن والخمور والفول، لأن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع خطير في ضغط الدم.

يمكن أن تساعد العلاجات الدوائية في التخفيف من أعراض الاكتئاب لدى بعض المرضى، لكنها لا تشفى من المرض نفسه. يجب استشارة الطبيب قبل بدء أو إيقاف أو تغيير أي دواء. كما يجب اتباع التعليمات بشأن جرعة وتوقيت وطريقة استخدام الدواء. ولا يجب التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب فجأة دون موافقة الطبيب، لأن ذلك قد يسبب اضطرابات انسحابية.

العلاج النفسي

العلاج النفسي هو اسم عام لعدة أساليب تهدف إلى مساعدة الشخص المصاب بالاكتئاب على فهم وتغيير أفكاره ومشاعره وسلوكياته التي تؤثر على حالته المزاجية. يعتمد نوع العلاج النفسي المناسب على حالة كل شخص وتفضيلاته وأهدافه

من أنواع العلاج النفسي للاكتئاب:

  • العلاج النفسي الديناميكي: يركز هذا العلاج على استكشاف الصراعات الداخلية غير المدركة التي قد تكون مصدراً للمشاعر السلبية والاكتئاب. يساعد هذا العلاج على زيادة الوعي بالذات وتحسين الصورة الذاتية والثقة بالنفس
  • العلاج المعرفي: يهدف هذا العلاج إلى تحديد وتحليل وتصحيح الأفكار والمعتقدات غير الواقعية أو المشوهة التي تولد مشاعر سلبية وتزيد من الاكتئاب. يساعد هذا العلاج على تطوير أنماط تفكير إيجابية ومنطقية
  • العلاج السلوكي: يركز هذا العلاج على تغيير السلوكيات التي تؤدي إلى أو تزيد من الاكتئاب. يشجع هذا العلاج على المشاركة في الأنشطة الممتعة أو المجزية أو التي تحقق أهداف شخصية. كما يساعد هذا العلاج على تحديد وحل المشكلات التي تؤثر على المزاج
  • العلاج السلوكي المعرفي: يجمع هذا العلاج بين مبادئ وأساليب العلاج المعرفي والسلوكي. يهدف هذا العلاج إلى مساعدة المرضى على التغلب على أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم السلبية، وتطوير مهارات للتأقلم مع التحديات والضغوط في حياتهم

يمكن أن يساهم العلاج النفسي في تخفيف أعراض الاكتئاب لدى بعض المرضى، خصوصًا إذا كان مصحوبًا بالإستشارة والإرشاد من قبل طبيب نفساني مختص. يجب استشارة طبيب قبل اختيار نوع من أنواع العلاجات، حتى يُحقق نتائج جيِّدة.

تعليقات