الشاعر البحتري
- البحتري هو الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة، ولد في منطقة منبج في سوريا سنة 204 هـ، وتوفي فيها سنة 280 هـ
- كان شاعرا مجيدا وبارعا، وأحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي، ويقال لشعره سلاسل من ذهب
- تتلمذ لأبي تمام، وأخذ عنه طريقته في المديح، وكان يمدح الخلفاء والأمراء والوزراء وغيرهم من أجل تحسين أحواله وجمع الأموال
- احتوى ديوانه الشعري على جميع أغراض وموضوعات الشعر العربي، ولكن كان موضوع المدح من أكثر المواضيع التي تطرق إليها
- تميز شعره بالخصائص التالية:
- الوضوح الشعري، والابتعاد عن التعقيد المبتذل.
- صفاء اللغة المستخدمة وشفافيتها.
- البعد عن الفلسفة والمنطق.
- الالتزام بإيقاع شعري جميل مصحوبا بالموسيقى المريحة والهادئة.
- التوسط في توظيف المحسنات اللفظية والمعنوية، دون المبالغة أو التقصير فيها.
- التأثر بأشعار الشعراء الكبار، وخاصة أبي تمام، مع اختلافه عنه في بعض الجوانب.
- متانة الألفاظ، وجودة الأسلوب، وحسن العرض، ورقة الجَرْس الموسيقي.
- كثرة التشبيهات والصور الجميلة في شعره، خاصة في قصائده الغزلية والوصفية.
- إجادة فن الوصف، حيث تفوق قدرته في تصوير مظاهر الحياة، والطبيعة، والعمران.
نماذج من شعر البحتري
- في قصيدة الوفاء، يظهر البحتري الوضوح الشعري وصفاء اللغة والبعد عن الفلسفة والمنطق، حيث يعبر عن حزنه على فقدان صديقه بأسلوب مؤثر ومخاطب للمشاعر، دون أن يستخدم مفردات غريبة أو معاني معقدة. كما يظهر الالتزام بإيقاع شعري جميل، حيث يستخدم بحر الطويل في هذه القصيدة، وهو بحر مناسب للشجن والحزن
- في قصيدة أبى الليل، يظهر البحتري كثرة التشبيهات وإجادة فن الوصف، حيث يصف فيها صحن العراق وجماله وخصوصاً بغداد وإيوان كسرى، بأسلوب رائع وألفاظ مختارة. كما يظهر متانة الألفاظ وجودة الأسلوب وحسن العرض، حيث يستخدم في هذه القصيدة بحر المتقارب، وهو بحر مناسب للمديح والفخر
- في قصيدة أتراه يظنني أو يراني، يظهر البحتري التوسط في توظيف المحسنات، حيث يستخدم في هذه القصيدة المجاز والكناية والاستعارة والتشبيه بقدر ما يزيد من جمالية شعره دون أن يفسد من طبيعته. كما يظهر التأثر بأشعار الشعراء الكبار، حيث يأخذ في هذه القصيدة من أسلوب أبي تمام في الغزل، مع اختلافه عنه في بعض التفاصيل
تعليقات
إرسال تعليق