الكتابة
أنماط النصوص هي الأشكال القولية التي تعتمد على طبيعة المادة المكتوبة وهدف الكاتب منها. وهي تختلف باختلاف الموضوع والمستقبل والظروف الزمانية والمكانية للنص. ومن أبرز أنماط النصوص: النمط الحجاجي، والنمط السردي، والنمط التفسيري، والنمط الإرشادي، والنمط الوصفي. كل نمط من هذه الأنماط له خصائصه ومؤشراته التي تساعد على التعرف عليه وتحليله.
إذا كنت ترغب في كتابة نص ضمن هذا الموضوع، فعليك أولاً أن تحدد نوع النص الذي تريد كتابته، هل هو نص علمي، أو نثري، أو شعري، أو قصصي، أو مقالي، أو غير ذلك. ثانياً، عليك أن تحدد الغاية من كتابة هذا النص، هل هو لإثبات رأي، أو لسرد حادثة، أو لشرح مفهوم، أو لإرشاد إلى شيء، أو لوصف شخص أو مكان أو حالة. ثالثاً، عليك أن تختار النمط الأنسب للغاية التي تسعى إليها من خلال دراسة خصائص كل نمط والأساليب التي يستخدمها في التعبير.
إليك بعض المعلومات المفيدة عن خصائص أنماط النصوص:
-
النمط الحجاجي: هو النمط الذي يستخدم في إثبات رأي أو دحض رأي آخر بالحجة والبرهان والتعليل والاستشهاد بالأدلة والشواهد. يعتمد على الأسلوب المباشر التقريري ولا يستخدم كثيرًا من الصور البلاغية. يستخدم في كتابة المقالات والخطب والبحوث العلمية والفقهية.
-
النمط السردي: هو النمط الذي يستخدم في سرد حادثة أو مجموعة من الحوادث المترابطة بأسلوب مشوق. يعتمد على استخدام الأفعال الماضية وضمائر الغائب في معظم الأحيان. يستخدم في كتابة القصص والروايات والسير الذاتية.
-
النمط التفسيري: هو النمط الذي يستخدم في شرح مفهوم أو قضية أو ظاهرة بأسلوب واضح ومنطقي. يعتمد على استخدام الأفعال المضارعة والجمل الشرطية والتعريفية والتفسيرية. يستخدم في كتابة الكتب العلمية والتعليمية والتاريخية.
-
النمط الإرشادي: هو النمط الذي يستخدم في إرشاد القارئ إلى شيء ما من خلال النصيحة والوعظ والتوجيه. يعتمد على استخدام الأسلوب الإيعازي والأفعال المضارعة المنصوبة بحرف الأمر. يستخدم في كتابة الكتب الدينية والتربوية والأخلاقية.
-
النمط الوصفي: هو النمط الذي يستخدم في وصف شخص أو مكان أو حالة بأسلوب بليغ وجذاب. يعتمد على استخدام النعوت والصفات والصور البلاغية كالاستعارة والتشبيه. يستخدم في كتابة الشعر والخواطر والقصائد
النصوص
-
النمط الإيعازي: هو النمط الذي يقوم على إعطاء تعليمات أو توجيهات أو نصائح أو إرشادات أو تحذيرات أو طلبات أو دعوات أو تهديدات أو غير ذلك من الأفعال التي تدل على الإرادة أو الطلب أو الأمر. ومن خصائصه: الإكثار من استخدام الأفعال المضارعة المنصوبة بحرف النداء أو حرف الجر لأو بالتاء المربوطة في حالة التأنيث. كما يستخدم فيه الأسلوب التقريري المباشر مع تقليل الجمل الإنشائية. بالإضافة إلى استخدام المصطلحات والمفردات التي تتعلق بالمجال المطلوب التعليم أو التوجيه فيه. ويستعين فيه الكاتب بالخطوات والترتيبات والأسئلة والإجابات والأمثلة والتحذيرات لتسهيل فهم مضمونه.
-
النمط الحواري: هو النمط الذي يقوم على تبادل المحادثة أو التفاعل بين شخصين أو أكثر حول موضوع ما. ومن خصائصه: الإكثار من استخدام علامات الترقيم مثل علامتي التنصيص والفاصلة والنقطتان وغيرها لتنظيم سير الحديث. كما يستخدم فيه الأسلوب التقريري المباشر مع كثرة الجمل الإنشائية. بالإضافة إلى استخدام المصطلحات والمفردات التي تتعلق بالمجال المحادث فيه. ويستعين فيه الكاتب بالاسئلة والاجابات والتعقيبات والانفعالات وغيرها من عناصر التفاعل لإظهار حية المحادثة.
تعريف أنماط النصوص
أنماط النصوص هي الطرق والأساليب الفنية التي يستخدمها الكاتب في تشكيل وتنظيم وتقديم مضمونه اللغوي والفكري والعاطفي إلى القارئ. وتختلف أنماط النصوص باختلاف طبيعة المادة المكتوبة والغاية المرجوة منها. فلكل نوع من أنواع الكتابة (سواء كان أدبيًا أو علميًا أو إعلاميًا أو تعليميًا) نمطٌ أو أكثر يتناسب معه ويسهل فهمه وإقناعه.
خصائص أنماط النصوص هي المؤشرات والدلائل التي تساعد على التعرف على نمط النص من خلال دراسة بُنيته وأسلوبه ومفرداته وعلاماته الترقيمية وغيرها من العناصر اللغوية والبلاغية. وتختلف خصائص أنماط النصوص باختلاف نوعية النص والجمهور المستهدف منه.
يمكن تعريف أنماط النصوص بأنها دراسة للطرق والأساليب التي يستخدمها الكاتب في تشكيل نصه، والتحليل للمؤشرات والدلائل التي تظهر نمط النص، بهدف فهم مضمون النص بشكل أفضل، وتقييم جودة الكتابة بشكل دقيق.
خصائص أنماط النصوص
خصائص أنماط النصوص هي السمات والميزات التي تعكس نوعية النمط الذي يتبعه الكاتب في تشكيل نصه، وتساعد على التمييز بين الأنماط المختلفة وفهم مضمونها وغايتها. وتتضمن خصائص أنماط النصوص عدة جوانب، منها:
- البُنية النصية: وهي الطريقة التي يُرتب بها الكاتب مادته اللغوية والفكرية، ويُقسم بها نصه إلى مقدمة وجوهر وخاتمة، أو إلى فقرات وأقسام، أو إلى مشاهد وحلقات، أو إلى أبيات وأغراض، بحسب نوع النص والفن المستخدم فيه.
- الأسلوب اللغوي: وهو المظهر الخارجي للنص، والذي يتضح من خلال اختيار الكاتب للكلمات والجمل والعبارات التي تعبر عن مضمونه، والتي تتناسب مع طبيعة المادة المكتوبة والجمهور المستهدف منها. فالأسلوب قد يكون بسيطًا أو معقدًا، رسميًا أو غير رسميًا، مُباشرًا أو غير مُباشرًا، تقريريًا أو إخباريًا أو حجاجيًا أو إيعازيًا، بحسب نمط النص.
- الأدوات اللغوية: وهي العناصر التي تستخدمها الكاتب لإظهار علاقة المعاني بين جزئيات نصه، وتشمل: أدوات الربط (كالحروف والظروف)، وأدوات الترقيم (كالفوارز والشَّرطَة)، وأدوات التَّفْسِير (كالإشارة)، وأدوات التَّحْديِد (كالإضافة)، وغيرها من الأدوات التي تُسهِّل فهم النص.
- العلامات الترقيمية: وهي الرموز التي تستخدم في نهاية الجمل أو داخلها لإظهار نبرة الكلام أو لفصل بعض عناصر الجملة عن بعضها. فالعلامات الترقيمية تؤثر في معنى الجملة وفي قراءتها. فعلى سبيل المثال: يختلف معنى جملة “لا تذهب” إذا كانت مُنْتَهِية بِفَارِزَة (لا تذهب،) عن إذا كانت مُنْتَهِية بِنُقْطَة (لا تذهب.) أو بِعَلامَة تَعْجُب (لا تذهب!) أو بِعَلامَة اسْتِفْهام (لا تذهب؟).
- المحسنات البديعية: وهي الصور البلاغية التي تستخدمها الكاتب لإضفاء جمالية ورونق على نصه، وتشمل: الاستعارة، والتشبيه، والمجاز، والكناية، والمبالغة، والتعليق، والحذف، والإضافة، وغيرها من المحسنات التي تزيد من قوة التعبير وإثارة الانتباه.
وفيما يلي بعض الأمثلة على خصائص أنماط النصوص في مختلف أنواع الكتابة:
-
في الكتابة الأدبية: يستخدم الكاتب خصائص متنوعة لإبراز جانبه الإبداعي والفني في نصه، فقد يستخدم النمط السردي لسرد قصة أو حكاية معينة، ويستخدم في ذلك بُنية زمنية ترتبط بأدوات ربط زمانية (كثم، ثمَّ، بعد ذلك)، وأسلوب خبري يحتوي على أفعال ماضية تُظهر تسلسل الأحداث (كحضر، خرج، قال)، وأدوات ترقيمية تُظهر نبرة الكلام (كالفوارز، والشَّرطَة)، وعلامات تفسيرية تُظهر شخصيات القصة (كالإشارة)، ومحسنات بديعية تُضفي جمالية على النص (كالاستعارة، والتشبيه).
-
في الكتابة العلمية: يستخدم الكاتب خصائص مختلفة لإبراز جانبه الموضوعي والمنطقي في نصه، فقد يستخدم النمط التفسيري لشرح مفهوم أو نظرية معينة، ويستخدم في ذلك بُنية منطقية ترتبط بأدوات ربط عقلية (كلذلك، إذًا)، وأسلوب حجاجي يحتوي على أفعال مضارعة تُظهر التأكيد والبرهان (كيُثبت، يُبرهن)، وأدوات تحديدية تُظهر المصادر والإشارات (كالإضافة)، وعلامات ترقيمية تُظهر التنظيم والتقسيم (كالنقطتان)، ولا يستخدم المحسنات البديعية لأنها تُضعف من موضوعية النص.
-
في الكتابة الإعلامية: يستخدم الكاتب خصائص متعددة لإبراز جانبه المُحَايِدِ والشامل في نصه، فقد يستخدم النمط التقريري لإخبار المتلقي بحادثة أو خبر .
أهمية أنماط النصوص
- تحقيق الغاية المنشودة من الكتابة: فكل نمط نصي يتناسب مع طبيعة المادة المكتوبة والجمهور المستهدف منها، فإذا كان الهدف من الكتابة هو إخبار المتلقي بحادثة أو خبر معين، فيستخدم الكاتب النمط التقريري، وإذا كان الهدف هو شرح مفهوم أو نظرية معينة، فيستخدم الكاتب النمط التفسيري، وإذا كان الهدف هو إثبات رأي أو دحض رأي آخر، فيستخدم الكاتب النمط الحجاجي، وهكذا.
- تسهيل فهم المتلقي للنص: فكل نمط نصي يتضمن خصائص معينة تجعل المتلقي يدرك نوعية النص ومضمونه وغايته بسهولة، فإذا كان النص سرديًا، يجد المتلقي فيه أفعالًا ماضية وأدوات ربط زمانية وشخصيات وأحداثًا، وإذا كان النص وصفيًا، يجد فيه صورًا بلاغية وعبارات وصفية وجمل إنشائية، وإذا كان النص حجاجيًا، يجد فيه حججًا وبراهينًا وأفعالًا مضارعة وأسئلة وإجابات.
- زيادة جمالية وروعة النص: فكل نمط نصي يحتوي على عناصر لغوية وبديعية تزيد من قوة التعبير وإثارة الانتباه، فالنمط السردي يستخدم التشبيه والحذف والإضافة لإظهار حركة الأحداث، والنمط الوصفي يستخدم الاستعارة والتعليق لإظهار جمال المشهد، والنمط التفسيري يستخدم الترادف والتبادل لإظهار دقة المفهوم.
تعليقات
إرسال تعليق