علاج نقص كريات الدم البيضاء في الجسم

نقص كريات الدم البيضاء في الجسم

نقص كريات الدم البيضاء هو حالة تنخفض فيها نسبة خلايا الدم البيضاء في الجسم، وهذه الخلايا مسؤولة عن مكافحة العدوى والأمراض. أسباب نقص كريات الدم البيضاء متعددة، منها الالتهابات الفيروسية، وأمراض خلايا الدم ونخاع العظام، والسرطان، والأمراض المعدية، واضطرابات المناعة الذاتية، وسوء التغذية، ومشاكل الطحال، والاضطرابات الخلقية، وبعض الأدوية. أعراض نقص كريات الدم البيضاء تشمل الحمى، والتعرق، والقشعريرة، والشعور بالبرد، وزيادة خطر الإصابة بالتهابات مختلفة. علاج نقص كريات الدم البيضاء يعتمد على سببه ونوعه، وقد يشمل استخدام أدوية محفزة لإنتاج خلايا الدم في نخاع العظام، أو أدوية مضادة للفيروسات أو المناعة، أو علاج بالأشعة أو زرع نخاع عظمي. للحفاظ على صحة كريات الدم البيضاء ينصح بتجنب التعرض للعوامل المسببة للإصابة بالعدوى، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن، وإجراء فحوصات دورية للدم.

أنواع كريات الدم البيضاء

كريات الدم البيضاء هي خلايا تتشكل في نخاع العظم وتلعب دورا مهما في الجهاز المناعي للجسم. تنقسم كريات الدم البيضاء إلى خمسة أنواع رئيسية وهي:

• الخلايا المتعادلة: هي أكثر أنواع كريات الدم البيضاء شيوعا وتحتوي على حبيبات تحتوي على إنزيمات تهضم البكتيريا والفطريات.
• الخلايا الليمفاوية: هي خلايا تنتج أجسام مضادة ترتبط بالفيروسات أو الخلايا المصابة وتساعد على تدميرها.
• الخلايا وحيدات النوى: هي خلايا كبيرة تبتلع وتحطم الكائنات الغريبة وتشارك في مواجهة العدوى المزمنة.
• الخلايا الحمضية: هي خلايا تحتوي على حبيبات ذات لون وردي وتنشط في حالات الحساسية والعدوى الطفيلية.
• الخلايا القاعدية: هي خلايا تحتوي على حبيبات ذات لون بنفسجي أو أسود وتطلق مواد كيمائية مثل الهستامين التي تسبب التهاب وضيق في المجاري التنفسية.

المعدلات الطبيعية لكريات الدم البيضاء

المعدلات الطبيعية لكريات الدم البيضاء هي المستويات التي تعكس صحة الجهاز المناعي وقدرته على مقاومة العدوى. تختلف هذه المعدلات باختلاف العمر والجنس والحالة الصحية للشخص. بشكل عام، يتراوح المعدل الطبيعي لكريات الدم البيضاء عند البالغين والأطفال من 4000 إلى 11000 خلية لكل ميكرولتر من الدم. أما عند حديثي الولادة، فيصل المعدل إلى 9000 - 30000 خلية لكل ميكرولتر.

كما يختلف المعدل الطبيعي لكريات الدم البيضاء حسب نوعها، فهناك خمسة أنواع رئيسية من كريات الدم البيضاء وهي: الخلايا المتعادلة، والخلايا الليمفاوية، والخلايا وحيدات النوى، والخلايا الحمضية، والخلايا القاعدية. يوضح الجدول التالي المعدلات الطبيعية لكل نوع من هذه الخلايا:

نوع كريات الدم البيضاء	المعدل الطبيعي
الخلايا المتعادلة	%55 - %73
الخلايا الليمفاوية	%20 - %40
الخلايا وحيدات النوى	%2 - %8
الخلايا الحمضية	%1 - %4
الخلايا القاعدية	%0.5 - %1

أسباب نقص كريات الدم البيضاء

نقص كريات الدم البيضاء هو حالة ينخفض فيها عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم دون المستوى الطبيعي، مما يضعف الجهاز المناعي ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى. هناك عدة أسباب محتملة لنقص كريات الدم البيضاء، منها:

• الالتهابات الفيروسية: مثل نزلات البرد والإنفلونزا، التي تؤثر على إنتاج خلايا الدم البيضاء في نخاع العظم أو تستهلكها بشكل أسرع من تكوينها.
• أمراض خلايا الدم ونخاع العظام: مثل فقر الدم اللاتنسجي والطحال المفرط النشاط ومتلازمات خلل التنسج النخاعي، التي تتسبب في تشوه أو تلف خلايا الدم البيضاء أو تقليل إنتاجها.
• السرطان: مثل سرطان الدم أو غيره من أنواع السرطان، التي تؤدي إلى ضغط أو تدمير نخاع العظم أو تؤثر على عدد خلايا الدم البيضاء بشكل سلبي. كما أن علاجات السرطان مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي قد تقلل من عدد خلايا الدم البيضاء.
• الأمراض المعدية: مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ومرض الإيدز والسُل، التي تؤثر على وظائف خلايا الدم البيضاء وتقوض قدرتها على محاربة الميكروبات.
• اضطرابات المناعة الذاتية: مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة، التي تجعل جهاز المناعة يهاجم خلايا الدم البيضاء بالخطأ ويقضي عليها.
• سوء التغذية: مثل نقص فيتامين ب 12 أو حمض الفوليك أو المعادن مثل الزنك والحديد والنحاس، التي تؤدي إلى انخفاض إنتاج خلايا الدم البيضاء أو ضعف وظائفها.
• مشاكل في الطحال: مثل اتساع حجمه أو انفجاره أو استئصاله، التي تؤدي إلى فقدان كريات دم بيضاء كثيرة أو اختزانها في هذه المادة.
• الأورام والخلاصات: التى قد تؤدي إلى احتجار كرات دم بیضاء فی منطقة محصورة من جسم المصاب.
• الأدوية: مثل بعض المضادات للاكتئاب أو للفصام أو للمناعة أو للسرطان، التي قد تؤثر على عدد خلايا الدم البيضاء بشكل مباشر أو غير مباشر.
• الاضطرابات الخلقية: مثل متلازمة كوستمان ومتلازمة شواخمان-دياموند، التي تؤدي إلى نقص خلقي في إنتاج خلايا الدم البيضاء أو تشوهها.

أعراض نقص كريات الدم البيضاء

أعراض نقص كريات الدم البيضاء هي العلامات التي تدل على انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والالتهابات. بعض الأعراض الشائعة لنقص كريات الدم البيضاء هي:

• الحمى والقشعريرة: تظهر عندما يحارب الجسم عدوى ما، وقد تكون مصحوبة بالتعرق والشعور بالبرد.
• التهابات متكررة أو مستعصية: تحدث في أجزاء مختلفة من الجسم، مثل المثانة، والحلق، والجيوب الأنفية، والجلد، والفم، والشرج.
• التعب والضعف: تظهر بسبب فقر الدم أو نقص الأكسجين في الأنسجة.
• شحوب البشرة: يحدث بسبب نقص خلايا الدم الحمراء أو انخفاض مستوى الهيموغلوبين فيها.
• صعوبة التنفس أو ضيق التنفس: تحدث بسبب انخفاض نقل الأكسجين إلى الرئتين أو وجود التهاب رئوي.
• تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها: تحدث بسبب اضطراب في نظام التوصيل الكهربائي للقلب أو نقص التروية الدموية له.
• الصداع أو الدوخة أو صعوبة التركيز: تحدث بسبب انخفاض تروية المخ بالأكسجين أو وجود التهاب فيه.
• تورم أو الم في الغدد الليمفاوية: تحدث بسبب ازدياد حجمها أو التهابها نتيجة محاربة عدوى ما.
• تشنج أو الم في الساقين: تحدث بسبب نقص المغذيات أو انخفاض تروية العضلات بالأكسجين.
• زيادة عدد أيام الدورة الشهرية عند المرأة: تحدث بسبب خلل في إفراز هرمونات التناسلية أو نزيف داخلي.
• تهيج أو جفاف أو حكة في الجلد: تحدث بسبب نقص المغذيات أو انخفاض مستوى الماء في الجسم.
• عدم استقرار المزاج أو الشعور بالعصبية: تحدث بسبب التغيرات في مستوى هرمونات التوتر أو نقص المغذيات المؤثرة على صحة الأعصاب.

تشخيص نقص كريات الدم البيضاء

تشخيص نقص كريات الدم البيضاء هو الكشف عن انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم، مما يعني ضعف في نظام المناعة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى. لتشخيص نقص كريات الدم البيضاء، يتبع الطبيب عدة طرق، منها:

• إجراء بعض فحوصات الدم: وذلك للكشف عن عدد كريات الدم البيضاء وشكلها، وما إن كان نقص كريات الدم البيضاء قد أثر في نوعٍ واحد أو أكثر من نوع من أنواع الكريات البيضاء. وأهم فحص دم هو تعداد الدم الكامل (Complete blood count - CBC)، والذي يحدد مستوى كريات الدم البيضاء في مجرى الدم، والمستوى الطبيعي لها هو من 3500-11000 كُريّة دم بيضاء لكل ميكرولتر.
• أخذ عينة من نخاع العظم لإتمام عملية الفحص: وذلك في حالة اشتباه بوجود مشكلة في نخاع العظم تؤثر على إنتاج كريات الدم. وتتم هذه الخطوة بإدخال إبرة في عظمة من عظام الجسم، مثل عظام الحوض أو عظام الصدر، وسحب عينة صغيرة من نخاعها، ثم فحصها تحت المجهر.
• إجراء فحوصات أخرى لتحديد سبب نقص كريات الدم البيضاء: وذلك بالاستعانة بفحوصات مخبرية أو صور شعاعية أو تنظيرية، حسب حالة المريض والأعراض التي يشتكي منها. وهذه الفحوصات تساعد في استبعاد أو تأكيد وجود أسباب محتملة لنقص كريات الدم البيضاء، مثل: التهابات فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، أو سرطانات في نخاع العظم أو غيره من أجزاء الجسم، أو اضطرابات المناعة الذاتية، أو سوء التغذية، أو تأثير بعض الأدوية.

الوقاية من نقص كريات الدم البيضاء

الوقاية من نقص كريات الدم البيضاء هي الحد من التعرض للعوامل التي تسبب انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم، والتي تشمل:

• الالتهابات الفيروسية والبكتيرية والفطرية: وذلك باتباع إجراءات النظافة الشخصية، والحفاظ على تعقيم الجروح والخدوش، وتجنب مخالطة الأشخاص المصابين بأمراض معدية، وأخذ التطعيمات المناسبة، وتناول المضادات الحيوية أو الفيروسية عند الحاجة.
• أمراض خلايا الدم ونخاع العظام: وذلك بإجراء فحوصات دورية للدم، ومتابعة حالة نخاع العظم مع طبيب مختص، والحصول على العلاج المناسب في حالة وجود أي خلل أو سرطان في خلايا الدم أو نخاع العظم.
• السرطان: وذلك بالكشف المبكر عن أي أورام سرطانية في أجزاء مختلفة من الجسم، والحد من التعرض للعوامل المسببة للسرطان، مثل التدخين والإشعاعات والمواد الكيميائية، والحصول على العلاج المناسب في حالة التشخيص بالسرطان، سواء كان علاجًا كيميائيًا أو إشعاعيًا أو جراحيًا.
• اضطرابات المناعة الذاتية: وذلك بزيارة طبيب مختص في حالة ظهور أعراض تشير إلى وجود اضطراب في نظام المناعة، مثل: طفح جلدي، أو التهاب مفاصل، أو تورم في الغدد، أو فقدان شهية، أو تعب شديد. وتناول الأدوية التي تساعد على تثبيط نشاط المناعة الزائد.
• سوء التغذية: وذلك باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن التي تسهم في إنتاج كريات الدم البيضاء، مثل: فيتامين ب 12، والفولات، والنحاس. وتناول مكملات غذائية عند الحاجة.
• مشاكل الطحال: وذلك بإجراء فحص طبي للطحال في حالة شعور المريض بألم في منطقة البطن الأيسر، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو نزول دم من فتحة الشرج. والحصول على العلاج المناسب في حالة وجود عدوى أو جلطات دموية أو تضخم في الطحال.
• الاضطرابات الخلقية: وذلك بإجراء فحوصات وراثية للأطفال الذين يولدون بنقص في كريات الدم البيضاء، والتأكد من عدم وجود أي مشاكل في نخاع العظم أو خلايا الدم. وتناول الأدوية التي تساعد على زيادة إنتاج كريات الدم البيضاء، مثل: جرعات من هرمون النمو، أو عامل محفز للكولونيات (Colony stimulating factor).
• بعض الأدوية: وذلك بإبلاغ الطبيب عن جميع الأدوية التي يتناولها المريض، والتحقق من عدم وجود تفاعلات سلبية تؤثر على كريات الدم البيضاء. وتغيير الجرعة أو نوع الدواء عند الضرورة. ومن الأدوية التي قد تسبب نقص في كريات الدم البيضاء: أدوية الاكتئاب، والفصام، ومثبطات المناعة، وأدوية السرطان.

علاج نقص كريات الدم البيضاء في الجسم

علاج نقص كريات الدم البيضاء في الجسم هو علاج يهدف إلى رفع مستوى كريات الدم البيضاء والحد من خطر الإصابة بالعدوى، ويعتمد على سبب النقص ونوعه، ويشمل العلاجات التالية:

• العلاجات الطبية: قد يصف الطبيب بعض أنواع مكملات الفيتامينات والأدوية الستيرويدية لتحفيز نخاع العظم على إنتاج كريات الدم البيضاء، أو قد يغير الخطة العلاجية في حال كانت بعض الأدوية هي المسببة للنقص، أو قد يستخدم العلاج الكيميائي أو السيتوكين لزيادة إنتاج كريات الدم البيضاء.
• مضادات الميكروبات: قد يلجأ الطبيب إلى وصف مضادات الميكروبات في حالات نقص كريات الدم البيضاء الشديدة، وتشمل مضادات الميكروبات المضادات الحيوية، والفطرية، والفيروسية، وذلك للوقاية من العدوى أو علاجها.
• عوامل النمو: قد يلجأ الطبيب إلى استخدام عوامل النمو لزيادة إنتاج كريات الدم البيضاء في نخاع العظم، وتشمل عوامل النمو: العامل المنبه لمستعمرات المحبِّبَات (G-CSF)، والعامل المنبه لمستعمرات المحَّبِّبَات والبلاعِم (GM-CSF)، وهذه تُستخدَم مع جلسات علاج سرطان للوقاية من نقص كريات الدم البيضاء.
• الغذاء: يُنصح بتناول غذاء متوازن يحتوي على جميع المغذِّيَات التي تُساهِم في إنتاج كريات الدم البيضاء، مثل: فِتامِين هـ، وفِتامِين ب 12، والفولات، والنحاس.

الأدوية

الأدوية هي واحدة من الطرق المستخدمة لعلاج نقص كريات الدم البيضاء في الجسم، وتعتمد على سبب النقص ونوعه، وتشمل الأدوية التالية:

• الأدوية الستيرويدية: هي أدوية تحتوي على هرمونات تساعد في تحفيز نخاع العظم على إنتاج كريات الدم البيضاء، وتستخدم في حالات نقص كريات الدم البيضاء المرتبطة بالأمراض المناعية الذاتية أو بعض أنواع سرطان الدم.
• الفيتامينات: هي مكملات غذائية تحتوي على عناصر مهمة لإنتاج كريات الدم البيضاء، مثل: فِتامِين ب 12، والفولات، والنحاس، وفِتامِين هـ، وتستخدم في حالات نقص كريات الدم البيضاء المرتبطة بسوء التغذية أو بعض أنواع فقر الدم.
• الأدوية المضادة للفطريات: هي أدوية تساعد في علاج أو منع الإصابة بالعدوى الفطرية التي قد تحدث نتيجة نقص كريات الدم البيضاء، مثل: فلوكونازول (Fluconazole)، وكاسبوفونجين (Caspofungin)، وأمفوتيرسين ب (Amphotericin B).
• الأدوية المضادة للفيروسات: هي أدوية تساعد في علاج أو منع الإصابة بالعدوى الفيروسية التي قد تحدث نتيجة نقص كريات الدم البيضاء، مثل: أسكلوفير (Acyclovir)، وفالاسكلوفير (Valacyclovir)، وغانسيلوفير (Ganciclovir).
• الأدوية المضادة للبكتيريا: هي أدوية تساعد في علاج أو منع الإصابة بالعدوى البكتيرية التي قد تحدث نتيجة نقص كريات الدم البيضاء، مثل: بنسيللين (Penicillin)، وسبراماكس (Sparmax)، وسبرافلوركساسيل (Sparfloxacin).

التوقف عن العلاج المسبب لنقص كريات الدم البيضاء

التوقف عن العلاج المسبب لنقص كريات الدم البيضاء هو أحد الخيارات التي قد ينصح بها الطبيب في بعض الحالات، وذلك لتجنب مضاعفات نقص كريات الدم البيضاء مثل الإصابة بالعدوى والأمراض. ومن الأدوية التي قد تسبب نقص كريات الدم البيضاء ما يلي:

• أدوية الاكتئاب: مثل كلوزابين (Clozapine)، وأميتريبتيلين (Amitriptyline)، وإميبرامين (Imipramine)، وفلوكسيتين (Fluoxetine).
• أدوية الفصام: مثل هالوبيريدول (Haloperidol)، وكلوربرومازين (Chlorpromazine)، وريسبيريدون (Risperidone)، وأولانزابين (Olanzapine).
• أدوية مرض السكري: مثل كلوربروباميد (Chlorpropamide)، وتولبوتاميد (Tolbutamide)، وغليبورايد (Glyburide).
• أدوية مثبطات المناعة: مثل أزاثيوبراين (Azathioprine)، وسايكلوفوسفامايد (Cyclophosphamide)، ومثوتركسات (Methotrexate).
• أدوية السرطان: مثل العلاج الكيماوي (Chemotherapy)، والعلاج الإشعاعي (Radiotherapy)، والعلاج المناعي (Immunotherapy).
• أدوية أخرى: مثل مِنُوسَايْكْلِّين (Minocycline)، وفالبروات الصوديوم (Valproic acid)، وأسبرين (Aspirin)، وهبارين (Heparin).

إذا كانت هذه الأدوية هي المسؤولة عن نقص كريات الدم البيضاء لديك، فقد يقرر طبيبك تغيير نوع الدواء أو جرعته أو توقفه بشكل مؤقت أو دائم حسب حالتك. لذلك من المهم استشارة طبيبك قبل إجراء أية تغيرات في علاجك.

عوامل النمو

عوامل النمو هي بروتينات تحفز نخاع العظم على إنتاج كريات الدم البيضاء، وتستخدم في بعض الحالات لعلاج نقص كريات الدم البيضاء أو الوقاية منه، خاصة إذا كان سبب النقص هو العلاج الكيميائي أو بعض الأمراض الوراثية. من أنواع عوامل النمو المستخدمة في هذا المجال ما يلي:

• العامل المنبه لمستعمرات الخلايا المحببة (G-CSF): يزيد من إنتاج ونشاط خلايا الدم البيضاء المحببة، وخاصة الخلايا المتعادلة، وهو يعطى عن طريق حقن تحت الجلد. من أسماء التجارية لهذا العامل فيلغراستيم (Filgrastim)، وبيغفيلغراستيم (Pegfilgrastim)، ولينوغراستيم (Lenograstim).
• العامل المنبه لمستعمرات المحببات والبلاعم (GM-CSF): يزيد من إنتاج ونشاط خلايا الدم البيضاء المحببة والخلايا الوحيدة، وهو يعطى عن طريق حقن تحت الجلد أو في الوريد. من أسماء التجارية لهذا العامل سارغراموستيم (Sargramostim).

هذه الأدوية تؤخذ عادة بعد جلسة من العلاج الكيميائي بأسبوع تقريبًا، وتستمر لأسابيع قليلة حتى يصل عدد كريات الدم البيضاء إلى المستوى المطلوب. قد تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية مثل آلام في المفاصل أو في مكان الحقن، أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم، أو صداع، أو طفح جلدي. لذلك يجب استشارة طبيبك قبل استخدامها وإخباره بأية أعراض تظهر عليك.

النظام الغذائي

النظام الغذائي هو جزء مهم من علاج نقص كريات الدم البيضاء في الجسم، حيث يمكن لبعض الأطعمة والمكملات الغذائية أن تساعد في تحفيز نخاع العظم على إنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء، وتقوية الجهاز المناعي، والوقاية من العدوى. من بين هذه الأطعمة ما يلي:

• البروتينات: تعتبر البروتينات مصدرًا ضروريًا لبناء خلايا الدم البيضاء، وخاصة تلك التي تحتوي على معدن الزنك، مثل اللحوم الحمراء والبيضاء، والأسماك، والبقوليات، والمكسرات. كما يحتوي اللبن على بروتينات وبروبيوتك (Probiotics) التي تساهم في تحسين صحة الأمعاء والجهاز المناعي.
• الفواكه والخضروات: تحتوي الفواكه والخضروات على مضادات أكسدة وفيتامينات ومعادن تساعد في حماية خلايا الدم البيضاء من التلف وزيادة إنتاجها. من أهم هذه المغذيات الفيتامين ج (Vitamin C)، والفيتامين أ (Vitamin A)، والفولات (Folate)، والسيلينيوم (Selenium)، والكاروتينات (Carotenoids). يمكن الحصول على هذه المغذيات من تناول الحمضيات، والفلفل الأحمر، والبروكلي، والسبانخ، والجزر، والبطاطس الحلوة، والجرجير، والطماطم، والكانتلوب، وغيرها.
• أحماض أوميغا 3 الدهنية: تعتبر أحماض أوميغا 3 مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية، كما أنها تساعد في خفض التهابات الجسم وزيادة كريات الدم البيضاء. يمكن الحصول على هذه الأحماض من تناول زيت بذور الكتان أو زيت كبد سمكة قطبية (Cod liver oil) أو زيت سَلَقْ مَائِىّ (Krill oil) أو زَرَادِىُّ سَلَقْ مَائِىّ (Astaxanthin) أو زَرَادِىُّ سَلَقْ مَائِىّ (Astaxanthin) أو زَرَادِىُّ سَلَقْ مَائِىّ (Astaxanthin) أو زَرَادِىُّ سَلَقْ مَائِىّ (Astaxanthin) أو زَرَادِىُّ سَلَقْ مَائِىّ (Astaxanthin) أو زَرَادِىُّ سَلَقْ مَائِىّ (Astaxanthin) أو زَرَادِىُّ سَلَقْ مَائِىّ (Astaxanthin) أو زَرَادِىُّ سَلَقْ مَائِىّ (Astaxanthin) أو زيت السمك أو تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين.
• الثوم: يعتبر الثوم من الأطعمة التي تحتوي على مادة الأليسين (Allicin) التي تعمل كمضاد حيوي طبيعي وتحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء. يمكن تناول الثوم نيئًا أو مطبوخًا أو كمكمل غذائي.
• الزيوت العطرية: بعض الزيوت العطرية لها خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا والفطريات، وتساعد في تحسين صحة الجهاز المناعي. من هذه الزيوت زيت شجرة الشاي (Tea tree oil)، وزيت اللافندر (Lavender oil)، وزيت السرو (Cypress oil)، وزيت اللوز (Almond oil). يمكن استخدام هذه الزيوت على الجلد أو بالاستنشاق أو بالشرب بعد استشارة طبيبك.

بعض الممارسات المنزلية لتجنب الإصابة بالعدوى

بعض الممارسات المنزلية لتجنب الإصابة بالعدوى هي:

• الحفاظ على نظافة اليدين: يجب غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، خاصة قبل وبعد تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام، وبعد ملامسة أشخاص مرضى أو أشياء ملوثة. كما يمكن استخدام مطهرات اليدين التي تحتوي على كحول في حال عدم توفر الماء والصابون.
• تجنب التعرض للجراثيم: يجب تجنب الأشخاص المصابين بالعدوى أو الأعراض مثل السعال أو العطس أو الحمى، وارتداء كمامة عند الخروج من المنزل، وتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال. كما يجب تجنب تناول الأطعمة غير المطهية جيدًا أو الملوثة، وشرب الماء المغلي أو المعقم.
• الحصول على التطعيمات المناسبة: يجب استشارة الطبيب عن التطعيمات التي يحتاجها المريض للوقاية من بعض الأمراض المعدية، مثل التهاب الكبد B، والإنفلونزا، والتهاب السحايا، وغيرها. كما يجب تجنب التطعيمات التي تحتوي على فيروسات حية، مثل التطعيم ضد شلل الأطفال أو الحصبة أو الحصبة الألمانية.
• اتباع نظام غذائي صحي: يجب تناول غذاء متوازن وغني بالبروتينات والفيتامينات والمعادن التي تساعد في تقوية جهاز المناعة وزيادة كريات الدم البيضاء، مثل الفواكه والخضروات واللحوم والأسماك والحليب والزبادي. كما يجب شرب كمية كافية من الماء لترطيب الجسم وإزالة السموم.
• الحفاظ على نشاط جسدي مناسب: يجب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بحسب قدرات المريض وتوصيات طبيبه، لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، وتخفيف التوتر والقلق. كما يجب تجنب التدخين أو استخدام المخدرات أو شرب الكحول.

النظرة المستقبلية لنقص كريات الدم البيضاء

النظرة المستقبلية لنقص كريات الدم البيضاء تعتمد على عدة عوامل:

• سبب نقص كريات الدم البيضاء: إذا كان السبب هو عدوى فيروسية أو بكتيرية مؤقتة، فعادة ما يتعافى المريض بشكل كامل بعد شفائه من العدوى. أما إذا كان السبب هو سرطان أو اضطراب مناعي أو خلقي أو مزمن، فقد يحتاج المريض إلى علاج طويل الأمد أو دائم للحفاظ على مستوى طبيعي لكريات الدم البيضاء.
• نوع وشدة نقص كريات الدم البيضاء: إذا كان نقص كريات الدم البيضاء خفيفًا أو متوسطًا، فقد لا يؤثر بشكل كبير على صحة المريض، ولكن إذا كان شديدًا أو حادًا، فقد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات خطيرة أو حياتية.
• العلاج المتبع: إذا تم اختيار العلاج المناسب لسبب نقص كريات الدم البيضاء، وتم اتباعه بشكل صحيح ومنتظم، فقد يساعد في تحسين حالة المريض وزيادة مستوى كريات الدم البيضاء. أما إذا لم يكن هناك علاج متاح أو فعال، أو إذا تم تجاهله أو تأخيره، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة وحدوث مضاعفات.
• الحالة الصحية والغذائية والنفسية للمريض: إذا كان المريض يحافظ على صحته وغذائه ونشاطه ونفسيته بشكل جيد، فقد يسهم ذلك في تقوية جهاز المناعة وزيادة مقاومته للأمراض. أما إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة أخرى، أو سوء تغذية، أو كسل، أو اكتئاب، فقد يؤثر ذلك سلبًا على صحته وقدرته على التعافي.