معلومات عن مرض الزهري

مرض الزهري

مرض الزهري هو عدوى بكتيرية تنتشر عادة عن طريق الاتصال الجنسي، وتسببها الجرثومة الملتوية اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum). يمر المرض بثلاث مراحل رئيسية: الزهري الأولي، والثانوي، والثالثي. في كل مرحلة، تظهر أعراض مختلفة، مثل قرحات في الأعضاء التناسلية أو الفم، طفح جلدي، انتفاخ في الغدد اللمفية، ومشاكل في القلب والدماغ. إذا لم يُعالج المرض، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل العمى، والخَرَف، والصم، والعجز الجنسي، والموت. يُمكن تشخيص المرض بسهولة عن طريق فحص دم أو عينة من القرحة. يُعالج المرض بالبنسلين أو مضادات حيوية أخرى. يُمكن الوقاية من المرض باتباع سلوك جنسي آمن وإجراء فحوصات دورية.

أعراض مرض الزهري

• المرحلة الأولى: تظهر قرحة صغيرة وغير مؤلمة في مكان دخول البكتيريا إلى الجسم، عادة على الأعضاء التناسلية أو المستقيم أو الفم. قد تكون قرحة واحدة أو عدة قرحات. تظهر القرحة بعد 10 إلى 90 يومًا من التعرض للعدوى وتشفى من تلقاء نفسها في غضون 6 أسابيع.
• المرحلة الثانية: تظهر بعد 6 أسابيع إلى 6 أشهر من التعرض للعدوى وتتميز بطفح جلدي زهري اللون على كفي اليدين وأخمص القدمين، وقد يصاحبه قرحات في الفم أو الأعضاء التناسلية أو الشرج. كما قد تحدث أعراض أخرى مثل انتفاخ الغدد اللمفية، والحمى، والتعب، والصداع، وتساقط الشعر. قد تختفي هذه الأعراض دون علاج خلال بضعة أسابيع أو تتكرر على مدار عام.
• المرحلة الثالثة: تظهر بعد سنوات عديدة من التعرض للعدوى إذا لم يتم علاجها. تسبب هذه المرحلة ضررًا خطيرًا للأعضاء الحيوية مثل القلب، والأوعية الدموية، والكبد، والعظام، والمفاصل، والدماغ، والجهاز العصبي، والعينين. قد تؤدي هذه المضاعفات إلى الشلل، والخَرَف، والصم، والعجز الجنسي، والعمى، والموت.

أسباب مرض الزهري

مرض الزهري هو عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب. البكتيريا المسببة للمرض هي اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum) وتدخل الجسم من خلال الأغشية المخاطية أو الجروح في الجلد. يمكن أيضا أن ينتقل المرض من الأم المصابة إلى جنينها أثناء الحمل أو الولادة ويسمى في هذه الحالة الزهري الخلقي.

عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالزهري تشمل:

• ممارسة الجنس غير المحمي بالواقي الذكري أو الأنثوي
• ممارسة الجنس مع أشخاص متعددين
• ممارسة الجنس مع شخص لديه تاريخ من الأمراض المنقولة جنسيا
• إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
• كونه رجلا يمارس الجنس مع رجال (MSM).

تشخيص مرض الزهري

تشخيص مرض الزهري يعتمد على الأعراض والفحوصات المخبرية. يمكن تحديد وجود العدوى بواسطة اختبارات الدم التي تكشف عن الأجسام المضادة للبكتيريا المسببة للمرض. كما يمكن أخذ عينة من القرحة إذا كانت موجودة وفحصها تحت المجهر لرؤية البكتيريا. في بعض الحالات، قد يلزم أخذ عينة من السائل الدماغي النخاعي عن طريق البزل القطني للتأكد من عدم انتشار العدوى إلى الجهاز العصبي. يجب إخبار الطبيب عن تاريخ الممارسات الجنسية والشركاء المحتملين للإصابة بالعدوى.

علاج مرض الزهري

علاج مرض الزهري يهدف إلى قتل البكتيريا المسببة للعدوى ومنع حدوث مضاعفات. العلاج الأكثر فعالية وشيوعاً هو البنسلين، وهو مضاد حيوي يُعطى عن طريق الحقن في العضل. عدد الحقن ومدة العلاج تعتمد على مرحلة المرض ومدة الإصابة. إذا كان المريض حساساً للبنسلين، فقد يُصرف له مضاد حيوي آخر، مثل الدوكسيسايكلين أو الأزيثرومايسين، على شكل حبوب فموية. يجب على المريض متابعة الطبيب بانتظام وإجراء اختبارات دم للتأكد من شفائه. كما يجب على المريض إخطار شركائه الجنسيين وإقناعهم بالخضوع للفحص والعلاج. في حالة الحمل، يجب على الأم المصابة بالزهري تلقي البنسلين لحماية جنينها من الإصابة أو الموت. إذا كانت حساسة للبنسلين، فقد تخضع لإزالة التحسس أو تستخدم مضادات حيوية أخرى آمنة. بعض المرضى قد يشعرون بأعراض شبيهة بالأنفلونزا بعد بدء العلاج، وهذا يُسمى تفاعل يارش-هيرشهايمر. هذا التفاعل يدل على أن البكتيريا تموت وتفرز سموماً في الجسم. يُمكن استخدام الباراسيتامول لتخفيف هذه الأعراض.

الوقاية من مرض الزهري

الوقاية من مرض الزهري تتطلب اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية للحد من خطر الإصابة أو الانتقال. من أهم هذه الإجراءات:

• الامتناع عن الجنس مع شركاء متعددين أو غير معروفين.
• استخدام الواقي الذكري في كل مرة تمارس فيها الجنس عن طريق المهبل أو الفم أو الشرج.
• تجنب تناول الكحول أو المخدرات التي قد تؤثر على قدرتك على اتخاذ قرارات سليمة وآمنة.
• إجراء فحوصات دورية للكشف عن مرض الزهري وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً، خاصة إذا كان لديك شركاء جدد أو متعددين.
• إخبار شركائك الجنسيين بحالة إصابتك بمرض الزهري وإقناعهم بالخضوع للفحص والعلاج إذا لزم الأمر.
• الامتناع عن الجنس حتى تكتمل فترة علاجك وتشفى تماماً.