الورم الوعائي الدموي
الورم الوعائي الدموي هو نوع من الأورام الحميدة التي تتكون من خلايا الأوعية الدموية المتزايدة بشكل غير طبيعي. يمكن أن يظهر على سطح الجلد أو تحته أو في الأعضاء الداخلية مثل الكبد أو الحنجرة. غالباً ما يتلاشى مع مرور الزمن ولا يسبب أعراضاً خطيرة، لكن في بعض الحالات قد يحتاج إلى علاج دوائي أو جراحي
أماكن ظهور الورم الوعائي الدموي تختلف باختلاف نوعه وحجمه وشدته. بشكل عام، يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- الورم الوعائي الشعيري (infantile hemangioma): هو أكثر أنواع الورم الوعائي شيوعاً، ويصيب عادة الأطفال في المراحل الأولى من حياتهم. يظهر كبقعة حمراء أو زهرية مسطحة على سطح الجلد، وقد ينمو إلى كتلة حمراء مرتفعة تشبه حبة الفراولة. يتوضع غالباً على الوجه أو فروة الرأس أو الصدر أو الرقبة أو الظهر. يبدأ بالانكماش بعد عام من عمر الطفل ويختفي تقريباً بحلول سن خمس سنوات
- الورم الوعائي التجويفي (cavernous hemangioma): هو نوع من الورم الوعائي الذي يتكون من تجاويف دموية كبيرة متصلة ببعضها. يظهر كورم زرقاء تحت سطح الجلد، وقد يسبب ضغطاً على الأنسجة المجاورة. قد يصاب به الأطفال أو البالغين، وقد يكون خلقياً أو مكتسباً. يتوضع عادة في الجلد أو الأغشية المخاطية أو الكبد أو الطحال أو الكلى أو الغدة النخامية. قد يستقر بمرور الزمن أو يزداد حجمه، وقد يحتاج إلى علاج إذا كان يسبب نزفاً أو انسداداً للأعضاء
- الورم الثؤلولي (pyogenic granuloma): هو نمو وعائي دموي سطحي يشبه التقرح، وقد ينزف بسهولة عند لمسه أو إصابته. لا يُعرف سببه بالضبط، لكن قد يكون مرتبطاً بإصابات أو التهابات أو تغيرات هرمونية. يصيب عادة الأطفال والنساء الحوامل، وقد يظهر في أي مكان من الجسم، لكن أكثره شيوعاً في الأطراف أو الفم أو الأنف. قد يزول بمفرده أو يحتاج إلى استئصال جراحي أو تجميد أو ليزر.
الورم الوعائي الدموي الداخلي
الورم الوعائي الدموي الداخلي هو نوع نادر من الورم الوعائي الذي يحدث عندما يتجمع الدم داخل جدار الأوعية الدموية، مما يسبب تضخمها وتشوهها. قد يصيب أي شريان أو وريد في الجسم، لكنه يشاهد بشكل أكثر شيوعاً في الشريان الأبهر، وهو أكبر شريان في الجسم
الورم الوعائي الدموي الداخلي قد يكون خلقياً أو مكتسباً. السبب الخلقي غير معروف، لكنه قد يرتبط بعيوب جينية تؤثر على تكوين جدار الأوعية. السبب المكتسب قد ينجم عن إصابة أو التهاب أو تلف في جدار الأوعية، مثل التهاب الشرايين التحسسي أو التصلب العصيدي أو ارتفاع ضغط الدم
الورم الوعائي الدموي الداخلي قد يكون بلا أعراض، أو قد يسبب أعراض تتناسب مع مكان وحجم وشدة التورم. بعض الأعراض المحتملة هي:
- ألم أو ضغط في منطقة التورم.
- نزف داخلي أو خارجي.
- انسداد أو ضغط على الأعضاء المجاورة.
- اضطرابات في وظائف الأعضاء المصابة.
- خطر حدوث انفجار أو تمزق في جدار الأوعية
الورم الوعائي الدموي الداخلي يتطلب تشخيصاً دقيقاً وسريعاً لتحديد مصدر وحجم وشكل التورم. بعض التحاليل والفحوصات التي قد تستخدم لهذا الغرض هي:
- فحص سريري للإحساس بالتورم والسماع لأصوات غير طبيعية في جريان الدم.
- فحص دم لقياس مستوى خلايا الدم والتهابات وانسجامية.
- صورة شعاعية (أشعة سينية) لإظهار مكان وشكل التورم.
- تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو تصوير بالإشعة المقطعية (CT scan) لإظهار تفاصيل أكثر عن التورم والأنسجة المحيطة.
- تصوير بالأشعة فوق الصوتية (ultrasound) أو تصوير بالأشعة فوق الصوتية المزود بالإبرة (endoscopic ultrasound) لإظهار حجم واتجاه جريان الدم في التورم.
الورم الوعائي الدموي الداخلي قد يستقر بمفرده، أو قد يزداد حجمه وخطورته. علاجه يتوقف على عامل المسبب وموقع وحجم وشدة التورم. بعض الخيارات العلاجية المتاحة هي:
- مراقبة دورية لحالة التورم وتطوره.
- استخدام أدوية لتقليل الالتهاب أو تحسين انسجامية الدم أو خفض ضغط الدم.
- إجراء جراحة لإزالة التورم أو تصليح جدار الأوعية أو تركيب دعامات أو قسطرة لتحسين جريان الدم.
- إجراء علاج بالحرارة (thermoablation) أو بالتبريد (cryoablation) أو بالليزر (laser ablation) لتقليل حجم التورم
الورم الوعائي الدموي الخارجي
الورم الوعائي الدموي الخارجي هو نوع من الورم الوعائي الذي يظهر على سطح الجلد أو قريب منه. يتكون من خلايا وعائية دموية متزايدة بشكل غير طبيعي، وقد يكون له لون أحمر أو زهري أو أزرق أو بنفسجي. قد يصاب به الأطفال أو البالغين، وقد يكون خلقياً أو مكتسباً
أماكن ظهور الورم الوعائي الدموي الخارجي تختلف باختلاف نوعه وحجمه وشدته. بشكل عام، يمكن تقسيمه إلى عدة أنواع رئيسية:
- الورم الوعائي الشعيري (capillary hemangioma): هو نوع شائع من الورم الوعائي الدموي، ويصيب عادة الأطفال في المراحل الأولى من حياتهم. يظهر كبقعة حمراء أو زهرية مسطحة على سطح الجلد، وقد ينمو إلى كتلة حمراء مرتفعة تشبه حبة الفراولة. يتوضع غالباً على الوجه أو فروة الرأس أو الصدر أو الرقبة أو الظهر. يبدأ بالانكماش بعد عام من عمر الطفل ويختفي تقريباً بحلول سن خمس سنوات. [2][2]
- الورم الثؤلولي (pyogenic granuloma): هو نمو وعائي دموي سطحي يشبه التقرح، وقد ينزف بسهولة عند لمسه أو إصابته. لا يُعرف سببه بالضبط، لكن قد يكون مرتبطاً بإصابات أو التهابات أو تغيرات هرمونية. يصيب عادة الأطفال والنساء الحوامل، وقد يظهر في أي مكان من الجسم، لكن أكثره شيوعاً في الأطراف أو الفم أو الأنف. قد يزول بمفرده أو يحتاج إلى استئصال جراحي أو تجميد أو ليزر
- الورم المعنقد (glomus tumor): هو نادر جداً، ويلتحق بخلايا المستقبلات المستشعرة للضغط والحرارة في جلد الأصابع والأظافر. قد يسبب آلاماً شديدة وحساسية للبرودة. قد يظهر كورم صغير زرقاء تحت سطح الجلد، وقد يسبب تغيرات في شكل ولون الظفر. قد يستقر بمرور الزمن أو يزداد حجمه، وقد يحتاج إلى استئصال جراحي.
علاج الورم الوعائي الدموي
علاج الورم الوعائي الدموي يعتمد على نوعه وموقعه وحجمه وشدته. ليس كل الأورام الوعائية الدموية تحتاج إلى علاج، فبعضها قد يختفي بمفرده مع مرور الزمن. لكن إذا كان الورم يسبب أعراضاً مزعجة أو مضاعفات خطيرة، فقد تكون هناك خيارات علاجية متاحة. بعض هذه الخيارات هي:
- الأدوية: قد تستخدم بعض الأدوية لتقليل حجم أو شدة الورم الوعائي الدموي. من بين هذه الأدوية:
- حاصرات مستقبلات بيتا: هي أدوية تستخدم لخفض ضغط الدم والتحكم في ضربات القلب. قد تساعد في تقليل نمو وانتشار الخلايا الوعائية في الورم. يمكن استخدامها على شكل هلام يُدهن على سطح الورم أو على شكل شراب يُشرب عن طريق الفم
- كورتيكوستيرويدات: هي أدوية تستخدم لتقليل الالتهاب والتورم في الجسم. قد تساعد في منع نزف أو انسداد في الورم. يمكن حَقْنها في الورم أو استخدامها على شكل كريم أو شراب
- مثبطات الميلانوزوم: هي أدوية تستخدم لتثبيط إنزيم يُساهِم في إنتاج الميلانين، وهو صبغة تُحَدِّث لون الجلد. قد تساعد في تفتيح لون الورم وإخفائه. يُستخدَم على شكل كريم أو جيل
- الجراحة: قد تستخدم لإزالة الورم بالكامل أو جزء منه، خصوصاً إذا كان يسبب نزفاً أو انسداداً للأعضاء المجاورة. قد تستخدَم مِشْرَطًا جراحيًّا أو دعامات أو قسطرة لإزالة أو تصليح جدار الأوعية المصابة
- الليزر: قد يستخدَم لتقليل حجم أو شكل الورم، خصوصاً إذا كان سطحيًّا أو رقيقًا. يُطْلِق شَعْبٌ من ضَؤْءٍ عالِ التَّرْكِيز على المنطقة المصابة، مُحَرِّقًا وإذابة خلايا الورم. قد يُستخَدَم لعلاج القروح المصاحبة للورم أيضًا
- التجميد أو التسخين: قد يستخدَم لتقليل حجم أو شكل الورم، خصوصاً إذا كان عميقًا أو كبيرًا. يُستخدَم مادة باردة جدًا (مثل النيتروجين السائل) أو ساخنة جدًا (مثل الكهرباء أو الموجات الصوتية) لتدمير خلايا الورم
الأدوية
الورم الوعائي الدموي هو نوع من الأورام الحميدة التي تتكون من خلايا الأوعية الدموية المتزايدة بشكل غير طبيعي. يمكن أن يظهر على سطح الجلد أو تحته أو في الأعضاء الداخلية مثل الكبد أو الحنجرة. غالباً ما يتلاشى مع مرور الزمن ولا يسبب أعراضاً خطيرة، لكن في بعض الحالات قد يحتاج إلى علاج دوائي أو جراحي
الأدوية التي تستخدم لعلاج الورم الوعائي الدموي تختلف باختلاف نوعه وحجمه وشدته. بشكل عام، يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- حاصرات مستقبلات بيتا: هي أدوية تستخدم لخفض ضغط الدم والتحكم في ضربات القلب. قد تساعد في تقليل نمو وانتشار الخلايا الوعائية في الورم. يمكن استخدامها على شكل هلام يُدهن على سطح الورم أو على شكل شراب يُشرب عن طريق الفم
- كورتيكوستيرويدات: هي أدوية تستخدم لتقليل الالتهاب والتورم في الجسم. قد تساعد في منع نزف أو انسداد في الورم. يمكن حَقْنها في الورم أو استخدامها على شكل كريم أو شراب
- مثبطات الميلانوزوم: هي أدوية تستخدم لتثبيط إنزيم يُساهِم في إنتاج الميلانين، وهو صبغة تُحَدِّث لون الجلد. قد تساعد في تفتيح لون الورم وإخفائه. يُستخَدَم على شكل كريم أو جيل.
الجراحة
الورم الوعائي الدموي هو نوع من الأورام الحميدة التي تتكون من خلايا الأوعية الدموية المتزايدة بشكل غير طبيعي. يمكن أن يظهر على سطح الجلد أو تحته أو في الأعضاء الداخلية مثل الكبد أو الحنجرة. غالباً ما يتلاشى مع مرور الزمن ولا يسبب أعراضاً خطيرة، لكن في بعض الحالات قد يحتاج إلى علاج دوائي أو جراحي
الجراحة هي خيار علاجي قد يستخدم لإزالة الورم بالكامل أو جزء منه، خصوصاً إذا كان يسبب نزفاً أو انسداداً للأعضاء المجاورة. قد تستخَدَم مِشْرَطًا جراحيًّا أو دعامات أو قسطرة لإزالة أو تصليح جدار الأوعية المصابة
الجراحة قد تكون فعالة في التخلص من الورم نهائياً، لكنها تحمل بعض المخاطر والآثار الجانبية، مثل:
- نزف أو عدوى في مكان الجرح.
- ندبات أو تشوهات في المنطقة المصابة.
- تلف في الأعصاب أو الأنسجة المجاورة.
- احتمالية عودة الورم مرة أخرى.
لذلك، يجب على المريض والطبيب التشاور والتفكير جيداً قبل اتخاذ قرار بإجراء جراحة للورم الوعائي الدموي. يجب أن يُقارَن بين فوائدها ومخاطرها، وأن يُؤخَذ في الحسبان حالة المريض وشدة ومكان وحجم الورم
مضاعفات الورم الوعائي الدموي
الورم الوعائي الدموي هو نوع من الأورام الحميدة التي تتكون من خلايا الأوعية الدموية المتزايدة بشكل غير طبيعي. يمكن أن يظهر على سطح الجلد أو تحته أو في الأعضاء الداخلية مثل الكبد أو الحنجرة. غالباً ما يتلاشى مع مرور الزمن ولا يسبب أعراضاً خطيرة، لكن في بعض الحالات قد يحتاج إلى علاج دوائي أو جراحي
مضاعفات الورم الوعائي الدموي تختلف باختلاف نوعه وموقعه وحجمه وشدته. بشكل عام، يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- النزف: قد يحدث نزف داخلي أو خارجي من الورم، خصوصاً إذا كان مشقوقاً أو مجروحاً أو متقرحاً. هذا قد يسبب فقر دم أو خطر حياتي في بعض الحالات
- الانسداد: قد يسبب الورم انسداد أو ضغط على الأعضاء المجاورة، مثل الرئة أو المرئ أو المثانة أو المستقيم. هذا قد يسبب صعوبة في التنفس أو البلع أو التبول أو التبرز
- التشوه: قد يسبب الورم تشوه في شكل أو لون المنطقة المصابة، خصوصاً إذا كان في منطقة ظاهرة مثل الوجه أو الأطراف. هذا قد يؤثر على جودة حياة المصاب نفسياً واجتماعياً
تعليقات
إرسال تعليق