القائمة الرئيسية

الصفحات

زيادة الدم في الجسم

زيادة الدم في الجسم هي حالة تتميز بوجود كمية زائدة من كريات الدم الحمراء في الدم، مما يجعله أكثر لزوجة وكثافة من المعتاد. هذه الحالة قد تسبب مشاكل صحية خطيرة، مثل تجلطات دموية وخثرات دموية، وارتفاع ضغط الدم، والنقرس، والنزيف، والحكة، واحمرار الجلد

هناك عدة أسباب محتملة لزيادة الدم في الجسم، منها: التعرض المفرط لأول أكسيد الكربون، وجود أكياس أو أورام في الكلى، الإقامة في أماكن مرتفعة، حالات وراثية، نقص أكسجين الدم، أو اضطرابات في إنتاج كريات الدم في النخاع العظمي

أفضل طريقة لزيادة الدم في الجسم هي تعويض نقص بعض العناصر الغذائية التي تساهم في تكوين كريات الدم، مثل: الحديد، حمض الفوليك، فيتامين ب12، النحاس، وفيتامين أ. يوجد هذه العناصر في العديد من الأطعمة، مثل: اللحوم الحمراء، صفار البيض، المُكسّرات، المحار، المُكسّرات، والخضار الورقية

في بعض الحالات، قد يحتاج المصاب بزيادة الدم إلى تدخل طبي لعلاج المشكلة. قد يشتمل هذا التدخل على: وصف أدوية توقف النزيف أو تزيد من إنتاج كريات الدم، أو نقل دم للمريض

أعراض زيادة الدم

أعراض زيادة الدم في الجسم هي العلامات التي تظهر على المصاب بهذه الحالة، والتي تدل على وجود كمية زائدة من كريات الدم الحمراء في الدم. هذه الأعراض قد تختلف من شخص لآخر، وقد تكون خفيفة أو شديدة، وقد تشمل ما يلي:

  • الصداع والدوخة: قد يشعر المصاب بزيادة الدم بألم في الرأس وعدم وضوح في الرؤية وطنين في الأذنين وغثيان وقيء. هذه الأعراض تنجم عن انخفاض تروية الدماغ بالأكسجين بسبب لزوجة الدم المرتفعة.
  • ارتفاع ضغط الدم: قد يكون ضغط الدم لدى المصاب بزيادة الدم أعلى من المستوى الطبيعي، مما يزيد من خطر حدوث مشاكل قلبية وكلوية وسكتات دماغية. هذا يحتاج إلى متابعة طبية دورية وتنظيم استهلاك الملح والسوائل.
  • حكة واحمرار الجلد: قد يشعر المصاب بزيادة الدم بحكة شديدة في الجلد، خاصة بعد الاستحمام أو التعرض للحرارة. كما قد يظهر احمرار في مناطق معينة من الجلد، مثل الوجه واليدين والقدمين. هذه الأعراض تنجم عن توسع الأوعية الدموية تحت تأثير درجة حرارة الجسم.
  • الإصابة بالنقرس: قد يصاب المصاب بزيادة الدم بالنقرس، وهو التهاب في المفاصل نتيجة ترسب بلورات حامض البول فيها. هذا يسبب ألمًا حادًا وتورمًا واحمرارًا في المفصل المصاب، خاصة في إبهام القدم. هذه الأعراض تستجيب للأدوية المضادة للالتهابات.
  • النزف: قد يصاب المصاب بزيادة الدم بنزف في أجزاء مختلفة من الجسم، سواء نزف ظاهر كالنزف من الأنف أو من لثة أو من جروح صغيرة، أو نزف داخلي كالكُبرَّات أو نزف المعدة أو نزف المثانة. هذه الأعراض تستلزم استشارة طبية عاجلة.

إذا كان لديك أي من هذه الأعراض، فإنه من المستحسن أن تزور طبيبك لإجراء فحص دم لتحديد مستوى كريات الدم الحمراء في الدم، ولتلقي العلاج المناسب.

أسباب زيادة الدم

أسباب زيادة الدم في الجسم هي العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع عدد كريات الدم الحمراء في الدم عن المستوى الطبيعي، مما يزيد من لزوجة وكثافة الدم. هذه العوامل قد تكون أولية أو ثانوية، حسب مصدرها وآلية حدوثها

الأسباب الأولية هي التي تنجم عن وجود اضطرابات جينية أو وراثية في إنتاج كريات الدم في النخاع العظمي، مما يزيد من إفراز هرمون الإريثروبويتين (EPO)، وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز نخاع العظم على إنتاج كريات الدم. من أمثلة هذه الأسباب:

  • كثرة الحُمُر الحقيقية (Polycythemia Vera): وهي حالة نادرة تحدث بسبب وجود طفرة في جين JAK2، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج كريات الدم بشكل غير مسيطر عليه.
  • كثرة الحُمُر الخَلقية والوراثية الأولية (Primary familial and congenital polycythemia): وهي حالة نادرة أكثر تحدث بسبب وجود طفرة في جين EPOR، مما يؤدي إلى زيادة حساسية خلايا الدم للإريثروبويتين.

الأسباب الثانوية هي التي تنجم عن وجود حالات أو عوامل خارجية تؤثر على مستوى الأكسجين في الدم، مما يزيد من إفراز هرمون الإريثروبويتين من قِبَلِ المُستَقِبِلَاتِ المُخْتَلِفَةِ في جسمِ المصاب. من أمثلة هذه الأسباب:

  • التعرض المفرط لأول أكسيد الكربون: سواء بسبب التدخين أو التلوث أو التهوية غير الكافية، مما يقلل من قدرة خلايا الدم على حمل ونقل الأكسجين.
  • وجود أكياس أو أورام في الكلى: مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الإريثروبويتين من قِبَلِ خلاياِ كُلْيةِ المصاب.
  • الإقامة في أماكن مُرْتَفِعَة: حَــــٰیْثُ تكون نسبة الأكسجين في الهواء منخفضة، مما يحفز الجسم على إنتاج كريات دم أكثر للتعويض عن النقص.
  • حالات وراثية تسبب إنتاج كريات دم حمراء تفوق الحد الطبيعي: مثل اعتلال الهيموغلوبين (Hemoglobinopathy)، وهو مشكلة خَلقية تتمثل بقلة قدرة خلايا الدم على حمل الأكسجين.
  • حالات تسبب نقص أكسجين الدم: مثل انقطاع النفس النومي (Sleep apnea)، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وهي حالات تؤدي إلى اضطراب في التنفس وانخفاض في مستوى الأكسجين في الدم.
  • استخدام بعض الأدوية: مثل الستيرويدات البنائية (Anabolic steroids)، أو حُقن الإيريثروبويتين، أو تنشيط أو نقل الدم، وهي أدوية تزيد من إنتاج كريات الدم بشكل مُصطَنَع.

تشخيص زيادة الدم

تشخيص زيادة الدم في الجسم هو عملية تحديد وجود كمية زائدة من كريات الدم الحمراء في الدم، والتي قد تسبب مشاكل صحية خطيرة. لإجراء هذا التشخيص، يعتمد الطبيب على عدة عوامل، منها:

  • التاريخ المرضي: يسأل الطبيب المريض عن أعراضه وعلاماته وأسبابه المحتملة لزيادة الدم، مثل التعرض لأول أكسيد الكربون أو الإقامة في أماكن مرتفعة أو وجود حالات وراثية أو استخدام بعض الأدوية.
  • الفحص السريري: يفحص الطبيب المريض بشكل جسدي، ويلاحظ مظهره ولونه وحالته، ويقوم بقياس ضغط الدم ونبضات القلب ودرجة حرارة الجسم. كما يفحص الطبيب مناطق معينة من الجسم، مثل الغدة الدرقية والطحال والكلى.
  • فحص تعداد الدم الكامل (CBC): هو فحص دم مخبري يقيس عدد كريات الدم في عينة من الدم. يُستخدم هذا الفحص لفحص مستوى كريات الدم الحمراء والهيموغلوبين والهيماتوكريت في الدم. إذا كانت هذه المستويات مرتفعة عن المعتاد، فقد يشير ذلك إلى زيادة الدم في الجسم
  • **فحص خزعة أو عيّنة من نخاع the bone marrow): هو فحص يستخرج خزعة أو عينة صغيرة من نخاع العظام، وهو المكان الذي ينتج فيه كريات الدم. يفحص هذه الخزعة أو العينة تحت المجهر لتحديد نوع وشكل ونسبة كريات الدم الموجودة فيها. إذا كان هناك اضطراب في إنتاج كريات الدم، فقد يشير ذلك إلى زيادة الدم الأولية

علاج زيادة الدم

علاج زيادة الدم في الجسم هو عملية تهدف إلى خفض كمية كريات الدم الحمراء في الدم، وتحسين تدفق الدم وتوصيل الأكسجين إلى الأعضاء والأنسجة. هذه العملية قد تختلف باختلاف سبب زيادة الدم في الجسم، وشدة أعراضها، وحالة المريض الصحية. من أهم طرق علاج زيادة الدم في الجسم:

  • الفصاد: هو إجراء يتم فيه سحب كمية معينة من الدم من المريض، عادة ما تكون بين 300 إلى 500 ملليلتر، بشكل دوري، لخفض نسبة كريات الدم الحمراء في الدم. يُشبه هذا الإجراء التبرع بالدم، ولكنه يُستخدَم لأغراض علاجية. يُنصح بهذا الإجراء للمرضى الذين يعانون من زيادة الدم الأولية، أو زيادة الدم الثانوية التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
  • العلاج بالإشعاع: هو علاج يستخدم أشعة مشعة لقتل أو تثبيط نمو خلايا نخاع العظام، وبالتالي خفض إنتاج كريات الدم. يستخدم هذا العلاج للمرضى المسنين، أو المصابين بزيادة الدم المقاومة للأدوية، أو المصابين بزيادة حجم الطحال
  • العلاج الطبيعي: هو علاج يستخدم الأعشاب أو المكملات الغذائية لتحسين صحة الدم والجسم. يستخدم هذا العلاج كعلاج مساعد، أو كبديل للعلاجات الأخرى، بناءً على رأي الطبيب. من أمثلة هذا العلاج:
    • الزعرور: هو نبات يحتوي على مواد فعالة تساعد على خفض نسبة الدم ومنع التصلب العصيدي. يمكن تناوله على شكل مشروب أو مستخلص أو حبوب.
    • الثوم: هو نبات يحتوي على مواد فعالة تساهم في خفض ضغط الدم وتقليل خطر تجلط الدم والالتهابات. يمكن تناوله على شكل طازج أو مجفف أو مكمل غذائي.
    • الزنجبيل: هو نبات يحتوي على مواد فعالة تساعد على خفض نسبة الدم وتحسين تدفق الدم وتهدئة المعدة. يمكن تناوله على شكل شاي أو مستخلص أو حبوب.

تعليقات