قرحة عنق الرحم
قرحة عنق الرحم هي حالة تحدث عندما تنتشر الخلايا الغدية المبطنة لعنق الرحم إلى السطح الخارجي له، مما يجعله أكثر حساسية وسهولة للنزف والإفرازات. قد تكون قرحة عنق الرحم ناتجة عن عوامل مختلفة مثل:
- الالتهابات المزمنة لجدار المهبل وعنق الرحم بسبب بعض البكتيريا والفيروسات.
- بعض أنواع السرطان التقرحي التي تصيب عنق الرحم.
- تعدد الولادات وما يسببه من تغيرات وجروح لعنق الرحم.
- استخدام وسائل منع الحمل مثل حبوب منع الحمل أو اللولب لفترات طويلة.
- وجود بعض الأمراض التي تنتقل جنسياً مثل مرض الزهري والسيلان.
- قلة النظافة في منطقة الأعضاء التناسلية.
قد تظهر قرحة عنق الرحم بأشكال ثلاث: قرحة بسيطة، قرحة لحمية، أو قرحة غدية. في أغلب الحالات، لا تظهر أعراض واضحة لقرحة عنق الرحم، ولا تستدعي علاجًا سريعًا، وقد تزول مع الوقت دون تدخل طبي. أما في حال ظهور أعراض مزعجة مثل:
- نزيف دموي ما بين الدورات الشهرية أو بعد الجماع.
- خروج كمية من الإفرازات المهبلية.
- شعور مؤلم خلال أو بعد الجماع.
في هذه الحالة، يمكن علاج قرحة عنق الرحم بإجراء كي لإزالة الخلايا المتآكلة من سطح عنق الرحم، وذلك باستخدام الحرارة أو التبريد أو الكهرباء أو الليزر. كما يمكن استخدام التحاميل المهبلية التي تحتوي على فيتامين A أو فيتامين E أو أكسيد الزنك لتساعد في شفاء قرحة عنق الرحم.
أسباب قرحة عنق الرحم
قرحة عنق الرحم هي حالة تتميز بتآكل الخلايا الظهارية المبطنة للسطح الخارجي لعنق الرحم واستبدالها بخلايا غدية تنتشر من القناة الرحمية. هذه الخلايا الغدية تكون أكثر رقة وحساسية من الخلايا الظهارية وتفرز مخاطًا وتنزف بسهولة. قرحة عنق الرحم ليست مرضًا خطيرًا ولا تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، ولكنها قد تسبب بعض الأعراض المزعجة مثل نزيف مهبلي غير منتظم أو إفرازات مهبلية زائدة أو ألم جنسي.
أسباب قرحة عنق الرحم ليست معروفة بشكل دقيق، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوثها، مثل:
- التهابات عنق الرحم المزمنة بسبب بعض البكتيريا أو الفيروسات، مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) أو فيروس التهاب الكبد B أو C أو فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو مرض الزهري أو السيلان.
- تغيرات هرمونية ناتجة عن استخدام وسائل منع الحمل، خاصة حبوب منع الحمل المركبة أو حقن منع الحمل أو زرع منع الحمل.
- تغيرات في بطانة عنق الرحم ناتجة عن تعدد الولادات أو إجهاضات متكررة أو جروح جراحية في عنق الرحم.
- قلة النظافة في منطقة الأعضاء التناسلية أو استخدام مستحضرات كيميائية قد تؤدي إلى تهيج عنق الرحم.
علاج قرحة عنق الرحم يعتمد على شدة وتكرار الأعراض والتاريخ المرضي للمرأة. في بعض الحالات، قد تزول قرحة عنق الرحم بشكل طبيعي دون علاج، خاصة إذا كانت ناتجة عن تغيرات هرمونية مؤقتة. في حالات أخرى، قد يكون من المفيد استخدام التحاميل المهبلية التي تحتوي على فيتامين A أو فيتامين E أو أكسيد الزنك لتساعد في شفاء قرحة عنق الرحم وتخفيف التهابها وإفرازاتها. هذه التحاميل تستخدم لفترات متفاوتة حسب توصية الطبيب وتُدخَّل في المهبل مساءً قبل النوم.
إذا لم تستجب قرحة عنق الرحم للعلاج بالتحاميل أو كانت تسبب نزيفًا شديدًا أو متكررًا، فقد يكون من الضروري إجراء كي لإزالة الخلايا المتآكلة من سطح عنق الرحم ومنع نموها مرة أخرى. الكي هو إجراء طبي يستخدم فيه الطبيب مصدرًا للحرارة أو التبريد أو الكهرباء أو الليزر لتدمير الخلايا المصابة. الكي يمكن أن يتم في عيادة الطبيب تحت تخدير موضعي أو في المستشفى تحت تخدير عام. بعد الكي، قد تحدث بعض الأعراض مثل نزيف مهبلي خفيف أو إفرازات مائية أو تقلصات بطنية لعدة أسابيع. يجب تجنب الجماع واستخدام التحاميل أو القسطرة أو الإغتسال في حوض الماء حتى يشفى عنق الرحم تماما.
علاج قرحة عنق الرحم بالتحاميل
علاج قرحة عنق الرحم بالتحاميل هو أحد الخيارات العلاجية التي يمكن استخدامها في حالات القرحة البسيطة أو المتوسطة التي لا تسبب نزيفًا شديدًا أو متكررًا. التحاميل هي أشكال دوائية صلبة تُدخَّل في المهبل أو المستقيم أو الفم وتذوب عند درجة حرارة الجسم وتفرز المادة الفعالة في المنطقة المستهدفة. التحاميل المهبلية تستخدم لعلاج قرحة عنق الرحم لأنها تصل مباشرة إلى سطح عنق الرحم وتعمل على تسريع شفاء الخلايا المتآكلة وتقليل التهابها وإفرازاتها.
أنواع التحاميل المستخدمة لعلاج قرحة عنق الرحم هي:
- تحاميل فيتامين A: فيتامين A هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون يلعب دورًا مهمًا في صحة الجلد والأغشية المخاطية والعيون والجهاز المناعي. فيتامين A يساعد في تكوين خلايا جديدة وصحية في عنق الرحم ويمنع تكاثر الخلايا غير الطبيعية. تحاميل فيتامين A تستخدم بجرعات مختلفة حسب حالة كل مريضة، ولكن عادة ما تكون بين 10,000 و 50,000 وحدة دولية يوميًا. تحاميل فيتامين A تُدخَّل في المهبل مساءً قبل النوم لمدة 3 إلى 6 أشهر.
- تحاميل فيتامين E: فيتامين E هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون يلعب دورًا مضادًا للأكسدة ويحمي الخلايا من التلف. فيتامين E يساعد في تقوية جدار عنق الرحم وزيادة مرونته ومقاومته للالتهابات. تحاميل فيتامين E تستخدم بجرعات مختلفة حسب حالة كل مريضة، ولكن عادة ما تكون بين 200 و 800 وحدة دولية يوميًا. تحاميل فيتامين E تُدخَّل في المهبل مساءً قبل النوم لمدة 3 إلى 6 أشهر.
- تحاميل أكسيد الزنك: أكسيد الزنك هو مادة كيميائية ذات خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للجراثيم ومضادة للفطريات. أكسيد الزنك يساعد في تطهير عنق الرحم من الإفرازات المصابة والجروح المفتوحة والخلايا المتآكلة. تحاميل أكسيد الزنك تستخدم بجرعات مختلفة حسب حالة كل مريضة، ولكن عادة ما تكون بين 10 و 20 ملغ يوميًا. تحاميل أكسيد الزنك تُدخَّل في المهبل مساءً قبل النوم لمدة 3 إلى 6 أشهر.
تحاميل علاج قرحة عنق الرحم عادة ما تكون آمنة وفعالة ولا تسبب آثارًا جانبية خطيرة، ولكن قد تحدث بعض الأعراض الطفيفة مثل حرقان أو حكة أو تهيج في المهبل أو نزيف مهبلي خفيف أو صداع أو غثيان. يجب استشارة الطبيب قبل استخدام التحاميل واتباع تعليماته بشأن الجرعة والمدة والتخزين والتفاعلات الدوائية. يجب تجنب الجماع واستخدام التحاميل الأخرى أو المهبلية أو القسطرة أو الإغتسال في حوض الماء أثناء استخدام التحاميل لعلاج قرحة عنق الرحم. يجب متابعة الطبيب بشكل دوري لتقييم حالة عنق الرحم والتأكد من شفائه.
تعليقات
إرسال تعليق