القائمة الرئيسية

الصفحات

الدورة الشهرية

الدورة الشهرية هي عملية تحدث في جسم المرأة كل شهر تقريبا، وتتمثل في نزول دم بطانة الرحم من خلال المهبل. تبدأ الدورة الشهرية عند بلوغ الفتاة وتستمر حتى سن اليأس، وتعني قدرة المرأة على الإنجاب. تختلف مدة وغزارة وانتظام الدورة الشهرية من امرأة لأخرى، وقد تصاحبها بعض الأعراض مثل الألم أو التغيرات المزاجية أو الانتفاخ. تحدث الإباضة في منتصف الدورة الشهرية، وهي فترة ينضج فيها بويضة واحدة من المبيض وتنزل إلى قناة فالوب. إذا تم تخصيب هذه البويضة بحيوان منوي، فإنها تستقر في بطانة الرحم وتحدث حملا. إذا لم يحدث تخصيب، فإن بطانة الرحم تنزل مع البويضة غير المخصبة في شكل دم حيض. هناك عوامل كثيرة قد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية، مثل التغذية أو التمارين أو التوتر أو استخدام وسائل منع الحمل أو بعض الأمراض. لذلك، ينصح بمتابعة دورة الحيض باستخدام التقويم أو التطبيقات المخصصة لذلك، والانتباه إلى أي تغييرات غير طبيعية قد تستدعي استشارة طبيب.

ما هي أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية؟

عدم انتظام الدورة الشهرية هو حالة تحدث عندما تختلف مدة أو غزارة أو توقيت الدورة الشهرية عن المعتاد. هناك عوامل كثيرة قد تسبب هذا الاضطراب، ومنها:

  • الحمل أو الرضاعة الطبيعية: فالحمل يوقف الدورة الشهرية بسبب تغيرات في مستويات الهرمونات، والرضاعة الطبيعية تؤخر عودة الدورة بسبب هرمون البرولاكتين.
  • الحمية الغذائية السيئة أو الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية: فالحمية الفقيرة بالمغذيات أو المشبعة بالسكر والمواد المضافة قد تؤثر على صحة الغدة الدرقية والكظرية، وهذا ينعكس على إنتاج الهرمونات المسؤولة عن التبويض والحيض. كما أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط قد تسبب خللاً في هذه الهرمونات.
  • الإجهاد والتوتر: فالإجهاد والتوتر يؤثران على إفراز هرمون الكورتيزول، وهذا يؤدي إلى تغير في مستويات هرمونات التبويض والحيض.
  • الأدوية أو وسائل منع الحمل: فبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية أو المنشطات أو حبوب منع الحمل قد تتدخل في دورة الهرمونات وتسبب اختلاف في موعد أو غزارة أو مدة الدورة . كذلك، تركيب اللولب داخل الرحم قد يؤثر على نزول دم بطانة الرحم.
  • الأمراض والإصابات في الجهاز التناسلي: فهناك حالات مثل متلازمة المبيض متعدد الكيسات، ألياف أو سرطانات أو بطانة رحم مهاجرة، التصاقات في بطانة الرحم، سماكة جدار الرحم، اضطرابات في الغدة الدرقية، قد تسبب نزول دم غير منتظم أو غزير أو شديد أو طويل .

كيف يتم علاج عدم انتظام الدورة الشهرية؟

علاج عدم انتظام الدورة الشهرية يعتمد على تحديد السبب الرئيسي لهذا الاضطراب، والذي قد يكون ناتجًا عن عوامل هرمونية أو غذائية أو نفسية أو تناسلية. وفيما يلي بعض الطرق المتاحة لعلاج عدم انتظام الدورة الشهرية:

  • الأدوية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتنظيم مستويات الهرمونات أو علاج مشاكل الغدة الدرقية أو تغيير حبوب منع الحمل أو تركيب اللولب. كما قد يستخدم الطبيب العلاج التعويضي للهرمونات أو حبوب منع الحمل المحتوية على الإستروجين والبروجسترون لتنظيم دورة المرأة.
  • الجراحة: في بعض الحالات، قد يكون هناك سبب جراحي لعدم انتظام الدورة، مثل التصاقات أو تشوهات في بطانة أو جدار الرحم أو قناة فالوب، وفي هذه الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لإصلاح هذه التشوهات.
  • العلاجات الطبيعية: هناك بعض الممارسات والأطعمة التي قد تساعد في تنظيم الدورة الشهرية طبيعيًا، ومنها:
    • ممارسة اليوغا نصف ساعة يوميًا 5 مرات أسبوعيًا، فهذا يخفض مستوى هرمون التوتر ويساعد في تنظيم هرمونات التبويض والحيض.
    • الحفاظ على وزن صحي، فزيادة أو نقصان الوزن بشكل مفاجئ قد يؤثر على إنتاج هرمونات التبويض والحيض.
    • تناول القرفة والكركم وزهرة الربيع المسائية، فهذه المواد تحتوي على مضادات للالتهاب وتؤثر على مستوى هرمونات التبويض والحيض.
    • تناول الكربوهيدرات بشكل معتدل، فالإفراط أو التقليل من تناولها قد يؤثر على صحة الغدة الدرقية وإفراز هرمون اللبتين، وهذان يؤثران على تنظيم دورة المرأة.

تعليقات