القائمة الرئيسية

الصفحات

صلاح جاهين

صلاح جاهين هو شاعر وكاتب ورسام كاريكاتير مصري، اشتهر بكتابة الشعر العامي والرباعيات التي تناولت موضوعات مختلفة منها الدنيا والحياة والموت والحب والوطن. كان صلاح جاهين يساري الفكر ومناهض للظلم والفساد والاستبداد، وكان يعبر عن رأيه بشجاعة وحرية في شعره ورسومه. كتب صلاح جاهين أيضا عدة أغاني وأفلام سينمائية، وتوفي عام 1986 بعد تناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة

شعر صلاح جاهين عن الدنيا يعكس رؤية الشاعر للحياة بأسلوب ساخر ومؤلم في آن معا. يصور الشاعر الدنيا كصندوق دور بعد دور، يمشي فيه الإنسان من غير هدف أو معنى، سواء كان فقيرًا أو غنيًا، عربجيًا أو إمبراطورًا. يتحدث الشاعر عن يأسه وصبره في مواجهة المصائب التي تمر به، وكيف أن الحياة تستمر بغض النظر عن شعوره. يذكر الشاعر أن الإنسان قد خرج من العدم وإلى العدم سيرجع، فالأصل هو الموت وليس الحياة. يقارن الشاعر بين ناس تشوفها مرة وتعيش في قلبك سنين، وناس تشوفها كل مرة تقول دي مين. يستخدم الشاعر كلمة “عجبي” في نهاية كل رباعية للتعبير عن دهشته وتساؤله عن حقائق الدنيا

إليك بعض أشعار صلاح جاهين عن الدنيا:

  • الدنيا صندوق دنيا … دور بعد دور
    الدكة هي … وهي كل الديكور
    يمشي اللي شاف ويسيب لغيره مكان
    كان عربجي أو كان امبراطور
    عجبي !
  • غمض عينك وارقص بخفة
    ودلِّع الدُّنْى هىَّ الشابَّة
    وأَنْتَ الجِدْع تِشُوف رِشَّـــــــــــــــــــــــَّة خُطْوَتِك تِعْبُدِك
    لَكِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّن أَنْتَ لَو بَصَيْت لرَجْلَيْك تُقَع
    عجبي !
  • يأسك وصبرك بين يديك
    وأنت حر تيأس ما تيأس
    الحياة راح تمر
    أنا دقت من دة ومن دة وعجبي
    لقيت الصبر مر وبرضه اليأس مر
    عجبي !
  • خرج ابن آدم من العدم قلت: ياه
    رجع ابن آدم للعدم قلت: ياه
    تراب بيحيا … وحي بيصير تراب
    الأصل هو الموت ولا الحياة؟
    عجبي !!!
  • فى ناس بتشوفها مرة وتعيش جواك سنين
    وناس فى كل مرة… بتشوفها تقول دى مين
    وناس تاخد حاجات وناس بتسيب حاجات
    والدنيا دى كلها حاجات عجبى !!!

حياة صلاح جاهين

حياة صلاح جاهين هي حياة مليئة بالإبداع والتميز في مجالات عدة من الشعر والرسم والسينما والتلفزيون. ولد صلاح جاهين في حي شبرا في القاهرة عام 1930، وكان والده مستشارًا قضائيًا. درس صلاح جاهين الفنون الجميلة ثم الحقوق، لكنه ترك دراسته الجامعية للعمل في الصحافة. تزوج مرتين وأنجب ثلاثة أبناء

صلاح جاهين بدأ حياته الفنية كرسام كاريكاتير في مجلة روز اليوسف، ثم انتقل إلى جريدة الأهرام. كان رسومه تعبر عن رأيه السياسي اليساري وانتقاده للظلم والفساد والاستبداد. كان يستخدم أسلوبًا ساخرًا ومؤثرًا في رسومه، وكان يتابعه الملايين من القراء

صلاح جاهين كتب أيضًا شعرًا عاميًا، وكان أشهر أعماله هو الرباعيات التي تناولت موضوعات مختلفة منها الدنيا والحياة والموت والحب والوطن. لحن بعض من رباعياته الملحن سيد مكاوي، وغناها الفنان علي الحجار. كان شعر صلاح جاهين يلامس مشاعر الشعب المصري، وكان يستخدم كلمة “عجبي” في نهاية كل رباعية للتعبير عن دهشته وتساؤله عن حقائق الدنيا

صلاح جاهين ألف أيضًا عدة أغاني وأفلام سينمائية، ومثّل في بعض منها. كان من أشهر أغانيه “صورة” و"السد العالي" التي غنتها أم كلثوم، و"أغانى سبتمبرية" التى غنتها شادية. كان من أشهر أفلامه “خلِّى بالك من زوزو”، “شفيقة ومتولى”، “المتوحشة”، “ودَّع بونابارت”. كان صلاح جاهين يكتب سيناريوهات تجمع بين الكوميديا والدراما، وكان يستخدم لغة عامية سلسة وجذابة

صلاح جاهين تأثر بثورة 23 يوليو 1952، وكان من المؤيدين لجمال عبد الناصر. لكن هزيمة 1967 أثرت عليه سلبًا، خصوصًا بعد أن غنت أم كلثوم أغنيته “راجعين بقوة السلاح” عشية النكسة. دخل صلاح جاهين في حالة من الإحباط والاكتئاب، واتجه إلى الشعر التأملي العميق والأغاني الخفيفة. توفي صلاح جاهين عام 1986 بعد تناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة

صلاح جاهين هو واحد من أبرز الشخصيات الفنية في مصر، وأحد رواد الشعر العامي والكاريكاتير. ترك إرثًا ثريًا في مجالات عدة، وأثر في أجيال من الفنانين والمبدعين. كان صلاح جاهين صوتًا للشعب المصري، ومرآة للحقائق الإنسانية

التجربة الأدبية عند صلاح جاهين

التجربة الأدبية عند صلاح جاهين هي تجربة متعددة الأوجه والأساليب، ومتميزة بالإبداع والتجديد والتعبير عن الواقع بصدق وحساسية. صلاح جاهين كان شاعرًا عاميًا، استطاع أن ينقل مشاعر وهموم وآمال الشعب المصري بلغة بسيطة وسهلة وجذابة. كان يستخدم الرباعيات كوسيلة للتأمل في قضايا الحياة والموت والحب والوطن، وكان يستخدم السخرية والنقد البناء في مواجهة الظلم والفساد والاستبداد. كان شعره يحمل رسائل إنسانية وسياسية، وكان يستخدم كلمة “عجبي” لإظهار دهشته من حقائق الدنيا

صلاح جاهين كان أيضًا رسام كاريكاتير، استطاع أن يرسم صورة حية للمجتمع المصري بأسلوب فكاهي وناقد. كان يستخدم شخصيات مثل الفهامة وقيس وليلى ودرش للتعبير عن آرائه السياسية اليسارية، وللتنوير عن المشكلات الاجتماعية والثقافية. كان رسومه تحظى بمتابعة كبيرة من قبل القراء، وكان يعتبر “فيلسوف البسطاء” و"الضاحك الباكي"

صلاح جاهين كان أيضًا سيناريستًا ومؤلفًا لأغانٍ وأفلام سينمائية، استطاع أن يقدم أعمالًا خالدة في تاريخ الفن المصري. كتب أغانٍ لأشهر المطربين مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، تحمل روحًا ثورية ووطنية. كتب سيناريوهات لأفلام مثل “خلِّى بالك من زوزو”، “شفيقة ومتولى”، “المتوحشة”، “ودَّع بونابارت”، تجمع بين الكوميديا والدراما، وتستخدم لغة عامية سلسة وجذابة. ارتبط بعلاقات قوية مع فنانين مثل سعاد حسنى وأحمد زكى وعلى الحجار، الذين قدَّموا أعماله ببراعة

صلاح جاهين كان مؤثرًا في الحركة الثقافية في مصر، خصوصًا بعد ثورة 23 يوليو 1952، التي كان من المؤيدين لها. كان من المعجبين بجمال عبد الناصر، وكتب عشرات الأغاني لتمجيده. لكن هزيمة 1967 أثرت عليه سلبًا، ودخل في حالة من الإحباط والاكتئاب. تحول شعره إلى التأمل العميق والأغاني الخفيفة. توفي صلاح جاهين عام 1986 بعد تناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة

صلاح جاهين هو رائد في التجربة الأدبية المصرية، وأحد أبرز المبدعين في الشعر والرسم والسينما. ترك إرثًا ثريًا في مجالات عدة، وأثر في أجيال من الفنانين والمبدعين. كان صلاح جاهين صوتًا للشعب المصري، ومرآة للحقائق الإنسانية

شعر صلاح جاهين عن الدنيا

شعر صلاح جاهين عن الدنيا هو شعر يعكس رؤية الشاعر للحياة بكل ما فيها من فرح وحزن، من أمل ويأس، من عدل وظلم. صلاح جاهين كان يستخدم الرباعيات كشكل شعري متميز، يجمع بين البساطة والعمق، ويستطيع أن ينقل معاني كبيرة في كلمات قليلة. كان شعره عن الدنيا يتناول موضوعات مختلفة، مثل الزمن والموت والحب والسياسة والفقر والغنى والصبر واليأس. كان يستخدم أسلوب السخرية والتهكم في بعض قصائده، للتعبير عن استغرابه من حقائق الدنيا، وكان يستخدم كلمة “عجبي” كخاتمة لرباعياته

شعر صلاح جاهين عن الدنيا يتسم بالإبداع والتجديد، فهو يستخدم صورًا شعرية جديدة وجذابة، تلامس الوجدان الإنساني. كما يستخدم ألفاظًا عامية سهلة ومألوفة، تجعل شعره قريبًا من القارئ. كان شعره عن الدنيا يحمل رسائل إنسانية وسياسية، تتصل بالوضع التاريخي والاجتماعي لمصر في زمانه. كان شعره عن الدنيا يشكل صوتًا للشعب المصري، ومرآة لحالته النفسية

شعر صلاح جاهين عن الدنيا هو شعر خالد في التاريخ الأدبي المصري، فقد ترك إرثًا ثريًا في هذا المجال. شعر صلاح جاهين عن الدنيا هو شعر يستحق القراءة والتأمل، فهو يضيء جوانب مختلفة من الحياة بأسلوب رائع وفذ. شعر صلاح جاهين عن الدنيا هو شعر يثير الدهشة والإعجاب، فهو يبرز موهبة الشاعر وذكاءه وحساسيته

وفاة صلاح جاهين

وفاة صلاح جاهين هي حدث مأساوي في تاريخ الأدب المصري، فقد فقدت مصر شاعرًا عظيمًا ومبدعًا في شعر الدنيا. صلاح جاهين توفي في 21 أبريل عام 1986، بعد تناوله جرعة زائدة من الحبوب المنومة، التي كان يستخدمها للتغلب على حالة الإحباط والاكتئاب التي أصابته بعد هزيمة مصر في حرب 1967. صلاح جاهين كان قد كتب قصائد وطنية وثورية، تمجد الزعيم جمال عبد الناصر وتحث الشعب على النضال والمقاومة، ولكن هزيمة مصر كانت صدمة كبيرة له، فشعر بالخذلان والخيبة.

وفاة صلاح جاهين كانت نهاية حزينة لحياة مليئة بالإبداع والتجديد في شعر الدنيا. صلاح جاهين كان قد أثرى الشعر المصري بقصائده الرائعة، التي تعبر عن مشاعر وهموم وآمال الشعب المصري. صلاح جاهين كان قد أسس تجربة شعرية متميزة، تستخدم اللغة العامية والرباعيات كشكل شعري متقن. صلاح جاهين كان قد أظهر موهبته وذكاءه وحساسيته في شعر الدنيا، فكان يستخدم أسلوب السخرية والتهكم في بعض قصائده، وأسلوب التأمل والخفة في قصائد أخرى.

وفاة صلاح جاهين هي خسارة للأدب المصري والعربي، فقد رحل شاعر الثورة وفيلسوف القراء. صلاح جاهين ترك إرثًا ثريًا في شعر الدنيا، فقد ترك قصائده التي تضاء بالدهشة والإعجاب. صلاح جاهين يستحق التقدير والإجلال، فقد أضاء جوانب مختلفة من الحياة بأسلوب رائع وفذ.

تعليقات