القائمة الرئيسية

الصفحات

أنواع الكتابة في اللغة العربية

  • الكتابة العادية: وهي كتابة بسيطة الصياغة لغرض محدد، وتستخدم في الأغراض الدينية والتجارية والسياسية، مثل المهارق والصكوك والرسائل ومكاتبة الرقيق.
  • الكتابة الفنية: وهي كتابة أدبية إبداعية تعبر عن المشاعر والأحاسيس والانفعالات الشخصية وتجارب إنسانية بألفاظ وعبارات منسقة تسمح للقارئ التفاعل مع الكاتب، وهي أسلوب ابتكاري وتأليف تختلف من شخص لآخر حسب ظروفه ومهاراته وخبراته وقدراته اللغوية، مثل الأمثال والخطابة وسجع الكهان.
  • الكتابة غير الفنية: وهي كتابة تهتم بتقديم الفكرة دون اللجوء إلى استخدام الخيال والعاطفة وبعبارات واضحة وقاطعة، وتنقسم إلى فرعين رئيسيين هما:
    • الكتابة الموضوعية: كتابة تمتاز بمقدرة الكاتب العقلية على شرح فكرة ما وتوضيحها باتباع الأسلوب العلمي، مثل المقالة والبحث.
    • الكتابة الوظيفية: كتابة تتطلبها الوظيفة سواء كانت إدارية أم مهنية، مثل المراسلات الوظيفية والتقرير ومحضر الاجتماع.

في الكتابة الموضوعية والوظيفية لا بد من مراعاة ما يلي:

  • اختيار الجمل القصيرة الواضحة الموجزة.
  • كتابة الجمل بصيغة المبني المعلوم.
  • استخدام الأفعال المتعدية لمفعول أو أكثر.
  • استخدام الألفاظ الواضحة المعاني وتجنب الألفاظ التي تحمل أكثر من معنى.
  • استبعاد الألفاظ الصعبة وغير المفهومة.
  • الاقتصار على استخدام ما هو ضروري من الكلمات والألفاظ.

أشكال خطوط الكتابة في اللغة العربية هي:

  • الخط الكوفي: يمتاز هذا الخط بشكله الجميل الجذاب، ونسقه وتنظيمه المتقنين، ونقاطه التي زادت من جماله وحلاوته، وشكل حروفه المتشابهة لحد كبير، وله عدة أنواع، منها الخط الكوفي العباسي، والخط الكوفي الإيراني الذي يبرز المدات بشكل واضح، والخط الكوفي المزهر وما يميزه زخارفه المروحية.
  • الخط النسخ: وضعه وحدد قواعده الوزير ابن المقلة، وسمي بهذا الاسم لأنه كان يستخدم بصورة كبيرة في نسخ ونقل الكتب، وكذلك بسبب تسيره لقلم الكاتب بصورة سريعة، واستخدم هذا الخط في نسخ الكتب في القرون الإسلامية الوسطى، ويمتاز بإظهار جمال الحروف بشكل واضح ورائع.

الكتابة العادية

الكتابة العادية هي أحد أنواع الكتابة العربية التي تستخدم للتواصل والتعبير عن غرض محدد بأسلوب بسيط ومباشر، دون الحاجة إلى الزخرفة أو الإبداع. وهي تناسب الأغراض الدينية والتجارية والسياسية، وتشمل عدة صور منها:

  • المهارق: وهي كتابة العهود والمواثيق بين الأفراد أو الجماعات أو الدول، وتحترم فيها قواعد الصياغة والإملاء والنحو، وتستخدم فيها عبارات رسمية ومحترمة، مثل: "بسم الله الرحمن الرحيم، هذه مهارقة بين فلان بن فلان وفلان بن فلان في أمر كذا وكذا…".
  • الصكوك: وهي كتابة تثبت فيها الحقوق والحسابات التجارية، مثل: "صك استثمار لفلان بن فلان بقيمة كذا ريال في مشروع كذا…".
  • الرسائل: وهي كتابة تستخدم للتواصل بين الأفراد في موضوعات شخصية أو عامة، مثل: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي الكريم فلان، أسأل الله لك التوفيق والسداد في حياتك…".
  • مكاتبة الرقيق: وهي كتابة تضمن فيها سيد العبد شروط إطلاق سراحه مقابل مبلغ من المال، مثل: "أنا فلان بن فلان سيد عبد كذا، أعطيه صك عتقه إذا دفع لي كذا ريال…".

في هذه الأنواع من الكتابة يجب على الكاتب أن يكون دقيقًا في اختيار المفردات المناسبة لغرضه، وأن يتجنب التكرار أو التطويل أو التشويش، وأن يضع علامات الترقيم المطلوبة لتوضيح المعنى، وأن يستخدم صورًا مناسبة لإبراز المضامين.

الكتابة الفنية

الكتابة الفنية هي نوع من الكتابة الإبداعية التي تهدف إلى تقديم عمل أدبي يعبر عن المشاعر والأحاسيس والانفعالات والتجارب الإنسانية بأسلوب جميل ومؤثر، يستخدم فيه الكاتب خياله وعاطفته ومهاراته اللغوية لإنتاج نص متميز ومنسق، يستطيع القارئ التفاعل معه والاستمتاع به. وهي تحتاج إلى موهبة واطلاع وتدريب، وتشمل عدة أنواع منها:

  • القصة: وهي كتابة تروي فيها حدثًا أو عدة أحداث تحدث لشخص أو عدة أشخاص في زمان ومكان محددين، بطريقة تثير اهتمام القارئ وتحافظ على تسلسل المنطقي للأحداث، وتستخدم فيها عناصر مثل: الشخصيات، والزمان، والمكان، والحبكة، والسرد، والحوار.
  • الرواية: وهي كتابة تشبه القصة في بعض جوانبها، لكنها أطول منها وأكثر تفصيلًا، وتتضمن عدة قصص فرعية ترتبط بقصة رئيسية، وتستعرض فيها حياة شخص أو جماعة من الأشخاص في فترة زمنية معينة، مع إبراز الجوانب النفسية والاجتماعية للشخصيات.
  • الشعر: وهي كتابة تستخدم فيها الكاتب ألفاظًا موزونة ومقفّاة تنظم في بيت أو عدة أبيات، تحمل معانٍ جميلة ورائعة، تعبر عن مشاعر الشاعر أو رؤيته للحياة أو لظاهرة معينة، بأسلوب بلاغي يستخدم فيه المجازات والأساليب الفنية المختلفة.
  • الخواطر: وهي كتابة تسجّل فيها الكاتب أفكاره أو انطباعاته حول موضوع معين بأسلوب شخصي وحر، دون اتباع قواعد محددة، بل بحسب مزاجه أو شعوره في ذلك اللحظة.
  • المقالات: وهي كتابة تقديم فيها الكاتب رأيه أو فكرته حول قضية أو ظاهرة معينة بأسلوب سلس وجذاب، يستخدم فيه المنطق والبراهين لإقناع القارئ بوجهة نظره، مع احترام آراء الآخرين.

الكتابة الموضوعية

الكتابة الموضوعية هي نوع من الكتابة العلمية التي تهدف إلى تقديم معلومات واقعية ودقيقة وموثوقة عن موضوع معين، بأسلوب محايد ومنطقي، يستخدم فيه الكاتب البيانات والبراهين والمصادر المعتمدة لإثبات أو نفي فرضية أو رأي، دون التأثر بالمشاعر أو التحيزات الشخصية. وهي تحتاج إلى دراسة وتحليل وتنظيم، وتشمل عدة أنواع منها:

  • التقرير: وهو كتابة تسجّل فيها الكاتب نتائج ملاحظة أو تجربة أو بحث عن موضوع محدد، بطريقة منهجية ومنظمة، تستخدم فيها عناصر مثل: العنوان، والمقدمة، والأهداف، والمنهجية، والنتائج، والاستنتاجات، والتوصيات.
  • التقييم: وهو كتابة تقيّم فيها الكاتب جودة أو قيمة أو فعالية شيء ما، مثل: منتج، أو خدمة، أو برنامج، أو كتاب، أو فيلم، بناءً على معايير محددة ومبررات منطقية.
  • التلخيص: وهو كتابة تعرض فيها الكاتب الأفكار الرئيسية لنص آخر بأسلوب مختصر ومفهوم، دون إضافة أي تفسير أو تعليق شخصي.
  • البحث العلمي: وهو كتابة تبحث فيها الكاتب عن إجابة عن سؤال أو حل لمشكلة في مجال علمي معين، بأسلوب منهجي وعلمي، يستخدم فيه المصادر المعتبرة والإحصاءات والأدلة العلمية لإثبات فرضية أو نظرية.
  • السيرة الذاتية: وهي كتابة تسجّل فيها الكاتب سيرته الشخصية والأكاديمية والمهنية بطريقة مختصرة وجذابة، تستخدم فيها عناصر مثل: الاسم، والعنوان، والبريد الإلكتروني، والهاتف، والتعليم، والخبرات العملية، والشهادات، والجوائز.

الكتابة الموضوعية العلمية

الكتابة الموضوعية العلمية هي فرع من الكتابة الموضوعية التي تتعلق بالمجالات العلمية والأكاديمية، وتهدف إلى تقديم معرفة موثقة ومبرهنة عن ظاهرة أو مشكلة أو سؤال في العلوم، بأسلوب منهجي ومنطقي، يستخدم فيه الكاتب الأساليب والأدوات والمصادر العلمية المتاحة لإثبات أو نفي فرضية أو نظرية، دون التأثر بالمشاعر أو التحيزات أو الآراء الشخصية. وهي تحتاج إلى دراسة وتحليل وتنظيم وتقييم، وتشمل عدة أنواع منها:

  • البحث العلمي: وهو كتابة تبحث فيها الكاتب عن إجابة عن سؤال أو حل لمشكلة في مجال علمي معين، بأسلوب منهجي وعلمي، يستخدم فيه المصادر المعتبرة والإحصاءات والأدلة العلمية لإثبات فرضية أو نظرية. ويتضمن خطوات مثل: اختيار الموضوع، تحديد المراجع، جمع المادة، استخدام بطاقات البحث، كتابة البحث، سمات أسلوب البحث العلمي.
  • التقرير العلمي: وهو كتابة تسجّل فيها الكاتب نتائج ملاحظة أو تجربة أو بحث عن موضوع علمي محدد، بطريقة منهجية ومنظمة، تستخدم فيها عناصر مثل: العنوان، والمقدمة، والأهداف، والمنهجية، والنتائج، والاستنتاجات، والتوصيات. ويستخدم هذا النوع من الكتابة لإبلاغ المستفيدين أو المشرفين أو المسؤولين عن ما تم إنجازه في مشروع أو تجربة علمية.
  • التقييم العلمي: وهو كتابة تقيّم فيها الكاتب جودة أو قيمة أو فعالية شيء ما في مجال علمي، مثل: منهج، أو برنامج، أو نظام، أو نظرية، بناءً على معايير علمية ومبررات منطقية. ويستخدم هذا النوع من الكتابة لإظهار نقاط القوة والضعف لشيء ما في ضوء الأدلة العلمية.
  • التلخيص العلمي: وهو كتابة تعرض فيها الكاتب الأفكار الرئيسية لنص علمي آخر بأسلوب مختصر ومفهوم، دون إضافة أي تفسير أو تعليق شخصي. ويستخدم هذا النوع من الكتابة لإعطاء فكرة عامة عن محتوى نص علمي دون الحاجة إلى قراءته بالكامل.

الكتابة الوظيفية

الكتابة الوظيفية هي نوع من الكتابة التي تتعلق بمواقف اجتماعية معينة، وتهدف إلى تنظيم وتناول الأمور الرسمية والمهنية، مثل المعاملات والشؤون الإدارية والبحوث والتقارير، وغيرها من المنافع العامة والخاصة. وهي تستخدم كوسيلة للتواصل بين الأفراد والمؤسسات، بما يخص موضوعات العمل والدراسة وغيرها من الأمور البعيدة عن كل ما هو شخصي وعاطفي. وهي تختلف عن الكتابة الإبداعية في أنها لا تستخدم الألفاظ الأدبية أو الصور البلاغية أو التأثير العاطفي في محتواها، بل تركز على إيصال المعلومة بطريقة مباشرة وواضحة ومفهومة. وهي تتسم بالخصائص التالية:

  • الموضوعية: تستند الكتابة الوظيفية إلى حقائق مؤكدة وبراهين قابلة للتحقق، ولا تعبر عن رأي أو موقف شخصي للكاتب، بل تسعى إلى إبراز جانب من جوانب الموضوع المطروح، دون التأثر بالانحيازات أو التحاملات أو التشجيعات.
  • الوضوح: تتجنب الكتابة الوظيفية كل ما يؤدي إلى غموض أو تعقيد في المعنى، وتستخدم المصطلحات والجمل السهلة والبسيطة، التي لا تحتمل أكثر من دلالة أو تأويل، كما تقدم شروحات لأي مصطلح غير مألوف أو مختصر غير مفهوم.
  • الإيجاز: تسعى الكتابة الوظيفية إلى كتابة المطلوب دون زيادة أو نقصان، ولا تطرق لأي معلومات زائدة أو غير ضرورية أو غير متعلقة بالموضوع المراد تقديمه.
  • الدقة: تحرص الكتابة الوظيفية على تقديم معلومات صحيحة ودقيقة، لا تحتوي على أخطاء أو مغالطات أو انحرافات، فهي تستند إلى مصادر مؤثورة وثابتة، ولا تستخدم التخمينات أو التكهنات.
  • التكامل: تضمن الكتابة الوظيفية شمولية المضمون وإبراز كافة جانب المشكلة أو المسألة التي تُناقَش، كما تراعي التناسق بين أجزاء النص من مقدمة وموضوع وخاتمة، وتحافظ على وحدة الموضوع والفكرة.

تعليقات