القائمة الرئيسية

الصفحات

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر العباسي هم الشعراء الذين نظموا في الفترة التي امتدت من سنة 132هـ/750م إلى سنة 656هـ/1258م، والتي توافق عهد الخلافة العباسية. وقد تميز هذا العصر بالتنوع والتجديد في الموضوعات والأساليب الشعرية، وظهور شعراء مبدعين في مختلف الفنون والمجالات. ومن أهم شعراء هذا العصر:

  • أبو نواس (154هـ/762م - 198هـ/813م): هو الحسن بن هانئ الحكمي، أحد أشهر شعراء الخمر والغزل والزهد والمديح في التاريخ العربي. ولد في أهواز بخوزستان، ونشأ في البصرة، ثم انتقل إلى بغداد واتصل بالخلفاء العباسيين. كان مولعاً بالعلم والأدب، وأخرج الشعر من اللهجة البدوية إلى الطريقة الحضرية. نظم في جميع الموضوعات الشعرية، وامتاز بصراحته وجرأته وسلاسة أسلوبه. جُمِعَ شِعْرُهُ فِي دِيْوَانٍ يُحْسَبُ مِنْ أَجَلِّ دَوَاوِيْنِ الشِّعْرِ الْعَرَبِيِّ

  • ابن الرومي (221هـ/836م - 283هـ/896م): هو محمد بن عبد الله بن عبد الملك، أحد أبرز شعراء المديح والغزل في عصره. ولد في بغداد، وكان من أصل رومي. تلقى تعليماً عالياً في الأدب والفقه والحديث، واتصل بالخلفاء المتوكل والمنتصر والمؤتمن. كان شاعراً مثقفاً، يجيد التورية والإشارة، ويلتزم بالقافية المطابقة. نظم قصائد طويلة في المديح والغزل، تتسم بالجودة والثقافة. جُمِعَ شِعْرُهُ فِي دِيْوَانٍ يُسَمَّى “أَشْجَارُ ابْنِ الرُّوْمِيِّ”

  • أبو تمام (188هـ/804م - 231هـ/845م): هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، من أشهر شعراء المديح في التاريخ. ولد في قرية جاسم من قرى حوران بسورية، ثم انتقل إلى مصر، ثم إلى بغداد حيث استقدمه المعتصم وأجازه وقدمه على شعراء عصره. كان طويلاً أسمر، جميل الكلام، فصيحاً، قوياً وجزالاً في شعره. نظم في المديح والحكمة والحماسة والوصف والرثاء. جُمِعَ شِعْرُهُ فِي دِيْوَانٍ يُسَمَّى “دِيْوَانُ أَبِي تَمَّامٍ”. كما أنه جمع ديوان الحماسة الشهير، الذي يضم قصائد شعرية من الجاهلية والإسلام في الفروسية والبطولة.

  • المتنبي (303هـ/915م - 354هـ/965م): هو أحمد بن الحسين الجعفي الكندي، من أشهر شعراء المديح والفخر في التاريخ. ولد في الكوفة، وتلقى تعليماً عالياً في الأدب والفقه والنحو. كان مغامراً وجريئاً، واتصل بالأمراء والخلفاء في بلاد الشام والعراق ومصر. كان شاعراً عبقرياً، قوياً، متفنناً في استخدام الأساليب الشعرية. نظم في المديح والفخر والغزل والزهد. جُمِعَ شِعْرُهُ فِي دِيْوَانٍ يُسَمَّى “دِيْوَانُ الْمُتَنَبِّي”.

  • ابن الفارض (576هـ/1181م - 632هـ/1235م): هو عثمان بن علي بن عثمان بن أحمد، من أشهر شعراء الغزل الصوفي في التاريخ. ولد في مصر، وتلقى تعليماً عالياً في الأدب والشريعة. كان متصوفاً متزهداً، يتأثر بأفكار ابن عربي. نظم قصائد غزلية تتسم بالجودة والروحانية. جُمِعَ شِعْرُهُ فِي دِيْوَانٍ يُسَمَّى “دِيْوَانُ ابْنِ الْفَارِض”.

  • ابن خلدون (732هـ/1332م - 808هـ/1406م): هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون، من أشهر المؤرخين والفلاسفة في التاريخ. ولد في تونس، ثم انتقل إلى المغرب، ثم إلى إسبانيا، ثم إلى مصر حيث تولى منصب قاضي المالكية. كان مثقفاً متعلماً، يجيد عدة لغات. نظم قصائد شعرية في المديح والغزل والحكمة. جُمِعَ شِعْرُهُ فِي دِيْوَانٍ يسمى

الشريف الرضي

الشريف الرضي هو محمد بن الحسين بن موسى الموسوي الهاشمي القرشي، أحد علماء وشعراء الشيعة في العصر العباسي. ولد في بغداد عام 359 هـ/969 م، وتلقى تعليماً عالياً في الأدب والفقه والحديث والتفسير. كان من نسل الإمام موسى الكاظم عليه السلام، وأخاً للسيد المرتضى. اتصل بالخلفاء والأمراء، وتولى نقابة الطالبيين وإمارة الحج. اشتهر بجمعه لخطب الإمام علي عليه السلام في كتاب نهج البلاغة، وكتابة كثير من المؤلفات في مختلف العلوم. نظم شعراً في المديح والغزل والرثاء والحكمة، يتميز بالبلاغة والجودة والإبداع. توفي في بغداد عام 406 هـ/1015 م، ودُفن في الكاظمية أو في كربلاء

الخطاب الشعري عند الشريف الرضي هو مجموعة من المبادئ والأساليب التي استخدمها في شعره لإبراز مضامينه وأغراضه. من هذه المبادئ:

  • التزام قواعد النحو والصرف والبديع، واستعمال أساليب التورية والإشارة والتشبيه والاستعارة.
  • التنوع في الموضوعات والأنواع الشعرية، مثل المديح والغزل والرثاء والحكمة.
  • التأثر بالقرآن والحديث في استخلاص المعاني واستشهاد بآياته.
  • التأثر بشعراء الجاهلية والإسلام، مثل امرؤ القيس وزهير بن أبي سلمى وأبو تمام.
  • التأثير على شعراء لاحقين، مثل ابن خفاجة وابن حزم.

قصائد الشريف الرضي

قصائد الشريف الرضي هي مجموعة من النصوص الشعرية التي نظمها في مختلف الموضوعات والأنواع الشعرية، وتعد من أروع ما أنتجته الأدبية العربية في عصره. من مميزات قصائد الشريف الرضي:

  • اتساقها وانسجامها وجودة بنائها وبلاغتها، فهي تلتزم بقواعد النحو والصرف والبديع، وتستخدم أساليب التورية والإشارة والتشبيه والاستعارة بمهارة وفن.
  • تنوعها وغناها وإبداعها في المضامين والأغراض، فهي تشمل المديح والغزل والرثاء والحكمة والهجاء والشوق والحزن والعتاب، وتعبر عن مشاعر الشاعر وأفكاره بطريقة رائعة.
  • تأثرها بالقرآن والحديث في استخلاص المعاني واستشهاد بآياته، فهي تحمل روح الإسلام وتبرز مكانة أهل البيت عليهم السلام، كما تستفيد من أسلوب القرآن في التعبير.
  • تأثرها بشعراء الجاهلية والإسلام، فهي تقتبس من أشعار امرؤ القيس وزهير بن أبي سلمى وأبو تمام وغيرهم، كما تستوحي من أساليبهم في التصوير والوصف.
  • تأثيرها على شعراء لاحقين، فهي تكون مصدر إلهام لكثير من الشعراء في العصور التالية، مثل ابن خفاجة وابن حزم.

قصائد الشريف الرضي جُمِّعَت في دِيوانٍ يُسَمَّى دِيوانُ الشَّرِيفِ الرَّضِيِّ، يحتوي على 679 قصيدة، مُرَتَّبَةً حسب حروف المُعجَم

تعليقات