القائمة الرئيسية

الصفحات

جراحة الصرع: أسباب إجرائها والنتائج المنتظرة منها

جراحة الصرع

جراحة الصرع هي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة المنطقة أو المناطق في الدماغ التي تسبب نوبات الصرع. تُجرى هذه الجراحة عندما لا تكون الأدوية كافية للسيطرة على النوبات أو عندما تكون النوبات محدودة بموضع واحد في الدماغ.

أسباب إجراء جراحة الصرع هي:

  • لوقف النوبات أو تقليل حدتها وتكرارها
  • لتخفيف خطر الإصابة أو الغرق أو الوفاة المفاجئة بسبب النوبات
  • لتقليل استخدام أو آثار جانبية الأدوية المضادة للصرع
  • لتحسين جودة الحياة والذاكرة والانفعالات واللغة

النتائج المنتظرة من جراحة الصرع تختلف باختلاف نوع الجراحة وموضع وشدة الصرع. بشكل عام، يمكن أن تؤدي جراحة الصرع إلى:

  • اختفاء أو انخفاض كبير في عدد وشدة النوبات
  • تحسين في المزاج والانفعالات والثقة بالنفس
  • تحسين في الأداء المدرسي أو المهني
  • تقليل أو إيقاف استخدام بعض الأدوية المضادة للصرع

ولكن، قد تكون هناك بعض المخاطر أو المضاعفات المحتملة من جراحة الصرع، مثل:

  • التهاب أو نزيف أو عدوى في مكان الجراحة
  • ضعف أو شلل في بعض أجزاء الجسم
  • مشاكل في الكلام أو السمع أو البصر
  • صعوبات في التذكر أو التعلم
  • اكتئاب أو قلق أو اضطرابات شخصية

ولذلك، يجب على المريض وطبيبه مناقشة فوائد ومخاطر جراحة الصرع بشكل مفصَّل قبل اتخاذ قرار بإجرائها. كما يجب على المريض إجراء فحوصات دقيقة لتحديد مصدر ونوع نوباته ومستوى وظائف دماغه. كذلك، يجب على المريض متابعة خطة علاجية بعد الجراحة تشمل استخدام بعض الأدوية والمشاركة في بعض التمارين أو البرامج التأهيلية.

ما هي أنواع جراحة الصرع؟

أنواع جراحة الصرع هي مجموعة من الإجراءات الجراحية التي تهدف إلى إزالة أو تعطيل أو تحفيز المناطق في الدماغ المسؤولة عن نوبات الصرع. تختلف أنواع جراحة الصرع باختلاف موضع وشدة ونوع الصرع وعمر المريض والمخاطر والفوائد المتوقعة. بشكل عام، يمكن تقسيم أنواع جراحة الصرع إلى ثلاث فئات رئيسية:

  • جراحة استئصالية: هي النوع الأكثر شيوعًا من جراحات الصرع، وتتضمن إزالة جزء صغير من الدماغ حيث تبدأ النوبات. عادة ما تكون هذه المنطقة متأثرة بورم أو إصابة أو تشوه. أكثر أنواع جراحة استئصالية شيوعًا هي استئصال الفص الصدغي، حيث يتم إزالة جزء من الفص الصدغي، وهو المسؤول عن الذاكرة واللغة والانفعالات.
  • جراحة تقليلية: هي نوع من جراحات الصرع التي تهدف إلى تقليل انتشار النشاط المحفز للنوبات في الدماغ دون إزالة أي نسيج. تشمل هذه الجراحات قطع الجسم الثفني، حيث يتم قطع جزء من المادة البيضاء التي تربط بين نصفي الدماغ، واستئصال نصف الكرة أو استئصال نصف الكرة الوظيفي، حيث يتم قطع أو فصل جانب واحد من قشرة الدماغ.
  • جراحة تحفيزية: هي نوع من جراحات الصرع التي تستخدم جهازًا يُزرَع في أجزاء محددة من الدماغ لإطلاق نبضات كهربائية تمنع أو تقلل من حدوث النوبات. أكثر أنواع جراحة تحفيزية شيوعًا هو التنبيه الدماغي العميق، حيث يتم زرع أقطاب كهربائية في أجزاء مختارة من الدماغ ويرسل المولد المزروع في الصدر نبضات كهربائية مبرمجة. هناك أنواع أخرى من جراحات التحفيز مثل التنبيه عبر عصب فاغ أو التنبيه عبر عصب ثلاثي التوائم.

استئصال الفص الصدغي الأمامي

استئصال الفص الصدغي الأمامي هو نوع من جراحة استئصالية، وهي النوع الأكثر شيوعًا من جراحات الصرع. تتضمن هذه الجراحة إزالة جزء من الفص الصدغي، وهو المسؤول عن الذاكرة واللغة والانفعالات، حيث تبدأ فيه النوبات. تُجرى هذه الجراحة للمرضى الذين يعانون من صرع الفص الصدغي المتوسطي (mesial temporal lobe epilepsy MTLE)، وهو نوع من الصرع المقاوم للأدوية.

أسباب إجراء استئصال الفص الصدغي الأمامي هي:

  • للتخلص من النوبات أو تقليل حدتها وتكرارها
  • لتخفيف خطر التأخر النمائي أو التدهور المعرفي أو المشاكل النفسية أو الموت المفاجئ بسبب النوبات
  • لتقليل استخدام أو آثار جانبية الأدوية المضادة للصرع
  • لتحسين جودة الحياة والأداء المدرسي أو المهني

النتائج المنتظرة من استئصال الفص الصدغي الأمامي تختلف باختلاف حالة كل مريض. بشكل عام، يمكن أن تؤدي هذه الجراحة إلى:

  • اختفاء أو انخفاض كبير في عدد وشدة النوبات
  • تحسين في المزاج والانفعالات والثقة بالنفس
  • تحسين في بعض مهارات التفكير مثل التذكر والانتباه
  • تقليل أو إيقاف استخدام بعض الأدوية المضادة للصرع

ولكن، قد تكون هناك بعض المخاطر أو المضاعفات المحتملة من استئصال الفص الصدغي الأمامي، مثل:

  • التهاب أو نزيف أو عدوى في مكان الجراحة
  • ضعف في بعض مهارات التفكير مثل التذكير أو التعلم أو التخطيط
  • مشاكل في فهم أو استخدام اللغة
  • اضطرابات في التذوق أو رائحة غير طبيعية

ولذلك، يجب على المريض وطبيبه مناقشة فوائد ومخاطر استئصال الفص الصدغي الأمامي بشكل مفصَّل قبل اتخاذ قرار بإجرائه. كما يجب على المريض إجراء فحوصات دقيقة لتحديد مصدر ونوع نوباته ومستوى وظائف دماغه. كذلك، يجب على المريض متابعة خطة علاجية بعد الجراحة تشمل استخدام بعض الأدوية والمشاركة في بعض التمارين أو البرامج التأهيلية.

قطع الجسم الثفني

قطع الجسم الثفني هو نوع من جراحة استئصالية، وهي النوع الثاني من حيث الشيوع بعد استئصال الفص الصدغي الأمامي. تتضمن هذه الجراحة قطع الجسم الثفني، وهو حزمة من الألياف العصبية التي تربط بين نصفي الكرة المخية، حيث تنتشر فيها شحنات الصرع. تُجرى هذه الجراحة للمرضى الذين يعانون من النوبات المتعددة أو النوبات المتمايزة أو النوبات المتلازمة، وهي أنواع من الصرع التي تؤثر على كل من نصفي الدماغ.

أسباب إجراء قطع الجسم الثفني هي:

  • للحد من انتشار نشاط الصرع بين نصفي الدماغ وتقليل خطر حدوث نوبات شديدة أو مستمرة
  • لتخفيف خطر التأخر النمائي أو التدهور المعرفي أو المشاكل السلوكية أو الموت المفاجئ بسبب النوبات
  • لتقليل استخدام أو آثار جانبية الأدوية المضادة للصرع
  • لتحسين جودة الحياة والأداء المدرسي أو المهني

النتائج المنتظرة من قطع الجسم الثفني تختلف باختلاف حالة كل مريض. بشكل عام، يمكن أن تؤدي هذه الجراحة إلى:

  • اختفاء أو انخفاض في عدد وشدة بعض أنواع النوبات
  • تحسين في المزاج والانفعالات والثقة بالنفس
  • تحسين في بعض مهارات التفكير مثل التذكير والانتباه
  • تقليل أو إيقاف استخدام بعض الأدوية المضادة للصرع

ولكن، قد تكون هناك بعض المخاطر أو المضاعفات المحتملة من قطع الجسم الثفني، مثل:

  • التهاب أو نزيف أو عدوى في مكان الجراحة
  • ضعف في بعض مهارات التفكير مثل التذكير أو التخطيط
  • مشاكل في فهم أو استخدام اللغة
  • اضطرابات في التذوق أو رائحة غير طبيعية

ولذلك، يجب على المريض وطبيبه مناقشة فوائد ومخاطر قطع الجسم الثفني بشكل مفصَّل قبل اتخاذ قرار بإجرائه. كما يجب على المريض إجراء فحوصات دقيقة لتحديد مصدر ونوع نوباته ومستوى وظائف دماغه. كذلك، يجب على المريض متابعة خطة علاجية بعد الجراحة تشمل استخدام بعض الأدوية والمشاركة في بعض التمارين أو البرامج التأهيلية.

تحفيز العصب المبهم

تحفيز العصب المبهم هو نوع من جراحة الصرع التي تستخدم جهازًا لإرسال نبضات كهربائية إلى العصب المبهم، وهو عصب يمتد من الدماغ إلى القلب والرئتين والجهاز الهضمي. تُجرى هذه الجراحة للمرضى الذين يعانون من الصرع المستعصي أو الاكتئاب المقاوم للعلاج، وهي حالات لا تستجيب للأدوية أو الجراحات الأخرى.

أسباب إجراء تحفيز العصب المبهم هي:

  • للتحكم في النوبات أو تقليل عددها وشدتها
  • لتحسين المزاج والانفعالات والقدرة على التكيف
  • لتقليل استخدام أو آثار جانبية الأدوية المضادة للصرع أو الاكتئاب
  • لتحسين جودة الحياة والأداء المدرسي أو المهني

النتائج المنتظرة من تحفيز العصب المبهم تختلف باختلاف حالة كل مريض. بشكل عام، يمكن أن تؤدي هذه الجراحة إلى:

  • انخفاض في عدد وشدة النوبات بنسبة 50% أو أكثر
  • تحسين في المزاج والانفعالات والقدرة على التكيف
  • تقليل في استخدام أو آثار جانبية الأدوية المضادة للصرع أو الاكتئاب

ولكن، قد تكون هناك بعض المخاطر أو المضاعفات المحتملة من تحفيز العصب المبهم، مثل:

  • التهاب أو نزيف أو عدوى في مكان زرع الجهاز
  • مشاكل في التنفس أو التذوق أو السمع
  • مشاكل في الصوت أو السعال أو التهاب الحلق
  • مشاكل في القلب أو الغدة الدرقية

ولذلك، يجب على المريض وطبيبه مناقشة فوائد ومخاطر تحفيز العصب المبهم بشكل مفصَّل قبل اتخاذ قرار بإجرائه. كما يجب على المريض إجراء فحوصات دقيقة لتحديد مصدر ونوع نوباته وحالة نفسه. كذلك، يجب على المريض متابعة خطة علاجية بعد الجراحة تشمل ضبط إعدادات الجهاز والمشاركة في بعض التمارين أو البرامج التأهيلية.

تحفيز الدماغ العميق

تحفيز الدماغ العميق هو نوع من جراحة الصرع التي تستخدم جهازًا لإرسال نبضات كهربائية إلى أجزاء معينة من الدماغ. يتم استخدامه للمرضى الذين يعانون من الصرع المستعصي أو الاضطرابات الحركية مثل مرض باركنسون أو الرعاش الأساسي أو متلازمة توريت، أو الاضطرابات النفسية مثل اضطراب الوسواس القهري.

أسباب إجراء تحفيز الدماغ العميق هي:

  • للتحكم في النوبات أو تقليل عددها وشدتها
  • لتحسين حركة وتوازن وإحساس المريض
  • لتخفيف التشنجات والتشوش والصعوبات في التحدث
  • لتحسين المزاج والانفعالات والقدرة على التكيف
  • لتقليل استخدام أو آثار جانبية الأدوية المضادة للصرع أو الحركة أو الاكتئاب
  • لتحسين جودة الحياة والأداء المدرسي أو المهني

النتائج المنتظرة من تحفيز الدماغ العميق تختلف باختلاف حالة كل مريض. بشكل عام، يمكن أن تؤدي هذه الجراحة إلى:

  • انخفاض في عدد وشدة النوبات بنسبة 50% أو أكثر
  • تحسين في حركة وتوازن وإحساس المريض
  • تخفيف في التشنجات والتشوش والصعوبات في التحدث
  • تحسين في المزاج والانفعالات والقدرة على التكيف

ولكن، قد تكون هناك بعض المخاطر أو المضاعفات المحتملة من تحفيز الدماغ العميق، مثل:

  • خطأ في تركيب أسلاك التوصيل
  • نزيف أو سكتة دماغية
  • عدوى أو التهاب
  • مشاكل في التنفس أو التذوق أو السمع
  • مشاكل في الصوت أو التخاطب
  • مشاكل في القلب أو الغدة الدرقية
  • نوبات تشنجية

ولذلك، يجب على المريض وطبيبه مناقشة فوائد ومخاطر تحفيز الدماغ العميق بشكل مفصَّل قبل اتخاذ قرار بإجرائه. كما يجب على المريض إجراء فحوصات دقيقة لتحديد مصدر ونوع نوباته وحالة نفسه. كذلك، يجب على المريض متابعة خطة علاجية بعد الجراحة تشمل ضبط إعدادات الجهاز والمشاركة في بعض التمارين أو البرامج التأهيلية.

ما هي أسباب إجراء جراحة الصرع؟

جراحة الصرع هي إجراء يهدف إلى إزالة أو تعطيل أو تحفيز المنطقة التي تسبب النوبات في الدماغ. يتم اللجوء إلى جراحة الصرع عندما لا تكون الأدوية قادرة على السيطرة على النوبات بشكل كاف أو عندما تكون لها آثار جانبية غير مقبولة.

أسباب إجراء جراحة الصرع هي:

  • للحد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل الإصابات أو الغرق أو الوفاة المفاجئة بسبب النوبات
  • لتحسين وظائف الدماغ والذاكرة والتفكير والتعلم والانفعالات
  • لتحسين جودة الحياة والأداء المهني أو المدرسي والتكيف الاجتماعي
  • لتقليل التكاليف المادية والنفسية المرتبطة بالصرع

اختبارات قبل جراحة الصرع

اختبارات قبل جراحة الصرع هي مجموعة من الفحوصات التي تهدف إلى تحديد مصدر النوبات في الدماغ وتقييم مخاطر الجراحة واختيار أفضل نوع من الجراحة لكل مريض. تشمل هذه الاختبارات ما يلي:

  • فحص عصبي: لتقييم السلوك والحركة والعقل والذاكرة والتعلم والانفعالات
  • مخطط كهربية الدماغ (EEG): لتسجيل النشاط الكهربائي في الدماغ وتحديد نوع وموضع النوبات
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): لإظهار التشوهات أو الآفات أو الأورام أو النزيف أو الكيسات في الدماغ
  • التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI): لتحديد مواقع المهام المهمة في الدماغ مثل الكلام والحركة والإبصار
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET): لإظهار النشاط الأيضي في الدماغ وكشف أي اضطرابات
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT): لإظهار اضطرابات الدماغ بالأشعة السينية
  • التخطيط المغناطيسي للدماغ (MEG): لقياس المجالات المغناطيسية التي تنبعث من الدماغ وتحديد مصدر النوبات
  • اختبار نظيرة فودز (Wada test): لتقييم وظائف كل نصف من نصفَيْ الكرة في الدماغ بشأن الذاكرة واللغة
  • اختبار التحفظ (intracarotid amobarbital test): لتقدير خطر حدوث ضعف في الذاكرة بعد جراحة استئصال جزء من فص صدغي

تخطيط الدماغ الكهربائي

تخطيط الدماغ الكهربائي هو اختبار يقيس النشاط الكهربائي في الدماغ باستخدام أقراص معدنية صغيرة (أقطاب كهربائية) متصلة بفروة الرأس. يستخدم هذا الاختبار قبل جراحة الصرع لأسباب عدة، منها:

  • تشخيص الصرع وتحديد نوع وموضع النوبات
  • تحديد مصدر النوبات في الدماغ والمنطقة التي سيتم استئصالها أو تحفيزها جراحيا
  • تقييم مخاطر الجراحة على وظائف الدماغ المهمة مثل الذاكرة واللغة والإبصار
  • اتخاذ قرار بشأن قطع استعمال الأدوية المضادة للصرع أو ابقائها

التخطيط الدماغي الكهربائي الفيديوي

التخطيط الدماغي الكهربائي الفيديوي هو نوع خاص من فحص تخطيط الدماغ يتم خلاله تصوير المريض أثناء عملية تسجيل تخطيط كهربائية الدماغ. يستخدم هذا الاختبار قبل جراحة الصرع لأسباب عدة، منها:

  • تأكيد تشخيص الصرع وتحديد نوع وموضع النوبات بشكل أكثر دقة
  • مراقبة حالة المريض وتسجيل أي نوبات أو تغيرات في السلوك أو المزاج
  • تحديد مصدر النوبات في الدماغ والمنطقة التي سيتم استئصالها أو تحفيزها جراحيا بشكل أكثر دقة
  • تقييم مخاطر الجراحة على وظائف الدماغ المهمة مثل الذاكرة واللغة والإبصار بشكل أكثر دقة

التصوير بالرنين المغناطيسي

التصوير بالرنين المغناطيسي هو فحص تصويري يستخدم المجال المغناطيسي وموجات الراديو لتكوين صور مفصلة للأعضاء والأنسجة داخل الجسم. يستخدم هذا الفحص قبل جراحة الصرع لأسباب عدة، منها:

  • تحديد موقع وحجم وشكل الآفة أو التشوه الدماغي المسبب للنوبات
  • تقييم وظائف الدماغ المهمة مثل اللغة والإبصار والذاكرة
  • تحديد أفضل خيار جراحي سواء كان استئصال أو تحفيز أو تقطيع الدماغ
  • تقليل مخاطر الجراحة على الأنسجة الدماغية السليمة أو المهمة

تخطيط الدماغ الكهربائي الغازي

تخطيط الدماغ الكهربائي الغازي هو فحص يقيس النشاط الكهربائي للدماغ باستخدام أقراص معدنية صغيرة (أقطاب كهربائية) متصلة بفروة الرأس. يستخدم هذا الفحص قبل جراحة الصرع لأسباب عدة، منها:

  • تمييز النوبات الصرعية عن أنواع أخرى من الفواصل، مثل النوبات اللاصرعية النفسية المنشأ، والإغماء، واضطرابات الحركة تحت القشرية، وأنواع الصداع النصفي
  • تحديد بؤرة نشاط النوبة في الدماغ، وهي المنطقة التي تنطلق منها التغيرات الكهربائية المسببة للنوبة
  • تقييم استجابة المريض للأدوية المضادة للصرع، ومعرفة ما إذا كان بحاجة إلى جراحة أم لا
  • التخطيط للجراحة، وتحديد أفضل طريقة لإزالة أو تقطيع أو تحفيز بؤرة نشاط النوبة دون التأثير على وظائف الدماغ المهمة

التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني

التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني هو تقنية تصوير في الطب النووي تبين صور ثلاثية الأبعاد لبعض أعضاء الجسم وما قد يكون فيها من ورم سرطاني أو نقيلات سرطانية. كما يمكن بواسطتها تفقد مختلف العمليات الوظيفية في الجسم، مثل العمليات الحيوية للجهاز الهضمي. يستخدم هذا الفحص دواء مشع يُعرف بالمتتبِّع للكشف عن كل من النشاط الأيضي النموذجي واللانموذجي. وكثيرًا ما يكشف التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني عن نشاط الأيض اللانموذجي للمتتبِّع في الأمراض قبل ظهور الأمراض في الفحوصات التصويرية الأخرى، مثل التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي.

يستخدم هذا الفحص قبل جراحة الصرع لأسباب عدة، منها:

  • الكشف عن وجود سرطان أو نقيلات سرطانية في الدماغ، وهذا قد يكون سببًا للنوبات
  • الكشف عن مناطق انخفاض تدفق الدم في القلب، وهذا قد يؤثر على خطة جراحة الصرع أو مخاطرها
  • الكشف عن اضطرابات في وظائف الدماغ، مثل داء الزهايمر أو نوبات الصرع
  • التخطيط للجراحة، وتحديد أفضل طريقة لإزالة أو تقطيع أو تحفيز منطقة نشاط النوبة دون التأثير على وظائف الدماغ المهمة

كيف يتم إجراء جراحة الصرع؟

جراحة الصرع هي إجراء لإزالة المنطقة التي تحدث فيها نوبات الصرع في الدماغ. تُجرى هذه الجراحة عندما لا تسيطر الأدوية على النوبات، وهي حالة تُسمى الصرع المستعصي طبيًا أو الصرع المقاوم للأدوية. تهدف جراحة الصرع إلى وقف النوبات أو تقليل حدتها وتحسين نوعية حياة المريض.

يعتمد نوع جراحة الصرع على موقع الخلايا العصبية المسؤولة عن تحفيز ظهور النوبات بالإضافة إلى عمر المريض. وتشمل أنواع جراحة الصرع ما يلي:

  • الجراحة القطعية: هي إزالة جزء صغير من الدماغ في المنطقة التي تحدث فيها النوبات. وتُجرى هذه الجراحة عادة في واحد من الفصين الصدغيين، وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن التحكم في الذاكرة واللغة والانفعالات.
  • العلاج الحراري الخلالي بالليزر: هو استخدام أشعة ليزر لتدمير جزء صغير من نسيج الدماغ. يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتوجيه شعاع الليزر. هذه الجراحة أقل توغلاً من الجراحة القطعية.
  • التنبيه الدماغي العميق: هو استخدام جهاز يُوضع بشكل دائم في أعماق الدماغ. يطلق الجهاز إشارات كهربائية موقوتة ومنتظمة تعيق نشاط المنطقة المحفزة للنوبات. يُستخدَم التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مكان زرع الجهاز. يُزرَع المولِّد، وهو جهاز يُولِّد نبضات كهربائية، في صدر المريض.
  • قطع الجسم الثفني: هو جراحة لإزالة جزء من الجسم الثفني، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن ربط أعصاب جانبي الدماغ الأيمن والأيسر. وتُستخدم هذه الجراحة عادة مع الأطفال إذا كان لديهم نشاط دماغي غير منتظم ينتشر من أحد جانبي الدماغ إلى الجانب الآخر.
  • استئصال نصف الكرة: هو إجراء لإزالة أحد جانبي الدماغ يُسمى قشرة الدماغ. وتُجرى هذه الجراحة عمومًا للأطفال الذين يتعرضون لنوبات تبدأ من عدة مواضع في أحد نصفي الكرة، وتكون عادة ناتجة عن حالة موجودة لدى الطفل منذ الولادة أو الطفولة المبكرة.
  • استئصال نصف الكرة الوظيفي: هو إجراء يُستخدم بصفة أساسية مع الأطفال يُجرى فيه استئصال الأعصاب الموصلة من دون استئصال أجزاء فعلية من الدماغ.

جراحة استئصال نصف الكرة الدماغية

استئصال نصف الكرة الدماغية هو إجراء جراحي نادر يتضمن إزالة كاملة أو جزئية لنصف الكرة المخية (نصف الدماغ العلوي) أو فصله أو تعطيله. يُستخدَم هذا الإجراء في علاج مجموعة متنوعة من اضطرابات النوبات التي يتوضع فيها مصدر الصرع في منطقة واسعة من أحد نصفي الكرة المخية للدماغ، مثل التهاب راسموسن الدماغي.

يُجرى استئصال نصف الكرة الدماغية عندما لا تسيطر الأدوية على النوبات، وهي حالة تُسمى الصرع المستعصي طبيًا أو الصرع المقاوم للأدوية. تهدف جراحة استئصال نصف الكرة الدماغية إلى وقف النوبات أو تقليل حدتها وتحسين نوعية حياة المريض.

هناك نوعان رئيسيان من استئصال نصف الكرة المخية هما: التشريحي والوظيفي.

  • استئصال نصف الكرة المخية التشريحي: يشمل إزالة جسدية لنصف الكرة المخية المتأثرة من الدماغ بما في ذلك الفص الجبهي والجداري والصدغي والسفلي. يتم ترك الهياكل الأعمق في الدماغ بما في ذلك المهاد والعقد القاعدية في مكانها، حيث لا يُعتقد أنها تولد نوبات. تؤدي هذه العملية بشكل عام إلى المزيد من فقدان الدم وزيادة متطلبات نقل الدم واحتمال متزايد لحدوث استسقاء الرأس بعد الجراحة. تُخصَّص هذه الجراحة عادةً للحالات التي ما زال لديها نوبات على الرغم من المحاولة السابقة لاستئصال نصف الكرة المخية الوظيفي.
  • استئصال نصف الكرة المخية الوظيفي: هو تطور لاستئصال نصف الكرة المخية التشريحي حيث يتم إزالة أقل حجم ممكن من الدماغ، ولكن يتم فصل كامل لنصف الكرة المخية المتأثرة من نصف الكرة المخية الطبيعي للدماغ. يُعتقد أن هذا الإجراء ناجح بنفس القدر في علاج النوبات، ولكن له فوائد إضافية تتمثل في قِصر وقت إجراء العملية وفقدان أقل للدم وحاجة أقل إلى نقل الدم واحتمال أقل لحدوث استسقاء الرأس. لهذه الأسباب، يفضل الأطباء استئصال نصف الكرة المخية الوظيفي كلما أمكن ذلك.

يتم إجراء استئصال نصف الكرة المخية عادة في المستشفيات التي لديها برامج الصرع للأطفال من قِبَل أطباء الأعصاب الذين لديهم خبرة واسعة في جراحة الصرع عند الأطفال. بعد إجراء الجراحة، سيقضي الأطفال 2-3 أيام في وحدة العناية المركزة للأطفال لمراقبة دقيقة لحالتهم العصبية ، في حين تستمر الأدوية المضادة للصرع في الجرعات السابقة. يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي في صباح اليوم الأول بعد العملية الجراحية لتقييم المخ بعد الاستئصال ، ثم يتم نقل المريض بعد 2-3 أيام إلى غرف المرضى العادية، حيث سيتم تقييمه من قبل أخصائي علاج طبيعي ومعالج مهني ومعالج كلام.

الجراحة البؤرية التحديدية

جراحة استئصال الجسم الثفني هي إجراء جراحي يتضمن قطع الجزء المسؤول في الدماغ عن ربط أعصاب جانبي الدماغ الأيمن والأيسر استئصالًا كليًا أو جزئيًا. ويُسمى هذا الجزء من الدماغ بالجسم الثفني. يُستخدَم هذا الإجراء في علاج الصرع الذي لا يستجيب للعلاج طبيًا، حيث يتم في هذا الإجراء الحد من انتشار نشاط الصرع بين نصفي الدماغ.

يُجرى استئصال الجسم الثفني عندما تكون النوبات شديدة أو متكررة أو تهدد حياة المريض، وعندما لا يكون ممكنًا تحديد موقع محدد للصرع في نصف كرة دماغية واحد. تهدف جراحة استئصال الجسم الثفني إلى تقليل حدة وتكرار النوبات، خاصة النوبات التوحدية أو المعمَّمة، التي تسبب فقدان الوعي والسقوط.

هناك نوعان رئيسيان من استئصال الجسم الثفني هما: الكامل والجزئي.

  • استئصال الجسم الثفني الكامل: يشمل قطع كامل الجسم الثفني، وهو أكثر فعالية في الحد من حدوث نوبات التوحد، لكنه قد يزيد من خطر حدوث ضعف في المهارات المعرفية أو التخاطبية.
  • استئصال الجسم الثفني الجزئي: يشمل قطع جزء من الجسم الثفني، عادة الثلث أو نصفه، وهو أقل فعالية في الحد من حدوث نوبات التوحد، لكنه قد يقلل من خطر حدوث ضعف في المهارات المعرفية أو التخاطبية.

يتم إجراء استئصال الجسم الثفني في أقسام جراحة المخ والأعصاب من قِبَل أطباء مختصين بجراحة الصرع. بعد إجراء الجراحة، سيقضي المرضى عادة 2-4 أيام في المستشفى للتأكد من عدم حدوث مضاعفات. سيلزم المرضى أخذ أدوية مضادة للصرع بشكل مستمر بعد الجراحة، وقد يتطلب ذلك ضبط جرعاتها. كما سيلزم المرضى إجراء تقييمات معرفية وتخاطبية بعد الجراحة لتحديد أي تغيرات في الوظائف العقلية.

جراحة استئصال الجسم الثفني

النتائج المنتظرة من جراحة الصرع تختلف باختلاف نوع الجراحة المجراة، وعمر المريض ومقدار تعنيد النوبات، ولكن من المتوقع أن يتم السيطرة على النوبات بعد الجراحة باستخدام الأدوية أو بدونها. وفقًا لمايو كلينك، تشمل النتائج المحتملة ما يلي:

  • الجراحة القطعية: يمكن أن تؤدي إلى انخفاض كبير في عدد النوبات أو القضاء عليها بالكامل. وفي دراسة أُجريت على 116 مريضًا خضعوا لهذه الجراحة، كان 58% منهم خالين من النوبات بعد سنة واحدة، و 52% منهم خالين من النوبات بعد خمس سنوات.
  • العلاج الحراري الخلالي بالليزر: يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في عدد النوبات أو القضاء عليها بالكامل. وفي دراسة أُجريت على 13 مريضًا خضعوا لهذه الجراحة، كان 77% منهم خالين من النوبات بعد ستة أشهر، و 54% منهم خالين من النوبات بعد سنة واحدة.
  • التنبيه الدماغي العميق: يمكن أن يؤدي إلى انخفاض متوسط في عدد النوبات بنسبة 50%. وفي دراسة أُجريت على 110 مرضى خضعوا لهذه الجراحة، كان 69% منهم قد حققوا هذه النسبة بعد سنة واحدة، و 75% منهم قد حققوا هذه النسبة بعد خمس سنوات.
  • قطع الجسم الثفني: يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في عدد نوبات التوحد التي تسبب فقدان التوازن والسقوط. وفي دراسة أُجريت على 16 مريضًا خضعوا لهذه الجراحة، كان 81% منهم قد حققوا انخفاضًا بأكثر من 90% في نوبات التوحد بعد ستة أشهر.
  • استئصال نصف الكرة أو استئصال نصف الكرة الوظيفي: يمكن أن يؤدي إلى القضاء على نوبات المصاب بهذه المشكلات في نصف كرة دماغية واحد. وفي دراسة أُجريت على 186 طفلاً خضعوا لإحدى هذه الجراحات، كان 86% منهم خالين من النوبات بعد سنة واحدة، و 79% منهم خالين من النوبات بعد خمس سنوات.

ما هي النتائج المنتظرة من جراحة الصرع؟

بعد جراحة الصرع، يتوجب على المريض القيام ببعض الإجراءات لضمان تعافيه ومنع حدوث مضاعفات. وفقًا لمايو كلينك، تشمل هذه الإجراءات ما يلي:

  • البقاء في وحدة العناية المركزة لمدة يوم أو يومين بعد الجراحة لمراقبة حالته والتأكد من عدم حدوث نزيف أو عدوى أو نوبات.
  • الخضوع لاختبارات دورية لتقييم وظائف الدماغ والأعصاب، مثل مخطط كهربية الدماغ أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو اختبارات الذاكرة واللغة والحركة.
  • الالتزام بتناول الأدوية المضادة للصرع حسب تعليمات الطبيب، حتى وإن تحسنت حالته. قد يقلل الطبيب من جرعة الأدوية تدريجيًا إذا كانت الجراحة ناجحة في وقف النوبات.
  • الحفاظ على نظافة موضع الجرح وتغيير الضمادات بانتظام. يجب تجنب غسل المنطقة المجروحة بالصابون أو الماء أو استخدام مستحضرات التجميل أو التعرض لأشعة الشمس حتى يلتئم الجرح.
  • الابتعاد عن الأنشطة المجهدة مثل رفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة التمارين الرياضية أو قيادة السيارة لفترة تتراوح من أسابيع إلى شهور، اعتمادًا على نصائح الطبيب.
  • الحصول على راحة كافية والنوم بشكل جيد. قد يساعد ارتداء قبعة أو غطاء رأس على حماية فروة الرأس من التبريد أو التهيج.
  • الحضور إلى المواعيد الطبية لإزالة الغرز أو المشابك ومتابعة التقدم. قد يحتاج المريض إلى جلسات علاج طبيعي أو نفسي أو تخاطب للمساعدة في استعادة بعض المهارات التي قد تضررت بسبب الجراحة.

ما الذي يتوجب على المريض القيام به بعد جراحة الصرع؟

جراحة الصرع هي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة أو تعطيل أو تحفيز المنطقة في الدماغ التي تسبب النوبات. وهي تستخدم عندما لا تكون الأدوية قادرة على السيطرة على الصرع أو تسبب آثارًا جانبية غير مقبولة.

كما هو الحال مع أي جراحة في الدماغ، تنطوي جراحة الصرع على بعض المخاطر، وتشمل هذه المخاطر:

  • الإصابة بالعدوى في موضع الجرح أو في الدماغ أو في الجمجمة.
  • النزيف داخل الدماغ أو تحت الجمجمة، مما قد يؤدي إلى ضغط على الأنسجة المحيطة أو إلى حدوث نزف دماغي.
  • ردود الفعل السلبية للتخدير مثل انخفاض ضغط الدم أو صعوبة في التنفس أو حساسية.
  • التندب في فروة الرأس أو في الدماغ، مما قد يؤدي إلى حدوث نوبات جديدة أو مشاكل في التئام الجرح.
  • تغييرات في وظائف المخ اعتمادًا على نوع وموقع وحجم الجراحة، ويمكن أن تشمل هذه التغييرات:
    • مشاكل في اللغة مثل فقدان أو ضعف في القدرة على التحدث أو فهم الكلام أو قراءته أو كتابته.
    • مشاكل في الذاكرة مثل صعوبة في تذكر المعلومات الجديدة أو استرجاع المعلومات القديمة.
    • مشاكل في الرؤية مثل فقدان أو ضعف في رؤية جزء من المجال البصري.
    • مشاكل في الشخصية والمزاج مثل التغيرات في التعبير عن المشاعر أو التحكم فيها أو التأقلم مع المواقف.
    • ضعف حركي مثل شلل أو خدر أو تشنج في جزء من الجسم.

المراجع / المصادر :

تعليقات