القائمة الرئيسية

الصفحات

الذئبة الحمراء

الذئبة الحمراء هي مرض مناعي ذاتي يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة وأعضاء الجسم السليمة. ولم يتم تحديد السبب الدقيق للإصابة بهذا المرض، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن تفاعل بين عوامل جينية وبيئية وهرمونية

من أسباب الذئبة الحمراء المحتملة ما يلي:

  • التعرض لأشعة الشمس، التي قد تسبب ظهور آفات جلدية أو تحفز استجابة مناعية داخلية
  • الإصابة ببعض حالات العدوى، التي قد تؤدي إلى تفعيل الجهاز المناعي وإنتاج أجسام مضادة ضد خلايا الجسم
  • تناول بعض الأدوية، مثل أدوية ضغط الدم أو المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للصرع، التي قد تحفز حدوث رد فعل مناعي ذاتي

كما هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالذئبة الحمراء، مثل:

  • الجنس، حيث تكون الإناث أكثر عرضة للإصابة من الذكور
  • العمر، حيث يتم تشخيص معظم حالات الذئبة بين سن 15 و 45 عامًا
  • العِرق، حيث تكون نسبة الإصابة أعلى لدى الأشخاص من أصول أفريقية أو إسبانية أو آسيوية

علاج الذئبة الحمراء

علاج الذئبة الحمراء هو عملية مستمرة تهدف إلى التخفيف من الأعراض والحد من تلف الأعضاء والأنسجة. لا يوجد علاج نهائي للذئبة الحمراء، ولكن يمكن التحكم فيها بواسطة بعض الأدوية وتغييرات نمط الحياة

من أهم الأدوية المستخدمة في علاج الذئبة الحمراء ما يلي:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين، التي تساعد في تسكين الألم والورم والحمى المصاحبة للذئبة. ولكن يجب استخدامها بحذر لأنها قد تسبب آثارا جانبية على المعدة أو الكلى أو القلب
  • السيترويدات، مثل البريدنيزون أو الميثيل بريدنيزولون، التي تعمل على تثبيط الجهاز المناعي وتقليل التهاباته. ولكن يجب استخدامها بحذر أيضا لأنها قد تسبب آثارا جانبية خطيرة على المدى الطويل، مثل هشاشة العظام أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم
  • مثبطات المناعة، مثل الأزاثيوبرين أو الميكوفينولات موفتيل أو سيكلوفوسفاميد أو ريتوكسيماب، التي تعمل على منع نشاط خلايا المناعة المسؤولة عن مهاجمة أعضاء الجسم. وتستخدم هذه الأدوية في حالات الذئبة الشديدة التي تؤثر على الكلى أو الجهاز العصبي أو غيرها من الأعضاء. وتحتاج هذه الأدوية إلى متابعة دورية لفحص وظائف الكلى والكبد والدم
  • العلاجات البيولوجية، مثل بيليموماب، التي تستهدف بروتينات محددة في جهاز المناعة تسمى باستورات B (B cells)، والتي تلعب دورا رئيسيا في إنتاج أجسام مضادة ضارة. وقد أظهر هذا العقار فعالية في تقليل نشاط المرض وتحسين نوعية الحياة لدى بعض المصابين بالذئبة

مضاعفات الذئبة الحمراء

مضاعفات الذئبة الحمراء هي عبارة عن مشاكل صحية تنتج من تأثير المرض على أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة، أو من آثار العلاجات المستخدمة للسيطرة على المرض. وتشمل مضاعفات الذئبة الحمراء ما يلي:

  • الفشل الكلوي، وهو من أكثر الأسباب شيوعا للوفاة بين مرضى الذئبة، حيث يتلف المرض خلايا الكلى ويقلل من قدرتها على تنقية الدم من السموم والفضلات. وقد يحتاج المرضى إلى غسيل كلوي أو زرع كلوة في حالات متقدمة
  • الإصابات الدماغية، مثل التشنجات أو السكتة الدماغية أو مشاكل الذاكرة في حال تأثير المرض على الدماغ، بالإضافة إلى احتمالية المعاناة من صداع ودوار وتغيرات ومشاكل في الرؤية والتصرفات
  • فقر الدم، وهو انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. وقد يؤدي فقر الدم إلى شعور بالتعب والضعف والشحوب
  • الجلطات الدموية، وهي تكتلات دموية تسد شرايين أو أوردة مهمة في الجسم. وقد تؤدي الجلطات إلى حدوث نوبات قلبية أو سكتات دماغية أو انسداد رئوي أو تورم في الأطراف
  • النزيف، وهو فقدان دم ناتج عن تلف في جدار الأوعية الدموية. وقد يحدث نزيف داخلي أو خارجي، وقد يكون خطيرًا إذا لم يتم إيقافه
  • الإصابات الرئوية، مثل التهاب الرئة أو التهاب غشاء التامور (الغشاء المحيط بالقلب) أو التهاب غشاء البلور (الغشاء المحيط بالرئتين). وقد تؤدي هذه الإصابات إلى ضيق في التنفس وألم في الصدر وسعال
  • أمراض القلب، مثل التهاب عضلة القلب أو التهاب صمامات القلب أو تصلب شرايين القلب. وقد تؤدي هذه الأمراض إلى اضطراب في ضربات القلب أو فشل قلبي أو نوبة قلبية
  • العدوى، وهي انتشار ميكروبات مرضية في الجسم. وقد تزيد الذئبة الحمراء من خطر الإصابة بالعدوى بسبب ضعف جهاز المناعة أو استخدام أدوية تثبط المناعة. وقد تكون العدوى خطيرة وتهدد الحياة في بعض الحالات
  • السرطان، وهو نمو غير طبيعي للخلايا في الجسم. وقد يزيد مرض الذئبة الحمراء من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الغدد الليمفاوية أو سرطان الجلد

تعليقات