ضغط الدم
يتأثر ضغط الدم بعوامل عديدة، مثل معدل ضربات القلب، وحجم الدم، ومقاومة الشرايين، والهرمونات، والأدوية. ضغط الدم الطبيعي هو أقل من 120/80 ملم زئبقي. إذا كان ضغط الدم أقل من 90/60 ملم زئبقي، فيعتبر منخفضًا.
هناك أسباب مختلفة لانخفاض ضغط الدم، وتتوقف على نوعه. أحد أنواع انخفاض ضغط الدم هو انخفاض ضغط الدم الانتصابي، وهو حالة تحدث عندما ينخفض ضغط الدم بشكل مفاجئ عند الانتصاب من وضعية جلوس أو استلقاء. وتشمل أسبابه:
- الجفاف: فقدان كمية كبيرة من الماء والأملاح من الجسم يؤدي إلى انخفاض حجم الدم والضغط.
- ملازمة الفراش لفترة طويلة: عندما يكون الشخص غير نشط لفترة طويلة، يضعف عضلاته ويتدهور نظامه العصبي المستقل، مما يؤثر على قدرة جسمه على التكيف مع التغيرات في وضعية الجسم.
- الحمل: خلال فترة الحمل، يحدث توسع في الأوعية الدموية لزيادة تروية المشيمة والجنين بالدم. هذا يؤدي إلى انخفاض مقاومة الشرايين والضغط.
- حالات مرضية معينة: بعض الأمراض التي تؤثر على القلب أو الأوعية الدموية أو الجهاز العصبي المستقل أو الغدد الصماء قد تسبب انخفاض ضغط الدم. مثل: داء باركنسون، والإصابة بالصدمة، والتهابات في الدم، وانخفاض نسبة سكر في الدم، وارتفاع نسبة بروتين في المصل.
- أنواع محددة من الأدوية: بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو أمراض قلبية أخرى قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم كآثار جانبية. مثل: حاصرات قنوات الكالسيوم، وحاصرات مستقبلات بيتا، وأدوية نترات.
إذا كان لديك أي أعراض لانخفاض ضغط الدم، مثل: دوار، أو إغماء، أو رؤية ضبابية، أو تعب، أو صعوبة في التركيز، فعليك استشارة طبيبك لمعرفة السبب والعلاج المناسب
ضغط الدم المنخفض
ضغط الدم المنخفض هو حالة تتميز بانخفاض قوة دفع الدم على جدران الشرايين، مما قد يؤدي إلى تدني تروية الأعضاء والأنسجة بالأكسجين والمواد الغذائية. يعتبر ضغط الدم منخفضًا إذا كان أقل من 90/60 ملم زئبقي، ولكن هذه القيمة قد تختلف من شخص لآخر، وقد تعتمد على عوامل مثل العمر والصحة والأدوية
بعض الأشخاص قد يعانون من ضغط دم منخفض بشكل طبيعي، دون أن يشعروا بأي أعراض سلبية. ولكن في بعض الحالات، قد يكون ضغط الدم المنخفض مؤشرًا على مشكلة صحية خطيرة، خاصة إذا حدث فجأة أو كان مصحوبًا بأعراض مثل:
- الدوار أو الإغماء
- الرؤية الضبابية
- التعب أو الضعف
- صعوبة التركيز
- الغثيان أو القيء
- التشوش أو فقدان الوعي
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، فعليك استشارة طبيبك فورًا لتحديد سبب انخفاض ضغط الدم والحصول على العلاج المناسب
هناك عدة أسباب محتملة لانخفاض ضغط الدم، وتختلف حسب نوعه وحدته. بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم الانتصابي، الذي تحدثت عنه في جوابي السابق، هناك أنواع أخرى من انخفاض ضغط الدم، مثل:
- انخفاض ضغط الدم المتوسط عصبيًا: هذه حالة تحدث عند بعض الأشخاص نتيجة لسوء التواصل بين المستقبلات في القلب والأوعية والجهاز العصبي المستقل. يحدث هذا عادة عندما يقف شخص لفترة طويلة، أو يتعرض لإجهاد نفسي أو جسدي. يؤدي هذا إلى تسارع ضربات القلب وانقباضه بشكل مفرط، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم
- انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام: هذه حالة تحدث عادة بعد تناول وجبات كبيرة أو دسمة، خصوصًا في كبار السن أو المصابين بارتفاع ضغط الدم أو أمراض الجهاز العصبي. يحدث هذا بسبب توسع الأوعية الدموية في الجهاز الهضمي لتسهيل عملية الهضم، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم في باقي أجزاء الجسم
- انخفاض ضغط الدم المتعدد الضموري: هذه حالة نادرة تصيب الجهاز العصبي المستقل، وتؤثر على قدرة الجسم على التحكم في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس والهضم. يحدث هذا بسبب تلف خلايا الجهاز العصبي في المخ أو الحبل الشوكي أو الأعصاب المحيطية. يؤدي هذا إلى انخفاض شديد في ضغط الدم عند الانتصاب، وارتفاع كبير في ضغط الدم عند الاستلقاء.
لعلاج انخفاض ضغط الدم، يجب معالجة السبب الأساسي له، واتباع نصائح وإرشادات طبية للحفاظ على مستوى ضغط دم صحي. بعض هذه النصائح هي:
- شرب كمية كافية من الماء لتجنب الجفاف
- تناول وجبات صغيرة ومتوازنة بانتظام
- تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين أو كحول
- تجنب التغيرات المفاجئة في وضعية الجسم
- رفع رأس سريرك قليلًا عند النوم
- ارتداء جوارب ضاغطة لتحسين دوران الدم
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- استشارة طبيبك قبل تناول أي أدوية أو مكملات غذائية
أعراض نزول ضغط الدم
أعراض نزول ضغط الدم هي العلامات التي تظهر عندما يكون ضغط الدم أقل من المستوى الطبيعي للشخص. قد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وتعتمد على سبب انخفاض ضغط الدم وشدته وحساسية المستقبلات في الجسم. قد تكون بعض هذه الأعراض خفيفة ومؤقتة، وقد تكون بعضها خطيرة ومستمرة.
بشكل عام، تشمل أعراض نزول ضغط الدم ما يلي:
- الدوخة أو الدوار: وهي حالة تصيب الشخص بالشعور بالدوران أو فقدان التوازن أو عدم الثبات. قد تحدث هذه الحالة عند تغيير وضعية الجسم بسرعة، مثل الانتصاب من الجلوس أو الاستلقاء، أو عند التعرض لحرارة مرتفعة أو إجهاد شديد. قد تؤدي هذه الحالة إلى خطر السقوط أو الإصابة بالحوادث.
- الإغماء: وهو فقدان الوعي المفاجئ والمؤقت بسبب انخفاض تروية الدماغ بالأكسجين. قد يحدث هذا عند انخفاض ضغط الدم بشكل حاد أو مفاجئ، أو عند التعرض لألم شديد أو صدمة نفسية. قد يصحب هذه الحالة تشنجات أو ارتخاء في العضلات أو تبول لاإرادي.
- ضبابية الرؤية: وهي حالة تصيب الشخص بعدم رؤية الأشياء بوضوح أو بتشويش في المنظر. قد تحدث هذه الحالة عند انخفاض ضغط الدم في شبكية العين، مما يؤثر على جودة الصورة التي يرسلها العصب البصري إلى المخ.
- التعب: وهو حالة تصيب الشخص بالشعور بالإرهاق أو نقص في الطاقة أو صعوبة في إكمال المهام المطلوبة. قد تحدث هذه الحالة عند انخفاض ضغط الدم في جميع أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى نقص في التروية بالأكسجين والغذاء للأعضاء والأنسجة.
- صعوبة في التركيز: وهي حالة تصيب الشخص بعدم قدرته على التفكير بشكل واضح أو التركيز على شيء معين. قد تحدث هذه الحالة عند انخفاض ضغط الدم في المخ، مما يؤثر على وظائفه العقلية والذاكرة والانتباه.
هذه هي بعض الأعراض الشائعة لنزول ضغط الدم، ولكن قد توجد أعراض أخرى حسب نوع وسبب انخفاض ضغط الدم. لذلك، من المهم مراجعة الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض بشكل متكرر أو مزعج، أو عندما ترافقها أعراض أخرى خطيرة مثل آلام الصدر أو النزيف أو الصداع
أسباب نزول ضغط الدم
أسباب نزول ضغط الدم هي العوامل التي تؤدي إلى انخفاض قوة دفع الدم على جدران الشرايين، مما قد يؤثر على وظائف الأعضاء والأنسجة في الجسم. قد تكون هذه العوامل طبيعية أو مرضية أو ناتجة عن عادات حياتية أو استخدام أدوية. قد تختلف هذه العوامل حسب نوع وشدة ومدة انخفاض ضغط الدم.
في جوابي السابق، تحدثت عن أسباب انخفاض ضغط الدم الانتصابي، وهو نوع شائع من انخفاض ضغط الدم. ولكن هناك أنواع أخرى من انخفاض ضغط الدم، وكل منها له أسبابه الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل عام، دون الارتباط بنوع محدد. فيما يلي بعض من هذه الأسباب:
- الجفاف: فقدان كمية كبيرة من الماء والأملاح من الجسم يؤدي إلى انخفاض حجم الدم والضغط. قد يحدث الجفاف بسبب التعرق المفرط، أو التقيؤ، أو الإسهال، أو التهابات في المسالك البولية، أو استخدام مدرات البول.
- الحمل: خلال فترة الحمل، يحدث توسع في الأوعية الدموية لزيادة تروية المشيمة والجنين بالدم. هذا يؤدي إلى انخفاض مقاومة الشرايين والضغط.
- حالات مرضية معينة: بعض الأمراض التي تؤثر على القلب أو الأوعية الدموية أو الجهاز العصبي المستقل أو الغدد الصماء قد تسبب انخفاض ضغط الدم. مثل: داء باركنسون، والإصابة بالصدمة، والتهابات في الدم، وانخفاض نسبة سكر في الدم، وارتفاع نسبة بروتين في المصل.
- أنواع محددة من الأدوية: بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو أمراض قلبية أخرى قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم كآثار جانبية. مثل: حاصرات قنوات الكالسيوم، وحاصرات مستقبلات بيتا، وأدوية نترات. كما قد تؤثر بعض الأدوية الأخرى على ضغط الدم، مثل: مضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين، ومسكنات الألم، والفياغرا.
- العوامل الوراثية: بعض الأشخاص قد يولدون بضغط دم منخفض بشكل طبيعي، دون أن يشعروا بأي أعراض سلبية. هذا قد يرجع إلى تأثير الجينات على حجم ومرونة الأوعية الدموية وإفراز الهرمونات.
إذا كان لديك أي أعراض لانخفاض ضغط الدم، مثل: دوار، أو إغماء، أو رؤية ضبابية، أو تعب، أو صعوبة في التركيز، فعليك استشارة طبيبك لمعرفة السبب والعلاج المناسب
الوقاية من انخفاض ضغط الدم
الوقاية من انخفاض ضغط الدم هي الإجراءات التي تهدف إلى تجنب أو تقليل خطر حدوث انخفاض ضغط الدم أو تخفيف أعراضه. قد تختلف هذه الإجراءات حسب نوع وسبب وشدة انخفاض ضغط الدم، وقد تشمل التغييرات في نمط الحياة أو العلاج الدوائي أو المتابعة الطبية.
في جوابي السابق، تحدثت عن بعض النصائح والإرشادات العامة للحفاظ على مستوى ضغط دم صحي، مثل شرب كمية كافية من الماء، وتناول وجبات صغيرة ومتوازنة، وتجنب المشروبات التي تحتوي على كافيين أو كحول، وتجنب التغيرات المفاجئة في وضعية الجسم، ورفع رأس سريرك قليلًا عند النوم، وارتداء جوارب ضاغطة لتحسين دوران الدم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واستشارة طبيبك قبل تناول أي أدوية أو مكملات غذائية.
ولكن هناك بعض الإجراءات الأخرى التي قد تساعد في الوقاية من انخفاض ضغط الدم حسب نوعه وسببه. فيما يلي بعض من هذه الإجراءات:
-
الوقاية من انخفاض ضغط الدم الانتصابي: هذه حالة تحدث عندما يقف شخص لفترة طويلة، أو يتعرض لإجهاد نفسي أو جسدي. يؤدي هذا إلى تسارع ضربات القلب وانقباضه بشكل مفرط، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم. للوقاية من هذه الحالة :
- الانتصاب ببطء عند الانتقال من وضعية جلوس أو استلقاء إلى وضعية قائمة.
- التثاؤب أو التمطط قبل الانتصاب لزيادة تروية الدماغ.
- الإمساك بشيء ثابت عند شعورك بالدوار أو فقدان التوازن.
- الجلوس أو الانحناء على ركبتيك عند شعورك بالإغماء.
- الابتعاد عن المصادر المحتملة للإجهاد أو التغيرات المفاجئة في درجة حرارة الجسم.
-
الوقاية من انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام: هذه حالة تحدث عادة بعد تناول وجبات كبيرة أو دسمة، خصوصًا في كبار السن أو المصابين بارتفاع ضغط الدم أو أمراض الجهاز العصبي. يحدث هذا بسبب توسع الأوعية الدموية في الجهاز الهضمي لتسهيل عملية الهضم، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم في باقي أجزاء الجسم. للوقاية من هذه الحالة :
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة ونادرة.
- الحد من تناول الكربوهيدرات والدهون والأطعمة المالحة.
- شرب كمية كافية من الماء قبل وأثناء وبعد تناول الطعام.
- الانتظار لمدة ساعتين على الأقل قبل الاستلقاء أو النوم بعد تناول الطعام.
- الابتعاد عن الكحوليات أو المشروبات المحتوية على كافيين.
-
الوقاية من انخفاض ضغط الدم المتعدد الضموري: هذه حالة نادرة تصيب الجهاز العصبي المستقل، وتؤثر على قدرة الجسم على التحكم في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس والهضم. يحدث هذا بسبب تلف خلايا الجهاز العصبي في المخ أو الحبل الشوكي أو الأعصاب المحيطية. يؤدي هذا إلى انخفاض شديد في ضغط الدم عند الانتصاب، وارتفاع كبير في ضغط الدم عند الاستلقاء. للوقاية من هذه الحالة :
- اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالألياف لتجنب الإمساك.
- شرب كمية كافية من الماء وإضافة الملح إلى الطعام لزيادة حجم الدم.
- تجنب التغيرات المفاجئة في درجة حرارة الجسم أو التعرض للحرارة المفرطة.
- ارتداء جهاز دعم مطَّاطي حول بطنك أو ساقيك لزيادة مقاومة الأوعية الدموية.
- إستخدام أدوية محدِّدة تُصْرِف بوصفة طبية لزيادة ضغط الدم.
تعليقات
إرسال تعليق