علاج دوالي الخصية بالرياضة

دوالي الخصية

دوالي الخصية هي حالة تتميز بتضخم الأوردة في كيس الصفن، والتي قد تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية والخصوبة عند الرجال. يمكن أن تسبب دوالي الخصية ألماً أو انكماشاً في الخصية أو ارتفاعاً في درجة حرارة الخصية. يمكن تشخيص دوالي الخصية بالفحص السريري أو التصوير بالأشعة. يمكن علاج دوالي الخصية بالجراحة أو بإجراءات تدخلية لإغلاق الأوردة المتضخمة.

بعض الرياضات قد تساعد على تحسين دوران الدم في منطقة الحوض وتقليل الضغط على الأوردة في كيس الصفن. من هذه الرياضات:

• المشي
• ركوب الدراجة
• التمارين التنفسية
• تمارين كيغل
• تمارين البطن والظهر

ولكن يجب تجنب الرياضات التي قد تزيد من الضغط على كيس الصفن أو تسبب رضوضاً أو إصابات في المنطقة، مثل:

• رفع الأثقال
• الملاكمة
• ركوب الخيل
• المصارعة

كما يجب استشارة الطبيب قبل ممارسة أي نشاط رياضي إذا كان لديك دوالي خصية، لتحديد ما هو مناسب لحالتك ومستوى شدتها.

أعراض دوالي الخصية

دوالي الخصية قد تسبب بعض الأعراض التي تؤثر على راحة وصحة الرجل، ومنها:

• الألم: قد يشعر المصاب بألم في الخصية أو كيس الصفن، خاصة عند الجلوس أو الوقوف أو ممارسة الرياضة. الألم قد يكون خفيفاً أو شديداً، وقد يزداد في نهاية اليوم. الألم قد يخف عند الاستلقاء على الظهر.
• تضخم أوردة كيس الصفن: قد يلاحظ المصاب انتفاخ في جزء من كيس الصفن، وخاصة في الجهة اليسرى. هذا الانتفاخ قد يكون محسوساً باللمس أو مرئياً بالعين المجردة. قد يزيد حجم الانتفاخ عند الوقوف أو عند إجراء مناورة فالسافا، وهي تقنية تتضمن حبس النفس والضغط لأسفل.
• مشاكل في الإنجاب: دوالي الخصية قد تؤدي إلى انخفاض خصوبة الرجل، بسبب ارتفاع درجة حرارة كيس الصفن أو تراكم مواد ضارة في الأوردة المتضخمة. هذه المشكلة قد تؤثر على إنتاج أو حركة أو شكل الحيوانات المنوية.
• انكماش الخصية: دوالي الخصية قد تتسبب في ضمور أحد الخصيتين أو كلاهما، بسبب تلف خلايا المني أو نقص التروية الدموية للخصية.

إذا كان لديك أي من هذه الأعراض، فعليك مراجعة طبيبك لتشخيص حالتك وتحديد خطة علاجية مناسبة.

أسباب دوالي الخصية

دوالي الخصية هي حالة تتميز بتوسع الأوردة في كيس الصفن، والتي تنقل الدم من الخصيتين إلى القلب. هذا التوسع قد يسبب ارتفاع درجة حرارة الخصيتين أو تراكم مواد ضارة في الأوردة أو تلف صمامات الأوردة، مما يؤثر على إنتاج وحركة وشكل الحيوانات المنوية، وقد يؤدي إلى انخفاض الخصوبة أو ضمور الخصية.

هناك عدة عوامل قد تساهم في حدوث دوالي الخصية، ومنها:

• العمر: دوالي الخصية تحدث بشكل شائع في سن المراهقة، بين 15 و20 عاماً، لأن هذه هي فترة نمو الخصيتين بسرعة وزيادة احتياجهما للدم.
• الوراثة: قد يكون هناك عامل وراثي يجعل بعض الرجال أكثر عرضة للإصابة بضعف جدار الأوردة أو صماماتها.
• الانسداد: قد يحدث انسداد في أوردة أكبر في البطن، مثل وريد الكلى أو وريد التجويف السفلي، مما يزيد الضغط على الأوردة في كيس الصفن ويسبب تمددها. هذا قد يحدث بسبب وجود ورم أو خثار دموي أو التهاب.
• الضغط: قد يزيد رفع الأشياء الثقيلة أو المجهود البدني أو حبس التنفس من ضغط الأوردة في كيس الصفن، مما يؤدي إلى تجمع الدم فيها.

إذا كان لديك دوالي خصية، فقد تستفيد من ممارسة بعض التمارين التي تحسن تروية الخصية وتقلل من التورم والألم. من هذه التمارين:

• المشي: المشي لمدة 30 دقيقة يومياً قد يساعد على تحسين دوران الدم في جسمك وتقليل ضغط الأوردة في كيس الصفن.
• التمارين التنفسية: التنفس بعمق وبانتظام قد يساعد على تقليل التوتر وزيادة تروية الأعضاء التناسلية.
• التمارين البطنية: التمارين التي تقوِّي عضلات البطن، مثل التحاميل أو المقعديات أو رفع الساق، قد تساعد على دعم كيس الصفن وتخفيف ضغط الأوردة.
• التبرُّج: التبرُّج هو رفع كلا من ساقيك إلى الأعلى والاستلقاء على ظهرك، وهذا قد يساعد على تحسين تدفق الدم من كيس الصفن إلى القلب وتخفيف التورم.

يجب أن تتجنب التمارين التي قد تزيد من الضغط على كيس الصفن أو تسبب احتكاكاً أو إصابة، مثل ركوب الدراجة أو ركوب الخيل أو رفع الأثقال .

إذا كانت التمارين غير كافية لتخفيف أعراض دوالي الخصية، فقد تحتاج إلى استشارة طبيبك للحصول على خيارات علاجية أخرى، مثل الأدوية أو الجراحة.

مضاعفات دوالي الخصية

دوالي الخصية قد تسبب بعض المضاعفات التي تؤثر على صحة وخصوبة الرجل، ومنها:

• العقم أو انخفاض الخصوبة: دوالي الخصية قد تؤدي إلى انخفاض إنتاج وجودة الحيوانات المنوية، بسبب ارتفاع درجة حرارة الخصيتين أو تراكم مواد سامة في الأوردة المتوسعة. وقد أظهرت الدراسات أن 40% من حالات العقم عند الرجال ترتبط بدوالي الخصية. وقد يسبب العقم مشاكل نفسية مثل انخفاض الثقة بالنفس أو الشعور بالعار أو الاكتئاب.
• ضمور الخصية: دوالي الخصية قد تؤدي إلى ضمور أو تقلص حجم الخصية المصابة، بسبب ضعف تروية الأنسجة أو التهابات متكررة. وقد يؤثر ضمور الخصية على إفراز هرمون التستوستيرون وإنتاج الحيوانات المنوية.
• القيلة المائية: دوالي الخصية قد تسبب تجمع سائل حول الخصية، مما يؤدي إلى انتفاخ وألم في كيس الصفن. وقد تحدث هذه المضاعفة بعد عملية جراحية لإزالة دوالي الخصية أو نتيجة للإصابة أو التهاب.
• الألم: دوالي الخصية قد تسبب ألمًا مزمنًا في كيس الصفن، خاصة عند المجهود أو رفع الأشياء الثقيلة. وقد يزداد الألم مع تقدم المرض أو زيادة حجم دوالي الخصية.

إذا كان لديك دوالي خصية، فقد تستفيد من ممارسة بعض التمارين التي ذكرتها في بداية المقال، لكن إذا لم تشف من المضاعفات، فعليك استشارة طبيبك للحصول على علاج مناسب.

تشخيص دوالي الخصية

تشخيص دوالي الخصية هو عملية تحديد وجود توسع في الأوردة المحيطة بالخصية، والتي قد تسبب انخفاض في الخصوبة أو ألم في الخصية أو ضمورها. ولتشخيص دوالي الخصية، قد يتبع الطبيب المختص الطرق التالية:

• الفحص السريري: يقوم الطبيب بتفحص كيس الصفن والخصيتين باللمس والنظر، لملاحظة أي تورم أو انتفاخ أو كتلة في الأوردة. وقد يطلب من المريض الوقوف أو حبس نفسه أثناء الفحص لزيادة الضغط على الأوردة وجعلها أكثر وضوحاً.
• الموجات فوق الصوتية: هي فحص آمن وغير مؤلم يستخدم موجات صوتية عالية التردد لإنتاج صور دقيقة للخصيتين والأوردة المحيطة بها. وهذا الفحص يساعد على تأكيد تشخيص دوالي الخصية، وتحديد حجمها وشدتها، واستبعاد أي مشاكل أخرى مثل التهابات أو كتل أو تواءات.
• الفحوصات المخبرية: قد يطلب الطبيب إجراء فحص للدم أو للسائل المنوي، إذا كان هناك شك في تأثير دوالي الخصية على خصوبة المريض. فحص الدم يهدف إلى قياس مستوى هرمون التستوستيرون وغيره من الهرمونات المؤثرة على الإنجاب، أو للكشف عن أي اضطرابات جينية. فحص السائل المنوي يهدف إلى تقدير عدد وجودة وحركة الحيوانات المنوية.

إذا كان لديك دوالي خصية، فعليك مراجعة طبيبك لإجراء التشخيص المناسب، ومعرفة خطة العلاج الملائمة لحالتك.

علاج دوالي الخصية بالجراحة

علاج دوالي الخصية بالجراحة هو إحدى الخيارات المتاحة لمن يعانون من هذه المشكلة، والتي قد تسبب ألماً في الخصية أو ضمورها أو انخفاض في الخصوبة. ويهدف العلاج الجراحي إلى إغلاق الأوردة المتضخمة والمتورمة في كيس الصفن، وتحويل مسار الدم إلى أوردة أخرى طبيعية. وهناك عدة طرق جراحية لعلاج دوالي الخصية، منها:

• الجراحة المفتوحة: وهي الطريقة الأكثر شيوعاً، حيث يقوم الطبيب بعمل شق في البطن أو الأُربية أو فوق الفخذ، ويستخدم المجهر للوصول إلى الأوردة المتضخمة وإغلاقها بخيط جراحي أو مشابك. ويتم إجراء هذه الجراحة تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام.
• الجراحة بالمنظار: وهي طريقة تستخدم جهازًا صغيرًا يسمى المنظار، يدخل من خلال شق صغير في البطن، ويسمح بإنتاج صور مكبرة للأوردة المتضخمة على شاشة، ويتم إغلاقها بخيط جراحي أو مشابك. ويتم إجراء هذه الجراحة تحت تأثير التخدير العام.
• الانْصِمام عن طريق الجلد: وهي طريقة تستخدم أنبوبًا رفيعًا يسمى قسطرة، يدخل من خلال وعاء دموي في منطقة العانة أو الرقبة، ويتبع بواسطة صور إشعاعية حتى يصل إلى الأوردة المتضخمة في كيس الصفن. ثم يتم حقن مادة مسدودة تسبب انسداد هذه الأوردة وإيقاف تدفق الدم فيها. ولا يحتاج هذا الإجراء إلى تخدير.

إذا كنت تفكر في علاج دوالي الخصية بالجراحة، فعليك استشارة طبيبك عن المخاطر والفوائد المحتملة لكل طريقة، والتزام التعليمات قبل وبعد العملية. كما عليك معرفة أن علاج دوالي الخصية بالجراحة لا يضمن استعادة الخصوبة بشكل كامل، وقد تستغرق عدة أشهر حتى تظهر نتائج التحسن في جودة الحيوانات المنوية.

علاج دوالي الخصية بالرياضة

علاج دوالي الخصية بالرياضة هو إحدى الطرق الطبيعية التي قد تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين الدورة الدموية في منطقة الخصية. ولكن يجب أن تكون الرياضة معتدلة ولا تسبب ضغطًا على الحوض أو الخصية. ومن بين أنواع الرياضات المفيدة لمرضى دوالي الخصية:

• السباحة: وهي رياضة تعمل على تبريد درجة حرارة الخصية وتقليل التورم والألم، كما تساعد على تقوية عضلات البطن والظهر والحوض.
• اليوغا: وهي رياضة تعتمد على التنفس والتأمل والحركات المرنة، وتساعد على تحسين التروية الدموية في الخصية وزيادة إنتاج الهرمونات الجنسية، كما تساعد على تخفيف التوتر والقلق.
• المشي: وهي رياضة بسيطة وآمنة، تساعد على حرق الدهون وزيادة مستوى الأكسجين في الدم، مما يؤدي إلى تحسين صحة الخصية والحيوانات المنوية.
• التأمل: وهو نشاط يهدف إلى زيادة التركيز والانتباه والهدوء، ويساعد على خفض ضغط الدم والإجهاد، مما ينعكس إيجابًا على صحة الخصية.
• تمارين كيجل: وهي تمارين تستهدف عضلات الحوض، وتساعد على زيادة قوتها ومرونتها، مما يؤدي إلى تحسين دوران الدم في منطقة الخصية.

إذا كنت تفكر في علاج دوالي الخصية بالرياضة، فعليك استشارة طبيبك قبل بدء أي نشاط رياضي، للتأكد من أنه مناسب لحالتك. كما عليك مراعاة شرب كمية كافية من الماء، وارتداء ملابس داخلية ضاغطة أثناء ممارسة الرياضة، لتقليل التورم والألم.