القائمة الرئيسية

الصفحات

مرض اللشمانيا

مرض اللشمانيا هو مرض طفيلي يسببه جنس من الكائنات الطفيلية وحيدة الخلية تعرف بالليشمانيا، والتي تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة أنثى ذبابة الرمل الفاصدة المصابة. هناك ثلاثة أشكال رئيسية للمرض: الحشوي، والجلدي، والمخاطي الجلدي.

مرض اللشمانيا الجلدي هو أكثر أشكال المرض شيوعاً، ويسبب آفات جلدية تتمثل بشكل أساسي في التقرحات، في الأجزاء الظاهرة من الجسم، والتي يمكن أن تسبب ندوباً دائمة وعجزاً خطيراً أو وصماً. يحدث حوالي 95% من حالات مرض اللشمانيا الجلدي في الأمريكتين وحوض البحر المتوسط والشرق الأوسط ووسط آسيا. يُقدّر عدد الحالات الجديدة سنوياً بما يتراوح بين 000 600 إلى مليون حالة على الصعيد العالمي.

علاج مرض اللشمانيا الجلدية يعتمد على نوع الطفيل المسبب للعدوى وخصائص الآفات وحالة المريض. بعض أشكال المرض قد تشفى من تلقاء نفسها دون علاج، لكن هذا قد يستغرق عدة أشهر أو سنوات. في حالات أخرى، قد يكون من المهم استخدام علاج دوائي لتقليل مخاطر التدهور أو انتشار المرض أو تكوّن ندوب شديدة. بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرض اللشمانيا هي:

  • الميلتفوسين: هو دواء فموي يستخدم لعلاج معظم حالات مرض اللشمانيا في جميع أنحاء العالم.
  • ستيبوغلوكان: هو دواء حقني يستخدم لعلاج مرض اللشمانيا في بعض المناطق، خصوصاً في شبه القارة الهندية.
  • باراموماسين: هو دواء حقني يستخدم لعلاج مرض اللشمانيا في بعض المناطق، خصوصاً في شرق أفريقيا.
  • امفوتيرسين ب: هو دواء حقني يستخدم لعلاج حالات مقاومة للأدوية الأخرى، لكنه يحتاج إلى رصد دقيق لأثاره الجانبية.

إلى جانب العلاج الدوائي، قد يستخدم العلاج الموضعي للآفات، مثل الكريمات أو الضمادات أو الجراحة أو العلاج بالتبريد أو الليزر. كما ينصح بالعناية بالنظافة الشخصية والتغذية المتوازنة لتعزيز شفاء الجروح.

أنواع مرض اللشمانيا

مرض اللشمانيا هو مرض طفيلي يسببه جنس من الكائنات الطفيلية وحيدة الخلية تعرف بالليشمانيا، والتي تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة أنثى ذبابة الرمل الفاصدة المصابة. هناك ثلاثة أشكال رئيسية للمرض: الحشوي، والجلدي، والمخاطي الجلدي.

أنواع مرض اللشمانيا تعتمد على نوع الطفيل المسبب للعدوى وموقعه في الجسم. بعض أنواع المرض هي:

  • اللشمانيا الحشوية (Visceral leishmaniasis): هو أشد أشكال المرض خطورة لأنه مميت في معظم الحالات إذا تُرٍك دون علاج. يؤثر على الأعضاء الداخلية، مثل الطحال والكبد ونخاع العظام. يتميز بنوبات غير منتظمة من الحمى، وفقدان الوزن، وتضخم الطحال والكبد، وفقر الدم. يتركز في البرازيل وشرق أفريقيا والهند.
  • اللشمانيا الجلدية (Cutaneous leishmaniasis): هو أكثر أشكال المرض شيوعاً، ويسبب آفات جلدية تتمثل بشكل أساسي في التقرحات، في الأجزاء الظاهرة من الجسم. يحدث حوالي 95% من حالاته في الأمريكتين وحوض البحر المتوسط والشرق الأوسط ووسط آسيا. قد يسبب ندوباً دائمة أو عجزاً خطيراً أو وصماً.
  • اللشمانيا المخاطية (Mucocutaneous leishmaniasis): يؤثر على الأغشية المخاطية للأنف والفم والحنجرة. قد يسبب التلف الجزئي أو الكلي لهذه الأجزاء. يتركز في بوليفيا والبرازيل وإثيوبيا وبيرو.
  • اللشمانيا الناكسة (Leishmaniasis recidivans): هو شكل نادر من مرض اللشمانيا الجلدي، يتميز بتكرار حدوث التقرحات في نفس موقعها بعد شفائها. قد يستمر لعدة سنوات أو عقود. يتركز في شبه القارة الهندية وإيران وإيراق.

أعراض مرض اللشمانيا

أعراض مرض اللشمانيا تختلف باختلاف نوع العدوى وموقعها في الجسم. بشكل عام، تشمل الأعراض التالية:

  • اللشمانيا الحشوية: هي أخطر أنواع المرض، لأنها تؤثر على الأعضاء الداخلية مثل الطحال والكبد ونخاع العظام. تظهر الأعراض بعد أسابيع أو شهور من الإصابة، وتتمثل في حمى متقطعة، فقدان الوزن، تضخم الطحال والكبد، فقر الدم، وضعف المناعة.
  • اللشمانيا الجلدية: هي أكثر أنواع المرض شيوعاً، وتسبب آفات جلدية على شكل تقرحات في الأجزاء المكشوفة من الجسم مثل الوجه والأطراف. تظهر التقرحات بعد أسابيع أو شهور من الإصابة، وتكون غير مؤلمة في الغالب. قد تشفى التقرحات من تلقاء نفسها بعد عدة أشهر أو سنوات، لكنها قد تترك ندوباً دائمة أو عجزاً خطيراً أو وصماً.
  • اللشمانيا المخاطية: تؤثر على الأغشية المخاطية للأنف والفم والحنجرة. قد تظهر بعد سنوات من حدوث عدوى جلدية. تسبب التآكل والتقرح في هذه الأجزاء، مما قد يؤدي إلى التشوه أو التلف الجزئي أو الكامل.
  • اللشمانيا الناكسة: هي شكل نادر من اللشمانيا الجلدية، يتميز بتكرار حدوث التقرحات في نفس موقعها بعد شفائها. قد يستمر هذا لعدة سنوات أو عقود.

إذا كنت تشتبه في إصابتك بمرض اللشمانيا، فإنه من المهم استشارة طبيب مختص في الأمراض المُعديّة لتشخيص حالتك وإجراء الفحوصات المناسبة. قد يستخدم الطبيب فحص المجهر أو اختبار الثقافة أو اختبار الأجسام المضادة أو اختبار PCR للكشف عن وجود طفيليات الليشمانيا في عينات من دمك أو جروحك أو طحالك أو نخاع عظامك أو عقد لمفية.

العلاج لمرض اللشمانيا يعتمد على نوع الطفيل المسبب للعدوى وخصائص الآفات وحالة المريض. قد يستخدم الطبيب أدوية مضادة للطفيليات مثل الميلتفوسين أو ستيبوغلوكان أو باراموماسين أو امفوتيرسين ب. كما قد يستخدم العلاج الموضعي للآفات مثل الكريمات أو الضمادات أو الجراحة أو العلاج بالتبريد أو الليزر. كما ينصح بالعناية بالنظافة الشخصية والتغذية المتوازنة لتعزيز شفاء الجروح.

أسباب مرض اللشمانيا

  • مرض اللشمانيا هو مرض طفيلي يسببه جنس من الكائنات الطفيلية وحيدة الخلية تعرف بالليشمانيا، والتي تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة أنثى ذبابة الرمل الفاصدة المصابة.
  • هناك عدة أنواع من الليشمانيا التي تصيب البشر، وتسبب أشكال مختلفة من المرض، مثل الحشوي، والجلدي، والمخاطي، والناكس.
  • ذبابة الرمل تحمل الطفيليات في أمعائها، وتنقلها إلى الإنسان عندما تقوم بسحب دمه. ذبابة الرمل تصاب بالطفيليات عندما تتغذى على دم شخص أو حيوان مصاب باللشمانيا، مثل الكلاب، أو الثعالب، أو القوارض.
  • مرض اللشمانيا لا ينتقل من شخص إلى آخر بشكل مباشر، لكنه قد ينتقل عن طريق نقل الدم، أو مشاركة الإبر الملوثة، أو من أم حامل إلى جنينها.

تشخيص مرض اللشمانيا

تشخيص مرض اللشمانيا هو عملية تحديد وجود العدوى بالطفيليات الليشمانية في الجسم، ونوعها، وشكلها. يعتمد تشخيص المرض على عدة عوامل، مثل:

  • التاريخ الصحي والسفري للمريض: يسأل الطبيب عن الأعراض التي يعاني منها المريض، ومدة ظهورها، ومناطق الجسم المصابة. كما يسأل عن أي سفر إلى مناطق تنتشر فيها ذبابة الرمل أو مرض اللشمانيا.

  • الفحص الجسدي للآفات: يفحص الطبيب الآفات الجلدية أو المخاطية التي تظهر على المريض، وقد يأخذ عينة منها لإجراء فحوصات مخبرية.

  • الفحوصات المخبرية للعينات: تتضمن هذه الفحوصات عدة طرق لكشف وجود طفيليات الليشمانيا في العينات المأخوذة من دم المريض أو جروحه أو طحاله أو نخاع عظامه أو عقد لمفية. بعض هذه الطرق هي:

    • فحص المجهر: يتم فحص العينات تحت المجهر لملاحظة شكل وحجم وحركة الطفيليات.
    • اختبار الثقافة: يتم عزل الطفيليات من العينات المصابة وزراعتها في بيئة خاصة لتكاثرها.
    • اختبار الأجسام المضادة: يتم اكتشاف وجود أجسام مضادة خاصة بالطفيليات في دم المريض باستخدام مادة كيميائية تتفاعل معها.
    • اختبار PCR: يتم اكتشاف وجود حمض نووي خاص بالطفيليات في العينات باستخدام تقنية تسمى تفاعل سلسلة البوليميراز.

طرق الوقاية من مرض اللشمانيا

  • تجنب التعرض للدغات ذبابة الرمل، والتي تنتقل فيها الطفيليات من الحيوانات المصابة إلى الإنسان. يمكن القيام بذلك باتباع الإجراءات التالية:
    • ارتداء ملابس طويلة وفضفاضة وغامقة اللون، وتغطية الأجزاء المكشوفة من الجسم، خصوصاً في الفترة من الغروب إلى الفجر.
    • استخدام مبيدات حشرية على الملابس والجلد، أو استخدام موانع طبيعية مثل زيت النعناع أو زيت الليمون أو زيت اللافندر.
    • تركيب شبكات حماية على النوافذ والأبواب، أو استخدام ناموسيات على أسرّة النوم.
    • تجنب التخييم أو المبيت في المناطق التي تحتوي على حشائش أو أشجار أو مستنقعات.
  • مكافحة انتشار ذبابة الرمل والحيوانات المصابة بالطفيليات، والتي تعد مصادر للعدوى. يمكن القيام بذلك باتباع الإجراءات التالية:
    • رش المبيدات الحشرية في المناطق التي تعيش فيها ذبابة الرمل، مثل الحدائق والمزارع والأودية.
    • تطهير المصادر المائية من التلوث، وتجفيف المستنقعات والبرك.
    • تخلص من القمامة والنفايات التي قد تجذب ذبابة الرمل أو تخدم كملاذ لها.
    • تحديد وعلاج الحيوانات المصابة بالطفيليات، مثل الكلاب والثعالب والقوارض، أو إبعادها عن المناطق المأهولة.
  • استشارة طبيب مختص في حالة ظهور أعراض مشابهة لمرض اللشمانيا، مثل التقرحات أو التآكل في الجلد أو المخاطية. يمكن للطبيب إجراء فحوصات لتأكيد التشخيص وإعطاء العلاج المناسب.

هل مرض اللشمانيا معد؟

هل مرض اللشمانيا معد؟ هذا سؤال مهم، لأن مرض اللشمانيا هو مرض خطير يسببه طفيليات تنتقل عن طريق لدغة ذبابة الرمل المصابة. هناك ثلاثة أشكال رئيسية للمرض: الحشوي، والجلدي، والمخاطي.

الإجابة البسيطة على هذا السؤال هي لا، فمرض اللشمانيا لا ينتقل من شخص إلى آخر بشكل مباشر عن طريق الاتصال الجسدي أو العطس أو السعال. ولكن في بعض الحالات النادرة والخاصة، قد ينتقل المرض من شخص إلى آخر عن طريق:

  • نقل الدم الملوث بالطفيليات.
  • استخدام الإبر المشتركة بين المصابين بالطفيليات.
  • ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالطفيليات.
  • انتقال الطفيليات من الأم إلى الجنين عبر المشيمة.
  • زراعة أعضاء من شخص مصاب بالطفيليات.

ولذلك، فإن أفضل طريقة للوقاية من مرض اللشمانيا هي تجنب التعرض للدغات ذبابة الرمل، وذلك بارتداء الملابس المغطية للجسم، واستخدام المبيدات الحشرية، وتركيب شبكات حماية على الأبواب والنوافذ، وتجفيف المستنقعات والبرك. كما ينصح بمكافحة انتشار ذبابة الرمل والحيوانات المصابة بالطفيليات، وذلك برش المبيدات الحشرية، وتطهير المصادر المائية، وتخلص من القمامة والنفايات، وتحديد وعلاج الحيوانات المصابة.

تعليقات