أسباب ظهور ورم خلف الأذن
قد يكون الورم حميدًا أو خبيثًا، وقد يكون مؤلمًا أو غير مؤلم، وقد يكون مصحوبًا بأعراض أخرى أو لا. هناك عدة أسباب محتملة لظهور الورم خلف الأذن، وسأذكر بعضها فيما يلي:
- الأكياس الجلدية: هي نتوءات غير سرطانية تتشكل بين طبقات الجلد، وقد تظهر في أي مكان في الجسم، بما في ذلك خلف الأذن. تحتوي هذه الأكياس على سائل أو مادة شبيهة بالجبنة، وقد تكون مؤلمة أو تسبب عدم الراحة
- حب الشباب: هو اضطراب جلدي يحدث نتيجة انسداد المسام بالزيت والخلايا الميتة والبكتيريا. قد يؤدي حب الشباب إلى ظهور بثور صغيرة أو أكياس دهنية خلف الأذن، وقد تلتهب هذه الحبوب وتكبر وتصبح حمراء ومؤلمة
- الورم الشحمي: هو نوع من الأورام الحميدة التي تتكون من خلايا دهنية. يظهر الورم الشحمي على شكل نتوء ناعم وغير مؤلم، وقد يحدث في أي جزء من الجسم، بما في ذلك خلف الأذن. لا يزول الورم الشحمي من تلقاء نفسه، وقد يحتاج إلى إزالة جراحية إذا كان كبيرًا أو مزعجًا
- تضخّم الغدد الليمفاوية: هي عقد صغيرة تعمل كجزء من الجهاز المناعي للجسم. توجد الغدد الليمفاوية في أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك خلف الأذن. قد تبرز وتصبح محسوسة باللمس عند حدوث عدوى أو التهاب في المنطقة المجاورة، مثل التهاب الأذن أو التهاب الخشاء أو التهاب الحلق. قد تختفي هذه التضخّمات بعد شفاء العدوى، أو قد تستمر في حالة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة أو السرطانية
- العدوى: هي حالة تحدث عندما تدخل ميكروبات مرضية إلى الجسم وتسبب أعراضًا مختلفة. قد تؤدي بعض العدوى إلى ظهور ورم خلف الأذن، مثل الخرّاج أو الخرّاجات الدهنية، وهي تجمعات من القيح تحت الجلد. قد تكون هذه العدوى ناتجة عن بكتيريا أو فطريات أو فيروسات، وقد تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية أو المضادات الفطرية أو المسكنات
- التهاب الخشاء: هو التهاب في عظمة الخشاء، وهي عظمة صغيرة تقع خلف الأذن. يحدث التهاب الخشاء نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، وقد يسبب أعراضًا مثل الألم والحمّى والصداع والسمع المنخفض. قد يحتاج التهاب الخشاء إلى علاج بالمضادات الحيوية أو جراحة لإزالة المادة المصابة
- التهاب الأذن الوسطى: هو التهاب في جزء من الأذن يقع خلف طبلة الأذن. يحدث التهاب الأذن الوسطى نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، وقد يسبب أعراضًا مثل الألم والانزعاج والسمع المنخفض والإفرازات من الأذن. قد يحتاج التهاب الأذن الوسطى إلى علاج بالمضادات الحيوية أو قطرات للأذن أو جراحة لإزالة سائل متراكم في الأذن
هذه بعض من أسباب ظهور ورم خلف الأذن، ولكن ليست كلها. إذا كان لديك ورم خلف أذنك، فأنصحك بزيارة طبيبك لتشخيص حالتك وتحديد سببها وعلاجها بشكل صحيح.
الأكياس الجلدية
الأكياس الجلدية هي نتوءات غير سرطانية تتشكل بين طبقات الجلد، وقد تظهر في أي مكان في الجسم، بما في ذلك خلف الأذن. تحتوي هذه الأكياس على سائل أو مادة شبيهة بالجبنة، وقد تكون مؤلمة أو تسبب عدم الراحة
الأسباب المحتملة لظهور الأكياس الجلدية خلف الأذن هي:
- صدمة أو جرح أو خدش جراحي في منطقة خلف الأذن، مما يسبب انسداد أو تلف في الغدد الدهنية أو قنواتها، وهي المسؤولة عن إنتاج الزهم الذي يغطي الشعر والجلد
- حب الشباب أو التهابات جلدية أخرى في منطقة خلف الأذن، مما يسبب التهاب أو تمزق في بصيلات الشعر
- عدم نمو القنوات بشكل صحيح، فتكون مشوهة أو غريبة الشكل
- حالات وراثية، مثل متلازمة غاردنر (Gardner’s syndrome)، وهي حالة نادرة تسبب ظهور أورام حميدة في الجهاز الهضمي والجلد والعظام
الأعراض المحتملة لظهور الأكياس الجلدية خلف الأذن هي:
- ظهور كتلة صغيرة غير مؤلمة تحت الجلد، بيضاء أو صفراء اللون، وتتحرك بسهولة تحت الجلد عند لمسها
- التهاب أو انفجار الكيس، مما يسبب ألم وانتفاخ واحمرار وحرارة في المنطقة المصابة، وخروج سائل كريه الرائحة من الكيس
العلاج المحتمل لظهور الأكياس الجلدية خلف الأذن هو:
- بعض الأكياس قد تختفي من تلقاء نفسها دون علاج
- حقن الكيس بالسترويدات لتقليل التورم والالتهاب
- إزالة الكيس جراحيًا، باستخدام إحدى هذه الطرق:
- استئصال التقليدي (Conventional wide excision): يتم إزالة الكيس كاملاً مع ترك ندبة ظاهرة.
- استئصال قليل التوغل (Minimal excision): يتم إزالة الكيس دون ترك ندبة ظاهرة، ولكن قد يعاود الكيس الظهور مجددًا.
- استئصال بالليزر (Laser with punch biopsy excision): يتم إجراء شق في الكيس بواسطة الليزر لتصريف محتوياته، ويتم إزالة جدران الكيس الخارجية بعد شهر.
حب الشباب
قد يؤدي حب الشباب إلى ظهور بثور صغيرة أو أكياس دهنية خلف الأذن، وقد تلتهب هذه الحبوب وتكبر وتصبح حمراء ومؤلمة
الأسباب المحتملة لظهور حب الشباب خلف الأذن هي:
- التغيرات الهرمونية: تؤثر الهرمونات على إفراز الزيت من الغدد الدهنية في الجلد، وقد تزيد من احتمالية انسداد المسام وظهور حب الشباب. هذا يحدث خاصة في فترات معينة من الحياة، مثل المراهقة، أو دورة الحيض، أو الحمل، أو استخدام بعض أنواع حبوب منع الحمل
- التعرض للضغط أو الاحتكاك: قد يؤدي ارتداء نظارات، أو سماعات، أو قبعات، أو شعر طويل إلى تهيج الجلد خلف الأذن وزيادة فرص ظهور حب الشباب. كما قد يؤدي لمس أو حك خلف الأذن بالأظافر أو المجوهرات إلى نقل الجراثيم إلى المسام وإصابتها بالالتهاب
- عدم نظافة الجلد: قد يؤدي عدم غسل خلف الأذن بانتظام إلى تراكم الزيت والأوساخ والخلايا الميتة في المسام وإغلاقها. كما قد يؤدي استخدام منتجات تجميلية زيتية أو كثيرة العطور إلى سد المسام وإثارة حساسية في الجلد
- التغذية غير المتوازنة: قد يؤثر نوع الطعام على صحة الجلد وظهور حب الشباب. فقد يزيد تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على سكر أو دهون مشبعة أو منكهات صناعية من التهابات في الجسم وإفرازات زائدة للزيت في الجلد
- التوتر والقلق: قد يؤدي التعرض للضغط النفسي إلى تفعيل بعض الهرمونات التي تزيد من إفراز زيت في الجلد وظهور حب الشباب. كما قد يؤدي التوتر إلى تقليل قدرة الجهاز المناعي على محاربة البكتيريا المسببة للحبوب
الأعراض المحتملة لظهور حب الشباب خلف الأذن هي:
- ظهور بثور صغيرة بيضاء أو سوداء أو حمراء في منطقة خلف الأذن، وقد تحتوي على قيح أو دم
- الشعور بالألم أو الانزعاج أو الحكة في منطقة الحبوب، وقد يزداد الألم عند لمسها أو ارتداء ملابس أو مجوهرات تضغط عليها
- انتشار الحبوب إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل الوجه، أو الرقبة، أو الظهر، أو الصدر
العلاج المحتمل لظهور حب الشباب خلف الأذن هو:
- غسل خلف الأذن بماء دافئ وصابون خفيف مرتين في اليوم، وتجفيفها برفق بمنشفة نظيفة
- تجنب لمس أو حك أو قطع أو عصر الحبوب، حيث قد يؤدي ذلك إلى نشر العدوى وترك ندبات في الجلد
- استخدام كمادات دافئة على منطقة الحبوب لتخفيف الألم والالتهاب وتسهيل تصريف المحتوى
- استخدام بعض المنتجات التي تحتوي على مادة مضادة للبكتيريا، مثل الصابون المضاد للجراثيم، أو كريمات أو محاليل تحتوي على مادة البنزويل بيروكسايد (Benzoyl Peroxide)، أو حامض الساليسيليك (Salicylic Acid)، أو حامض الأزيلائيك (Azelaic Acid)، وذلك بعد استشارة الطبيب
- استخدام بعض المضادات الحيوية الموضعية أو الفموية في حال كانت الحبوب شديدة أو مصحوبة بعدوى جرثومية، وذلك بإشراف طبي
- استخدام بعض المستحضرات التجميلية التي تخفي شكل ولون الحبوب، والتأكد من اختيار منتجات غير زيتية وغير كثيرة العطور وغير مسدودة للمسام
الورم الشحمي
يظهر الورم الشحمي على شكل نتوء ناعم وغير مؤلم، وقد يحدث في أي جزء من الجسم، بما في ذلك خلف الأذن. لا يزول الورم الشحمي من تلقاء نفسه، وقد يحتاج إلى إزالة جراحية إذا كان كبيرًا أو مزعجًا
الأسباب المحتملة لظهور الورم الشحمي خلف الأذن هي:
- عامل وراثي: قد يكون الورم الشحمي ناتجًا عن طفرة جينية تؤثر على نمو الخلايا الدهنية. بعض الأشخاص قد يكون لديهم ميل وراثي لإنتاج أورام شحمية أكثر من غيرهم
- صدمة أو إصابة: قد يكون الورم الشحمي ناتجًا عن تلف في الأنسجة الدهنية بسبب حادث أو ضربة أو جرح في منطقة خلف الأذن. هذا قد يؤدي إلى تكاثر غير طبيعي للخلايا الدهنية في المكان المصاب
- حالات صحية مزمنة: قد يكون الورم الشحمي مرتبطًا ببعض الأمراض المزمنة التي تؤثر على التمثيل الغذائي أو المستقبلات الهرمونية في الجسم. مثل مرض السكري، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو متلازمة غاردنر (Gardner’s syndrome)، وهي حالة نادرة تسبب ظهور أورام حميدة في الجهاز الهضمي والجلد والعظام
الأعراض المحتملة لظهور الورم الشحمي خلف الأذن هي:
- ظهور كتلة صغيرة تحت الجلد، بيضاء أو صفراء أو رصاصية اللون، وتتحرك بسهولة تحت الجلد عند لمسها
- عدم وجود ألم أو حساسية أو احتقان في المنطقة المصابة، إلا في حالات نادرة قد يصبح الورم مؤلمًا إذا اضطرب تروية دهنية (Lipoma) بالدَّم
- عدم وجود تغير في حجم أو شكل أو لون الورم مع مرور الوقت، إلا في حالات نادرة قد ينمو الورم ببطء شديد
العلاج المحتمل لظهور الورم الشحمي خلف الأذن هو:
- مراقبة الورم: قد لا يحتاج الورم الشحمي إلى علاج إذا كان صغيرًا وغير مزعجًا وغير مشكوك فيه. ينصح بمراقبة حالة الورم بشكل دوري والتأكد من عدم حدوث تغيرات في حجمه أو شكله أو لونه أو ملمسه
- إزالة جراحية: قد يحتاج الورم الشحمي إلى إزالة جراحية إذا كان كبيرًا أو مزعجًا أو يسبب ضغطًا على الأعصاب أو الأوعية الدموية أو الأعضاء المجاورة. يتم إزالة الورم بواسطة شفرة حادة أو مشرط، ويتم خياطة الجرح بعد ذلك
- حقن السترويدات: قد يساعد حقن السترويدات في تقليل حجم الورم الشحمي وتخفيف التورم والالتهاب. هذه الطريقة قد تكون مناسبة للأورام الصغيرة والناعمة والسطحية
- شفط الدهون: قد يساعد شفط الدهون في إزالة جزء من محتوى الورم الشحمي بواسطة إبرة رفيعة متصلة بجهاز شفط. هذه الطريقة قد تكون مناسبة للأورام المتوسطة والكبيرة والعميقة
تضخّم الغدد الليمفاوية
توجد الغدد الليمفاوية في أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك خلف الأذن. قد تبرز وتصبح محسوسة باللمس عند حدوث عدوى أو التهاب في المنطقة المجاورة، مثل التهاب الأذن أو التهاب الخشاء أو التهاب الحلق. قد تختفي هذه التضخّمات بعد شفاء العدوى، أو قد تستمر في حالة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة أو السرطانية
الأسباب المحتملة لتضخّم الغدد الليمفاوية خلف الأذن هي:
- العدوى: هي حالة تحدث عندما تدخل ميكروبات مرضية إلى الجسم وتسبب أعراضًا مختلفة. قد تؤدي بعض العدوى إلى تضخّم الغدد الليمفاوية خلف الأذن، مثل:
- التهابات فيروسية، مثل نزلات البرد، والإنفلونزا، والحصبة، والجُديري المائي، والهربس، والإيبشتاين-بار (Epstein-Barr)، والسَّيلُولُوز (Cytomegalovirus)، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
- التهابات بكتيرية، مثل التهاب الأذن، والتهاب الخشاء، والتهاب الحلق، والتهابات جروح أو جروح جرثومية (Abscesses)، والتهابات فيروس عَطَش (Streptococcus)، والزَّهْرِي (Syphilis)، والسِّيلان (Gonorrhea)، والسَّل (Tuberculosis)
- التهابات فطرية، مثل التهابات فطرية فيروس عَطَش (Candida)، والتهابات فطرية فيروس عَطَش (Cryptococcus)، والتهابات فطرية فيروس عَطَش (Histoplasmosis)
- التهابات طفيلية، مثل المُقَّوِّسَةُ الغُوْنْديَّة (Toxoplasmosis)، والإكزوديرماتِيّةُ المُقَّوِّسَةُ (Exodermatites)
- اضطرابات المناعة: هي حالات تحدث عندما يصبح جهاز المناعة مفرطًا أو ضعيفًا في الاستجابة للمواد الغريبة. قد تؤدي بعض اضطرابات المناعة إلى تضخّم الغدد الليمفاوية خلف الأذن، مثل:
- التهاب المفاصل الروماتويدي(Rheumatoid Arthritis)، وهو التهاب مزمن في المفاصل يسبب ألمًا وتورمًا وتشوهًا
- الذئبة الحمراء(Lupus)، وهي حالة تسبب جهاز المناعة هجومًا على الأنسجة والأعضاء الخاصة بالجسم
- متلازمة شوغرن(Sjogren’s Syndrome)، وهي حالة تسبب جفاف العينين والفم والأغشية المخاطية
- السرطان: هو حالة تحدث عندما تنقسم الخلايا بشكل غير طبيعي وتشكل أورامًا خبيثة. قد تؤدي بعض أنواع السرطان إلى تضخّم الغدد الليمفاوية خلف الأذن، مثل:
- اللمفوما(Lymphoma)، وهي سرطان يصيب الخلايا الليمفاوية
- داء هودجكين(Hodgkin’s Disease)، وهو نوع من اللمفوما يصيب خلايا ليمفية محددة تسمى خلايا ريد-ستيرنبرغ (Reed-Sternberg)
- ساركوما كابوسي(Kaposi’s Sarcoma)، وهو سرطان يصيب الأنسجة التحتية للجلد والأغشية المخاطية
الأعراض المحتملة لتضخّم الغدد الليمفاوية خلف الأذن هي:
- ظهور كتلة صغيرة تحت الجلد، عادة ما تكون مستديرة أو بيضوية، وتتحرك بسهولة تحت الجلد عند لمسها
- شعور بالألم أو الانزعاج أو الحكة في منطقة الغدد، خصوصًا عند لمسها أو حركة رأسها أو فكها
- انتشار التضخّم إلى غدد ليمفية أخرى في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الرقبة أو الترقوة أو الإبط أو الحَقْل (Groin)
العدوى
قد تؤدي بعض العدوى إلى ظهور ورم أو انتفاخ خلف الأذن، نتيجة لتضخّم الغدد الليمفاوية في المنطقة أو تشكيل كيسات دهنية أو خرّاجات في الجلد
العدوى التي قد تسبب ظهور ورم خلف الأذن تنقسم إلى أربعة أنواع رئيسية، وهي:
- العدوى الفيروسية، وهي التي تحدث عندما يصيب فيروس خلايا الجسم ويستخدمها للتكاثر والانتشار. بعض الأمثلة على العدوى الفيروسية التي قد تؤثر على منطقة خلف الأذن هي:
- نزلات البرد، والإنفلونزا، والحصبة، والجُديري المائي، والهربس، والإيبشتاين-بار (Epstein-Barr)، والسَّيلُولُوز (Cytomegalovirus)، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
- هذه العدوى قد تسبب التهابًا في الأذن أو الحلق أو الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى انتفاخ الغدد الليمفاوية خلف الأذن
- عادة ما تزول هذه العدوى بشكل طبيعي مع مرور الوقت، لكن قد يُصرِّف الطبيب بعض المضادات الفيروسية أو المسكنات لتخفيف الأعراض
- العدوى البكتيرية، وهي التي تحدث عندما تتكاثر بكتيريا في أحد أجزاء الجسم وتفرز سمومًا تضر بالخلايا. بعض الأمثلة على العدوى البكتيرية التي قد تؤثر على منطقة خلف الأذن هي:
- التهاب الأذن، والتهاب الخشاء، والتهاب الحلق، والتهابات جروح أو جروح جرثومية (Abscesses)، والتهابات فيروس عَطَش (Streptococcus)، والزَّهْرِي (Syphilis)، والسِّيلان (Gonorrhea)، والسَّل (Tuberculosis)
- هذه العدوى قد تسبب التهابًا وتورمًا وألمًا في الأذن أو الحلق أو الجلد، مما يؤدي إلى ظهور كيسات دهنية أو خرّاجات خلف الأذن
- عادة ما تحتاج هذه العدوى إلى علاج بالمضادات الحيوية لقتل البكتيريا ومنع تفاقم الحالة
- العدوى الفطرية، وهي التي تحدث عندما تنمو فطريات في بيئة رطبة ودافئة في الجسم. بعض الأمثلة على العدوى الفطرية التي قد تؤثر على منطقة خلف الأذن هي:
- التهابات فطرية فيروس عَطَش (Candida)، والتهابات فطرية فيروس عَطَش (Cryptococcus)، والتهابات فطرية فيروس عَطَش (Histoplasmosis)
- هذه العدوى قد تسبب حكة وتقشير وتغير في لون الجلد خلف الأذن
- عادة ما تحتاج هذه العدوى إلى علاج بالمضادات الفطرية لإزالة الفطريات وإعادة توازن البيئة في الجلد
- العدوى الطفيلية، وهي التي تحدث عندما يستقر طفيلي في أحد أعضاء الجسم ويستفيد من موارده. بعض الأمثلة على العدوى الطفيلية التي قد تؤثر على منطقة خلف الأذن هي:
- المُقَّوِّسَةُ الغُوْنْديَّة (Toxoplasmosis)، وهي عدوى تصيب القطط والبشر وتسبب أعراضًا شبيهة بالإنفلونزا
- الإكزوديرماتِيّةُ المُقَّوِّسَةُ (Exodermatites)، وهي عدوى تصيب بعض أنواع الحشرات وتسبب حكة وانتفاخ في المكان المصاب
- هذه العدوى قد تسبب انتفاخًا في الغدد الليمفاوية خلف الأذن نتيجة لتفاعل جهاز المناعة مع المستضدات (Antigens) التي يفرزها الطفيلي
- عادة ما تحتاج هذه العدوى إلى علاج بالمضادات الطفيلية لقتل أو طرد الطفيلي من الجسم
الخرّاج والخرّاجات الدهنية
الخرّاج قد يظهر على سطح الجلد أو تحته أو داخل الأعضاء
الخرّاجات الدهنية هي عبارة عن خرّاجات تحتوي على دهون بالإضافة إلى صديد، وتكون مصحوبة بالتهاب وانسداد في الغدد الدهنية. الخرّاجات الدهنية قد تظهر في أي جزء من الجسم، لكنها شائعة في منطقة الوجه والرقبة والظهر
الخرّاج والخرّاجات الدهنية قد يكونان من أسباب ظهور ورم خلف الأذن، لأنهما قد يؤثران على الجلد أو الغدد الدهنية أو الغدد الليمفاوية في تلك المنطقة
الأعراض المحتملة لظهور الخرّاج والخرّاجات الدهنية خلف الأذن هي:
- ظهور كتلة صغيرة أو كبيرة تحت الجلد، حمراء أو بيضاء أو رمادية اللون، وقد تكون مؤلمة أو حارة عند لمسها
- افراز سائل صديدي أو دهني من فتحة في سطح الورم، قد يكون ذو رائحة كريهة
- احمرار وانتفاخ وحساسية في المنطقة المصابة، قد يمتد إلى مناطق مجاورة
- حمى وصداع وعامل وتعب وفقدان للشهية، في حالات العدوى الشديدة
العلاج المحتمل لظهور الخرّاج والخرّاجات الدهنية خلف الأذن هو:
- تطبيق كمادات دافئة على المنطقة المصابة، لتسهيل خروج الصديد وتخفيف التورم والألم
- استخدام مضادات حيوية أو فطرية أو طفيلية، حسب نوع المُسبِّب للعدوى، لقتل الميكروبات ومنع انتشارها
- إزالة جراحية للورم، في حالات عدم استجابته للعلاجات الأخرى، أو كبر حجمه، أو تكراره، أو تشويهه للمظهر
التهاب الخشاء
- بكتيريا مثل العقديّة الرّئويّة (Streptococcus pneumoniae)، أو المُستدمية النزليّة (Haemophilus influenzae)، أو العُنقوديّة الذّهبيّة(Staphylococcus aureus)
- فيروسات مثل الإيبشتاين-بار (Epstein-Barr)، أو السَّيلُولُوز (Cytomegalovirus)، أو فيروس نقص المناعة البشرية(HIV)
- فطريات مثل الكانديدا (Candida)، أو الكريبتوكوكس (Cryptococcus)، أو الهستوبلازما(Histoplasma)
- طفيليات مثل المُقَّوِّسَةُ الغُوْنْديَّة (Toxoplasma gondii)، أو الإكزوديرماتِيّةُ المُقَّوِّسَةُ(Exodermatites)
الأعراض المحتملة للإصابة بالتهاب الخشاء هي:
- احمرار وألم خلف الأذن
- تورم خلف الأذن
- إفرازات من الأذن
- ارتفاع في درجة الحرارة
- التهيج والتعب
- صداع
- فقدان السمع في الأذن المصابة
العلاج المحتمل للإصابة بالتهاب الخشاء هو:
- تطبيق كمادات دافئة على المنطقة المصابة لتسهيل خروج الصديد وتخفيف التورم والألم
- استخدام مضادات حيوية أو فطرية أو طفيلية حسب نوع المُسبِّب للعدوى لقتل الميكروبات ومنع انتشارها. قد يحتاج بعض المرضى إلى إعطاء المضادات عبر الوريد في المستشفى
- إزالة جراحية للورم أو جزء من العظم الخُشَّائي في حالات عدم استجابة العدوى للعلاجات الأخرى أو تفاقم الحالة أو تشويه المظهر
التهاب الأذن الوسطى
- ألم في الأذن، قد يكون حادًا أو مزمنًا
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم
- صعوبة في السمع أو طنين في الأذن
- إفرازات من الأذن، قد تكون صديدية أو دموية
- اضطرابات في التوازن أو الدوار
العلاج المحتمل للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى هو:
- استخدام مضادات حيوية، إذا كان سبب التهاب بكتيري
- استخدام مضادات فطرية، إذا كان سبب التهاب فطري
- استخدام مضادات فيروسية، إذا كان سبب التهاب فيروسي
- استخدام مسكنات للألم وخافضات للحرارة
- استخدام قطرات للأذن لتخفيف التورم والالتهاب
- إجراء جراحة لثقب طبلة الأذن أو وضع أنابيب تهوية في حالات عدم استجابة التهاب للعلاجات المحافظة أو تكرار حدوثه
حالات تستوجب زيارة الطبيب
- إذا كان الورم يسبب ألمًا شديدًا أو مزمنًا في الأذن أو خلفها
- إذا كان الورم يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة أو تعرق ليلي أو فقدان للوزن
- إذا كان الورم يؤثر على حاسة السمع أو التوازن أو الإحساس في المنطقة المصابة
- إذا كان الورم يزداد حجمًا أو يتغير شكله أو لونه بشكل سريع
- إذا كان الورم يفرز سائلاً دمويًا أو صديديًا أو رائحته كريهة
- إذا كان الورم يظهر بعد التعرض لإصابة في الرأس أو فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
- إذا كان لديك تاريخ عائلي لسرطان الغدد الليمفاوية (Lymphoma) أو سرطان الجلد (Skin Cancer)
إذا كنت تعاني من أي من هذه الحالات، فإنه من المستحسن أن تزور طبيبك فورًا لإجراء فحص شامل وتشخيص دقيق وعلاج مناسب. لا تتجاهل ظهور ورم خلف الأذن، فقد يكون علامة على مشكلة صحية خطيرة تحتاج إلى اهتمام طبي
فحوصات ذاتية لتشخيص ورم خلف الأذن
هذه الفحوصات لا تغني عن استشارة الطبيب، ولكنها تساعد في تقدير حالة الورم والتعرف على بعض الأعراض المصاحبة له
بعض الفحوصات الذاتية التي يمكن إجراؤها هي:
- استخدام اليدين لفحص الكتلة: يمكن للشخص استخدام إصبعيه للضغط على الورم بلطف والشعور بحجمه وشكله وقوامه. يمكن أن يساعد هذا في التفريق بين أنواع مختلفة من الأورام، مثل الأكياس الجلدية أو الورم الشحمي أو التهاب الغدد الليمفاوية
- معرفة ما إذا كان هناك ألم عند لمس الورم: يمكن للشخص ملاحظة مستوى الألم أو الحساسية في المنطقة المصابة. إذا كان هناك ألم شديد أو مستمر، فقد يشير ذلك إلى حالة خطيرة، مثل التهاب الخشاء أو سرطان الغدد الليمفاوية. إذا كان هناك ألم خفيف أو متقطع، فقد يشير ذلك إلى حالة بسيطة، مثل التهاب الأذن الوسطى أو حب الشباب
- الانتباه للأعراض الأخرى المصاحبة لظهور الورم: يمكن للشخص ملاحظة وجود أي عرض آخر يرافق ظهور الورم، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو صعوبة في السمع، أو إفرازات من الأذن، أو اضطرابات في التوازن، أو فقدان للشهية. هذه الأعراض قد تساعد في تحديد سبب ظهور الورم والتعرف على نوعية المُسبِّب، سواء كان بكتيريًا أو فيروسًا أو فطرًا أو طفيلًا
فحوصات يقوم بها الطبيب لتشخيص ورم خلف الأذن
هذه الفحوصات تساعد في تحديد التشخيص الصحيح والعلاج المناسب لكل حالة
بعض الفحوصات التي يقوم بها الطبيب هي:
- فحص الأذن بالمنظار: يستخدم الطبيب أداة تسمى منظار الأذن (Otoscope) للنظر داخل الأذن والتحقق من وجود سائل أو التهاب أو تشقق في طبلة الأذن أو خلفها. كما يستخدم منظار الأذن الهوائي (Pneumatic Otoscope) لنفخ هواء برفق تجاه طبلة الأذن وقياس حركتها. إذا كانت طبلة الأذن ثابتة أو متورمة، فقد يشير ذلك إلى وجود سائل في الأذن الوسطى
- قياس ضغط طبلة الأذن: يستخدم الطبيب جهاز يسمى تِمْپانُومِتْر (Tympanometer) لقياس ضغط طبلة الأذن. في هذا الإجراء، يضع الطبيب قطعة بلاستيكية تغلق قناة الأذن بإحكام، ثم يضغط على زر لضبط ضغط الهواء في قناة الأذن. هذا يسبب حركة طبلة الأذن، التي يقيسها جهاز مُرَكَّز على طول الموجات. إذا كان ضغط طبلة الأذن مرتفعًا أو منخفضًا جدًا، فقد يشير ذلك إلى وجود سائل أو التهاب في الأذن الوسطى
- قياس انعكاس صوت طبلة الأذن: يستخدم الطبيب جهاز يسمى رِفْلِكْسُومِتْر (Reflexometer) لقياس انعكاس صوت طبلة الأذن. في هذا الإجراء، يضع الطبيب سمَّاعات في قناتَيْ الأذن، ويرسل صوتًا عالي الشدة إلى إحدى الأذنين. هذا يسبب انقباض عضلات الأذن الوسطى، مما يغير انعكاس الصوت من طبلة الأذن. يقيس الجهاز مقدار هذا التغيير، ويقارنه بالقيم الطبيعية. إذا كان انعكاس الصوت غير طبيعي، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة في الأذن الوسطى أو الأذن الداخلية أو العصب السمعي
- بزل طبلة الأذن: في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة من السائل الموجود في الأذن الوسطى لفحصها في المختبر. لهذا الغرض، يستخدم الطبيب إبرة رفيعة تخترق طبلة الأذن وتستخرج قطرة من السائل. هذا يسمى بزل طبلة الأذن (Tympanocentesis)، وهو إجراء نادر ومؤلم قليلاً. يمكن لهذا الإجراء أن يكشف عن نوع الميكروبات المسببة للعدوى، والتحقق من حساسيتها للمضادات الحيوية
- اختبارات سمعية: في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى تقييم حاسة السمع لدى المريض، خاصة إذا كان يشكو من صعوبة في السمع أو طنين في الأذن. لهذا الغرض، يستخدم الطبيب جهاز يسمى أُودِيُومِتْر (Audiometer)، وهو جهاز يصدر أصواتًا بمستويات وترددات مختلفة، ويطلب من المريض أن يشير إلى ما يسمعه. هذا يسمى اختبار سمعية نغمية (Tone Audiometry)، وهو اختبار بسيط وغير مؤلم. هذا الاختبار يساعد في تحديد مستوى ونوع فقدان السمع، سواء كان ناتجًا عن مشكلة في الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى أو الأذن الداخلية
فحوصات لتشخيص ورم خلف الأذن
بعض الفحوصات التي يمكن إجراؤها لتشخيص ورم خلف الأذن هي:
- فحص الأذن بالمنظار: يستخدم الطبيب جهازًا يسمى منظار الأذن (Otoscope) للنظر داخل قناة الأذن والتحقق من حالة طبلة الأذن والأذن الوسطى. هذا يساعد في اكتشاف أي سائل أو التهاب أو تشقق في طبلة الأذن أو خلفها، مما قد يشير إلى التهاب الأذن الوسطى أو التهاب الخشاء أو غيرها من المشكلات
- فحص الدم: يستخدم الطبيب فحص الدم لقياس مستوى بعض المؤشرات في الدم، مثل عدد كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية والبروتينات. هذا يساعد في تقييم حالة المناعة والالتهاب في الجسم، وكشف أي علامات على عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية أو طفيلية. كما يساعد في استبعاد أي اضطرابات دم مثل سرطان الغدد الليمفاوية أو فقر الدم
- فحص المزرعة: يستخدم الطبيب فحص المزرعة لزرع عينة من إفرازات الأذن أو سائل طبلة الأذن أو نسيج الورم في مختبر لتحديد نوع الميكروبات المسببة للعدوى أو التورم. هذا يساعد في اختيار المضادات الحيوية أو المضادات الفطرية أو المضادات الطفيلية المناسبة للعلاج.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي، والذي يُطلق عليه اختصارًا MRI، مغناطيسات قوية لإنشاء صور مفصلة للجسم من الداخل. هذا يساعد في رؤية الورم بشكل واضح وتحديد حجمه وشكله وموقعه وعلاقته بالأنسجة المحيطة به. كما يساعد في تمييز الأورام الحميدة من الخبيثة، وتحديد نوع الورم ودرجته.
- التنظير: يستخدم التنظير، والذي يُطلق عليه اختصارًا Endoscopy، أنبوبًا رفيعًا مرنًا مزودًا بكاميرا في طرفه للنظر داخل الأذن أو الأنف أو الحنجرة. هذا يساعد في فحص الأجزاء الداخلية للأذن والجيوب الأنفية والبلعوم والحنجرة، وكشف أي تورم أو نزيف أو تشوه أو تضخم في الغدد أو الأوعية الدموية. كما يساعد في أخذ عينة من نسيج الورم لإجراء فحص نسيجي (Biopsy).
تعليقات
إرسال تعليق