القائمة الرئيسية

الصفحات

الدورة الدموية

الدورة الدموية هي النظام الذي ينقل الدم في جسم الإنسان ويحمل معه الأكسجين والغذاء والفضلات والهرمونات والمواد الأخرى التي تحتاجها الخلايا للحفاظ على حياتها. تتكون الدورة الدموية من القلب والأوعية الدموية والدم

تنقسم الدورة الدموية إلى قسمين رئيسيين: الدورة الدموية الجهازية والدورة الدموية الرئوية

  • الدورة الدموية الجهازية هي الجزء من نظام القلب والأوعية الدموية الذي ينقل الدم المؤكسد بعيدا عن القلب عبر الشريان الأبهر من البطين الأيسر حيث تم سابقا إيداع الدم من الدورة الدموية الرئوية، إلى باقي أجزاء الجسم، وتعيد الدم المستنفَد الأكسجين إلى القلب عبر الوريدين الأجوفين إلى الأذين الأيمن
  • الدورة الدموية للرئتين هي الجزء من نظام القلب والأوعية الدموية حيث يتم ضخ الدم المستنفَد الأكسجين بعيدًا عن القلب، خلال الشريان الرئوي ، إلى الرئتين وإعادته مؤكسدا إلى القلب عبر الوريد الرئوي إلى الأذين الأيسر

تشارك كلا من هاتين الحلقتين في نفس أجزاء القلب: الأذينان (غرفتان علويتان) والبطينان (غرفتان سفليتان)، وكذلك في نفس أجزاء الأوعية: الشرايين (تحمل دمًا بعيدًا عن قلب)، والشعيرات (تسمح بتبادل المواد بين دم وخلا)، والأوردة (تحمل دمًا نحو قلب)

أهم أمراض جهاز دوران

  • أمراض قلب: هى مجموعة من المشكلات التى تصاب بها عضلة قلب أو شراىٔىٔه التى تغذىٔه بشكل مستقیٔیٔ مثل: ضیٔق شرایین التاجیة، إصابة عضلة قلب بجروح، إصابة صیامات قلب بخطایات، إصابة غشاء قلب بخطایات.
  • أمراض أوعية دموية: هى مجموعة من المشكلات التى تصیب الأوعیة الدمویة فی جسم الإنسان مثل: التهاب الأوعیة الدمویة، تصلب الشرایین، تجلط الدم، انسداد الأوردة، دوالى الأوردة، فرط ضغط الدم.

الأوعية الدموية وأمراضها

الأوعية الدموية هي الأنابيب التي تنقل الدم في جسم الإنسان وتتصل بالقلب، وتتكون من ثلاثة أنواع رئيسية: الشرايين والشعيرات والأوردة

  • الشرايين هي الأوعية التي تحمل الدم المؤكسد من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، وتتفرع إلى شرايين أصغر تسمى الشريانات
  • الشعيراتهي الأوعية الدموية الدقيقة التي تربط بين الشرايين والأوردة، وتسمح بتبادل المواد بين الدم والخلايا، مثل الأكسجين والغذاء والفضلات
  • الأوردة هي الأوعية التي تحمل الدم المستنفذ من الأكسجين من أجزاء الجسم إلى القلب، وتتفرع إلى أوردة أصغر تسمى الوريديات

أهم أمراض الأوعية الدموية

  • مرض تصلب الشرايين: هو مرض يحدث نتيجة تراكم الرواسب الدهنية (البلاك) داخل جدار الشرايين، مما يؤدي إلى تضيقها وانخفاض تدفق الدم فيها. هذا المرض يزيد من خطر حدوث الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية
  • جلطات الدم: هي كتل صلبة من خلايا الدم التي تتشكل داخل الأوعية الدموية نتيجة لخلل في عملية التخثر. إذا انفصلت جلطة عن مكانها، فإنها قد تسافر عبر مجرى الدم وتسبب انسدادًا في شرايين حساسة، مثل الشرايين التاجية أو الشرايين المغذية للدماغ أو الشرايين المحيطية
  • مرض رينود: هو اضطراب يؤثر على حجم وشكل الأوعية الدموية في أصابع الأطراف (الأصابع والأصابع)، مما يؤدي إلى تغير لونها وبرودتها وخدرها عند التعرض للبرودة أو التوتر. هذه الحالة لا تشكل خطورة على حياة المصاب، لكنها قد تسبب ازعاجًا وانزعاجًا
  • التهاب الأوعية الدموية: هو التهاب يصيب جدار الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ضعفه وتضخمه أو انسداده أو تمزقه. هذا الالتهاب قد يؤثر على أي نوع من الأوعية الدموية، وقد يسبب أعراضًا مختلفة حسب المنطقة المصابة. بعض أنواع التهاب الأوعية الدموية هي التهاب الشرايين الصدغية ومتلازمة شورج-شتراوس والتهاب الأوعية الدموية بالمناعة الذاتية
  • الدوالي: هي انتفاخ وتوسع الأوردة السطحية في الساقين أو الفخذين أو المنطقة التناسلية، نتيجة لخلل في عمل الصمامات الموجودة فيها. هذه الحالة قد تسبب ألمًا وانتفاخًا وشعورًا بالثقل في الأطراف، وقد تزيد من خطر حدوث التهاب أوردة أو جلطات دموية

مرض الشرايين المحيطية وأعراضه

مرض الشرايين المحيطية هو حالة تصيب الشرايين التي تنقل الدم إلى الأطراف، مثل الذراعين والساقين، وتسبب تضيقها أو انسدادها بسبب تراكم الرواسب الدهنية على جدرانها. هذا يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الأنسجة المغذاة بتلك الشرايين، مما يسبب أعراضًا مزعجة ومضاعفات خطيرة

أعراض مرض الشرايين المحيطية

  • ألم في الساق عند المشي أو العرج: هو أكثر الأعراض شيوعًا لمرض الشرايين المحيطية، وهو يحدث نتيجة لنقص التروية في عضلات الساق أثناء الحركة. يتميز هذا الألم بأنه يزداد مع زيادة المسافة أو الميل أو السرعة، ويخف مع الراحة. كما يتأثر هذا الألم بدرجة حرارة الجو والتدخين والتغذية
  • برودة أو خدر أو ضعف في الأطراف: هذه الأعراض تحدث نتيجة لانخفاض تدفق الدم إلى الأطراف، مما يؤثر على وظائفها وإحساسها. قد تلاحظ برودة في قدمك أو ساقك مقارنة بالطرف الآخر، أو خدر في أصابع قدمك أو يديك، أو ضعف في حركة ذراعك أو ساقك
  • انعدام أو ضعف نبض في الأطراف: هذه الأعراض تحدث نتيجة لانخفاض ضغط الدم في الشرايين المحيطية، مما يجعله صعبًا على الطبيب سماع نبضاته بالسمَّآء، أو قياسه بجهاز قياس ضغط دم خاص
  • تغيرات في لون أو مظهر جلد الأطراف: هذه التغيرات تحدث نتيجة لتلف أو موت خلايا جلد الأطراف بسبب نقص التروية. قد تلاحظ تغير لون جلد ساقك من وردي إلى باهت أو رمادي أو أزرق، أو ظهور بقع حمراء أو بنية، أو تقشر أو تشقق الجلد، أو تساقط شعر الساقين
  • تقرحات أو جروح لا تلتئم في الأطراف: هذه الأعراض تحدث نتيجة لعدم قدرة الجسم على إصلاح الأنسجة المصابة بسبب نقص التروية. قد تلاحظ ظهور تقرحات أو جروح في أصابع قدمك أو قدمك أو ساقك، وخاصة إذا كان لديك مرض سكري، وهذه التقرحات أو الجروح قد تستغرق وقتًا طويلاً للالتئام، أو قد لا تلتئم على الإطلاق

عوامل الخطر المؤدية للإصابة بمرض الشريان التاجي

عوامل الخطر المؤدية للإصابة بمرض الشريان التاجي هي تلك التي تزيد من احتمالية تضيق أو انسداد شرايين القلب. بعض هذه العوامل يمكن التحكم فيها أو تغييرها، وبعضها الآخر لا يمكن. من أهم عوامل الخطر المؤدية للإصابة بمرض الشريان التاجي ما يلي:

  • التدخين: التدخين يزيد من خطر تلف شرايين القلب وتكون اللويحات الدهنية والتجلطات الدموية فيها. كما يزيد من ضغط الدم ومستوى الكولستيرول في الدم ويقلل من مستوى الأكسجين المتوفر للقلب. التوقف عن التدخين أو تجنب التعرض للدخان السلبي يساعد على خفض خطر مرض الشريان التاجي.
  • ارتفاع مستوى الكولستيرول في الدم: ارتفاع مستوى الكولستيرول في الدم، خاصة نوعه المنخفض الكثافة (LDL)، يؤدي إلى ترسبه على جدار الشرايين وتشكيل لويحات دهنية صلبة تضيق قطرها. كما يزيد من خطر انفصال جزء من هذه اللويحات وانسداد شريان تاجي. خفض مستوى الكولستيرول في الدم باتباع نظام غذائي صحي وأخذ الأدوية المناسبة يساعد على خفض خطر مرض الشريان التاجي.
  • ارتفاع ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم يزيد من قوة دفع الدم على جدار الشرايين، مما يسبب تلفه وتصلبه. كما يزيد من عبء عمل عضلة القلب وحاجته للأكسجين. خفض ضغط الدم باتباع نظام غذائي قليل الملح وأخذ الأدوية المناسبة يساعد على خفض خطر مرض الشريان التاجي.
  • السكري: السكري يؤثر سلبا على صحة الأوعية الدموية، ويزيد من خطر تصلبها وانسدادها. كما يزيد من خطر حدوث التهابات في شرايين القلب. بالإضافة إلى ذلك، يتشارك مرضى السكر من النوع 2 مع مرضى مرض الشر

علاج مرض الشريان التاجي

علاج مرض الشريان التاجي يهدف إلى تحسين تدفق الدم إلى القلب ومنع حدوث مضاعفات مثل النوبة القلبية أو قصور القلب. يتضمن علاج مرض الشريان التاجي عادةً تغييرات في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتحكم في ضغط الدم والسكري والكولستيرول. كما قد يلزم أخذ بعض الأدوية أو إجراء بعض العمليات الجراحية لتحسين حالة شرايين القلب. من أهم خيارات العلاج ما يلي:

  • الأدوية: تساعد بعض الأدوية على تخفيف أعراض مرض الشريان التاجي أو منع حدوث مضاعفات. من هذه الأدوية:
    • الأسبرين: يساعد على منع تكون التجلطات في شرايين القلب وتقليل خطر حدوث نوبة قلبية. قد يوصي الطبيب بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا إذا كانت فائدته تفوق خطره، مثل نزف المعدة أو حساسية الأسبرين.
    • الستاتينات: تساعد على خفض مستوى الكولستيرول في الدم وتثبيط تكون اللويحات في شرايين القلب. كما تساعد على تقليل خطر حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
    • المثبطات المحولة للأنجيوتنسين (ACE): تساعد على خفض ضغط الدم وتحسين تروية عضلة القلب بالدم. كما تساعد على منع أو التخفيف من قصور القلب.
    • البيتا بلوكرز: تساعد على خفض ضغط الدم وتقليل سرعة ضربات القلب وتحميله بالأكسجين. كما تساعد على منع حدوث نوبة قلبية أو تخفيف شدتها.
    • النترات: تساعد على توسيع شرايين القلب وزيادة تروية عضلة القلب بالأكسجين. كما تساعد على تخفيف آلام صدرية (ذبحة صدرية) المصاحبة لمرض الشر

مرض الدوالي

مرض الدوالي هو حالة تتميز بانتفاخ والتواء الأوردة السطحية في الساقين أو أجزاء أخرى من الجسم، مما يجعلها تظهر بلون أزرق أو أرجواني وبشكل ملتوي مثل الحبال. مرض الدوالي ينجم عن ضعف أو تلف في الصمامات الوريدية التي تمنع ارتجاع الدم إلى الخلف وتساعد على ضخه إلى القلب. عندما تفشل هذه الصمامات، يتجمع الدم في الأوردة ويزيد من ضغطها ويسبب اتساعها وانحنائها

مرض الدوالي قد يكون مجرد مشكلة جمالية لبعض الأشخاص، لكنه قد يسبب ألماً وانزعاجاً لآخرين، كما قد يشير إلى خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل التهاب الأوردة أو تجلط الأوردة أو تقرحات الجلد

العلاج يعتمد على شدة المرض وأعراضه وتأثيره على جودة حياة المصاب. قد يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة، مثل رفع الساقين أو ارتداء جوارب ضاغطة أو تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة. كما قد يشمل استخدام بعض الأدوية المضادة للالتهاب أو المضادة للصفائح الدموية لتخفيف الألم والحكة والتورم والحد من خطر التجلط. في بعض الحالات، قد يكون من المستحسن إجراء بعض التقنيات التدخلية أو الجراحية لإزالة أو سده أوردة مصابة بالدوالي، مثل:

  • الحقن بالصبغة: يتم حقن صبغة خاصة في الوريد المصاب، تسبب تصلب جداره وإغلاقه، مما يجبر الدم على التحول إلى أوردة سليمة.
  • العلاج بالإبر: يتم إبرة نقط صغيرة في جلد المنطقة المصابة، ثم إزالة جزء من الوريد عبر هذه النقط باستخدام صك خاص.
  • العلاج بالحرارة: يتم إدخال قسطرة رفيعة في الوريد المصاب، ثم تسخين رأسها باستخدام الموجات فوق الصوتية أو الترددات اللاسلكية، مما يؤدي إلى انكماش وانسلاخ جدار الوريد.
  • الجراحة: يتم استئصال أوردة كبيرة مصابة بالدوالي عن طريق شقوق صغيرة في الجلد، وتربيط الأوردة المتصلة بها لمنع ارتجاع الدم.

أعراض الدوالي

أعراض الدوالي هي العلامات التي تدل على وجود اختلال في وظيفة الأوردة السطحية في الساقين أو أجزاء أخرى من الجسم، والتي تنقل الدم من الأطراف إلى القلب. هذه الأوردة تحتوي على صمامات تمنع ارتجاع الدم إلى الخلف بسبب قوة الجاذبية، ولكن عندما تصبح هذه الصمامات ضعيفة أو معطوبة، يتراكم الدم في الأوردة ويزيد من ضغطها ويسبب انتفاخها وانحنائها

بعض أعراض الدوالي قد تكون مجرد مشكلة جمالية، بينما قد تكون مؤلمة أو مزعجة لبعض المصابين، كما قد تشير إلى خطر حدوث مضاعفات صحية أخرى مثل التهاب أو تجلط أو تقرح في الأوردة

من أشهر 10 أعراض دوالي الساقين وطرق علاجهم ما يلي:

  • ظهور الأوردة بلون أزرق أو أرجواني على سطح الجلد: هذه هي أكثر علامة شائعة للدوالي، وتحدث بسبب انسياب الدم بشكل بطيء في الأوردة المتضخمة، مما يجعله يفقد جزءًا من الأكسجين ويغير لونه. هذه الأوردة قد تظهر بشكل مستقيم أو متعرج أو كأنها حبال على سطح الجلد
  • الشعور بثقل أو آلام في الساقين: قد يشعر المصابون بالدوالي بثقل في ساقيهم، خاصة بعد فترات طويلة من الجلوس أو الوقوف، كما قد يشعرون بآلام نابضة أو حارقة أو تشنجات عضلية في منطقة الأوردة المصابة. هذه الأعراض قد تزداد سوءًا في نهاية اليوم أو في فصول الصيف
  • تورم في كاحلي الساقين: قد يحدث تورم في كاحلي الساقين بسبب احتباس السوائل في المنطقة المحيطة بالأوردة المصابة، وذلك نتيجة ضغط زائد على جدار الأوردة وتسرب جزء من المصل إلى الأنسجة المجاورة. هذا التورم قد يزول عند رفع ساقي المصاب فوق مستوى قلبه لفترة من الزمن
  • حكة حول وريد واحد أو أكثر: قد يشعر المصابون بالدوالي بحكة مزعجة حول الأوردة المتضخمة، وهذا قد يكون بسبب تهيج الجلد أو التهاب الوريد أو تراكم النفايات في الأنسجة. يجب تجنب الحكة بشدة لأنها قد تسبب جروحًا أو عدوى في الجلد
  • تغير لون الجلد حول الأوردة المصابة: قد يحدث تغير في لون الجلد حول الأوردة المصابة بالدوالي، ويمكن أن يكون هذا التغير باللون البني أو الأزرق أو الأحمر، وذلك بسبب تراكم الصبغات الدموية في الأنسجة أو نزف داخلي من الأوردة. هذا التغير قد يكون دائمًا وقد يؤدي إلى تصلب أو تقرح في الجلد
  • ظهور عروق عنكبوتية على سطح الجلد: هي شعيرات دموية صغيرة متشابكة تظهر على سطح الجلد، وتكون حمراء أو زرقاء أو بنفسجية، وتشبه شبكة العنكبوت. هي نوع خفيف من الدوالي، وتحدث بسبب ضعف جدار الشعيرات أو ارتفاع ضغطها. قد تظهر على الساقين أو الفخذين أو حتى على الوجه
  • الضمور الأبيض: هي حالة نادرة تتميز بظهور بقع بيضاء مستديرة على سطح الجلد، وتشبه ندبات صغيرة. تحدث بسبب انخفاض تروية الأنسجة بالأكسجين والمغذيات نتيجة اختلال في دوران الدم في المنطقة المصابة. قد تؤدي إلى تقرحات مؤلمة في حال التعرض للإصابات
  • التهاب الوريد: هي حالة التهابية تصيب جدار الوريد المصاب بالدوالي، مما يسبب احمرارًا وانتفاخًا وحرارة وألمًا في المنطقة المصابة. قد يحدث التهاب الوريد بسبب انسداد جزئي للوريد بجلطة دموية أو بسبب إصابة أو علاج طبي للوريد. قد يستلزم التهاب الوريد استخدام مضادات حيوية أو مضادات للالتهاب أو مضادات للتخثر
  • تجلط في الوريدي: هي حالة خطيرة تحصل عندما يتكون جلطة دموية في وريدي عميق في ساق المصاب بالدوالي، مما يسبب انس

عوامل الخطر التي تزيد فرص الإصابة بالدوالي

عوامل الخطر التي تزيد فرص الإصابة بالدوالي هي العوامل التي تؤثر على وظيفة الأوردة أو تزيد من ضغط الدم فيها، مما يضعف الصمامات المسؤولة عن منع ارتجاع الدم إلى الخلف. هذه العوامل قد تكون وراثية أو هرمونية أو نمطية أو مرتبطة بالعمر أو بحالات صحية أخرى

من أهم عوامل الخطر للدوالي ما يلي:

  • العمر: كلما تقدم الإنسان في السن تفقد الأوردة من ليونتها ومرونتها، وقد تصبح الصمامات فيها أضعف وأقل كفاءة، مما يسهل تجمع الدم فيها وانتفاخها. تظهر الدوالي غالبًا في سن ما بين 30 - 70 عامًا.
  • الجنس: تعاني النساء من الدوالي أكثر من الرجال، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل أو ما قبل الدورة الشهرية أو سن اليأس، حيث تؤدي هذه التغيرات إلى ارتخاء جدار الأوردة وزيادة ضغط الدم فيها. كما قد يزيد استخدام موانع الحمل أو الهرمونات البديلة من خطر الإصابة بالدوالي.
  • الحمل: يزيد حجم الدم في جسم المرأة خلال فترة الحمل، ولكن يقل تدفقه من الساقين إلى الحوض، مما يزيد من ضغط الأوردة في المنطقة. كما يشكل حجم وثقل الرحم ضغطًا على الأوردة في المنطقة، مما يؤثر على دوران الدم. قد تظهر الدوالي لأول مرة أثناء فترة حامل أو قبيلها، وقد تزول بعد 3 - 12 شهرًا من

التهاب الأوعية الدموية وأعراضه

التهاب الأوعية الدموية هو حالة تتسم بحدوث رد فعل التهابي في جدران الأوردة أو الشرايين، مما يؤثر على تدفق الدم ويزيد من خطر تلف الأعضاء والأنسجة. يوجد العديد من أنواع التهاب الأوعية الدموية، وتختلف أعراضها وأسبابها وعلاجها باختلاف نوع وحجم وموقع الأوعية المصابة

من أبرز أعراض التهاب الأوعية الدموية ما يلي:

  • أعراض عامة: تشمل الحمى، الصداع، الإرهاق، فقدان الوزن، والآلام المتفرقة في الجسم.
  • أعراض خاصة: تتناسب مع المنطقة أو العضو المصاب بالالتهاب، مثل:
    • الجهاز الهضمي: قد يحدث ألم في المعدة أو الأمعاء بعد تناول الطعام، تقرحات في المخاطية، نزيف داخلي، أو انسداد في الأمعاء.
    • العينان: قد يحدث احمرار، حكة، حرقان، ازدواج في الرؤية، ضبابية، أو فقدان للبصر جزئيًا أو كليًا.
    • الأذنان: قد يحدث دوار، طنين في الأذنين، أو فقدان للسمع مفاجئ.
    • الرئتان: قد يحدث ضيق في التنفس، سعال مصحوب ببلغم أو دم، أو انخفاض في مستوى الأكسجين في الدم.
    • الجلد: قد يحدث طفح جلدي، نزيف تحت الجلد على شكل بقع حمراء (بثور)، تكتلات صلبة (عُقَيْد)، أو تقرحات مفتوحة (قُرَح).
    • اليدين أو القدمين: قد يحدث خُذَل في عضلات الذراعين أو الساقين، خَرَج (شُخُص) في إصبع واحد أو أكثر، خُذَل في عصب واحد أو أكثر (ضَغْط عَصَبِيّ)، خُذَل في شِبْكِيَّةٍ دَمَوِيَّةٍ صَغِيرَةٍ (إِسْكِيمِيَّةٌ حادَّة)، أو نخور في إصبع واحد أو أكثر (إِسْكِيمِيَّةٌ مُزْمِنَة).

أسباب التهاب الأوعية الدموية غير معروفة بشكل دقيق، لكن يُعتقد أنه يرتبط بتفاعلات من جهاز المناعة ضد الأوعية الدموية، مما يسبب تلفها والتهابها. قد يكون هذا التفاعل ناتجًا عن عوامل وراثية، أو عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو سرطانات الدم، أو أمراض المناعة الذاتية، أو تحسس لبعض الأدوية

علاج التهاب الأوعية الدموية يعتمد على نوعه وشدته وانتشاره وحالة المريض الصحية. يهدف العلاج إلى التخفيف من الأعراض، والحد من التلف في الأعضاء، ومنع تفاقم الالتهاب. قد يشمل العلاج استخدام بعض الأدوية مثل:

  • الستيرويدات: مثل البريدنيزولون، التي تساعد على خفض التهاب الأوعية الدموية وتثبيط ردة فعل المناعة.
  • مثبطات المناعة: مثل الميثوتريكسات أو الأزاثيوبرين، التي تقلل من نشاط جهاز المناعة وتمنع هجومه على الأوعية الدموية.
  • مضادات التخثر: مثل الورفارين أو الهيبارين، التي تمنع تكون جلطات دموية في الأوردة أو الشرايين المصابة.
  • البلازمافيريز: وهي عبارة عن إزالة جزء من بلازما الدم واستبداله بسائل آخر، للتخلص من بعض المواد المسببة للالتهاب في دم المريض.
  • الجراحة: قد تكون ضرورية في بعض الحالات لإصلاح أو استبدال أو إزالة الأوردة أو الشرايين المصابة، أو لإزالة جزء من عضو متضرر.

الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب الأوعية الدموية

علاج التهاب الأوعية الدموية يهدف إلى التخفيف من الالتهاب والتحكم في الأعراض ومنع تلف الأعضاء والأنسجة. يعتمد نوع العلاج على نوع وشدة وانتشار التهاب الأوعية الدموية وحالة المريض الصحية. قد يشمل العلاج استخدام بعض الأدوية أو إجراء بعض التدخلات الجراحية أو تغيير بعض عادات الحياة

من أهم الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب الأوعية الدموية ما يلي:

  • الكورتيكوستيرويدات: مثل البريدنيزولون، وهي أدوية تقلل من التهاب الأوعية الدموية وتثبط رد فعل المناعة ضدها. تُستخدم هذه الأدوية كخيار أول لمعظم حالات التهاب الأوعية الدموية، لكنها قد تسبب آثارًا جانبية حادة عند استخدامها لفترات طويلة، مثل زيادة الوزن، داء السكري، ضعف العظام، ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالعدوى.
  • مثبطات المناعة: مثل الميثوتريكسات أو الأزاثيوبرين أو الميكوفينولات أو السيكلوفسفاميد أو الريتوكسيماب أو التوسيليزوماب. هذه هي أدوية تقلل من نشاط جهاز المناعة وتمنع هجومه على الأوعية الدموية. تُستخدم هذه الأدوية مع الكورتيكوستيرويدات أو بديلاً عنها في حالات مقاومة التهاب الأوعية الدموية للكورتيكسترويديات أو في حالات شديدة تصيب أجزاء حساسة من الجسم مثل الرئتين أو الكلى.
  • مضادات التخثر: مثل الورفارين أو الهبارين. هذه هي أدوية تمنع تكون جلطات دموية في الأوردة أو الشرايين المصابة بالالتهاب، وتحافظ على سلاسة تدفق الدم إلى المناطق المصابة. تُستخدم هذه الأدوية في حالات محدودة من التهاب الأوراد، مثل مرض بورغر (Buerger’s disease) أو متلازمة شيرج ستروس (Churg-Strauss syndrome).
  • البلازمافيرز: وهي عبارة عن إزالة جزء من بلازما (سائل) الدم واستبداله بسائل آخر، للتخلص من بعض المواد المسببة للالتهاب في دم المريض. تُستخدم هذه الطريقة في حالات نادرة من التهاب الأوعية الدموية، مثل وجود الغلوبولينات البردية في الدم (cryoglobulinemia) أو متلازمة غودباستور (Goodpasture’s syndrome).

عوامل الخطر التي تؤدي للإصابة بأمراض الأوعية الدموية

أمراض الأوعية الدموية هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على صحة وسلامة الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية في مختلف أنحاء الجسم. هذه الأمراض قد تسبب انسداد أو تضيق أو تمزق أو التهاب الأوعية الدموية، مما يعرقل تدفق الدم إلى الأعضاء والأنسجة المغذاة بها. ونتيجة لذلك، قد تحدث مضاعفات خطيرة مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو فشل كلوي أو فقدان البصر أو تقرحات الجلد أو ضيق التنفس

هناك عدة عوامل خطر قد تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، بعضها يمكن التحكم فيه وبعضها لا. من بين هذه العوامل:

  • الوراثة: بعض أنواع أمراض الأوعية الدموية قد تكون ناتجة عن عيب جيني يورث من الآباء إلى الأبناء، مثل مرض رينود (Raynaud’s disease) أو بعض حالات التهاب الأوعية الدموية.
  • الجنس: بعض أنواع أمراض الأوعية الدموية قد تكون شائعة أكثر بين النساء من الرجال، مثل التهاب الأوردة (phlebitis) أو التهاب المفاصل الروماتويدي (rheumatoid arthritis)، والذي يزيد من خطر التهاب الأوعية الدموية.
  • التاريخ الصحي: بعض الأمراض المزمنة قد تؤدي إلى تلف أو ضعف في جدار الأوعية الدموية، مثل داء السكري (diabetes) أو ارتفاع ضغط الدم (hypertension) أو ارتفاع نسبة الكولسترول (hypercholesterolemia) أو سرطان الدم (leukemia) أو بعض عدوى فيروسات التهابات كبدي (hepatitis).
  • التغذية: نظام غذائي غير صحي قد يزيد من خطر تراكم لويحات دهنية في جدار الشرايين، مما يؤدي إلى انخفاض مرونتها وتقليل قطرها. كذلك، نقص بعض المغذيات المهمة لصحة الأوعية الدموية، مثل فيتامين C و E و B6 و B12 والفولات، قد يزيد من خطر حصول ضرر في جدارها.
  • التدخين: التبغ يحتوي على مادة نيكوتين (nicotine) وغيرها من الماد المسببة للسرطان (carcinogens) التي تؤثر سلباً على صحة الأوعية الدموية، حيث تسبب تقلصها وتلفها وتزيد من خطر تكون جلطات دموية فيها. كما أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول والسكري.
  • الحياة الخاملة: عدم ممارسة النشاط البدني بانتظام قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وهي عوامل خطر لأمراض الأوعية الدموية. كما أن الحركة تساعد على تحسين تدفق الدم في الجسم وتقوية عضلة القلب وتخفيض ضغط الدم والكولسترول.
  • التعرض للبرودة: درجات الحرارة المنخفضة قد تؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف، خاصة في حالات مرض رينود. لذلك، يجب ارتداء الملابس المناسبة لحماية الجسم من البرودة.

المراجع / المصادر :

تعليقات