الجلد
الجلد هو أكبر عضو في الجسم ويقوم بوظائف حيوية مثل حماية الأعضاء الداخلية والحفاظ على درجة حرارة الجسم ومنع فقدان الماء. لكن الجلد قد يتعرض لبعض الأمراض والاضطرابات التي تؤثر على مظهره وصحته ووظائفه. هناك العديد من أنواع الأمراض الجلدية التي تختلف في أسبابها وأعراضها وطرق علاجها. بشكل عام، يمكن تصنيف الأمراض الجلدية إلى أربع فئات رئيسية:
- أمراض جلدية ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، مثل القوباء (الحُمَّى المُقَوِّسَة)، والجُذام (الحَصْبَة)، والثآليل، والقُروح، والتهاب الشعر، والقُمَّص (الحُزَاز)، والقُلاَّة (الحُزَاز المُبرِّح)، وغيرها.
- أمراض جلدية ناتجة عن اختلال في جهاز المناعة أو التحسس من مواد معينة، مثل الإكزيما، والصدفية، والذئبة، والتهاب الجلد التماسي، وغيرها.
- أمراض جلدية ناتجة عن اضطرابات هرمونية أو وراثية أو تقدم في السن، مثل حب الشباب، والتقرن الشعري، والشيخوخة المبكرة، والوراثات (أورام جلدية حميدة)، وغيرها.
- أمراض جلدية ناتجة عن تعرض لعوامل خارجية مؤذية، مثل حروق الشمس، وسرطان الجلد، والإصابات الميكانيكية أو الكيميائية.
يمكن تعريف الجلد بأنه عضو حساس يقوم بأداء دور هام في صحة الإنسان، لكنه قابل للإصابة بأمراض متعددة تنشأ من عوامل داخلية أو خارجية. لذلك يجب المحافظة على نظافة الجلد وتغذيته بشكل جيد وحمايته من التعرض لأشعة الشمس المفرطة أو المواد المهيجة. كما يجب استشارة طبيب جلدية في حال ظهور أي علامات غير طبيعية على سطح الجلد.
أنواع الأمراض الجلدية
أنواع الأمراض الجلدية هي مجموعة متنوعة من الحالات التي تؤثر على الجلد والشعر والأظافر والغدد الدهنية. بعض هذه الأمراض تكون ناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، وبعضها تكون ناتجة عن اختلال في جهاز المناعة أو التحسس من مواد معينة، وبعضها تكون ناتجة عن اضطرابات هرمونية أو وراثية أو تقدم في السن، وبعضها تكون ناتجة عن تعرض لعوامل خارجية مؤذية، يمكن ذكر بعض الأمثلة على هذه الأمراض كالتالي:
- حب الشباب: هو اضطراب شائع يصيب الغدد الدهنية في الجلد، ويتسبب في ظهور بثور ورؤوس سوداء وخراجات في مناطق مختلفة من الجلد، خاصة الوجه والظهر والصدر. يحدث حب الشباب بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم وانسداد بصيلات الشعر بالزهم والخلايا الميتة. يمكن علاج حب الشباب بالأدوية الموضعية أو الفموية أو بالتقشير أو التخليل أو الليزر
- الإكزيما: هي حالة مزمنة تتسم بالتهاب وتشقق وخشونة الجلد، مصحوبة بحكة شديدة. تحدث الإكزيما بسبب اختلال في جهاز المناعة أو التحسس من مواد معينة. تشمل أنواع الإكزيما التهاب الجلد التأتبي، والتهاب الجلد التماسي، والتهاب الجلد المثي أو الدهني. يمكن علاج الإكزيما بالكورتيزونات الموضعية أو المُضادات للحكة أو المُرطّبات أو بتجنب المُثيرات
- الصدفية: هي حالة مزمنة تتسم بظهور بقع حمراء سميكة مغطاة بقشور فضية على سطح الجلد، خاصة على المفاصل وفروة الرأس. تحدث الصدفية بسبب اختلال في جهاز المناعة يؤدي إلى نمو سريع لخلايا الجلد. يمكن علاج الصدفية بالأدوية المُثبّطة للمناعة أو المُقشِّرات أو التَّخْفِيفَات أو التَّخْفِيفَات أَشْعَّة فَـــــــــــــــوق البَنْفَسَجِيَّة.
- الذئبة: هي حالة مزمنة تتسم بالتهاب وتلف الأنسجة في أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الجلد. تحدث الذئبة بسبب اختلال في جهاز المناعة يؤدي إلى هجومه على الأنسجة الطبيعية. تشمل أعراض الذئبة على الجلد ظهور طفح حمراء على شكل فراشة على الوجه، أو بقع حمراء متقشرة على الجذع أو الأطراف. يمكن علاج الذئبة بالأدوية المُثبّطة للمناعة أو المُضادات للالتهاب أو بحماية الجلد من أشعة الشمس
- الحزام الناري: هو عدوى فيروسية تتسبب في ظهور طفح جلدي مؤلم على شكل شريط متصل على أحد جانبي الجذع أو كلاهما. يحدث الحزام الناري بسبب تفعيل فيروس نطاقي (Varicella zoster)، وهو نفس فيروس الحصبة المائية، في جذور الأعصاب. يمكن علاج الحزام الناري بالأدوية المُضادة للفيروسات أو المُخدِّرات الموضعية أو المُضادات للألم.
طرق الوقاية من الأمراض الجلدية
طرق الوقاية من الأمراض الجلدية هي مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تقليل خطر الإصابة بالعدوى أو الالتهابات أو الاضطرابات التي تؤثر على الجلد والشعر والأظافر والغدد الدهنية. بعض هذه الطرق تتعلق بالنظافة الشخصية والعناية بالبشرة، وبعضها تتعلق بالتغذية والمناعة والحماية من العوامل الخارجية، يمكن ذكر بعض الطرق للوقاية منها كالتالي:
- غسل اليدين جيدًا وبشكل متكرر بالماء والصابون، خاصة قبل وبعد تناول الطعام، أو لمس الأشخاص المصابين بأمراض جلدية، أو لمس الأشياء في الأماكن العامة، أو التعامل مع المواد المهيجة أو المسببة للحساسية. هذه الخطوة تساعد على التخلص من الجراثيم والفيروسات والفطريات التي قد تسبب عدوى جلدية
- تجنب مشاركة أدوات الأكل والشرب مع الآخرين، خاصة إذا كانوا مصابين بأمراض جلدية فيروسية مثل جدري الماء أو الحزام الناري أو المليساء المعدية أو الحصبة أو مرض اليد والقدم والفم. هذه المرضى قد ينقلون عدواهم عبر لعابهم أو مخاطهم
- تجنب ملامسة جلد الأشخاص المصابين بأمراض جلدية، خاصة إذا كانت هذه الأمراض شديدة العدوى مثل المليساء المعدية أو الثآليل أو التهابات فروة الرأس. هذه المرضى قد ينقلون عدواهم عبر جروحهم أو بثورهم أو قشورهم
- تنظيف وتطهير الأشياء في الأماكن العامة قبل استخدامها، خاصة إذا كانت تحتوي على سطح ناعم أو رطب مثل المقابض أو المفاتيح أو المقود أو المقود. هذه الأشياء قد تحتفظ بالجراثيم والفيروسات والفطريات التي قد تسبب عدوى جلدية
- عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، مثل المنشفة أو فرشة الشعر أو الفُــــــــــــــرشة أو المقص أو الملابس أو الأحذية. هذه الأدوات قد تحمل بقايا من الجلد أو الشعر أو الدم أو العرق التي قد تحتوي على جراثيم أو فيروسات أو فطريات تسبب عدوى جلدية
- الحرص على النوم الكافي في الليل، والابتعاد عن الإجهاد والتوتر. هذه العوامل تساعد على تقوية جهاز المناعة وتحسين صحة الجلد والشعر والأظافر
- شرب كميات كبيرة من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف والبروتينات. هذه العادات تساعد على ترطيب الجلد وتغذيته وتجديده وتحميه من التجاعيد والبقع والخطوط
- اتباع نظام غذائي صحي، وتجنب الأطعمة المسببة للحساسية أو التهابات الجلد مثل الشوكولاتة أو المكسرات أو الحليب أو البيض أو القمح. هذه الأطعمة قد تثير ردود فعل مناعية غير طبيعية في الجسم تؤدي إلى ظهور طفح جلدي أو حكة أو احمرار
- حماية الجلد من أشعة الشمس، خاصة في فصل الصيف، بارتداء ملابس فضفاضة وقبعة ونظارة شمسية، واستخدام كريمات وقائية تحتوي على عامل حماية مناسب. هذه الخطوة تساعد على منع حروق الشمس والإصابة بسرطان الجلد
- زيارة طبيب جلدية بشكل دوري، خاصة إذا ظهرت على الجلد بثور أو نتوءات أو قشور أو بقع غير طبيعية، أو إذا حدث تغير في لون أو شكل أو حجم شامة موجودة على الجلد. هذه المظاهر قد تشير إلى وجود مشكلة جلدية خطيرة تستدعي التشخيص والعلاج المناسب
تعليقات
إرسال تعليق