بحيرة الحولة
بحيرة الحولة هي بحيرة حلوة المياه تقع في شمال فلسطين، على مسار نهر الأردن، وتحيط بها مستنقعات وسهول. كانت مساحتها قبل تجفيفها 60 كم مربع، وكانت تضم تنوعاً بيولوجياً غنياً من الحشرات والقشريات والأسماك والطيور. تم تجفيف البحيرة في الخمسينات من القرن الماضي لأغراض زراعية، لكن ذلك أدى إلى مشاكل بيئية وزراعية عديدة. في التسعينات، تم إعادة غمر جزء من البحيرة وإنشاء محمية طبيعية تسمى بحيرة أغمون، والتي أصبحت مقصداً للسياح والهواة
مناخ بحيرة الحولة
مناخ بحيرة الحولة هو مناخ متوسطي، يتميز بشتاء بارد وممطر وصيف حار وجاف. تتأثر درجات الحرارة في البحيرة بالتقلبات الموسمية واليومية، نظراً لوقوعها بين سلسلتين جبليتين. يتراوح معدل هطول الأمطار السنوي بين 400 و800 ملليمتر، وتهب على المنطقة رياح قوية وعواصف رعدية في فصل الشتاء
التنوع الحيوي في بحيرة الحولة
التنوع الحيوي في بحيرة الحولة هو التنوع الذي يشمل الأنواع الحية المختلفة التي تعيش في المنطقة أو تمر بها. قبل تجفيف البحيرة، كانت تضم 260 نوعاً من الحشرات و95 نوعاً من القشريات و30 نوعاً من القواقع والمحار و21 نوعاً من الأسماك و7 أنواع من البرمائيات والزواحف و131 نوعاً من الطيور المهاجرة و3 أنواع من الثديياتبعض هذه الأنواع انقرضت أو انخفضت بشدة بسبب تدخل الإنسان في البيئة
بعد إعادة غمر جزء من البحيرة، تم إنشاء محمية طبيعية تسمى بحيرة أغمون، والتي أصبحت ملاذاً للطيور المهاجرة والمستوطنة، حيث يزورها مئات الآلاف من طيور الرافعات كل عام كما تستضيف المحمية أنواعاً أخرى من الطيور مثل البجع والبط والنورس والكروان والصقر. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المحمية على أنواع نباتية متنوعة مثل البردي والخث والصفصاف والأشجار المثمرة.
حديقة بحيرة الحولة
حديقة بحيرة الحولة هي حديقة عامة تقع في الجزء الجنوبي من سهل الحولة، وتم تأسيسها كجزء من مشروع إعادة تأهيل المنطقة بعد تجفيف البحيرةتضم الحديقة بحيرة صناعية تسمى بحيرة أغمون، والتي تستقطب العديد من الطيور المهاجرة والمستوطنة، وتوفر مناظر طبيعية خلابةكما تضم الحديقة مركز زوار يقدم عروضاً تفاعلية وثلاثية الأبعاد عن تاريخ وطبيعة المنطقة، وبرج مراقبة يطل على المستنقع والبحيرة، وجسر عائم يمتد على طول 600 متر، وملجأ للنباتات المائية النادرة، ومصنع لتجفيف الحولة، وبستان للأشجار
تاريخ بحيرة الحولة
تاريخ بحيرة الحولة هو تاريخ طويل ومتنوع، يشمل فترات من الازدهار والانحطاط، والتغيرات البيئية والثقافية. بحيرة الحولة كانت مأهولة بالبشر منذ عصور ما قبل التاريخ، حيث تم العثور على بقايا أثرية تعود إلى العصر الحجري القديم بالقرب من جسر بنات يعقوب في الطرف الجنوبي للواديكما كانت ملاحة أول مستوطنة دائمة في المنطقة، والتي يعود تاريخها إلى ما بين 9000 و10000 سنة مضت
بحيرة الحولة ذُكرت في كتابات جوزيفوس، والتي تصف المنطقة بين الجليل وتراخون (وهي منطقة تقع شرق الجولان)، حيث توجد منطقة أولاتا، مع المستنقعات والبحيراتكما ذُكر اسم “الحولة” في التلمود القدسي، وهو أحد المصادر الأساسية للديانة اليهودية
في عام 1951، قامت إسرائيل بتجفيف بحيرة الحولة والمستنقعات المحيطة بها، بهدف استغلال الأراضي الزراعية ومكافحة مرض الملاريا لكن هذه العملية أدت إلى أضرار بالغة في التوازن البيئي للمنطقة، وانخفاض في مستوى مياه بحيرة طبريا، وانقراض أو ندرة بعض أنواع الحيوانات والنباتات.
في عام 1964، أُعلنت منطقة الحولة محمية طبيعية، وهي أول محمية طبيعية في إسرائيل منذ ذلك الحين، خضعت المحمية لإعادة تأهيل واسعة النطاق، حيث تم إعادة غمر جزء من الوادي في المنطقة مرة أخرى، وإنشاء بحيرة صناعية تسمى بحيرة أغمون. هذه البحيرة أصبحت ملاذًا للطيور المهاجرة والمستوطنة، حيث يزورها مئات الآلاف من طيور الرافعات كل عام. كما تستضيف المحمية أنواعًا أخرى من الطيور والحشرات والثدييات والبرمائيات والزواحف.
تعليقات
إرسال تعليق