تسمم الدم
تسمم الدم هو حالة خطيرة تحدث عندما تنتقل البكتيريا أو سمومها من مصدر عدوى في أي جزء من الجسم إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى انتشار الالتهاب والتجلط في الأوعية الدموية والأعضاء الحيوية. تسمم الدم قد ينشأ من عدة أسباب، منها:
- العدوى البكتيرية: هي السبب الأكثر شيوعاً لتسمم الدم، وقد تكون ناتجة عن عدوى في أي جزء من الجسم، مثل الجلد، أو الرئتين، أو المسالك البولية، أو الأذن، أو الفم، أو الجهاز الهضمي. بعض أنواع البكتيريا التي قد تسبب تسمم الدم هي: العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)، والعقديات (Streptococcus)، والزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa)، والإشريكية القولونية (Escherichia coli)، وغيرها.
- العدوى الفيروسية: هي سبب نادر لتسمم الدم، ولكنها قد تحدث في بعض الحالات، خاصة عند المرضى ذوي المناعة المنخفضة، أو المصابين بأمراض مزمنة، أو المستقبلين للأعضاء. بعض أنواع الفيروسات التي قد تسبب تسمم الدم هي: فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وفيروس التهاب الكبد B (HBV)، وفيروس التهاب الكبد C (HCV)، وفيروس إبشتاين-بار (EBV)، وغيرها.
- العدوى الفطرية: هي سبب نادر جداً لتسمم الدم، ولكنها قد تحدث في بعض الحالات، خاصة عند المرضى ذوي المناعة المنخفضة جداً، أو المستخدمين للأجهزة التحفظية مثل قسطرة دائمة. بعض أنواع الفطور التي قد تسبب تسمم الدم هي: الكانديدا (Candida)، والأسبرجيللوس (Aspergillus)، والكريبتوكوكُّس (Cryptococcus)، وغيرها.
عوامل خطر الاصابة بتسمم الدم
- العمر: يُعتبر كبار السن والأطفال حديثي الولادة من الفئات الأكثر عرضة لتسمم الدم، نظراً لضعف جهاز المناعة لديهم، وقلة قدرته على مقاومة العدوى.
- الأمراض المزمنة: يُعاني المصابون بأمراض مزمنة مثل السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، أو أمراض الكلى، أو أمراض الكبد، أو فقر الدم من خطورة أكبر للإصابة بتسمم الدم، خاصة إذا كانت هذه الأمراض غير مسيطر عليها بشكل جيد.
- الجروح والحروق: يُشكل وجود جروح مفتوحة أو حروق شديدة باباً لدخول البكتيريا إلى الجسم والانتشار في مجرى الدم، خاصة إذا لم تُعالج هذه الجروح أو الحروق بشكل صحيح ونظيف.
- الأجهزة التحفظية: يستخدم بعض المرضى أجهزة تحفظية مثل قسطرة دائمة، أو قسطرة بولية، أو قناة تغذية، أو جهاز تنفس صناعي، وهذه الأجهزة قد تزيد من خطورة حدوث عدوى في مكان دخولها إلى الجسم، وانتقالها إلى الدم.
- الأدوية المثبطة للمناعة: يستخدم بعض المرضى أدوية تثبط المناعة مثل العلاج الكيميائي، أو الأمراض المناعية الذاتية، وهذه الأدوية تقلل من قدرة الجسم على محاربة العدوى، وتزيد من خطورة حدوث تسمم الدم.
- التعاطي للمخدرات: يُعرض المتعاطون للمخدرات عن طريق الحقن إلى خطر كبير للإصابة بتسمم الدم، خاصة إذا استخدموا إبراً ملوثة أو غير نظيفة، أو حقنوا مواد غير معروفة المصدر أو التركيبة.
تسمم الدم والأطفال حديثي الولادة
تسمم الدم والأطفال حديثي الولادة هو موضوع مهم وحساس، لأنه يتعلق بصحة وحياة الرضع الذين يعتبرون من أكثر الفئات عرضة للإصابة بهذه الحالة الخطيرة. تسمم الدم عند حديثي الولادة هو عبارة عن عدوى ميكروبية في الدم تحدث خلال أول 90 يوماً من حياة الطفل. هناك نوعان من تسمم الدم عند حديثي الولادة: التهاب الدم المبكر والتهاب الدم المتأخر.
- التهاب الدم المبكر: هو التهاب الدم الذي يحدث خلال أول أسبوع من حياة الطفل. ينتج عادة عن انتقال الميكروبات من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، وقد تكون هذه الميكروبات موجودة في أعلى عنق الرحم، أو المشيمة، أو الجهاز التناسلي للأم. أكثر الميكروبات شيوعاً في التهاب الدم المبكر هي العقديات من المجموعة ب (Group B Streptococcus)، والزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa)، والإشريكية القولونية (Escherichia coli). بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية حدوث التهاب الدم المبكر هي: إصابة الأم بعدوى بكتيرية، أو التهاب المشيمة والسلى، أو التمزق المبكر للأغشية المحيطة بالجنين، أو ارتفاع درجة حرارة الأم، أو وجود مشاكل في فترة الحمل أو الولادة.
- التهاب الدم المتأخر: هو التهاب الدم الذي يحدث بعد مرور أسبوع وحتى 3 أشهر من حياة الطفل. ينتج عادة عن انتقال الميكروبات من البيئة المحيطة بالطفل، مثل أيدي مقدمي الرعاية، أو جروح، أو قسطرات. أكثر الميكروبات شيوعاً في التهاب الدم المتأخر هي العنقودية (Staphylococcus)، والإشريكية (Enterococcus)، والزائفة (Pseudomonas). بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية حدوث التهاب الدم المتأخر هي: كون الطفل خديجاً، أو ذا وزن منخفض للغاية، أو مصاباً بتشوهات خلقية، أو استخدام قسطرة دائمة، أو أنبوب تنفس صناعي.
أعراض تسمم الدم عند حديثي الولادة قد تكون غير محددة في البداية، وتشمل: ضعف الرضاعة، والخمول، والتوقف التنفسي، والحرارة المرتفعة أو المنخفضة، والقيء، والإسهال. في بعض الحالات، قد تظهر أعراض محددة تشير إلى مكان العدوى، مثل: التهاب السحايا، أو التهاب الصفاق، أو التهاب العظم ونخاعه، أو التهاب المفصل.
تشخيص تسمم الدم عند حديثي الولادة يتم عن طريق أخذ عينة من دم الطفل وزرعها في مختبر لتحديد نوع الميكروب المسبب للعدوى. كما يمكن إجراء فحوصات أخرى للكشف عن مكان العدوى، مثل: صورة شعاعية للصدر، أو فحص بالموجات فوق الصوتية للبطن، أو فحص نخاع العظم.
علاج تسمم الدم عند حديثي الولادة يتطلب إجراءات سريعة وفورية لإنقاذ حياة الطفل. يتكون العلاج من إعطاء المضادات الحيوية عبر الوريد لقتل الميكروبات المسببة للعدوى. كما يمكن إعطاء دعم آخر للطفل حسب حالته، مثل: سوائل وريدية، أو دم متبرع، أو أكسجين، أو جهاز تنفس صناعي.
تسمم الدم وكبار السن
تسمم الدم وكبار السن هو موضوع مهم وخطير، لأنه يتعلق بصحة وحياة الأشخاص الذين تجاوزوا سن الـ 65 عاماً، والذين يعتبرون من أكثر الفئات عرضة للإصابة بهذه الحالة الحرجة. تسمم الدم عند كبار السن هو عبارة عن استجابة غير سليمة للجسم لعدوى ميكروبية في أي جزء منه، مما يؤدي إلى حدوث التهاب شديد وضرر في الأعضاء الحيوية. كبار السن أكثر عرضة لتسمم الدم لأسباب عديدة، منها:
- الشيخوخة: تؤدي عملية الشيخوخة إلى حدوث تغيرات في جهاز المناعة، مما يقلل من قدرته على التعرف والتصدي للعدوى. كما تؤدي إلى حدوث تغيرات في جهاز التنفس والجهاز الهضمي والجلد، مما يزيد من فرص دخول الميكروبات إلى الجسم.
- الأمراض المزمنة: يُعاني كثير من كبار السن من أمراض مزمنة مثل السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، أو أمراض الكلى، أو أمراض الكبد، أو فقر الدم. هذه الأمراض تؤثر سلباً على وظائف الجسم وتقلل من مقاومته للعدوى.
- الإصابات والجروح: يُصاب كثير من كبار السن بإصابات أو جروح نتيجة سقوط أو حروق أو قطع. هذه الإصابات أو الجروح تشكل مصادر للعدوى، خاصة إذا لم تُعالج بشكل صحيح ونظيف.
- الأجهزة التحفظية: يستخدم بعض كبار السن أجهزة تحفظية مثل قسطرة دائمة، أو قسطرة بولية، أو قناة تغذية، أو جهاز تنفس صناعي. هذه الأجهزة قد تزيد من خطورة حدوث عدوى في مكان دخولها إلى الجسم، وانتقالها إلى الدم.
- الأدوية المثبطة للمناعة: يستخدم بعض كبار السن أدوية تثبط المناعة مثل العلاج الكيميائي، أو الأمراض المناعية الذاتية. هذه الأدوية تقلل من قدرة الجسم على محاربة العدوى، وتزيد من خطورة حدوث تسمم الدم.
أعراض تسمم الدم عند كبار السن قد تكون مختلفة عن أعراضه عند الشباب، وقد تشمل: ضعف عام، وارتباك ذهني، وحرارة مرتفعة أو منخفضة، وتسارع في ضربات القلب أو التنفس، وتغير في لون الجلد. في بعض الحالات، قد تظهر أعراض محددة تشير إلى مكان العدوى، مثل: التهاب السحايا، أو التهاب الصفاق، أو التهاب العظم ونخاعه، أو التهاب المفصل.
تشخيص تسمم الدم عند كبار السن يتم عن طريق أخذ عينة من دم المريض وزرعها في مختبر لتحديد نوع الميكروب المسبب للعدوى. كما يمكن إجراء فحوصات أخرى للكشف عن مكان العدوى، مثل: صورة شعاعية للصدر، أو فحص بالموجات فوق الصوتية للبطن، أو فحص نخاع العظم.
علاج تسمم الدم عند كبار السن يتطلب إجراءات سريعة وحاسمة لإنقاذ حياة المريض. يتكون العلاج من إعطاء المضادات الحيوية عبر الوريد لقتل الميكروبات المسببة للعدوى. كما يمكن إعطاء دعم آخر للمريض حسب حالته، مثل: سوائل وريدية، أو دم متبرع، أو أكسجين، أو جهاز تنفس صناعي.
أعراض تسمم الدم
تسمم الدم هو حالة خطيرة تحدث عندما تنتشر البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات في مجرى الدم، مسببة استجابة التهابية شديدة في الجسم. تسمم الدم قد يؤدي إلى حدوث ضرر في الأعضاء الحيوية، وفشل وظيفي، وصدمة وعائية، وحتى الموت.
أعراض تسمم الدم قد تختلف باختلاف عوامل مثل عمر المصاب، ونوع الميكروب المسبب للعدوى، ومكان العدوى، وشدة التهاب الجسم. بشكل عام، يمكن تصنيف أعراض تسمم الدم إلى ثلاثة مستويات حسب خطورتها:
- الأعراض الأولية: هي الأعراض التي تظهر في المراحل المبكرة من تسمم الدم، وقد تشمل ما يلي:
- اضطراب في درجة الحرارة: قد ترتفع أو تنخفض درجة حرارة الجسم بشكل غير طبيعي. درجة حرارة الجسم قد تنخفض في الحالات الأكثر خطورة.
- تسارع في نبضات القلب: قد يزيد معدل ضربات القلب عن 90 نبضة في الدقيقة. هذا يحدث بسبب استجابة جهاز التنظيم الذاتي للجسم للتهاب الدم.
- تسارع في التنفس: قد يزيد معدل التنفس عن 20 نفس في الدقيقة. هذا يحدث بسبب انخفاض مستوى الأكسجين في الجسم، وزيادة حاجته له.
- القشعريرة أو الشعور بالبرودة: قد يشعر المصاب بالقشعريرة أو بالبرودة بشكل مفاجئ. هذا يحدث بسبب اضطراب التوازن الحراري للجسم.
- الأعراض المتقدمة: هي الأعراض التي تظهر في المراحل المتأخرة من تسمم الدم، وقد تشير إلى حالة خطيرة تستدعي التدخل الطبي الفوري. قد تشمل ما يلي:
- انخفاض ضغط الدم: قد ينخفض ضغط الدم عن 90/60 مللي متر زئبق. هذا يحدث بسبب انخفاض حجم السائل داخل الأوعية الدموية، وانقباضها.
- انخفاض تشبع الأكسجين: قد ينخفض مستوى الأكسجين في الدم عن 90%. هذا يحدث بسبب تأثير التهاب الدم على وظيفة الرئتين، وانخفاض تروية الأنسجة بالأكسجين.
- اضطراب في الوعي والحالة الذهنية: قد يشعر المصاب بالارتباك، أو الخمول، أو صعوبة في التركيز، أو فقدان الوعي. هذا يحدث بسبب تأثير التهاب الدم على وظيفة الدماغ، وانخفاض تروية خلاياه بالأكسجين والغذاء.
- قلة البول: قد ينخفض إنتاج البول عن 0.5 ملليلتر لكل كيلوغرام من وزن الجسم في الساعة. هذا يحدث بسبب تأثير التهاب الدم على وظيفة الكلى، وانخفاض تروية خلاياها بالدم.
- ازرقاق الجلد: قد يظهر لون أزرق في أطراف الجسم، مثل الأصابع، أو الشفاه، أو الأذن. هذا يحدث بسبب انخفاض مستوى الأكسجين في هذه المناطق، وتجلطات دموية في الأوعية.
- الأعراض المحددة: هي الأعراض التي تظهر حسب مكان ونوع العدوى المسببة لتسمم الدم. قد تشمل ما يلي:
- التهاب السحايا: هو التهاب في غشاء يحيط بالدماغ والحبل الشوكي. قد يتسبب في صداع شديد، وحساسية للضوء، وتصلب في الرقبة.
- التهاب الصفاق: هو التهاب في غشاء يحيط بالأعضاء داخل التجويف البطني. قد يتسبب في ألم شديد في البطن، وانتفاخ، وإمساك.
- التهاب العظم ونخاعه: هو التهاب في عظام أو نخاع عظام المصاب. قد يتسبب في ألم شديد في المفصل المصاب، وانتفاخ، وحرارة.
- التهاب المفصل: هو التهاب في مفصل أو أكثر من مفاصل المصاب. قد يتسبب في ألم شديد في المفصل المصاب، وانتفاخ، وحرارة.
هذه هي أبرز أعراض تسمم الدم. إذا شعرت بأي من هذه الأعراض، فلا تتأخر في طلب المساعدة الطبية. تسمم الدم حالة خطيرة تستدعي التشخيص والعلاج الفوري.
مراحل تسمم الدم
تسمم الدم هو حالة خطيرة تحدث عندما تنتشر البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات في مجرى الدم، مسببة استجابة التهابية شديدة في الجسم. تسمم الدم قد يؤدي إلى حدوث ضرر في الأعضاء الحيوية، وفشل وظيفي، وصدمة وعائية، وحتى الموت.
تسمم الدم يمر بثلاث مراحل رئيسية، هي:
- التهاب الدم (Sepsis): هو المرحلة الأولى من تسمم الدم، وتحدث عندما يكون هناك عدوى في أي جزء من الجسم، وتصل إلى مجرى الدم، وتثير استجابة التهابية في جهاز المناعة. أعراض التهاب الدم قد تشمل: حرارة مرتفعة أو منخفضة، تسارع في ضربات القلب أو التنفس، اضطراب في درجة حرارة الجسم. التهاب الدم يعتبر حالة خطيرة، ولكن يمكن علاجه بالمضادات الحيوية إذا تم اكتشافه مبكراً.
- الإنتان (Severe Sepsis): هو المرحلة الثانية من تسمم الدم، وتحدث عندما يؤدي التهاب الدم إلى انخفاض في ضغط الدم، وضعف في وظائف عضو أو أكثر من أعضاء الجسم. أعراض الإنتان قد تشمل: انخفاض ضغط الدم، انخفاض تشبع الأكسجين، اضطراب في الوعي والحالة الذهنية، قلة البول، ازرقاق الجلد. الإنتان يعتبر حالة حرجة، وقد يؤدي إلى فشل كلي للأعضاء إذا لم يتم علاجه بشكل فوري.
- الصدمة الإنتانية (Septic Shock): هو المرحلة الثالثة والأخيرة من تسمم الدم، وتحدث عندما يؤدي التهاب الدم إلى انخفاض شديد في ضغط الدم، وانقطاع في تروية الأعضاء بالأكسجين والغذاء. أعراض الصدمة الإنتانية قد تشمل: انخفاض شديد في ضغط الدم، فشل كلي للأعضاء، نزيف داخلي أو خارجي، نخزات دورانية. الصدمة الإنتانية تعتبر حالة قاتلة، وقد تؤدي إلى الموت في نسبة عالية من المصابين.
هذه هي مراحل تسمّم الدم. إذا شعرت بأي من أعراض تسمم الدم، فلا تتأخر في طلب المساعدة الطبية. تسمم الدم حالة خطيرة تستدعي التشخيص والعلاج الفوري.
تشخيص تسمم الدم
تشخيص تسمم الدم هو عملية تحديد وجود عدوى في مجرى الدم، وشدة استجابة الجسم لها، وتأثيرها على وظائف الأعضاء. تشخيص تسمم الدم يتطلب إجراء عدة فحوصات سريرية ومخبرية، ومنها:
- فحص الدم: يتم أخذ عينة دم من المريض لزراعتها في مختبر، والكشف عن نوع الميكروب المسبب للعدوى، وحساسيته للمضادات الحيوية. كما يتم فحص مستوى لاكتات الدم، والذي يعكس حالة تروية الأنسجة بالأكسجين. بالإضافة إلى ذلك، يتم فحص تعداد الدم الكامل، والذي يبين مستوى كريات الدم البيضاء، والصفائح الدموية، والهيموغلوبين.
- فحص البول: يتم أخذ عينة بول من المريض لزراعتها في مختبر، والكشف عن وجود عدوى في المسالك البولية. كما يتم فحص مستوى كرياتنين البول، والذي يعكس حالة وظائف الكلى.
- فحص إفرازات الجرح أو التقرحات: إذا كان المريض يعاني من جرح أو تقرح في الجلد، يتم أخذ عينة من إفرازاته لزراعتها في مختبر، والكشف عن نوع الميكروب المسبب للعدوى.
- فحص إفرازات الجهاز التنفسي: إذا كان المريض يعاني من سعال أو صعوبة في التنفس، يتم أخذ عينة من إفرازاته لزراعتها في مختبر، والكشف عن نوع الميكروب المسبب للعدوى. كما يتم فحص مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم، والذي يعكس حالة تبادل الغازات في الرئتين.
- فحص ضغط الدم: يتم قياس ضغط دم المريض باستخدام جهاز خاص، والذي يعطي قراءة لضغط الشريان الانقباضي (Systolic) والانبساطي (Diastolic). انخفاض ضغط الدم هو علامة على حالة خطيرة تستدعي التدخل الطبي.
- فحص حامضية الدَّم: يتم قياس حامضية دَّم المريض باستخدام جهاز خاص، والذي يعطي قراءة لقِّيَاسِ التَّوَازُنِ الحَمْضِيِّ القَاعِديِّ (pH) والبيكربونات (HCO3) والبي سي أو تو (PCO2). اختلال التوازن الحمضي القاعدي هو علامة على حالة خطيرة تستدعي التدخل الطبي.
- فحص تخثر الدَّم: يتم قياس قدرة دَّم المريض على التخثر باستخدام جهاز خاص، والذي يعطي قراءة لزمن البروثرومبين (PT) وزمن الترومبلاستين الجزئي المنظم (PTT) ونسبة البروثرومبين الدولية (INR). اضطراب تخثر الدَّم هو علامة على حالة خطيرة تستدعي التدخل الطبي.
- فحص وظائف الكبد: يتم قياس مستوى بعض الإنزيمات والبروتينات في دَّم المريض باستخدام جهاز خاص، والذي يعطي قراءة لمستوى ألانين أمينوترانسفيراز (ALT) وأسبارتات أمينوترانسفيراز (AST) وألبومين (Albumin) وبروترومبين (Prothrombin). اضطراب وظائف الكبد هو علامة على حالة خطيرة تستدعي التدخل الطبي.
- فحص التَّصوير: يتم استخدام بعض طرق التَّصوير للكشف عن مكان ونوع العدوى في الجسم، مثل:
- الأشعة السينية: هي طريقة تستخدم أشعة كهرومغناطيسية لإظهار صورة للأعضاء الداخلية، مثل: الصدر، أو البطن، أو العظام.
- التَّصوير بالموجات فوق الصوتية: هي طريقة تستخدم موجات صوتية عالية التردد لإظهار صورة للأعضاء الداخلية، مثل: الكلى، أو المثانة، أو المبايض.
- التَّصوير بالرنين المغناطيسي: هي طريقة تستخدم مجالًا مغناطيسيًا قويًا لإظهار صورة للأعضاء الداخلية، مثل: المخ، أو الحبل الشوكي، أو المفاصل.
- التَّصوير المقطعِّي المُحَوْسِب: هي طريقة تستخدم أشعة سينية متعددة لإظهار صورة ثُلاثِيةُ الأَبْعاد للأعضاء الداخلية، مثل: الصفاق، أو الكبد، أو الطحال.
علاج تسمم الدم
علاج تسمم الدم هو عملية إزالة العدوى من مجرى الدم، والحد من استجابة التهابية في الجسم، والحفاظ على وظائف الأعضاء الحيوية. علاج تسمم الدم يتطلب إجراء تدخل طبي فوري ومكثف، وقد يشمل ما يلي:
- العلاج بالمضادات الحيوية: هو العلاج الأساسي لتسمم الدم، ويهدف إلى قتل الميكروب المسبب للعدوى، وإيقاف انتشاره في مجرى الدم. يجب بدء العلاج بالمضادات الحيوية في غضون ساعة من التشخيص، ويتم إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد لضمان سرعة وفعالية مفعولها. يتم اختيار نوع المضاد الحيوي بناء على نتائج فحص الدم، وحساسية الميكروب للمضادات المختلفة. قد يستغرق العلاج بالمضادات الحيوية من 7 إلى 14 يوماً، أو أكثر حسب شدة التسمم واستجابة المريض.
- العلاج بالأكسجين: هو العلاج الذي يهدف إلى زيادة مستوى الأكسجين في الدم، وتحسين تروية الأنسجة والأعضاء بالأكسجين. يتم إعطاء المرضى المصابين بتسمم الدم أكسجينًا إضافيًا عن طريق أنبوب في الأنف، أو قناع على الوجه، أو جهاز تنفس اصطناعي. يستمر العلاج بالأكسجين حتى يستقر مستوى تشبع الأكسجين في الدم.
- العلاج بالسوائل: هو العلاج الذي يهدف إلى رفع ضغط الدم، وزيادة حجم الدم في الأوعية، وتحسين دورانه في جسم المريض. يتم إعطاء المرضى المصابين بتسمم الدم سوائل ملحية أو كولوئيدية عن طريق الوريد. قد تكون كمية ونوعية السوائل المُعطاة مختلفة باختلاف حالة المريض واحتياجاته.
- العلاج بالأدوية: هو العلاج الذي يهدف إلى تحقيق التوازن في جهاز التنظيم الذاتي للجسم، والذي قد يختل نتيجة التهاب شديد في مجرى الدم. قد تشمل هذه الأدوية:
- الأدوية المضادة للالتهابات: هي أدوية تعمل على تثبيط إفراز المواد الكيميائية التي تسبب الالتهاب في الجسم، مثل: الستيرويدات، أو مثبطات عامل نخر الورم.
- الأدوية المضادة للتخثر: هي أدوية تعمل على منع تكون جلطات دموية في الأوعية، وتحسين دوران الدم في الجسم، مثل: الهيبارين، أو الورفارين.
- الأدوية المنظمة لضغط الدم: هي أدوية تعمل على رفع ضغط الدم في حال انخفاضه بشكل خطير، وتحسين وظائف القلب والأوعية، مثل: النورادرينالين، أو الدوبامين.
- العلاج بإزالة مصدر العدوى: هو العلاج الذي يهدف إلى التخلص من مكان أو جزء من الجسم الذي يحتوي على عدوى خطيرة، والذي قد يكون سببًا لتسمم الدم. قد يشمل هذا العلاج:
- الجراحة: هي إجراء يتم فيه استئصال أو تنظيف أو تصريف جزء من الجسم المصاب بالعدوى، مثل: جرح متقرح، أو صديد في التجاويف، أو عظام مصابة بالتهاب.
- الغسيل الكلوي: هو إجراء يتم فيه تنقية دم المريض من المخلفات والسموم بواسطة جهاز خارجي، في حال فشل كليته في أداء وظائفها بشكل طبيعي.
- إزالة جهاز طبي: هو إجراء يتم فيه إزالة أو استبدال جهاز طبي مثبت في جسم المريض، والذي قد يكون مصدرًا للعدوى، مثل: قسطرة بولية، أو قسطرة وعائية، أو جهاز تنفس اصطناعي.
هذه هي بعض من طرق علاج تسمم الدم. إذا شعرت بأي من أعراض تسمم الدم، فلا تتأخر في طلب المساعدة الطبية. تسمم الدم حالة خطيرة تستدعي التشخيص والعلاج الفوري.
الوقاية من تسمم الدم
الوقاية من تسمم الدم هي عملية تجنب الإصابة بالعدوى في مجرى الدم، أو الحد من خطورتها إذا حدثت. الوقاية من تسمم الدم تتطلب اتباع بعض الإجراءات والإرشادات، ومنها:
- الحفاظ على النظافة الشخصية: هي طريقة فعالة للوقاية من العدوى بشكل عام، وتشمل: غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، خاصة قبل وبعد تناول الطعام، أو التعامل مع المرضى، أو التعرض للأوساخ أو المواد الملوثة. كما تشمل: تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال، والتخلص من المناديل المستخدمة بشكل صحيح، وتجنب مشاركة المستلزمات الشخصية مثل الملاعق أو الأكواب أو المشارط.
- الحصول على التطعيمات المناسبة: هي طريقة هامة للوقاية من بعض أنواع العدوى التي قد تسبب تسمم الدم، مثل: التهاب الكبد B، أو التهاب السحايا، أو التهاب الرئة، أو التهاب المفاصل. يجب اتباع جدول التطعيمات المحدد لكل فئة عمرية، والحصول على التطعيمات في مواعيدها. كما يجب استشارة الطبيب عن التطعيمات المطلوبة قبل السفر إلى مناطق معرضة للأمراض المعدية.
- التعامل مع الجروح والإصابات بشكل سليم: هي طريقة ضرورية للوقاية من دخول الميكروبات إلى مجرى الدم عبر الجروح أو التقرحات في الجلد. يجب تنظيف وتغطية وتضميد أي جرح أو إصابة في أسرع وقت ممكن، وتغيير الضمادات بانتظام، والانتباه إلى علامات التهاب أو عدوى في مكان الجرح. كما يجب استخدام المضادات الحيوية حسب توصية الطبيب في حالة وجود عدوى في جروح خطيرة.
- الانتباه إلى حالة صحية جيدة: هي طريقة مفيدة لتقوية جهاز المناعة، وزيادة قدرته على مقاومة العدوى. يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وشرب كمية كافية من الماء، والحصول على قسط كافي من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن التدخين والمخدرات. كما يجب مراجعة الطبيب بشكل دوري، والتحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري أو الضغط أو الكوليسترول.
- التوعية والتثقيف الصحي: هي طريقة أساسية للوقاية من تسمم الدم، وتشمل: التعرف على أسباب وأعراض ومضاعفات تسمم الدم، وطرق التشخيص والعلاج. كما تشمل: التعلم عن كيفية إجراء الإسعافات الأولية في حالة حدوث تسمم، وطلب المساعدة الطبية في أسرع وقت ممكن. كما يجب نشر المعلومات والنصائح الصحية للآخرين، والمشاركة في حملات التوعية والتثقيف الصحي.
هذه هي بعض من طرق الوقاية من تسمم الدم. إذا شعرت بأي من أعراض تسمم الدم، فلا تتأخر في طلب المساعدة الطبية. تسمم الدم حالة خطيرة تستدعي التشخيص والعلاج الفوري.
مضاعفات تسمم الدم
مضاعفات تسمم الدم هي الآثار السلبية التي قد تحدث نتيجة لتأثير التهاب الدم على وظائف الأعضاء الحيوية في الجسم. مضاعفات تسمم الدم قد تكون خطيرة وقاتلة، وتتطلب التدخل الطبي الفوري والمكثف. بعض من مضاعفات تسمم الدم هي:
- فشل وظيفي متعدد للأعضاء: هو حالة تحدث عندما يتوقف عضو أو أكثر من أعضاء الجسم عن أداء وظائفه بشكل طبيعي، بسبب انخفاض تروية الأنسجة بالأكسجين والغذاء. قد يشمل هذا الفشل الوظيفي: فشل كلوي، أو فشل رئوي، أو فشل كبدي، أو فشل قلبي، أو فشل دماغي. فشل وظيفي متعدد للأعضاء يزيد من خطر الموت بشكل كبير، وقد يستدعي استخدام جهاز تنفس اصطناعي، أو غسيل كلوي، أو زراعة عضو.
- صدمة وعائية: هو حالة تحدث عندما ينخفض ضغط الدم بشكل شديد، بسبب انخفاض حجم السائل داخل الأوعية الدموية، وانقباضها. صدمة وعائية تؤدي إلى انقطاع في تروية الأعضاء بالأكسجين والغذاء، وزيادة خطر حدوث نزيف داخلي أو خارجي. صدمة وعائية تعتبر حالة قاتلة، وقد تؤدي إلى الموت في نسبة عالية من المصابين.
- تجلطات دموية: هي حالة تحدث عندما يتكون جلطات دموية في الأوعية الصغيرة، بسبب اختلال في عملية التخثر في مجرى الدم. تجلطات دموية قد تؤدي إلى انسداد في الأوعية، وانخفاض في تروية الأنسجة بالأكسجين والغذاء. تجلطات دموية قد تؤدي إلى حالات خطيرة مثل: جلطة دماغية، أو جلطة قلبية، أو نقرس رئوي، أو ازرقاق في الجلد. قد يستلزم علاج تجلطات دموية استخدام المضادات للتخثر، أو إجراء جراحة لإزالة الجزء المصاب.
- إصابات نفسية: هي حالة تحدث عندما يتأثر الدماغ بسبب تسمم الدم، ويحدث اضطراب في الوعي والحالة الذهنية. إصابات نفسية قد تشمل: ارتباك، أو خمول، أو صعوبة في التركيز، أو فقدان للذاكرة، أو اكتئاب، أو قلق، أو هلوسة. إصابات نفسية قد تستمر لفترة طويلة بعد شفاء المريض من تسمم الدم، وقد تؤثر على جودة حياته. قد يستلزم علاج إصابات نفسية استخدام الأدوية المهدئة، أو العلاج النفسي، أو الدعم الاجتماعي.
هذه هي بعض من مضاعفات تسمم الدم. إذا شعرت بأي من أعراض تسمم الدم، فلا تتأخر في طلب المساعدة الطبية. تسمم الدم حالة خطيرة تستدعي التشخيص والعلاج الفوري.
تعليقات
إرسال تعليق