مرض الخناق
مرض الخناق هو عدوى فيروسية تصيب المجرى التنفسي العلوي وتسبب تورم وتهيج في الحنجرة والقصبة الهوائية والشعب الهوائية. ينتقل الفيروس عن طريق استنشاق الرذاذ المحمل بالعدوى أو لمس الأسطح الملوثة. يزداد خطر الإصابة بالخناق لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 3 سنوات، وخاصة إذا لم يتلقوا التطعيمات اللازمة. يمكن أن يؤدي الخناق إلى مضاعفات خطيرة مثل انسداد المجاري التنفسية أو عدوى بكتيرية مصاحبة.
أعراض مرض الخناق
أعراض مرض الخناق تتمثل في التهاب وتورم في الحلق واللوزتين والمجرى التنفسي العلوي. يمكن أن تظهر هذه الأعراض بشكل محلي أو عام، وتشمل:
- ظهور غشاء رمادي ملتصق يغطي الحلق واللوزتين وينزف عند محاولة إزالته.
- خناق أنفي يكون مائيًا في البداية ثم يصبح دمويًا متقيحًا نتنًا.
- بحة الصوت وصعوبة في التنفس أو سرعته.
- تضخم الغدد اللمفاوية في الرقبة والجانبين.
- حمى وقشعريرة وشحوب في الوجه.
الأعراض تظهر عادة بعد فترة حضانة تتراوح بين يومين إلى خمسة أيام من التعرض للعدوى.
أسباب مرض الخناق
أسباب مرض الخناق هي الإصابة ببكتيريا تسمى الوتدية الخناقية (Corinebacterium diphteriae)، التي تفرز سمًا يؤثر على الأنسجة والأعضاء. تنتشر البكتيريا عن طريق الاتصال المباشر أو الغير مباشر مع الشخص المصاب أو حامل العدوى. يمكن أن يحدث ذلك بالطرق التالية:
- استنشاق الرذاذ المنقول بالهواء من عطس أو سعال الشخص المصاب.
- لمس الأدوات الشخصية أو المنزلية الملوثة مثل المناديل أو المناشف أو الألعاب.
- لمس جروح أو قروح مصابة بالعدوى على جلد الشخص المصاب.
يزداد خطر الإصابة بالخناق لدى الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيمات المحدثة ضد المرض، أو الذين يعيشون في ظروف غير صحية أو مزدحمة، أو الذين يسافرون إلى مناطق موبوءة بالعدوى.
تشخيص مرض الخناق
تشخيص مرض الخناق يعتمد على الفحص السريري للمريض والاستماع إلى صوت صدره وحلقه. يمكن أن يظهر الطبيب غشاء رمادي يغطي الحلق واللوزتين، ويسمع سعال نباحي وصرير عند التنفس. قد يطلب الطبيب أيضًا أشعة سينية للصدر أو الرقبة لتأكيد التشخيص واستبعاد أمراض أخرى. كما قد يأخذ عينة من الغشاء أو الإفرازات لفحصها في المختبر وتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
علاج مرض الخناق
علاج مرض الخناق يتطلب التدخل السريع والفعال لمنع المضاعفات الخطيرة. يشمل العلاج ما يلي:
- مضادات السموم. هي أدوية تُعطى عن طريق الحقن لتحييد السموم التي تفرزها بكتيريا الخناق وتؤثر على الأنسجة والأعضاء. يجب إعطاؤها في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص.
- المضادات الحيوية. هي أدوية تُعطى عن طريق الفم أو الوريد لقتل البكتيريا المسببة للعدوى ومنع انتشارها. تشمل المضادات الحيوية المستخدمة البنسلين أو الإريثروميسين.
- الرعاية المساندة. تشمل إجراءات لتخفيف الأعراض وتحسين التنفس والبلع والتغذية. قد تشمل استخدام جهاز للتنفس الصناعي أو جهاز لإزالة الغشاء من الحلق أو جهاز لإطعام المريض عبر أنبوب في المعدة.
الوقاية من مرض الخناق
الوقاية من مرض الخناق تعتمد على اتباع إجراءات صحية وحماية من العدوى. تشمل هذه الإجراءات:
- التلقيح. هو أهم وسيلة للوقاية من الخناق ومضاعفاته. يجب أن يتلقى الأطفال والبالغون جرعات محددة من اللقاح المضاد للخناق في مراحل مختلفة من العمر. يجب أيضا تجديد اللقاح كل 10 سنوات.
- النظافة. يجب غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد التعامل مع أشخاص مرضى أو أغراض ملوثة. يجب أيضا تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية أو المنزلية.
- الابتعاد عن المصادر المحتملة للعدوى. يجب تجنب مخالطة الأشخاص المصابين بالخناق أو حامليه، وإذا كان ذلك ضروريًا، فارتداء كمامة وقفازات وغسل اليدين جيدًا بعد التواصل. يجب أيضا تجنب السفر إلى مناطق موبوءة بالخناق دون استشارة الطبيب.
تعليقات
إرسال تعليق