ما هو مرض الطاعون
مرض الطاعون هو عدوى بكتيرية خطيرة وقاتلة تسببها بكتيريا تسمى اليرسينيا الطاعونية، وهي تنتقل عادة من الحيوانات الثديية الصغيرة إلى الإنسان عن طريق لدغة برغوث. يوجد ثلاثة أنواع من الطاعون، وهي: الطاعون الدبلي، والطاعون إنتان الدم، والطاعون الرئوي. كل نوع منها يسبب أعراضاً مختلفة، ولكن جميعها تشترك في حمى شديدة وقشعريرة مفاجئة. مرض الطاعون يمكن علاجه بالمضادات الحيوية إذا تم اكتشافه في وقت مبكر، وإلا فإنه يؤدي إلى فشل الأعضاء والموت. مرض الطاعون هو مرض تاريخي، حيث أودى بحياة الملايين من البشر في أوروبا في القرون الوسطى، وكان يُعرف باسم الموت الأسود. في الوقت الحاضر، يصاب حوالي 1000-2000 شخص سنوياً بالطاعون في بعض المناطق من إفريقيا وآسيا وأمريكا. مرض الطاعون يُعد سلاحًا بيولوجيًا محتملاً، لذلك يجب اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشاره والتصدي له.
أعراض مرض الطاعون
كما تعلم، مرض الطاعون هو عدوى بكتيرية تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الطاعون الدبلي، والطاعون إنتان الدم، والطاعون الرئوي. كل نوع منها يسبب أعراضاً مختلفة، ولكن جميعها تشترك في حمى شديدة وقشعريرة مفاجئة. سأشرح لك كل نوع بالتفصيل:
-
الطاعون الدبلي: هو الشكل الأكثر شيوعاً لمرض الطاعون، ويحدث نتيجة لدغة برغوث مصاب بالبكتيريا المسببة للمرض. يتميز هذا النوع بتورم الغدد اللمفية في منطقة الإصابة، سواء في الإبطين أو الأُربية أو العنق. تسمى هذه التورمات بالأدبال، وهي حساسة ومؤلمة للغاية. قد تصل قطرها إلى 10 سم. قد تشمل الأعراض الأخرى لهذا النوع صداع، ضعف، تشنجات، وقُرَح جلدية نادرة.
-
الطاعون إنتان الدم: هو شكل خطير من مرض الطاعون، يحدث عندما تتكاثر البكتيريا في مجرى الدم. قد يحدث هذا نتيجة انتقال البكتيريا من الغدد اللمفية المصابة إلى الدم، أو نتيجة دخولها مباشرة إلى الجسم عبر جروح أو عضات. يتسم هذا النوع بخطورته وسرعة تفشيه، حيث قد يؤدي إلى فشل الأعضاء والموت في غضون ساعات قليلة. قد تشمل الأعراض لهذا النوع ألم بالبطن، إسهال، قيء، نزيف من فتحات الجسم، صدمة، وغَنْغَرِيْنَة(هي حالة موت أجزاء من الجسم بسبب انخفاض تروية دمائية) في أصابع الأطراف والأذن والأنف.
-
الطاعون الرئوي: هو شكل قاتل من مرض الطاعون، يحدث عندما تصل البكتيريا إلى الرئتين. قد يحدث هذا نتيجة انتقالها من المجاري التنفسية لشخص مصاب إلى شخص آخر عبر رذاذ المخارج (السُّعَال أو التَّثَاؤُب)، أو نتيجة انتقالها من الدم أو الغدد اللمفية المصابة إلى الرئتين. يتميز هذا النوع بسرعة تطوره وانتشاره، حيث قد يؤدي إلى فشل الرئتين والموت في غضون 24 ساعة. قد تشمل الأعراض لهذا النوع سعال مصحوب بدم، صعوبة في التنفس، ألم بالصدر، اضطراب بالمعدة، وصداع.
أعراض الإصابة بطاعون دبلي
كما ذكرت الطاعون الدبلي هو الشكل الأكثر شيوعاً لمرض الطاعون، ويحدث نتيجة لدغة برغوث مصاب بالبكتيريا المسببة للمرض. يتميز هذا النوع بتورم الغدد اللمفية في منطقة الإصابة، سواء في الإبطين أو الأُربية أو العنق. تسمى هذه التورمات بالأدبال، وهي حساسة ومؤلمة للغاية. قد تصل قطرها إلى 10 سم. قد تشمل الأعراض الأخرى لهذا النوع صداع، ضعف، تشنجات، وقُرَح جلدية نادرة.
الأدبال هي علامة مميزة للطاعون الدبلي، وهي تظهر بعد 3-7 أيام من التعرض للبكتيريا. تحتوي هذه التورمات على خلايا دفاعية تحارب البكتيريا، وقد تتقيح وتنفجر. إذا لم يتم علاجها، فقد تؤدي إلى انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم. يجب استشارة الطبيب فور ظهور أي تورم في منطقة الإصابة.
الصداع والضعف والتشنجات هي أعراض عامة للإصابة بالطاعون، وهي تدل على حالة التهابية في الجسم. قد تزداد شدتها مع تقدم المرض، وقد تؤدي إلى اختلاجات وفقدان للوعي. يجب مراقبة درجة حرارة الجسم والحفاظ على شرب كمية كافية من الماء.
القُرَح الجلدية هي أعراض نادرة للطاعون الدبلي، وهي تحدث عندما تخترق البكتيريا جدار الأوعية الدموية وتسبب نزفًا داخليًا. قد تظهر هذه القُرَح على شكل بقع دامية أو سوداء على سطح الجلد. قد تشير إلى حالة خطيرة من انخفاض ضغط الدم وانخفاض نسبة خلايا الدم. يجب طلب المساعدة الطبية على وجه السرعة في حال ظهورها.
أعراض الإصابة بالطاعون الرئوي
كما ذكرت الطاعون الرئوي هو شكل قاتل من مرض الطاعون، يحدث عندما تصل البكتيريا إلى الرئتين. قد يحدث هذا نتيجة انتقالها من المجاري التنفسية لشخص مصاب إلى شخص آخر عبر رذاذ المخارج (السُّعَال أو التَّثَاؤُب)، أو نتيجة انتقالها من الدم أو الغدد اللمفية المصابة إلى الرئتين. يتميز هذا النوع بسرعة تطوره وانتشاره، حيث قد يؤدي إلى فشل الرئتين والموت في غضون 24 ساعة. قد تشمل الأعراض لهذا النوع سعال مصحوب بدم، صعوبة في التنفس، ألم بالصدر، اضطراب بالمعدة، وصداع.
السعال المصحوب بدم هو أحد أبرز أعراض الطاعون الرئوي، وهو يحدث عندما تسبب البكتيريا التهابًا ونزفًا في الأنسجة الرئوية. قد يكون هذا السعال شديدًا ومستمرًا، وقد يخرج مخارج دامية أو رغوية. قد يشير هذا السعال إلى حالة خطيرة من تلف الرئتين وانخفاض تروية دمائية للأجزاء المهمة من الجسم. يجب استخدام كمامة والابتعاد عن المخالطة في حال حدوثه.
صعوبة التنفس هي أحد أهم أعراض الطاعون الرئوي، وهي تحدث عندما تقلقل البكتيريا عملية التبادل الغازي في الرئتين. قد تشعر المصاب بضيق شديد في التنفس وأزيز في صدره. قد تزداد حالة المصاب سوءًا مع تقدم المرض، وقد يحتاج إلى جهاز تنفس صناعي لإبقائه على قيد الحياة. يجب طلب المساعدة الطبية فورًا في حال حدوثه.
ألم بالصدر هو أحد أكثر أعراض الطاعون الرئوي شيوعًا، وهو يحدث عندما تسبب البكتيريا احتقانًا وانتفاخًا في رئتي المصاب. قد يشعر المصاب بألم حاد أو ثقيل في صدره، خصوصًا عند التنفس أو التحرك. قد يكون هذا الألم مؤشرًا على حالة خطيرة من التهاب الجنبة أو تجمع السوائل في التجويف الجنبي. يجب تناول المسكنات والمضادات الحيوية في حال حدوثه.
اضطراب بالمعدة هو أحد أعراض الطاعون الرئوي الأقل شيوعًا، وهو يحدث عندما تسبب البكتيريا تهيجًا في المعدة والأمعاء. قد يشعر المصاب بغثيان، قيء، إسهال، ألم بالبطن، أو فقدان للشهية. قد يؤدي هذا الاضطراب إلى جفاف وتدهور في حالة المصاب. يجب شرب كمية كافية من الماء وتناول الأطعمة الخفيفة في حال حدوثه.
الصداع هو أحد أعراض الطاعون الرئوي الأكثر انتشارًا، وهو يحدث عندما تسبب البكتيريا التهابًا في الأغشية المحيطة بالمخ. قد يشعر المصاب بصداع شديد ومستمر، خصوصًا في منطقة الجبهة والجانبين. قد يزداد هذا الصداع مع تقدم المرض، وقد يؤدي إلى حالات من التوهان والارتباك والهلوسة. يجب تناول مسكنات للصداع وتجنب التعرض للضوء والضجيج في حال حدوثه.
أعراض الإصابة بطاعون إنتان الدم
كما ذكرت الطاعون إنتان الدم هو شكل خطير من مرض الطاعون، يحدث عندما تتكاثر البكتيريا في مجرى الدم. قد يحدث هذا نتيجة انتقال البكتيريا من الغدد اللمفية المصابة إلى الدم، أو نتيجة دخولها مباشرة إلى الجسم عبر جروح أو عضات. يتسم هذا النوع بخطورته وسرعة تفشيه، حيث قد يؤدي إلى فشل الأعضاء والموت في غضون ساعات قليلة. قد تشمل الأعراض لهذا النوع ألم بالبطن، إسهال، قيء، نزيف من فتحات الجسم، صدمة، وغَنْغَرِيْنَة في أصابع الأطراف والأذن والأنف.
ألم بالبطن هو أحد أولى أعراض الطاعون إنتان الدم، وهو يحدث عندما تسبب البكتيريا التهابًا في جدار المعدة والأمعاء. قد يشعر المصاب بألم حاد أو مغص في منطقة البطن، خصوصًا عند لمسه أو حركته. قد يكون هذا الألم مؤشرًا على حالة خطيرة من التقرحات أو التهاب الزائدة الدودية. يجب تجنب تناول المأكولات المهيجة والحارة في حال حدوثه.
إسهال وقيء هي أعراض شائعة للطاعون إنتان الدم، وهي تحدث عندما تسبب البكتيريا اختلالًا في التوازن المائي والكهربائي في الجسم. قد يخرج المصاب ببراز سائل أو دامي، أو يستفرغ مادة صفراء أو خضراء. قد يؤدي هذان الأعرضان إلى جفاف وفقر دم وانخفاض ضغط الدم. يجب شرب كمية كافية من الماء والسوائل المحلاة بالأملاح في حال حدوثهم.
نزيف من فتحات الجسم هو أحد أخطر أعراض الطاعون إنتان الدم، وهو يحدث عندما تسبب البكتيريا اضطرابًا في عملية التخثر في الجسم. قد يخرج المصاب بدم من فتحات مختلفة مثل الأنف، والفم، والأذن، والشرج، والإحليل. قد يظهر أيضًا نزيف تحت جلدي على شكل بقع دامية أو سوداء على سطح الجلد. قد يشير هذا النزيف إلى حالة خطيرة من انهيار الأوعية الدموية وانخفاض نسبة خلايا الدم. يجب طلب المساعدة الطبية على وجه السرعة في حال حدوثه.
صدمة هي أحد أكثر أعراض الطاعون إنتان الدم انتشارًا، وهي تحدث عندما تسبب البكتيريا انخفاضًا حادًا في ضغط الدم وتروية دمائية للأجزاء المهمة من الجسم. قد يشعر المصاب بدوار، ضعف، تعرق، برودة، شحوب، تسارع في ضربات القلب، وصعوبة في التركيز. قد تؤدي هذه الحالة إلى فشل كلوي أو قلبي أو دماغي. يجب رفع ساقي المصاب وتغطيته بالبطانية وإعطائه المواد المحفزة للقلب في حال حدوثها.
غَنْغَرِيْنَة هي أحد أندر أعراض الطاعون إنتان الدم، وهي تحدث عندما تسبب البكتيريا موت أجزاء من الجسم بسبب انخفاض تروية دمائية. قد تظهر هذه الحالة على شكل تغير في لون أصابع الأطراف أو الأذن أو الأنف إلى الأزرق أو الأسود. قد تشعر المصاب بخدر أو فقدان للإحساس في المنطقة المصابة. قد تؤدي هذه الحالة إلى التهاب رئوي أو عظمي أو مفصلي. يجب استئصال المنطقة المصابة وتنظيفها وتضميدها في حال حدوثها.
أسباب مرض الطاعون
مرض الطاعون هو عدوى بكتيرية تسببها بكتيريا تسمى اليرسينيا الطاعونية، وهي تنتقل عادة من الحيوانات الثديية الصغيرة إلى الإنسان عن طريق لدغة برغوث. يوجد ثلاثة أنواع من الطاعون، وهي: الطاعون الدبلي، والطاعون إنتان الدم، والطاعون الرئوي. كل نوع منها يسبب أعراضاً مختلفة، ولكن جميعها تشترك في حمى شديدة وقشعريرة مفاجئة. مرض الطاعون يمكن علاجه بالمضادات الحيوية إذا تم اكتشافه في وقت مبكر، وإلا فإنه يؤدي إلى فشل الأعضاء والموت. مرض الطاعون هو مرض تاريخي، حيث أودى بحياة الملايين من البشر في أوروبا في القرون الوسطى، وكان يُعرف باسم الموت الأسود. في الوقت الحاضر، يصاب حوالي 1000-2000 شخص سنوياً بالطاعون في بعض المناطق من إفريقيا وآسيا وأمريكا. مرض الطاعون يُعد سلاحًا بيولوجيًا محتملاً، لذلك يجب اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشاره والتصدي له.
أسباب مرض الطاعون تتمثل في التالي:
- البراغيث: هي المصدر الأساسي لانتقال بكتيريا الطاعون من حاملها إلى ضحيته. تستقر هذه البراغيث على جلود القوارض والحيوانات المصابة، وتستفرد من دمائهم. عندما تلدغ شخصًا غير مصاب، تخزِّن في جسده بكتيريا الطاعون التي تستقر في أورامه أو دمائه أو رئتيه. تشمل أبرز أنواع هذه البراغيث: بُروَغُولَةُ فَأْرِ المَشْرِقِ (Xenopsylla cheopis)، وبرغُولَةُ فَأْرِ المَغْرِبِ (Nosopsyllus fasciatus)، وبرغُولَةُ فَأْرِ المَاءِ (Neopsyllus fasciatus).
- القارضات: هي المستودعات التي تحفظ فيها بكتيريا الطاعون. تشمل هذه القارضات: الجرذان والفئران وفئران الحقل والسناجب والأرانب وكلاب البراري والسناجب الأرضية والبرية. تنتقل هذه القارضات بحرية في المناطق الريفية والحضرية، وتنشر العدوى بينها وبين الإنسان. عندما تموت هذه القارضات، تبحث البراغيث عن مضيف جديد، وتصبح أكثر خطورة.
- الإنسان: هو المستهدف الأخير لمرض الطاعون. يصاب الإنسان بالطاعون عن طريق لدغة برغوث مصاب، أو عن طريق ملامسة أو تناول حيوان مصاب، أو عن طريق استنشاق رذاذ مخارج شخص مصاب بالطاعون الرئوي. يمكن أن يتطور مرض الطاعون في جسم الإنسان إلى أشكال مختلفة، حسب المكان الذي تستقر فيه البكتيريا. يمكن أن يؤدي مرض الطاعون إلى حالات خطيرة من التهاب الغدد اللمفية، أو التسمم الدموي، أو التهاب الرئة، أو التهاب الحنجرة.
تشخيص مرض الطاعون
مرض الطاعون هو عدوى بكتيرية خطيرة وقاتلة تسببها بكتيريا تسمى اليرسينيا الطاعونية، وهي تنتقل عادة من الحيوانات الثديية الصغيرة إلى الإنسان عن طريق لدغة برغوث. يوجد ثلاثة أنواع من الطاعون، وهي: الطاعون الدبلي، والطاعون إنتان الدم، والطاعون الرئوي. كل نوع منها يسبب أعراضاً مختلفة، ولكن جميعها تشترك في حمى شديدة وقشعريرة مفاجئة. مرض الطاعون يمكن علاجه بالمضادات الحيوية إذا تم اكتشافه في وقت مبكر، وإلا فإنه يؤدي إلى فشل الأعضاء والموت. مرض الطاعون هو مرض تاريخي، حيث أودى بحياة الملايين من البشر في أوروبا في القرون الوسطى، وكان يُعرف باسم الموت الأسود. في الوقت الحاضر، يصاب حوالي 1000-2000 شخص سنوياً بالطاعون في بعض المناطق من إفريقيا وآسيا وأمريكا. مرض الطاعون يُعد سلاحًا بيولوجيًا محتملاً، لذلك يجب اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشاره والتصدي له.
تشخيص مرض الطاعون يستند إلى الفحص المخبري للعينات المأخوذة من المصاب. قد تشمل هذه العينات:
- الأدبال: هي التورمات التي تحدث في الغدد اللمفية عند إصابة المصاب بالطاعون الدبلي. يستخدم الطبيب إبرة لسحب عينة من السائل الموجود داخل هذه التورمات (الشفط)، ثم يزرعه في ثقافة لفحص وجود البكتيريا.
- الدم: يستخدم الطبيب إبرة لسحب عينة من الدم من المصاب، ثم يزرعه في ثقافة أو يدهنه على شرائح لفحص وجود البكتيريا. هذه الطريقة تستخدم لإصابات الطاعون إنتان الدم أو الطاعون التسممي.
- الرئتان: يستخدم الطبيب أداة تسمى برانشوسكوب لسحب عينة من المخاط أو السائل من المجاري التنفسية للمصاب، ثم يزرعه في ثقافة أو يدهنه على شرائح لفحص وجود البكتيريا. هذه الطريقة تستخدم لإصابات الطاعون الرئوي.
بعد الحصول على العينات، يتم استخدام أحد الأساليب التالية للكشف عن وجود البكتيريا:
- الزراعة: هي طريقة تستغرق وقتًا طويلاً، تتمثل في وضع العينة في بيئة تساعد على نمو البكتيريا، مثل الأطباق الغذائية أو الأنابيب الزجاجية. بعد 24-48 ساعة، يمكن ملاحظة نمو البكتيريا بالعين المجردة أو تحت المجهر.
- الصبغة: هي طريقة سريعة، تتمثل في وضع العينة على شريحة زجاجية، ثم إضافة مادة ملونة تسمى صبغة غرام أو صبغة غيمزا. تساعد هذه الصبغات على تمييز البكتيريا من خلال لونها وشكلها تحت المجهر.
- الفحص المناعي: هي طريقة حديثة، تتمثل في استخدام مادة حساسة تسمى أجسام مضادة. تتفاعل هذه المادة مع بروتينات محددة على سطح البكتيريا، وتسبب تغيرًا في لون العينة أو إصدار إشارة كهربائية. يمكن قراءة هذه التغيرات بواسطة جهاز خاص.
علاج مرض الطاعون
مرض الطاعون هو عدوى بكتيرية خطيرة وقاتلة تسببها بكتيريا تسمى اليرسينيا الطاعونية، وهي تنتقل عادة من الحيوانات الثديية الصغيرة إلى الإنسان عن طريق لدغة برغوث. يوجد ثلاثة أنواع من الطاعون، وهي: الطاعون الدبلي، والطاعون إنتان الدم، والطاعون الرئوي. كل نوع منها يسبب أعراضاً مختلفة، ولكن جميعها تشترك في حمى شديدة وقشعريرة مفاجئة. مرض الطاعون يمكن علاجه بالمضادات الحيوية إذا تم اكتشافه في وقت مبكر، وإلا فإنه يؤدي إلى فشل الأعضاء والموت. مرض الطاعون هو مرض تاريخي، حيث أودى بحياة الملايين من البشر في أوروبا في القرون الوسطى، وكان يُعرف باسم الموت الأسود. في الوقت الحاضر، يصاب حوالي 1000-2000 شخص سنوياً بالطاعون في بعض المناطق من إفريقيا وآسيا وأمريكا. مرض الطاعون يُعد سلاحًا بيولوجيًا محتملاً، لذلك يجب اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشاره والتصدي له.
علاج مرض الطاعون يستلزم المضادات الحيوية والرعاية المساندة. يجب بدء العلاج فور التشخيص المحتمل للمرض، وإجراء الفحص المخبري للتأكد من نوع البكتيريا المسببة. قد تستخدم أحد المضادات الحيوية التالية:
- جِنْتَامَاسِيْن: هو مضاد حيوي قابل للحقن، يستخدم لمكافحة البكتيريا المقاومة للأدوية. يُستخدَم كأول خط دفاع ضد جميع أشكال المرض.
- دُكْسَاسَاسِيلِّيْن: هو مضاد حيوي فَمَِّىّ، يستخدم لمكافحة البكتيريا المسببة للأمراض التنفسية. يُستخدَم كبديل لجِنْتَامَاسِيْن في حال عدم تحمُّله أو عدم تََّأْثِيرِه.
- سِبرُولُفُلُوكْسَاسِيْن: هو مضاد حيوي فَمَِّىّ، يستخدم لمكافحة البكتيريا المسببة للأمراض البولية. يُستخدَم كبديل لجِنْتَامَاسِيْن في حال عدم تحمُّله أو عدم تََّأْثِيرِه.
- لِيْفُولُفُلُوكْسَاسِيْن: هو مضاد حيوي فَمَِّىّ، يستخدم لمكافحة البكتيريا المسببة للأمراض الجلدية. يُستخدَم كبديل لجِنْتَامَاسِيْن في حال عدم تحمُّله أو عدم تََّأْثِيرِه.
- مُوكْسِفُلُوكْسَاسِيْن: هو مضاد حيوي فَمَِّىّ، يستخدم لمكافحة البكتيريا المسببة للأمراض الرئوية. يُستخدَم كبديل لجِنْتَامَاسِيْن في حال عدم تحمُّله أو عدم تََّأْثِيرِه.
- كُلُورامفينيكول: هو مضاد حيوي قابل للحقن أو الشراب، يستخدم لمكافحة البكتيريا المسببة للأمراض الدموية. يُستخدَم كخط دفاع ثانٍ في حال فشل المضادات الحيوية الأخرى.
الرعاية المساندة تشتمل على الإعطاء الوريدي للسوائل والأملاح والغذاء، والإعطاء الفموي للأدوية المسكنة والخافضة للحرارة والتقشعر، والإعطاء التنفسي للأكسجين والجهاز التنفسي الصناعي في حال احتاج المصاب إلى ذلك.
الوقاية من مرض الطاعون
سأتحدث لك عن الوقاية من مرض الطاعون . مرض الطاعون هو عدوى بكتيرية خطيرة وقاتلة تسببها بكتيريا تسمى اليرسينيا الطاعونية، وهي تنتقل عادة من الحيوانات الثديية الصغيرة إلى الإنسان عن طريق لدغة برغوث. يوجد ثلاثة أنواع من الطاعون، وهي: الطاعون الدبلي، والطاعون إنتان الدم، والطاعون الرئوي. كل نوع منها يسبب أعراضاً مختلفة، ولكن جميعها تشترك في حمى شديدة وقشعريرة مفاجئة. مرض الطاعون يمكن علاجه بالمضادات الحيوية إذا تم اكتشافه في وقت مبكر، وإلا فإنه يؤدي إلى فشل الأعضاء والموت. مرض الطاعون هو مرض تاريخي، حيث أودى بحياة الملايين من البشر في أوروبا في القرون الوسطى، وكان يُعرف باسم الموت الأسود. في الوقت الحاضر، يصاب حوالي 1000-2000 شخص سنوياً بالطاعون في بعض المناطق من إفريقيا وآسيا وأمريكا. مرض الطاعون يُعد سلاحًا بيولوجيًا محتملاً، لذلك يجب اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشاره والتصدي له.
الوقاية من مرض الطاعون تستلزم التحصين والتجنب والإبلاغ. يجب اتباع التدابير التالية:
-
التحصين: هو طريقة فعَّالة للحماية من مرض الطاعون، خصوصًا للأشخاص المُخَالِطِيْن للحيوانات المصابة أو المُسَافِرِيْن إلى المناطق المُستَهْدَفَة. يُستخدَم لقاح للطاعون (Plague vaccine)، وهو عبارة عن حُقُولٌ تُؤخذ على شكل حُقْنَةٍ في الذراع. يُؤخذ هذا اللقاح مرتين قبل التعرض للخطر، ومرة كل سنة للحفاظ على الحماية.
-
التجنب: هو طريقة أساسية للوقاية من مرض الطاعون، وتتمثل في تجنب المخالطة أو الملامسة أو التناول لأي حيوان مصاب أو ميت، أو أي شخص مصاب بالطاعون الرئوي. يجب اتباع التدابير التالية:
- ارتداء الكمامة والقفازات والملابس الواقية عند التعامل مع الحيوانات أو الأشخاص المصابين.
- الابتعاد عن المناطق المُستَهْدَفَة بالطاعون، واتباع تحذيرات السفر وإرشادات الصحة.
- التخلص من البراغيث والقارضات في المنزل والمزرعة والمخيم، باستخدام المبيدات والفخاخ والأقفاص.
- غسل الأطعمة والأشربة جيدًا قبل تناولها، وتجنب تناول أي حيوان غير مطهو بشكل كافٍ.
-
الإبلاغ: هو طريقة مهمة للحد من انتشار مرض الطاعون، وتتمثل في إبلاغ السلطات الصحية عند ملاحظة أي حالة مشتبه بها أو مؤكدة للمرض. يجب اتباع التدابير التالية:
- طلب المساعدة الطبية فورًا عند ظهور أي عرض من أعراض الطاعون، مثل التورمات أو الحمى أو السعال.
- إخضاع نفسك للفحص المخبري لتأكيد نوع البكتيريا المسببة للمرض، واتباع إرشادات الطبيب بشأن استخدام المضادات الحيوية.
- إخضاع نفسك للحجر الصحي إذا كان لديك طاعون رئوي، وتجنب المخالطة مع أي شخص آخر حتى تشفى تمامًا.
- إبلاغ السلطات الصحية عن أي حيوان مصاب أو ميت تلاحظه في منطقتك، أو عن أي شخص تعرفه يعاني من أعراض الطاعون.
تعليقات
إرسال تعليق