علاج انتفاخ الجلد بعد الحروق
علاج انتفاخ الجلد بعد الحروق هو موضوع مهم يهم الكثير من الأشخاص الذين يتعرضون للحروق الجلدية، والتي قد تسبب آلامًا وتورمًا وظهور بثور في المنطقة المصابة. سأتحدث بإختصار عن أسباب انتفاخ الجلد بعد الحروق، وكيفية التعامل معه، وأفضل طرق العلاج المنزلي والطبي له.
أسباب انتفاخ الجلد بعد الحروق:
- انتفاخ الجلد بعد الحروق هو رد فعل طبيعي للجسم لحماية الأنسجة المصابة من التلف والعدوى، حيث يتم إطلاق بعض المواد الكيميائية في مكان الحرق تسبب توسع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم والسوائل إلى المنطقة، مما يؤدي إلى تورم وانتفاخ
- كما يمكن أن يحدث انتفاخ الجلد بسبب تكون فقاعات أو بثور في مكان الحرق، وهذه عبارة عن حاجز من الجلد الممتلئ بالسائل، والذي يشكله الجسم لحماية طبقات الجلد الأسفل من التهابات أو عدوى
- عادةً ما تظهر هذه الفقاعات أو البثور في حالة حروق من الدرجة الثانية أو الثالثة، والتي تؤثر على طبقات أكثر من سطح الجلد
كيفية التعامل مع انتفاخ الجلد بعد الحروق:
- عند التعرض لحروق جلدية، يجب اتباع بعض التدابير والإسعافات الأولية لتخفيف الألم والتورم والحد من خطر حدوث مضاعفات. من هذه التدابير:
- إبعاد المصاب عن مصدر الحرارة فورًا، وإزالة أي ملابس أو حُلي ضيقة قبل حدوث أي تورم.
- وضع المنطقة المصابة تحت ماء بارد لمدة 10 دقائق على الأقل، لتبريدها وإيقاف حرقانها.
- تجفيف المنطقة برفق بقطعة قماش نظيفة أو منشفة، دون فرك أو سحب.
- غسل المنطقة بالماء والصابون المضاد للجراثيم، لتنظيفها من أي شوائب أو جراثيم.
- تغطية المنطقة بضمادة نظيفة غير لاصقة، لحمايتها من التلوث أو التهاب.
- تناول مسكنات الألم التي تباع دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، لتخفيف الألم والالتهاب.
- الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس، لأن المنطقة المحروقة تكون أكثر حساسية وقد تتلف بسهولة.
- كما يجب الانتباه لبعض الأمور التي لا يجب فعلها عند التعرض لحروق جلدية، ومنها:
- وضع الثلج مباشرة على المنطقة المحروقة، لأن هذا قد يسبب تلف في الأوعية الدموية وتأخير في الشفاء.
- وضع أي مواد غير طبية على المنطقة المحروقة، مثل الزبدة أو الزيت أو معجون الأسنان، لأن هذه قد تزيد من حرارة المنطقة وتسهل دخول الجراثيم.
- وضع شاش قطني على المنطقة المحروقة، لأن هذا قد يلتصق بالجلد ويسبب تهيج أو عدوى.
- فقع أو ثقب أي فقاعات أو بثور تظهر على المنطقة المحروقة، لأن هذا قد يؤدي إلى فقدان السائل المحمي وزيادة خطر العدوى.
أفضل طرق العلاج المنزلي والطبي لانتفاخ الجلد بعد الحروق:
- في حالة حروق طفيفة، يمكن علاج انتفاخ الجلد بالطرق المنزلية التالية:
- استخدام كمادات باردة على المنطقة المحروقة، لتخفيف التورم والألم.
- استخدام مراهم أو كريمات مضادة للعدوى، مثل كريم نيوسبورين أو كريم سودوكريم، لتسريع التئام الجلد ومنع الالتهابات.
- استخدام مستخلصات نباتية طبيعية، مثل صبار الصبر أو زيت شجرة الشاي أو زيت خروع، لترطيب وتغذية وتهدئة الجلد.
- استخدام بعض المسكنات الألم التي تباع دون وصفة طبية، مثل الأسبرين أو البروفين، لتخفيف الألم والالتهاب.
- شرب كمية كافية من السوائل، لتعويض فقدان الجسم من خلال التعرق والحروق.
- في حالة حروق شديدة، يحتاج المصاب إلى رعاية طبية عاجلة، والتي قد تشمل:
- إزالة الجلد المحروق بشكل جزئي أو كامل، باستخدام مشرط جراحي أو مقص طبي، لإزالة الأنسجة المصابة والمتضررة.
- تنظيف المنطقة المحروق
العلاج المنزلي لانتفاخ الجلد بعد الحروق
العلاج المنزلي لانتفاخ الجلد بعد الحروق هو أحد الخيارات التي يمكن للمصابين بحروق جلدية طفيفة أو متوسطة الاستفادة منها، وذلك لتخفيف الأعراض المزعجة مثل الألم والحكة والتورم والاحمرار، وكذلك لتسريع عملية التئام الجلد ومنع حدوث عدوى أو ندبات. وفي هذا الجزء من الموضوع، سأشرح بإختصار بعض الوصفات الطبيعية والمنزلية التي يمكن تطبيقها على انتفاخ الجلد بعد الحروق، مع ذكر مصادرها وطرق استخدامها.
- كمادات باردة: تعتبر كمادات الماء البارد أو الثلج من أسهل وأسرع الطرق لتبريد المنطقة المحروقة وتخفيف التورم والألم، وذلك بوضع قطعة قماش نظيفة مبلولة بالماء البارد أو مغلف بها بعض مكعبات الثلج على المنطقة المصابة لمدة 10 إلى 15 دقيقة، مع تكرار هذه العملية عدة مرات في اليوم حسب الحاجة
- صبار الصبر: يُعرف صبار الصبر أو الألوة فيرا بفوائده العديدة لصحة وجمال البشرة، فهو يحتوي على مواد مضادة للالتهابات والبكتيريا، كما يساعد على ترطيب وتغذية وتهدئة الجلد المحروق، ويمكن استخدامه على شكل هلام أو كريم يُدهن على المنطقة المصابة بشكل مباشر، أو على شكل قطع من ساق نبات الصبار تُقطع طوليًا وتُضغط على المنطقة المصابة لإخراج سائلها
- زيت شجرة الشاي: يُستخدم زيت شجرة الشاي كمضاد طبيعي للجراثيم والفطريات، كما يساعد على تخفيف التورم والألم والحكة في حالات الحروق، ويمكن استخدامه بإضافة قطرات منه إلى كوب من الماء وغسل المنطقة المصابة به، أو بإضافة قطرات منه إلى زيت نباتي مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون ودهن المنطقة المصابة به
- زيت خروع: يُستخدم زيت خروع كمادة مضادة للأكسدة والالتهابات، كما يساعد على تحسين مظهر ندوب الحروق وإزالتها تدريجيًا، ويمكن استخدامه بدهن قطرات منه على المنطقة المصابة مرتين في اليوم، أو بوضع قطعة قماش نظيفة مبلولة بزيت خروع على المنطقة المصابة وتثبيتها بضمادة لمدة ساعتين في اليوم.
- عسل النحل: يُستخدم عسل النحل كمادة مضادة للجراثيم والالتهابات، كما يساعد على تسريع التئام الجلد وتقليل خطر حدوث ندوب، ويمكن استخدامه بدهن طبقة رقيقة منه على المنطقة المصابة وتغطيتها بضمادة نظيفة، مع تغيير الضمادة وإعادة دهن العسل مرتين في اليوم.
هذه بعض الوصفات الطبيعية والمنزلية التي يمكن تجربتها لعلاج انتفاخ الجلد بعد الحروق، ولكن يجب التأكد من عدم وجود حساسية أو تحسس من أي من هذه المواد قبل استخدامها، وكذلك يجب استشارة الطبيب في حال تفاقم الأعراض أو ظهور علامات على العدوى أو التهاب.
العلاج الطبي لانتفاخ الجلد بعد الحروق
العلاج الطبي لانتفاخ الجلد بعد الحروق هو أحد الخطوات المهمة التي يجب اتخاذها في حالة تعرض الشخص لحروق جلدية شديدة أو متوسطة، والتي تؤثر على طبقات عميقة من الجلد وتسبب تلفاً في الأنسجة والأعصاب والأوعية الدموية. في هذا الجزء من الموضوع، سأشرح بإختصار أهم أنواع العلاجات الطبية التي يمكن تطبيقها على انتفاخ الجلد بعد الحروق، مع ذكر مصادرها وأهدافها.
- إزالة الجلد المحروق: هذا الإجراء يتمثل في استئصال الجلد المحروق بشكل جزئي أو كامل، باستخدام مشرط جراحي أو مقص طبي، وذلك لإزالة الأنسجة المصابة والمتضررة والميتة، والتي قد تسبب عدوى أو نزيف أو صدمة. كما يساعد هذا الإجراء على تحسين التروية الدموية للأنسجة المحيطة بالحرق، وتقليل خطر التندب والتشوه
- تنظيف المنطقة المحروقة: هذا الإجراء يتمثل في غسل المنطقة المحروقة بالماء والصابون المضاد للجراثيم، أو باستخدام محاليل خاصة مثل محلول داكين (Dakin) أو محلول رينغر (Ringer)، وذلك لتنظيفها من أي شوائب أو جراثيم أو بقايا من الملابس أو الضمادات. كما يساعد هذا الإجراء على منع حدوث التهابات أو عدوى في المنطقة المحروقة، وتسهيل عملية التئام الجلد
- وضع المرهم المضاد للعدوى: هذا الإجراء يتمثل في دهن المنطقة المحروقة بمرهم أو كريم مضاد للعدوى، مثل كريم نيوسبورين (Neosporin) أو كريم سودوكريم (Sudocrem) أو كريم سيلفادين (Silvadene)، وذلك لتسريع التئام الجلد ومنع حدوث التهابات أو عدوى. كما يساعد هذا الإجراء على تخفيف الألم والحكة والتورم في المنطقة المحروقة
- تغطية المنطقة بضمادة نظيفة: هذا الإجراء يتمثل في تغطية المنطقة المحروقة بضمادة نظيفة غير لاصقة، مثل ضمادات جيلفور (Jelonet) أو ضمادات مافيلان (Mepilex) أو ضمادات ديرمافيل (Dermafil)، وذلك لحماية الجلد من التلوث أو التهيج أو الجفاف. كما يساعد هذا الإجراء على تثبيت المرهم المضاد للعدوى على الجلد، وتقليل خطر التندب والتشوه
- إجراء طعم جلدي: هذا الإجراء يتمثل في زرع جلد صحي من منطقة أخرى من جسم المصاب أو من متبرع على المنطقة المحروقة، وذلك لتعويض النقص في الجلد وتحسين مظهره ووظيفته. كما يساعد هذا الإجراء على تقليل خطر التندب والتشوه، وزيادة مرونة الجلد وحساسيته.
- إعطاء سوائل ومسكنات: هذا الإجراء يتمثل في إعطاء المصاب سوائل من خلال الوريد، لتعويض فقدان الجسم من خلال التعرق والحروق، والحفاظ على ضغط الدم ووظائف الأعضاء. كما يتمثل في إعطاء المصاب مسكنات للألم والالتهاب، مثل الأسيتامينوفين (Tylenol) أو الإيبوبروفين (Advil) أو المورفين (Morphine)، لتخفيف الألم والالتهاب.
هذه بعض العلاجات الطبية التي يمكن تطبيقها على انتفاخ الجلد بعد الحروق، والتي تستند إلى شدة ومساحة وموقع الحروق. يجب مراجعة الطبيب في حالة حروق شديدة أو متوسطة، أو في حالة ظهور علامات على العدوى أو التهاب. كما يجب اتباع تعليمات الطبيب بشأن تغيير الضمادات والمراهم والأدوية، والحفاظ على نظافة المنطقة المحروقة.
هل يمكنك فقع انتفاخ الجلد بعد الحروق؟
هل يمكنك فقع انتفاخ الجلد بعد الحروق؟ هذا السؤال يطرحه الكثير من المصابين بحروق جلدية، والذين يشعرون بإزعاج أو حكة أو ألم في المنطقة المحروقة، ويظنون أن فقع الانتفاخ أو البثور قد يساعدهم على التخلص من هذه المشاكل. لكن هل هذا صحيح؟ وما هي الآثار السلبية لفقع انتفاخ الجلد بعد الحروق؟
الإجابة ببساطة هي: لا.يمكنك فقع انتفاخ الجلد بعد الحروق، ولا يجب عليك فعل ذلك أبدًا، لأن هذا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ومنها:
- فقدان السائل المحمي: عندما تتعرض لحروق جلدية، يشكل جسمك حاجزًا من الجلد الممتلئ بالسائل، والذي يسمى بالانتفاخ أو البثور، وهذا الحاجز يحمي طبقات الجلد الأسفل من التهابات أو عدوى. عندما تفقع هذا الانتفاخ أو البثور، تفقد هذا السائل المحمي، وتزيد من خطر حدوث التهابات أو عدوى في المنطقة المحروقة.
- زيادة خطر العدوى: عندما تفقع انتفاخ الجلد بعد الحروق، تفتح جرحًا في جلدك، وهذا يسهل دخول الجراثيم والبكتيريا إلى المنطقة المصابة، وتسبب عدوى. والعدوى قد تؤدي إلى مضاعفات أخطر مثل التسمم الدموي أو التهاب الأغشية المخية أو التهاب عظام.
- زيادة خطر التندب والتشوه: عندما تفقع انتفاخ الجلد بعد الحروق، تزيل طبقة من الجلد التي تساعد على تجديده وإصلاحه، وتؤدي إلى تأخير في عملية التئام الجرح. كما تزيد من خطر حدوث ندوب أو تشوه في المنطقة المحروقة، والتي قد تؤثر على مظهرك ووظيفتك.
ولذلك، فإن فقع انتفاخ الجلد بعد الحروق هو فكرة سيئة جدًا، ولا يجب عليك محاولة فعل ذلك. بالعكس، يجب عليك اتباع التعليمات التالية لتخفيف التورم والألم والحكة في حالات الحروق:
- استخدام كمادات باردة على المنطقة المحروقة.
- استخدام مرهم أو كريم مضاد للعدوى على المنطقة المحروقة.
- تغطية المنطقة بضمادة نظيفة غير لاصقة.
- تناول مسكنات الألم التي تباع دون وصفة طبية.
- شرب كمية كافية من السوائل.
وفي حالة حروق شديدة أو متوسطة، يجب مراجعة الطبيب فورًا، والحصول على العلاج الطبي المناسب. ولا تتردد في طلب المساعدة إذا شعرت بأي علامات على العدوى أو التهاب في المنطقة المحروقة.
متى يجب زيادة الطبيب بشأن انتفاخ الجلد بعد الحروق؟
متى يجب زيارة الطبيب بشأن انتفاخ الجلد بعد الحروق؟ هذا السؤال يهم الكثير من المصابين بحروق جلدية، والذين يرغبون في معرفة متى يجب عليهم طلب المساعدة الطبية، وما هي الأعراض التي تستدعي القلق أو الانتباه. في هذا الجزء من الموضوع، سأشرح بإختصار متى يجب زيارة الطبيب بشأن انتفاخ الجلد بعد الحروق، مع ذكر مصادرها وأسبابها.
- في حالة حروق شديدة: يجب زيارة الطبيب فورًا في حالة تعرض الشخص لحروق جلدية شديدة، والتي تؤثر على طبقات عميقة من الجلد وتسبب تلفًا في الأنسجة والأعصاب والأوعية الدموية. ومن أمثلة هذه الحروق:
- حروق تغطي مساحة كبيرة من جسم المصاب، أكثر من 10% من مساحة جسمه.
- حروق تؤثر على مناطق حساسة أو مهمة من جسم المصاب، مثل الوجه أو العينين أو الأذنين أو التنفس أو التناسل أو المفاصل.
- حروق تنتج عن مصادر حرارية شديدة أو خطيرة، مثل الكهرباء أو المواد الكيميائية أو الإشعاع.
- في حالة حروق متوسطة: يجب زيارة الطبيب خلال 24 ساعة في حالة تعرض الشخص لحروق جلدية متوسطة، والتي تؤثر على طبقات أكثر من سطح الجلد. ومن أمثلة هذه الحروق:
- حروق تغطي مساحة متوسطة من جسم المصاب، بين 3% إلى 10% من مساحة جسمه.
- حروق تظهر على شكل فقاعات أو بثور في المنطقة المصابة، وتسبب ألمًا شديدًا أو حكةً كثيرة.
- حروق تنتج عن مصادر حرارية متوسطة أو خفيفة، مثل الماء المغلي أو الزيت الساخن أو الشمس.
- في حالة ظهور علامات على العدوى أو التهاب: يجب زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن في حالة ظهور علامات على العدوى أو التهاب في المنطقة المحروقة، والتي قد تشير إلى وجود جراثيم أو بكتيريا في الجرح. ومن أمثلة هذه العلامات:
- ازدياد التورم أو الانتفاخ في المنطقة المحروقة.
- ازدياد الألم أو التحسس في المنطقة المحروقة.
- ظهور إفرازات أو صديد أو رائحة كريهة من المنطقة المحروقة.
- ظهور خطوط حمراء أو سوداء تمتد من المنطقة المحروقة إلى باقي أجزاء الجسم.
- ظهور حمى أو رعشة أو تعب أو صداع أو قشعريرة.
هذه بعض الحالات التي يجب زيارة الطبيب بشأن انتفاخ الجلد بعد الحروق، والتي تستند إلى شدة ومساحة وموقع ومصدر الحروق. يجب على المصاب اتباع تعليمات الطبيب بشأن العلاج الطبي المناسب، والحفاظ على نظافة ورطوبة وحماية المنطقة المحروقة. كما يجب على المصاب مراقبة حالته بانتظام، والتواصل مع الطبيب في حالة حدوث أي تغيرات أو مشاكل.
تعليقات
إرسال تعليق