القائمة الرئيسية

الصفحات

مفهوم الحروق طبيًّا

الحروق هي إصابات في الجلد أو في نسيج عضوي آخر تسببها بشكل أساسي الحرارة أو الطاقة الإشعاعية أو النشاط الإشعاعي أو الكهرباء أو الاحتكاك أو ملامسة المواد الكيميائية. تُصنِّفُ الحروقُ حسب عُمقها ومساحتها وموقعها ومسبباتها ومضاعفاتها. تتراوحُ الحروقُ من الدرجة الأولى التي تؤثر على الطبقة العليا من الجلد فقط إلى الدرجة الثالثة التي تؤدي إلى تدمير كامل للجلد والأنسجة تحته.

علاج التهاب الحروق يهدف إلى منع العدوى والتآكل والنزيف والصدمة والندبات. يعتمد نوع العلاج على خصائص الحرق وحالة المريض. بشكل عام، يتضمن علاج التهاب الحروق ما يلي:

  • تبريد المنطقة المصابة بالماء البارد أو ضمادة مبللة لتخفيف الألم والتورم.
  • تنظيف المنطقة المصابة بالماء والصابون أو مطهر لإزالة أي شوائب أو جسم غريب.
  • تغطية المنطقة المصابة بضمادة نظيفة وجافة أو رُهيم يحتوي على مضاد حيوي لحماية الجرح من العدوى والتلوث.
  • إعطاء المريض مسكنات للألم والتهابات للحد من التورم والالتهاب.
  • إعطاء المريض سوائل عبر الوريد أو فمويًا لتعويض فقدان السائل والأملاح.
  • إزالة الملابس المحترقة أو الملتصقة بالجلد بعناية.
  • إزالة الجلد الميت أو المتضرر (تنظير) لتحسين شفاء الجرح وتقليل خطر العدوى.
  • نقل المرضى ذوي الحروق الشديدة أو المنتشرة إلى مستشفى متخصص في رعاية الحروق لإجراء مزيد من التقييم والعلاج.
  • إجراء جراحات ترميمية أو تجميلية لإصلاح التشوهات أو تحسين مظهر المنطقة المصابة.

درجات الحروق

الحروق هي إصابات شائعة تمس الجلد أو الأنسجة الأخرى بسبب التعرض لمصادر حرارية أو كيميائية أو كهربائية أو إشعاعية. تتطلب الحروق علاجاً سريعاً وفعالاً لتقليل مخاطر العدوى والندب والتشوه. يعتمد نوع العلاج على درجة الحرق ومساحته وموقعه وسببه. فيما يلي شرح مفصل عن درجات الحروق وكيفية علاجها:

  • الحروق من الدرجة الأولى: هي أبسط وأخف أنواع الحروق، حيث تؤثر فقط على الطبقة الخارجية من الجلد (البشرة). تظهر هذه الحروق بلون أحمر ومظهر جاف وملمس ناعم. تكون مؤلمة لكن لا تسبب تورماً أو بثوراً. تشفى هذه الحروق عادة خلال 3-6 أيام دون ترك آثار. مثال على هذه الحروق هو حروق الشمس الخفيفة.

    • طريقة العلاج: يمكن علاج هذه الحروق في المنزل باتباع الخطوات التالية:
      • تبريد المنطقة المصابة بالماء البارد أو ضمادة مبللة لمدة 10-15 دقيقة لتخفيف الألم والالتهاب.
      • تجنب استخدام الماء الجاري المباشر أو الثلج أو زبدة أو زيت على المنطقة المصابة لأنها قد تزيد من التهيج أو تسبب حروقاً إضافية.
      • تغطية المنطقة المصابة بضمادة نظيفة وجافة أو رُهيم يحتوي على مضاد حيوي لحماية الجرح من العدوى والتلوث.
      • إعطاء المريض مسكنات للألم مثل البروفين أو الأسبرين إذا كان ضرورياً.
      • تغيير الضمادة يومياً أو حسب الحاجة.
      • استشارة الطبيب إذا ظهرت علامات على التعفن مثل التورم أو الإفرازات أو رائحة كريهة.
  • الحروق من الدرجة الثانية: هي حروق أكثر خطورة من الدرجة الأولى، حيث تؤثر على الطبقتين الخارجية والداخلية من الجلد (البشرة والأدمة). تظهر هذه الحروق بلون أحمر ومظهر رطب وملمس ناعم. تكون مؤلمة جداً وتسبب تورماً وبثوراً مملوءة بالسائل. تشفى هذه الحروق خلال 2-3 أسابيع دون ترك ندبات كبيرة. مثال على هذه الحروق هو حروق الماء الساخن أو البخار.

    • طريقة العلاج: يمكن علاج هذه الحروق في المنزل أو في المستشفى حسب شدتها وموقعها. الخطوات العامة للعلاج هي:
      • تبريد المنطقة المصابة بالماء البارد أو ضمادة مبللة لمدة 15-30 دقيقة لتخفيف الألم والالتهاب والحد من انتشار الحرارة إلى الأنسجة الأعمق.
      • تنظيف المنطقة المصابة بالماء والصابون أو مطهر لإزالة أي شوائب أو جسم غريب. تجنب فرك أو تمزيق البثور أو استخدام مواد مهيجة مثل الكحول أو اليود.
      • تغطية المنطقة المصابة بضمادة نظيفة وجافة أو رُهيم يحتوي على مضاد حيوي لحماية الجرح من العدوى والتلوث. استخدام ضمادات غير لاصقة أو رطبة قد يساعد في تخفيف الألم وتسهيل تغييرها.
      • إعطاء المريض مسكنات للألم والتهابات للحد من التورم والالتهاب.
      • إعطاء المريض سوائل عبر الوريد أو فمويًا لتعويض فقدان السائل والأملاح.
      • إزالة الملابس المحترقة أو الملتصقة بالجلد بعناية.
      • إزالة الجلد الميت أو المتضرر (تنظير) لتحسين شفاء الجرح وتقليل خطر العدوى.
      • نقل المرضى ذوي الحروق الشديدة أو المنتشرة إلى مستشفى متخصص في رعاية الحروق لإجراء مزيد من التقييم والعلاج.
      • إجراء جراحات ترميمية أو تجميلية لإصلاح التشوهات أو تحسين مظهر المنطقة المصابة.
  • الحروق من الدرجة الثالثة: هي حروق خطيرة جداً، حيث تؤدي إلى تدمير كامل للجلد والأنسجة تحته (الأدمة والدهان والعضلات والأعصاب). تظهر هذه الحروق بلون أبيض أو رمادي أو أسود ومظهر جاف وملمس جامد. قد لا تكون مؤلمة بسبب فقدان حاسة اللمس في المنطقة المصابة. تستغرق هذه الحروق شهوراً للشفاء وتترك ندبات دائمة. 

علاج التهاب الحروق

علاج التهاب الحروق هو مجموعة من الإجراءات الطبية والجراحية التي تهدف إلى تسريع شفاء الحروق وتقليل مضاعفاتها وتحسين نوعية الحياة للمصابين بها. يعتمد علاج التهاب الحروق على عدة عوامل مثل درجة ومساحة وموقع وسبب الحرق وحالة المريض الصحية والنفسية. بشكل عام، يتضمن علاج التهاب الحروق ما يلي:

  • الرعاية الأولية: تتمثل في تقديم المساعدة الأولية للمصاب بالحرق في مكان الحادث قبل نقله إلى المستشفى. تشمل هذه الرعاية تبريد المنطقة المصابة بالماء البارد أو ضمادة مبللة لتخفيف الألم والالتهاب والحد من انتشار الحرارة إلى الأنسجة الأعمق، تنظيف المنطقة المصابة بالماء والصابون أو مطهر لإزالة أي شوائب أو جسم غريب، تغطية المنطقة المصابة بضمادة نظيفة وجافة أو رُهيم يحتوي على مضاد حيوي لحماية الجرح من العدوى والتلوث، إعطاء المريض مسكنات للألم والتهابات للحد من التورم والالتهاب، إزالة الملابس المحترقة أو الملتصقة بالجلد بعناية، إعطاء المريض سوائل عبر الوريد أو فمويًا لتعويض فقدان السائل والأملاح، مراقبة علامات حيوية المريض مثل ضغط الدم ونبضات القلب ودرجة حرارة الجسم.

  • الرعاية المتخصصة: تتمثل في نقل المصاب بالحرق إلى مستشفى متخصص في رعاية الحروق لإجراء مزيد من التقييم والعلاج. تشمل هذه الرعاية إجراء فحوصات مخبرية وأشعة لتحديد درجة ومساحة وعمق وسبب الحرق، إزالة الجلد الميت أو المتضرر (تنظير) لتحسين شفاء الجرح وتقليل خطر العدوى، إجراء جراحات ترميمية أو تجميلية لإصلاح التشوهات أو تحسين مظهر المنطقة المصابة، استخدام طُرُق حديثة لزراعة الجلد أو استخدام جلود صناعية أو حيوانية لتغطية المنطقة المصابة، إعطاء المريض مضادات حيوية ومنشطات لزيادة مناعته وسرعة شفائه، إعطاء المريض تغذية عالية بالبروتينات والفيتامينات لإصلاح أنسجته وتجديدها، إعطاء المريض علاجاً نفسياً واجتماعياً لمساعدته على التكيف مع حالته وتحسين جودة حياته.

  • الرعاية الوقائية: تتمثل في اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الحروق أو تقليل شدتها أو تكرارها. تشمل هذه التدابير تجنب التعرض لمصادر الحرارة أو الكيميائية أو الكهربائية أو الإشعاعية المحتملة للحروق، استخدام وسائل الحماية المناسبة مثل القفازات أو النظارات أو الملابس المقاومة للحرارة عند التعامل مع هذه المصادر، اتباع قواعد السلامة والوقاية من الحرائق في المنزل أو في العمل، تثبيت جهاز إنذار أو إطفاء حريق في المنزل أو في العمل، تدريب الأطفال والكبار على كيفية التصرف في حالة نشوب حريق أو حدوث حروق، مراجعة الطبيب بشكل دوري لمتابعة حالة الحروق والتأكد من شفائها بشكل صحيح.

تعليقات