القائمة الرئيسية

الصفحات

تعريف الوباء طبيًّا

تعريف الوباء طبيًّا هو الإصابة المؤقتة ببعض الأمراض المعدية التي تنتشر في مساحة جغرافية محددة وتؤثر على العديد من الأشخاص في الوقت ذاته. يمكن أن تنتقل الأوبئة عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر بين الحيوانات والبشر أو بين البشر أنفسهم، وتختلف أعراضها وأنواعها حسب نوع المسبب الحيوي للوباء. يجب اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها بشكل سريع وفعال، وذلك بالكشف المبكر عن مسببات الوباء المستجدة، والعزل الصحي للمصابين، والتوعية الصحية للمجتمعات، والتعاون مع المنظمات الدولية للصحة.

أعراض الأوبئة

أعراض الأوبئة تتنوع حسب نوع المرض المسبب للوباء، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي تظهر عند الإصابة بالأوبئة، وهي:

  • الحمى: وهي ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، وتشير إلى وجود التهاب أو عدوى في الجسم.
  • الإسهال: وهو خروج البراز بشكل سائل أو غير متماسك، وقد يكون ناتج عن تناول طعام ملوث أو ماء غير نظيف، أو عن إصابة ببكتيريا أو فيروسات أو طفيليات.
  • الإعياء: وهو شعور بالتعب والضعف والخمول، وقد يكون ناتج عن فقدان السوائل أو الدم أو الطاقة في الجسم، أو عن انخفاض مستوى السكر في الدم.
  • آلام العضلات: وهي شعور بالألم أو التشنج في العضلات، وقد تكون ناتجة عن التهاب أو إصابة في الأنسجة العضلية، أو عن استخدام العضلات بشكل مفرط.
  • السعال: وهو انقباض عضلات الصدر والحلق لطرد المخاط أو المادة الغريبة من المجاري التنفسية، وقد يكون ناتج عن التهاب أو إصابة في الحلق أو القصبة الهوائية أو الرئتين.

كيف تنتشر الأوبئة؟

كيف تنتشر الأوبئة؟ تنتشر الأوبئة عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر بين مصدر العدوى والمستضيف، وهناك عدة طرق لانتقال العدوى، وهي:

  • الاتصال المباشر: وهو انتقال العدوى من شخص مصاب إلى شخص سليم عن طريق لمس أو قبل أو جنس أو دم، أو من حيوان مصاب إلى شخص سليم عن طريق عض أو خدش أو مخلفات، أو من أم مصابة إلى جنينها عن طريق المشيمة أو المهبل.
  • الاتصال غير المباشر: وهو انتقال العدوى من شخص مصاب إلى شخص سليم عن طريق جسم غير حي مثل ملابس أو أدوات أو ماء أو طعام، أو عن طريق حشرة ناقلة مثل بعوض أو براغيث.

أنواع الأوبئة

أنواع الأوبئة تتنوع حسب نوع المسبب الحيوي للوباء، وحسب مدى انتشاره وخطورته، وهناك عدة أنواع للأوبئة، وهي:

  • الأوبئة المتفرقة: وهي الأوبئة التي تنتشر في مناطق محدودة ولفترات مؤقتة، وتكون نسبة الإصابة بها منخفضة، ومن أمثلتها مرض شلل الأطفال ومرض الكوليرا ومرض الجدري ومرض السل.
  • الأوبئة المستمرة: وهي الأوبئة التي تنتشر في مناطق واسعة ولفترات طويلة، وتكون نسبة الإصابة بها مستقرة أو متزايدة، ومن أمثلتها مرض الإيدز ومرض التهاب الكبد الوبائي C.
  • الأوبئة المستجدة: وهي الأوبئة التي تظهر لأول مرة في منطقة ما، أو تظهر بشكل جديد أو مختلف عن المعروف سابقاً، وتكون نسبة الإصابة بها مرتفعة جداً، ومن أمثلتها مرض إنفلونزا الطيور ومرض إنفلونزا الخنازير ومرض كورونا.

كيف يتم علاج الأوبئة؟

كيف يتم علاج الأوبئة؟ يتم علاج الأوبئة بحسب نوع المرض المسبب للوباء، وحسب حالة المصاب ومدى تقدم المرض، وهناك عدة طرق لعلاج الأوبئة، وهي:

  • العلاج الدوائي: وهو استخدام الأدوية المناسبة لمكافحة المسبب الحيوي للوباء، سواء كان بكتيريا أو فيروس أو فطر أو طفيلي، ويتم اختيار الدواء بحسب نوع المسبب ومقاومته للدواء، ويتم تناول الدواء بحسب جرعة ومدة محددة.
  • العلاج الداعم: وهو تقديم الرعاية الصحية للمصاب لتخفيف أعراض المرض وتحسين وظائف الأعضاء، ويشمل هذا العلاج إعطاء المصاب سوائل ومغذيات وأكسجين ومسكنات ومضادات التهاب، وفي بعض الحالات قد يحتاج المصاب إلى ربط بأجهزة طبية مثل جهاز التنفس الصناعي أو جهاز غسيل الكلى.
  • التطعيم: وهو إعطاء المصاب أو المعرض للإصابة بالوباء مادة تحتوي على جزء من المسبب الحيوي للوباء أو مادة تشبهه، بهدف تنشيط جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة تحارب هذا المسبب في حال دخوله إلى الجسم، ويتم التطعيم قبل أو بعد الإصابة بالوباء حسب نوع التطعيم والمرض.

الوقاية من التعرض للأوبئة

الوقاية من التعرض للأوبئة هي أفضل طريقة للحد من انتشارها وخطورتها، وهناك عدة إجراءات وسلوكيات يجب اتباعها للوقاية من الأوبئة، وهي:

  • الالتزام بالنظافة الشخصية والعامة، وذلك بغسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، وتنظيف الأسطح والأجسام المستخدمة بشكل متكرر، والابتعاد عن المصادر المحتملة للعدوى مثل الحيوانات المريضة أو الأطعمة الملوثة.
  • ارتداء الكمامة والقفازات عند التعامل مع المصابين أو المشتبه بإصابتهم بالوباء، أو عند التواجد في أماكن مزدحمة أو مغلقة، وتغييرها بشكل دوري.
  • تجنب ملامسة العينين أو الأنف أو الفم باليدين غير المغسولة، أو مشاركة الأدوات الشخصية مثل الفرشاة أو المنشفة أو الأكواب مع الآخرين.
  • التباعد الاجتماعي عن الآخرين، وذلك بالحد من التجمعات والزيارات والسفر إلى المناطق الموبوءة، والحفاظ على مسافة لا تقل عن مترين بين الأشخاص.
  • التطعيم ضد الأمراض المسببة للأوبئة، وذلك باتباع جدول التطعيم المحدد من قبل الجهات المختصة، والحصول على التطعيمات الإضافية في حال ظهور وباء جديد.

تعليقات