اختلاطات الحروق
تصنف الحروق حسب درجة خطورتها وعمق تلف الجلد والأنسجة. الحروق من الدرجة الأولى والثانية عادة ما تشفى بدون مضاعفات خطيرة، لكن الحروق من الدرجة الثالثة والرابعة قد تسبب مشاكل صحية مزمنة.
من أهم اختلاطات الحروق هو العدوى البكتيرية، التي قد تؤدي إلى حدوث التهاب في مكان الحرق أو في مجرى الدم. العدوى تزيد من خطر حدوث ندوب وتقلصات وتأخير في الشفاء. كما قد تسبب حالات خطيرة مثل التسمم الدموي (Sepsis) أو انخفاض ضغط الدم (Hypotension) أو فشل كلوي (Renal Failure) أو صدمة (Shock).
أسباب التهاب الحروق تتعلق بعوامل عديدة، منها:
- نوع وشدة ومساحة ومكان الحرق. فالحروق العميقة والواسعة والتي تؤثر على مناطق حساسة مثل الوجه أو المفاصل أكثر عرضة للعدوى.
- نظافة وعناية مكان الحرق. فإذا لم يتم تنظيف وتغطية وتغيير ضمادات الحرق بشكل مناسب، فإن ذلك يزيد من خطر دخول الميكروبات إلى الجروح.
- حالة المناعة للمصاب. فالأشخاص ذوو المناعة المنخفضة بسبب مرض مزمن أو استخدام بعض الأدوية أو سوء التغذية أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
- نوع الميكروبات المسببة للعدوى. فهناك بعض الميكروبات التي تكون مقاومة للمضادات الحيوية أو تفرز سمومًا تزيد من حدة التهاب الحروق.
أسباب التهاب الحروق
بعض الأسباب الأخرى التي قد تزيد من خطر التهاب الحروق، وهي:
- التأخير في استقبال العلاج. فالحروق تحتاج إلى تقديم الإسعافات الأولية بأسرع وقت ممكن لتجنب حدوث تلف أكبر في الأنسجة والأوعية الدموية. كما تحتاج إلى تقييم طبي دوري لمتابعة حالة الشفاء والتأكد من عدم وجود علامات للعدوى. إذا تأخر المصاب في طلب المساعدة الطبية أو لم يلتزم بالإرشادات الطبية، فإن ذلك يزيد من خطر حدوث مضاعفات.
- التغذية غير المناسبة. فالحروق تزيد من احتياجات الجسم للسوائل والبروتينات والفيتامينات والمعادن لإصلاح الأنسجة المتضررة. إذا لم يحصل المصاب على التغذية المناسبة، فإن ذلك يؤثر على قدرة جهاز المناعة على مقاومة العدوى. كما يؤثر على سرعة شفاء الجروح وجودة التئامها.
- الإصابات المصاحبة. فالحروق قد تكون نتيجة لحادث أو انفجار أو اشتباك أو هجوم. في هذه الحالات، قد يصاب المصاب بإصابات أخرى في أجزاء مختلفة من جسده، مثل كسور أو جروح أو نزيف أو صدمة. هذه الإصابات تزيد من خطورة حالة المصاب وتضعف من قدرته على التعافي من الحروق. كما تزيد من خطر انتشار العدوى من مكان إلى آخر في جسده.
هذه بعض من أسباب التهاب الحروق التي يجب أن تكون على دراية بها. إذا كان لديك أي استفسار آخر حول هذا الموضوع، شكرًا لاختيارك بينغ
الوقاية من حدوث الحروق
الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها:
- لا تترك أواني الطبخ على الموقد المشتعل دون مراقبة. فهذا قد يؤدي إلى اشتعال الزيت أو الطعام أو الماء وانتشار اللهب إلى الملابس أو الستائر أو الأثاث.
- ضع مقابض الأواني ناحية الجزء الخلفي للموقد. فهذا يمنع سقوطها بسبب دفعها عن طريق الخطأ أو لمسها من قبل الأطفال أو الحيوانات.
- لا تحمل طفلك أثناء الطبخ على الموقد. فهذا قد يجعلك تفقد توازنك أو تصطدم بأواني ساخنة أو تتعرض للحرارة أو البخار.
- أبعِد السوائل والأجسام والأطعمة الساخنة بعيدًا عن متناول الأطفال والحيوانات. فهذه قد تسبب حروقًا خطيرة إذا انسكبت على الجلد أو الملابس.
- أبعِد الأدوات والأجهزة والأسلاك الكهربائية عن المياه. فهذه قد تسبب صدمات كهربائية أو حروقًا إذا حدث تماس كهربائي.
- تحقَّق من درجة حرارة الطعام قبل تقديمه للطفل. لا تدفئ زجاجة حليب الطفل في الميكروويف، فهذا قد يؤدي إلى اختلاف درجات حرارة محتوياتها. استخدم مِقْياسَ حرارة طعام للاطمئنان على درجة حرارة آمنة.
- لا تطبخ وأنت ترتدي ملابس فضفاضة قد تشتعل من الموقد. استخدم قفَّــــــــــــــــــــــازًا أو قميصًا ذو أكمام قصيرة أو اربط أكمامك أثناء الطبخ.
- احفظ المواد الكيميائية السامة أو القابلة للاشتعال بعيدًا عن متناول الأطفال والحيوانات. اقرأ التعليمات على العبوات واتبعها بدقة. استخدم القفازات والنظارات الواقية عند التعامل مع هذه المواد. اغسل يديك جيدًا بعد الانتهاء.
- استخدم وسائل حماية مناسبة عند التعرض للشمس أو الأشعة فوق البنفسجية. ارتدِ ملابس تغطي جلدك وقبعة ونظارة شمسية. استخدم كريم واقي من الشمس بعامل حماية عالٍ. تجنب التعرض للشمس في أوقات الذروة. اشرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف.
- تجنب التدخين في الأماكن المغلقة أو المزدحمة. استخدم ولاعة أو كبريت آمن وأطفئه بعد الانتهاء. احفظ الولاعات والكبريت بعيدًا عن متناول الأطفال. لا ترمِ بالسجائر المشتعلة في سلة المهملات أو على الأرض.
- ثبِّت كاشفات الدخان في منزلك وفحصها بانتظام. احفظ طفَّــــــــــــــــــاية حريق في مكان سهل الوصول إليه. اصنع خطة للهروب في حالة حدوث حريق وتدرَّب عليها مع أفراد أسرتك.
تعليقات
إرسال تعليق