القائمة الرئيسية

الصفحات

فيروس العوز المناعي

فيروس العوز المناعي البشري (HIV) هو فيروس يهاجم خلايا الجهاز المناعي ويضعفها، مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالعدوى والسرطانات

متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) هي المرحلة الأخيرة من عدوى فيروس العوز المناعي البشري، حيث ينخفض تعداد خلايا CD4+ إلى أقل من 200 خلية/مم 3 أو تظهر أعراض مرضية خطيرة

فيروس العوز المناعي البشري ينتقل عن طريق ملامسة سوائل الجسم المصابة، مثل الدم والمذي والسائل المهبلي وحليب الأم

لا يوجد علاج نهائي لفيروس العوز المناعي البشري، لكن هناك علاجات بمضادات الفيروسات القهقرية تقلل من تكاثر الفيروس وتحسن من جودة حياة المصابين

الهدف العالمي هو إنهاء جائحة فيروس العوز المناعي البشري بحلول عام 2030، من خلال تشخيص 95% من المصابين وإعطاء 95% منهم علاج بمضادات الفيروسات القهقرية وتحقيق كبح فيروسي لدى 95% منهم

أعراض فيروس العوز المناعي

أعراض فيروس العوز المناعي البشري تختلف باختلاف مرحلة العدوى وحالة الجهاز المناعي للمصاب

في المرحلة الأولى أو الحادة من العدوى، قد يشعر المصاب بأعراض شبيهة بالأنفلونزا، مثل الحمى وتورم الغدد اللمفاوية والتهاب الحلق والطفح الجلدي والألم العضلي والقرحات الفموية أو المريئية

في المرحلة الثانية أو المزمنة من العدوى، قد لا يظهر على المصاب أي أعراض لسنوات عديدة، ولكن فيروس العوز المناعي البشري يستمر في تدمير خلايا CD4+التي تلعب دوراً مهماً في حماية الجسم من الأمراض

في المرحلة الثالثة أو المتقدمة من العدوى، يصبح المصاب معرضاً للإصابة بالعدوى الانتهازية والسرطانات التي تستغل ضعف جهازه المناعي. قد يظهر على المصاب أعراض متنوعة حسب نوع ومكان الإصابة، مثل السعال وضيق التنفس والإسهال والتقيؤ وفقدان الوزن والتورمات والنزيفات والتهابات الجلد أو الأظافر

التحول إلى مرحلة الإيدز

التحول إلى مرحلة الإيدز هو مرحلة متقدمة من عدوى فيروس العوز المناعي البشري، وتحدث عندما يصبح الجهاز المناعي للمصاب ضعيفاً جداً بسبب تدمير الفيروس لخلايا CD4+

عندما ينخفض عدد خلايا CD4+أقل من 200 خلية في كل ميكرولتر من الدم، يعتبر المصاب بأنه يعاني من الإيدز

في هذه المرحلة، يصبح المصاب عرضة للإصابة بالعدوى الانتهازية والسرطانات التي تهدد حياته

العدوى الانتهازية هي عبارة عن عدوى تستغل ضعف جهاز المناعة وتسبب أمراضاً خطيرة أو مميتة. بعض الأمثلة على العدوى الانتهازية هي:

  • السل، وهو مرض يصيب الرئتين وغيرها من الأعضاء.
  • السيتوميغالوفيروس، وهو فيروس يسبب التهابات في العين والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والجهاز العصبي.
  • الكانديديا، وهي فطرية تسبب التهابات في الفم والحلق والمرئ والمهبل.
  • التهاب السحايا المخية بالكريبتوكوكس، وهو التهاب في غشاء يحيط بالمخ والنخاع الشوكي.
  • الطفيلية المسببة للتوكسوبلازموز، وهي طفيلية تسبب التهابات في المخ والقلب والرئتين وغيرها من الأعضاء.
  • الكريبتوسبرديوم، وهو طفيلي يسبب إسهالاً شديداً.

أما بعض أنواع السرطانات التي قد تصيب المصاب بالإيدز فهي:

  • ورم كابوشي، وهو سرطان يصيب الجلد والأغشية المخاطية والأعضاء الداخلية.
  • لمفومات، وهي سرطانات تصيب خلايا الجهاز المناعي في الغدد اللمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم.
  • ورم سيرفكس، وهو سرطان يصيب عنق الرحم لدى النساء.

لا يوجد علاج نهائي للإصابة بفيروس العوز المناعي أو مرض الإيدز، لكن هناك أدوية تقلل من تكاثر الفيروس في الجسم وتحافظ على صحة جهاز المناعة. هذه الأدوية تُسمى بالأدوية المضادة للفيروسات الارتدادية، وتشمل عدة فئات مثل:

  • مثبطات الانعكاس النووسيدي أو النوكليوتيدي، وهي أدوية تمنع الفيروس من استخدام مادة تُسمى الحمض النووي لصنع نسخ من نفسه. بعض الأمثلة على هذه الأدوية هي: أباكافير، تينوفوفير، لاميفودين، زيدوفودين.
  • مثبطات الانعكاس غير النووسيدي، وهي أدوية تعطل إنزيماً يُسمى الانعكاس يستخدمه الفيروس لصنع نسخ من نفسه. بعض الأمثلة على هذه الأدوية هي: إيفافيرينز، نيلفينافير، إترافيرين.
  • مثبطات البروتياز، وهي أدوية تحجب إنزيماً يُسمى بروتياز يستخدمه الفيروس لتجميع نسخ من نفسه. بعض الأمثلة على هذه الأدوية هي: أتازانافير، دارونافير، إندينافير، لوبينافير.
  • مثبطات الترابط أو التآزر، وهي أدوية تمنع الفيروس من دخول خلايا CD4+. بعض الأمثلة على هذه الأدوية هي: إنفوفيرتيد، مارافيروك.
  • مثبطات الإدخال، وهي أدوية تحول دون دخول المادة الوراثية للفيروس إلى خلايا CD4+. بعض الأمثلة على هذه الأدوية هي: رالتغرافير، إلفاجرافير.

الأشخاص المصابون بالإصابة بالإيدز يحتاجون إلى اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على كافة المغذيات التي يحتاجها جسمهم. كذلك، يجب عليهم تجنب بعض الأطعمة التي قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى أو تؤثر سلباً على صحتهم. بعض التوصيات الغذائية للأشخاص المصابون بالإصابة بالإصابة بالإصابة بالإصابة بالإصابة بالإصابة بالإصابة بالإصابة بالإصابة بالإصابة بالإصابة بالإصابة بالإصابة بالإصابة هي:

  • تناول كمية كافية من الماء والسوائل لتجنب الجفاف.
  • تناول كمية كافية من البروتينات لبناء وتقوية خلايا جسمك. يمكنك الحصول على البروتينات من مصادر حيوانية مثل: اللحوم والأسماك والبيض والحليب والجبن. أو من مصادر نباتية .

أسباب انتقال فيروس العوز المناعي

فيروس العوز المناعي البشري هو عدوى تهاجم خلايا الجهاز المناعي وتضعفها، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض والسرطانات

أسباب انتقال فيروس العوز المناعي البشري هي:

  • الاتصال الجنسي(المهبلي أو الشرجي) دون وقاية أو الجنس الفموي مع شخص مصاب؛ حيث يمكن أن يحتوي المذي أو السائل المنوي أو السوائل المهبلية على الفيروس وينتقل عبر الغشاء المخاطي أو التشققات في الجلد
  • التعرض للدمالحامل للعدوى أو تعاطي المخدرات عن طريق الحقن أو تشارُك الحُقن؛ حيث يمكن أن يحتوي الدم على كمية كبيرة من الفيروس وينتقل عبر الحقنة أو الإبرة أو غيرها من المستلزمات الملوثة
  • الانتقال من الأم إلى جنينهاأثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية؛ حيث يمكن أن يحتوي حليب الأم أو سائلها المهبلي أو دمها على الفيروس وينتقل إلى طفلها عبر التغذية أو التعرض للدم

لا يمكن أن ينتقل فيروس العوز المناعي البشري عبر:

  • القبلات أو العناق أو تقاسم الطعام؛ حيث لا يحتوي لعاب الإنسان على كمية كافية من الفيروس لإحداث عدوى
  • السعات أو الحشرات؛ حيث لا يستطيع هذا الفيروس البقاء داخل جسم هذه المخلوقات ولا يستطيع التكاثر فيها
  • الهواء أو الماء؛ حيث لا يستطيع هذا الفيروس البقاء خارج جسم الإنسان لفترة طويلة ولا يستطيع التكاثر في هذه المحافظ

تشخيص فيروس العوز المناعي

تشخيص فيروس العوز المناعي البشري هو عملية تحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بهذا الفيروس أم لا. يمكن تشخيص الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري بواسطة:

  • فحوص التشخيص السريع التي تظهر نتائجها في اليوم نفسه. وهذه الفحوص تستخدم عينات من اللعاب أو الدم للكشف عن وجود أجسام مضادة للفيروس في جسم الشخص. والأجسام المضادة هي بروتينات تنتجها الجهاز المناعي لمحاربة الفيروس. وتظهر هذه الأجسام المضادة بعد 3 إلى 12 أسبوعاً من التعرض للفيروس
  • فحوصات تحليلية التي تستخدم عينات من الدم أو البول أو سائل الحبل الشوكي للكشف عن وجود جزء من الفيروس نفسه في جسم الشخص. وهذه الفحوص تستطيع اكتشاف الفيروس قبل ظهور الأجسام المضادة، وتظهر نتائجها خلال بضعة أيام
  • فحوصات مؤكدة التي تستخدم عينات من الدم لتأكيد نتائج فحوص التشخيص السريع أو فحوصات التحليل. وهذه الفحوص تستطيع تحديد نوع فيروس العوز المناعي (النوع 1 أو 2) والتمايز بين عدوى حديثة أو قديمة

التشخيص المبكر للإصابة بفيروس العوز المناعي يمكّن المصاب من بدء العلاج بأقرب وقت ممكن، والذي يقلل من خطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة وانتقال الفيروس إلى شخص آخر

الوقاية من فيروس العوز المناعي

الوقاية من فيروس العوز المناعي البشري هي عملية تجنب الإصابة بهذا الفيروس أو منع انتقاله إلى شخص آخر. يمكن الوقاية من فيروس العوز المناعي البشري بواسطة:

  • ممارسة الجنس الآمن، وهو استخدام الواقي الذكري أو الأنثوي أثناء الاتصال الجنسي (المهبلي أو الشرجي أو الفموي)، فذلك يحد من احتمال انتقال سوائل الجسم المحتوية على الفيروس
  • تجنب التعرض للدم الملوث بالفيروس، وذلك بعدم تعاطي المخدرات عن طريق الحقن أو تشارك الحقن أو الإبر أو غيرها من المستلزمات. كما يجب التأكد من سلامة نقل الدم والأعضاء والأنسجة والحليب البشري
  • تجنب انتقال الفيروس من الأم إلى جنينها، وذلك بإجراء فحص للأم قبل أو أثناء الحمل لتحديد ما إذا كانت مصابة بالفيروس أم لا. إذا كانت مصابة، فيجب عليها تناول علاج مضاد للفيروسات القهقرية وتجنب الرضاعة الطبيعية
  • تناول علاج مضاد للفيروسات القهقرية، وهو علاج يقلل من كمية الفيروس في جسم المصاب ويحسّن صحته وجودة حياته. كما يقلّل هذا العلاج من خطر انتقال الفيروس إلى شخص آخر، خصوصاً إذا تحقق كبت للحمل الفيروسي (أي عدم قدرة اكتشاف وجود فيروس في دم المصاب)

تعليقات