مرض الصدفية
مرض الصدفية هو مرض جلدي مزمن يتسبب في تكوّن طبقات سميكة وجافة ومتقشرة من الجلد، ويمكن أن يصاحبه الألم والحكة والالتهاب. لا يوجد علاج نهائي لمرض الصدفية، لكن هناك عدة خيارات علاجية تهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة للمصابين به. بعض هذه الخيارات هي:
- العلاجات الموضعية: تشمل استخدام كريمات أو مراهم أو رذاذات تحتوي على مواد فعالة مثل الكورتيكوستيرويدات أو فيتامين د أو التروليكسام أو السالسيليك أسيد، والتي تساعد على تقليل الالتهاب وإزالة القشور وتثبيط نمو الخلايا المفرط
- العلاجات الضوئية: تستخدم أشعة فوق بنفسجية (UV) لعلاج الصدفية، سواء بشكل طبيعي من خلال التعرض لأشعة الشمس، أو بشكل اصطناعي من خلال جهاز خاص يُسمى كابينة الضوء. يعمل هذا العلاج على قتل الخلايا المناعية المسؤولة عن التهاب الجلد وتحفيز إنتاج فيتامين د في الجسم
- الأدوية المُعطاة عن طريق الفَم أو حقنًا: تستخدم في حالات الصدفية المتوسطة إلى الشديدة، أو التي لا تستجيب للعلاجات الموضعية أو الضوئية. تشمل هذه الأدوية مثبطات المناعة مثل المثوتركسات أو السيكلوسبورين أو التاسيروليموس، أو مثبطات عامل نخر الورم مثل إتانيرسبت أو إنفلكسيماب أو آداليموماب، أو مثبطات إنترلوكين 17 مثل سِكْـُـْزِكْـُـْزُـْمَـاب أو إِكْـُـْزِكْـُـْزُـْمَـاب. تعمل هذه الأدوية على تثبيط التفاعلات المناعية التي تؤدي إلى التهاب وإصابة الجلد
أعراض مرض الصدفية
أعراض مرض الصدفية تختلف من شخص لآخر، وتعتمد على نوع الصدفية وشدتها وموقعها في الجسم. بشكل عام، تشمل الأعراض التالية:
- طفح جلدي أحمر أو بنفسجي، مغطى بقشور فضية أو رمادية، قد تكون سميكة أو رقيقة، جافة أو ملتهبة، مثيرة للحكة أو الألم.
- تغيرات في شكل أو لون أو نمو الأظافر، مثل ظهور حُفَرٍ أو تشققات أو انفصال عن الجلد.
- بثور مليئة بالقيح، قد تكون صغيرة أو كبيرة، محدودة أو منتشرة في مناطق مختلفة من الجسم.
- جلد محمر ومتقشر على نطاق واسع، قد يسبب حرارة أو حرقان أو قشعريرة.
- طفح جلدي ناعم وملساء في ثنيات الجلد، خاصة في المناطق الحساسة.
هذه الأعراض قد تظهر وتختفي بشكل دوري، وقد تتأثر بعوامل مختلفة مثل الإجهاد أو العدوى أو التغيرات الهرمونية أو التعرض للشمس. لا يوجد علاج نهائي لمرض الصدفية، لكن هناك علاجات متعددة تساعد على التخفيف من الأعراض والحد من التهاب الجلد والمضاعفات المحتملة.
أسباب مرض الصدفية
أسباب مرض الصدفية هي موضوع مهم ومعقد، ولم يتم تحديدها بشكل دقيق حتى الآن. ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي تلعب دوراً في تطور هذا المرض، وهي:
- الجهاز المناعي: يُعتقد أن الصدفية تنشأ من خلل في الجهاز المناعي، الذي يهاجم خلايا الجلد الطبيعية بدلاً من مكافحة الجراثيم والفيروسات. هذا يؤدي إلى تحفيز نمو خلايا جلدية جديدة بسرعة أكبر من المعتاد، مما يسبب تراكمها على سطح الجلد وظهور البقع القشرية
- الوراثة: يوجد عامل وراثي قوي في الصدفية، حيث يزداد خطر الإصابة بها لدى الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بها. كما توجد بعض الجينات المرتبطة بالصدفية، والتي تؤثر على عمل الجهاز المناعي والالتهاب
- المحفزات: هناك بعض العوامل التي قد تثير أو تزيد من شدة الصدفية، مثل:
- الإصابة بالعدوى، خاصة التهابات الحلق أو التهابات جلدية أخرى.
- التعرض للإجهاد أو التوتر النفسي.
- التغيرات الهرمونية، مثل سن البلوغ أو سن اليأس.
- استخدام بعض الأدوية، مثل مثبطات ضغط الدم أو مضادات الملاريا أو مثبطات المزاج.
- التعرض للشمس بشكل زائد أو نقصان.
- التدخين أو تناول الكحول بكثرة.
- زيادة الوزن أو السمنة
تشخيص مرض الصدفية
تشخيص مرض الصدفية هو عملية تحديد وجود هذا المرض الجلدي المزمن ونوعه وشدته وانتشاره في الجسم. يمكن تشخيص الصدفية بالطرق التالية:
- الفحص البدني: يقوم الطبيب بمعاينة الجلد والأظافر وفروة الرأس للبحث عن أعراض مميزة للصدفية، مثل الطفح الأحمر المغطى بقشور فضية أو البثور المليئة بالقيح أو التغيرات في شكل أو لون أو نمو الأظافر. كما يسأل الطبيب عن التاريخ الصحي والعائلي للمريض لمعرفة ما إذا كانت هناك عوامل خطر أو محفزات محتملة للصدفية
- خزعة الجلد: في بعض الحالات، قد يأخذ الطبيب عينة صغيرة من الجلد المصاب (خزعة) ويفحصها تحت المجهر لتأكيد التشخيص واستبعاد أي اضطرابات جلدية أخرى قد تشابه الصدفية. يتم إجراء خزعة الجلد في عيادة الطبيب تحت تخدير موضعي
- فحوصات دم: قد يطلب الطبيب إجراء بعض فحوصات الدم لاستبعاد أو تأكيد وجود حالات مرتبطة بالصدفية، مثل التهاب المفاصل الصدفي أو نقص فيتامين د أو اضطرابات مناعية أخرى. كما قد يساعد فحص الدم في تحديد نوع العلاج المناسب لكل حالة
الصدفية والتهاب المفاصل
الصدفية والتهاب المفاصل هما حالتان مرتبطتان بالجهاز المناعي، ويمكن أن يحدثان معًا أو بشكل منفصل. الصدفية هي مرض جلدي مزمن يتسبب في تكوّن طبقات سميكة وجافة ومتقشرة من الجلد، ويمكن أن يصاحبه الألم والحكة والالتهاب. التهاب المفاصل هو التهاب في المفاصل، ويمكن أن يسبب آلامًا وتورمًا وتيبسًا وصعوبة في الحركة. التهاب المفاصل الصدفي هو نوع من التهاب المفاصل يؤثر على بعض مرضى الصدفية، ويمكن أن يؤدي إلى تضرر المفاصل بشكل دائم إذا لم يُعالج.
لا يوجد علاج نهائي للصدفية أو التهاب المفاصل الصدفي، لكن هناك علاجات متعددة تساعد على التخفيف من الأعراض والحد من التهاب الجلد والمضاعفات المحتملة. بعض هذه العلاجات هي:
- العلاجات الموضعية: تشمل استخدام كريمات أو مراهم أو رذاذات تحتوي على مواد فعالة مثل الكورتيكوستيرويدات أو فيتامين د أو التروليكسام أو السالسيليك أسيد، والتي تساعد على تقليل الالتهاب وإزالة القشور وتثبيط نمو الخلايا المفرط
- العلاجات الضوئية: تستخدم أشعة فوق بنفسجية (UV) لعلاج الصدفية، سواء بشكل طبيعي من خلال التعرض لأشعة الشمس، أو بشكل اصطناعي من خلال جهاز خاص يُسمى كابينة الضوء. يعمل هذا العلاج على قتل الخلايا المناعية المسؤولة عن التهاب الجلد وتحفيز إنتاج فيتامين د في الجسم
- الأدوية المُعطاة عن طريق الفَم أو حقنًا: تستخدم في حالات الصدفية المتوسطة إلى الشديدة، أو التهاب المفاصل الصدفي، أو التي لا تستجيب للعلاجات الموضعية أو الضوئية. تشمل هذه الأدوية مثبطات المناعة مثل المثوتركسات أو السيكلوسبورين أو التاسيروليموس، أو مثبطات عامل نخر الورم مثل إتانيرسبت أو إنفلكسيماب أو آداليموماب، أو مثبطات إنترلوكين 17 مثل سِكْـُـْزِكْـُـْزُـْمَـاب أو إِكْـُـْزِكْـُـْزُـْمَـاب. تعمل هذه الأدوية على تثبيط التفاعلات المناعية التي تؤدي إلى التهاب وإصابة الجلد والمفاصل
علاج مرض الصدفية
علاج مرض الصدفية هو موضوع شائع ومهم، ويهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة للمصابين بهذا المرض الجلدي المزمن. لا يوجد علاج نهائي لمرض الصدفية، لكن هناك عدة خيارات علاجية تعتمد على نوع وشدة وموقع الصدفية في الجسم. بشكل عام، تنقسم العلاجات إلى ثلاث فئات رئيسية:
- العلاجات الموضعية: هي أول خط دفاع في علاج الصدفية، وتشمل استخدام كريمات أو مراهم أو رذاذات تحتوي على مواد فعالة تساعد على تقليل الالتهاب وإزالة القشور وتثبيط نمو الخلايا المفرط. بعض هذه المواد هي:
- الكورتيكوستيرويدات: هي أكثر الأدوية المستخدمة للصدفية، وتعمل على خفض ردود الفعل المناعية التي تسبب التهاب الجلد. يمكن استخدامها لفترات قصيرة أو طويلة، حسب شدة الحالة وتحمل المريض.
- فيتامين د: يساعد في تنظيم نمو وتكاثر خلايا الجلد، ويقلل من التهاب وتقشير الجلد. يمكن استخدامه بشكل منفرد أو مشترك مع الكورتيكوستيرويدات أو أدوية أخرى.
- التروليكسام: يعمل على تثبيط إنزيم يُسمى جاناس (JAK)، والذي يلعب دورًا في التحكم في التهاب وإصابة الجلد. يستخدم لعلاج حالات الصدفية المتوسطة إلى الشديدة.
- السالسيليك أسيد: يعمل كقشار كيميائي، يساعد في إزالة طبقة القشور من سطح الجلد، ويحسن من اختراق المواد الأخرى إلى الجلد. يستخدم لعلاج حالات الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة.
- العلاجات الضوئية: تستخدم أشعة فوق بنفسجية (UV) لعلاج الصدفية، سواء بشكل طبيعي من خلال التعرض لأشعة الشمس، أو بشكل اصطناعي من خلال جهاز خاص يُسمى كابينة الضوء. يعمل هذا العلاج على قتل الخلايا المناعية المسؤولة عن التهاب الجلد وتحفيز إنتاج فيتامين د في الجسم.
- الضوء فائق البنفسجية B (UVB): هو نوع من أشعة الشمس التي تصل إلى سطح الأرض، ويمكن استخدامه لعلاج الصدفية في أي جزء من الجسم. يمكن استخدامه بشكل عرضي أو عام، ويمكن تعديل شدته ومدته حسب حالة المريض.
- الضوء فائق البنفسجية A (UVA): هو نوع آخر من أشعة الشمس التي تصل إلى سطح الأرض، ويستخدم لعلاج حالات الصدفية الشديدة أو المقاومة للعلاجات الأخرى. يتطلب استخدام مادة حساسة للضوء تُسمى بسورالين (Psoralen)، قبل التعرض للضوء، لزيادة فعالية العلاج. هذا العلاج يُسمى PUVA (Psoralen + UVA).
- الأدوية المُعطاة عن طريق الفَم أو حقنًا: تستخدم في حالات الصدفية المتوسطة إلى الشديدة، أو التهاب المفاصل الصدفي، أو التي لا تستجيب للعلاجات الموضعية أو الضوئية. تشمل هذه الأدوية مثبطات المناعة مثل المثوتركسات أو السيكلوسبورين أو التاسيروليموس، أو مثبطات عامل نخر الورم مثل إتانيرسبت أو إنفلكسيماب أو آداليموماب، أو مثبطات إنترلوكين 17 مثل سِكْـُـْزِكْـُـْزُـْمَـاب أو إِكْـُـْزِكْـُـْزُـْمَـاب. تعمل هذه الأدوية على تثبيط التفاعلات المناعية التي تؤدي إلى التهاب وإصابة الجلد والمفاصل.
الوقاية من الصدفية
الوقاية من الصدفية هي مجموعة من الإجراءات والوسائل التي تهدف إلى تجنب أو تقليل تفاقم أو انتشار هذا المرض الجلدي المزمن. لا يوجد طريقة مؤكدة لمنع الصدفية، لكن يمكن اتباع بعض النصائح والتوصيات للحد من خطر الإصابة به أو تفاقمه. بعض هذه النصائح والتوصيات هي:
- مراقبة حالة الجلد والمفاصل: يجب على المصابين بالصدفية أو المعرضين لخطر الإصابة به مراقبة حالة جلدهم ومفاصلهم بشكل دوري، والتعرف على أي تغيرات أو أعراض جديدة قد تشير إلى نشوء أو تفاقم المرض. كما يجب استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن عند ظهور أي علامات مقلقة، مثل طفح جلدي جديد أو بثور مليئة بالقيح أو آلام أو تورم في المفاصل
- تجنب المحفزات: يجب على المصابين بالصدفية أو المعرضين لخطر الإصابة به تجنب المحفزات التي قد تثير أو تزيد من شدة المرض، مثل:
- الإصابة بالعدوى، خاصة التهابات الحلق أو التهابات جلدية أخرى.
- التعرض للإجهاد أو التوتر النفسي.
- التغيرات الهرمونية، مثل سن البلوغ أو سن اليأس.
- استخدام بعض الأدوية، مثل مثبطات ضغط الدم أو مضادات الملاريا أو مثبطات المزاج.
- التعرض للشمس بشكل زائد أو نقصان.
- التدخين أو تناول الكحول بكثرة.
- زيادة الوزن أو السمنة
- استخدام كريمات مرطبة: يجب على المصابين بالصدفية استخدام كريمات مرطبة بانتظام للحفاظ على رطوبة ونعومة جلدهم، وتقليل الالتهاب والحكة وتكوّن القشور. يُفضَّل استخدام كريمات سميكة وزيتية تحتوي على مكوِّنات فعَّالة، مثل زبدة الشيا أو زيت جوز الهند أو شمع العسل. كما يُنصَح باستخدام كريمات تحتوي على فيتامين د أو التروليكسام، فهذه المكوِّنات تساعد على إبطاء نمو خلايا الجلد المفرط
- الاعتناء بالجلد والأظافر: يجب على المصابين بالصدفية الاعتناء بجلدهم وأظافرهم بشكل جيد، وتجنب أي إصابات أو جروح أو حروق قد تؤدي إلى تفاقم المرض. يُنصَح باتباع الإجراءات التالية:
- قلم الأظافر بعناية وحذر، وتجنب مضغها أو مزقها.
- احمِ جلدك من الخدوش أو القطع أو اللدغات، واستخدم كريمات واقية من الشمس وملابس فضفاضة.
- استخدم شامبو خاص لفروة الرأس، وتجنب استخدام المواد الكيميائية أو المنتجات التجميلية التي قد تسبب تهيُّجًا.
- احلق شعرك بشكل حذر، وتجنب استخدام موس الحلاقة أو الشفرات التي قد تسبب جروحًا.
- احرص على نظافة جلدك وأظافرك، وتجنب التعرض للعدوى
- ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي: يجب على المصابين بالصدفية ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي، فهذه العادات تساعد على تحسين صحة الجلد والمفاصل، وتقوية المناعة، والتخفيف من الإجهاد والتوتر، والوقاية من زيادة الوزن أو السمنة. يُنصَح باختيار الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات والفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون. كما يُنصَح بتجنب أو تقليل تناول الأطعمة التي قد تزيد من التهاب الجلد أو المفاصل، مثل الأطعمة المقلية أو المعالجة أو المُضاف إليها سكر أو ملح أو بهارات
تعليقات
إرسال تعليق