القائمة الرئيسية

الصفحات

مرض الكورونا

مرض الكورونا هو مرض معد يسببه فيروس يسمى كورونا المستجد أو كوفيد-19. يمكن أن يسبب هذا الفيروس أعراضا تشبه الإنفلونزا مثل الحمى والسعال وضيق التنفس، وفي بعض الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي وفشل تنفسي والوفاة. لا يوجد حتى الآن علاج محدد أو لقاح معتمد لهذا المرض، لذلك من المهم اتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتشاره والحفاظ على صحة الفرد والمجتمع.

أحد التدابير الوقائية هو تجنب تناول بعض الأدوية التي قد تزيد من خطر الإصابة بالفيروس أو تفاقم حالة المريض. فقد حذرت وزارة الصحة الفرنسية من استخدام الأدوية المضادة للالتهابات مثل عقاقير (إيبروفين، ومشتقات الكورتيزون) في حال ظهور أعراض تشبه أعراض فيروس كورونا. وذلك لأن هذه الأدوية قد تخفض من مناعة الجسم وتزيد من نشاط الفيروس. كما قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والتهابات في الجهاز التنفسي.

ولذلك، فإن الخيار المفضل لتخفيف الحمى والألم هو استخدام عقار الباراسيتامول (أو التيلينول)، مع مراعاة عدم تجاوز الجرعة المحددة على الملصق. كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء آخر، خصوصا إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة أو يستخدم أدوية أخرى.

أدوية من الممكن أن تفاقم خطر الكورونا

أدوية من الممكن أن تفاقم خطر الكورونا هي أدوية تؤثر على جهاز المناعة أو على وظائف الرئتين أو على ضغط الدم. هذه الأدوية قد تجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس أو تزيد من شدة الأعراض أو تسبب مضاعفات خطيرة. بعض الأمثلة على هذه الأدوية هي:

  • الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبروفين والأسبرين والديكلوفيناك والنابروكسين وغيرها. هذه الأدوية قد تخفض من مناعة الجسم وتزيد من نشاط الفيروس. كما قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والتهابات في الجهاز التنفسي. لذلك، يجب تجنب استخدامها في حال ظهور أعراض تشبه أعراض فيروس كورونا.
  • الستيرويدات مثل البريدنيزون والكورتيزون والديكساميثازون وغيرها. هذه الأدوية تستخدم لعلاج بعض الأمراض المزمنة مثل الربو والتهاب المفاصل والذئبة وغيرها. لكنها تقلل من قدرة الجسم على محاربة العدوى. كما قد تزيد من خطر حدوث اختلالات في مستوى السكر في الدم والإصابة بالفطريات.
  • بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل مثبطات إنزيم التحول للأنجيوتانسين (ACE) ومثبطات مستقبلات أنجيوتانسين 2 (ARB). هذه الأدوية قد تؤدي إلى زيادة مستوى بروتين يسمى ACE2 في خلايا الرئتين، وهو نفس البروتين الذي يستخدمه فيروس كورونا للارتباط بخلايا الجسم. لذلك، قد يسهل هذه الأدوية دخول الفيروس إلى خلايا الرئتين وتكاثره.
  • بعض أدوية التحسس مثل الأستيل سستئيل (Acetilcysteine) والأستيل سالاسيلات (Acetylsalicylate). هذه الأدوية قد تقلل من فعالية بعض خلايا المناعة التي تحارب الفيروسات، مثل خلايا التاغ (T cells) وخلايا ناتش كيلر (NK cells).

الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد

الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد هي مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمجتمعات والحكومات. لا يكفي الاعتماد على الأدوية فقط للحد من خطر الإصابة أو التخفيف من شدة الأعراض، بل يجب اتباع تدابير وقائية أخرى تستند إلى الأدلة العلمية والتوصيات الصحية. ومن هذه التدابير ما يلي:

  • التطعيم: التطعيم هو أحد أهم السبل للوقاية من فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره. يعمل اللقاح على تحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة تستطيع التعرف على الفيروس والقضاء عليه. كما يقلل اللقاح من خطر حدوث مضاعفات خطيرة تستدعي الرعاية المركزة أو تؤدي إلى الوفاة. لذلك، ينصح بالحصول على التطعيم بمجرد أن يكون متاحًا في بلدك وبالتزامن مع الإجراءات الأخرى للوقاية.

  • ارتداء الكمامة: ارتداء الكمامة هو وسيلة فعالة للحد من انتقال الفيروس عبر قطرات التنفس أو الهواء. يجب اختيار كمامة مناسبة تغطي أنفك وفمك وذقنك بشكل جيد، وتغييرها بانتظام، والتخلص منها بشكل آمن. كما يجب اتباع طرق صحيحة لارتداء الكمامة وخلعها ونظافة يديك قبل وبعد لمسها.

  • التباعد الجسدي: التباعد الجسدي هو إبقاء مسافة آمنة بينك وبين الآخرين لمنع نقل الفيروس عبر المخالطة المباشرة أو غير المباشرة. يُنصح بالابتعاد على الأقل مترًا واحدًا عن أي شخص يسعل أو يعطس أو يظهر عليه أعراض مشابهة لأعراض كورونا. كما يُنصح بتجنب التجمعات في الأماكن المغلقة أو المكتظة أو التي تشهد مخالطة لصيقة، وإذا لزم الأمر، فارتدِ كمامة وافتح نافذة لزيادة التهوية.

  • النظافة الشخصية: النظافة الشخصية هي مجموعة من الممارسات التي تساهم في حفظ صحتك وصحة من حولك. من هذه الممارسات غسل يديك بانتظام باستخدام الماء والصابون أو مطهر كحولي، خصوصًا قبل وبعد تناول الطعام أو لمس الأسطح العامة أو الأشخاص. كما يجب غطاء فمك وأنفك بالمرفق أو منديل ورقي عند السعال أو العطس، والتخلص من المنديل بشكل سليم، وتجنب لمس عينيك أو أنفك أو فمك بيديك غير المغسولة.

  • الفحص والعزل: الفحص والعزل هما إجراءان مهمان لتتبع حالات الإصابة بالفيروس ومنع انتشاره. يجب على أي شخص يشعر بأعراض مشابهة لأعراض كورونا أو يخالط شخصًا مصابًا أو يسافر من منطقة موبوءة أن يخضع لفحص طبي للتأكد من حالته. إذا ثبتت الإصابة، فيجب على المريض الالتزام بالعزل الصحي في المنزل أو المستشفى حسب تقدير الطبيب، وإبلاغ جهات الصحة عن جميع مخالطيه ليتم فحصهم وعزلهم أيضًا.

هذه بعض التدابير الوقائية التي يمكن اتباعها للحد من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد. نأمل أن تكون هذه المعلومات مفيدة لك.

تعليقات