القائمة الرئيسية

الصفحات

مرض الدفتيريا

مرض الدفتيريا أو الخناق هو عدوى بكتيرية خطيرة تسببها البكتيريا الوتدية الخناقية. يصيب هذا المرض عادة الأغشية المخاطية للأنف والحلق، وقد يؤدي إلى تشكيل غشاء رمادي سميك يعيق التنفس والبلع. كما يمكن أن يصيب الجلد ويسبب قرحة ملتهبة مغطاة بغشاء.

أعراض مرض الدفتيريا تظهر عادة بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرض للعدوى، وتشمل:

  • التهاب الحلق وبحة الصوت
  • تورم الغدد في الرقبة
  • صعوبة التنفس أو سرعته
  • الإفرازات الأنفية
  • الحمى والقشعريرة
  • الشعور بالتعب

الدفتيريا تنتشر عن طريق القطرات المنقولة بالهواء من عطس أو سعال شخص مصاب، أو عن طريق لمس أغراض أو جروح ملوثة بالبكتيريا. يعتبر التطعيم ضد الدفتيريا هو الطريقة الأفضل للوقاية من المرض، ويجب تحديثه كل 10 سنوات. يمكن علاج الدفتيريا بالأدوية المضادة للبكتيريا والسموم، لكنه قد يسبب مضاعفات خطيرة تؤثر على القلب والكلى والجهاز العصبي.

أعراض مرض الدفتيريا

أعراض مرض الدفتيريا تعتمد على موقع العدوى وشدتها. في حالات الدفتيريا التنفسية، تظهر الأعراض التالية:

  • ظهور غشاء رمادي سميك يغطي الحلق واللوزتين، وقد يمتد إلى القصبة الهوائية أو الأنف، مما يسبب انسداد في المجاري التنفسية وخطر الاختناق.
  • التهاب الحلق وبحة الصوت، وقد يصاحبها سعال جاف أو نباحي.
  • تورم الغدد في الرقبة، مما يعطي مظهر “العنق الثوري”.
  • صعوبة التنفس أو سرعته، وقد يصاحبها صفير أو خرير في التنفس.
  • الإفرازات الأنفية، وقد تكون دموية أو خضراء أو صفراء.
  • الحمى والقشعريرة، وقد تصل درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية.
  • الشعور بالتعب والضعف والصداع والآلام المفصلية.

في حالات الدفتيريا الجلدية، تظهر الأعراض التالية:

  • قرحة جلدية مؤلمة ومحمرة ومتورمة، عادة في منطقة الساقين أو الذراعين أو الوجه.
  • غشاء رمادي سميك يغطي قرحة الجلد، وقد يكون مصحوبًا بإفرازات صديدية أو دموية.
  • تورم في المنطقة المحيطة بالقرحة، وقد يصل إلى المفاصل أو الأغشية المخاطية.
  • انخفاض في درجة حرارة الجسم أو ارتفاع طفيف فيها.

أسباب مرض الدفتيريا

أسباب مرض الدفتيريا هي الإصابة بالبكتيريا الوتدية الخناقية، وهي بكتيريا عصوية سلبية الغرام تنتمي إلى جنس كورينيباكتيريوم. هذه البكتيريا تنتج سمًا يسبب تلف في الأنسجة والخلايا، ويمكن أن يؤثر على القلب والكلى والجهاز العصبي. تنتشر البكتيريا الوتدية الخناقية عن طريق:

  • القطرات المنقولة بالهواء، عندما يعطس أو يسعل شخص مصاب بالدفتيريا، ويستنشق شخص آخر هذه القطرات المحملة بالبكتيريا.
  • الملامسة المباشرة، عندما يلمس شخص جروح أو قرح شخص مصاب بالدفتيريا، أو يستخدم أغراضه الشخصية مثل المناديل أو الملابس أو الأطباق.
  • الملامسة غير المباشرة، عندما يلمس شخص أغراض ملوثة بالبكتيريا مثل الألعاب أو المقابض أو الأسطح.

الأشخاص الذين لم يحصلوا على التطعيم ضد الدفتيريا، أو لم يحدثوه بانتظام، هم أكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض. كما أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة، أو يعيشون في ظروف غير صحية أو مزدحمة، أو يسافرون إلى مناطق موبوءة بالدفتيريا، هم في خطر أعلى من غيرهم.

تشخيص مرض الدفتيريا

تشخيص مرض الدفتيريا يعتمد على الفحص السريري والمخبري. يقوم الطبيب بفحص الحلق واللوزتين والغدد اللمفاوية في الرقبة، ويلاحظ وجود غشاء رمادي سميك أو تورم أو احمرار. كما يسأل عن تاريخ التطعيم والتعرض لشخص مصاب بالدفتيريا.

للتأكيد على التشخيص، يجري الطبيب فحص زرع الحلق أو الجلد، حيث يأخذ عينة من الغشاء أو القرحة ويرسلها إلى المختبر لزرعها وتحديد نوع البكتيريا المسببة. كما يمكن إجراء فحص إلكتروني للكشف عن وجود سم الدفتيريا في عينة الزرع.

علاج مرض الدفتيريا

علاج مرض الدفتيريا يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا ومتابعة دقيقة. يهدف العلاج إلى إزالة البكتيريا والسموم من الجسم ومنع المضاعفات والانتشار. يشمل العلاج ما يلي:

  • مضادات السموم: هي أجسام مضادة تحقن في الوريد أو العضل لتحييد سم الدفتيريا ومنع تأثيره على الأنسجة والأعضاء.
  • المضادات الحيوية: هي أدوية تقتل البكتيريا المسببة للدفتيريا وتوقف نموها وانتشارها. من أمثلتها البنسلين والإريثروميسين.
  • التنفس الصناعي: هو إجراء يستخدم لإبقاء مجرى التنفس مفتوحًا في حالة انسداده بالغشاء أو التورم. قد يحتاج المريض إلى وضع أنبوب في الحلق أو إجراء فتحة في الرقبة للسماح بمرور الهواء.
  • الرعاية المساندة: تشمل تزويد المريض بالسوائل والأطعمة اللينة والراحة والانعزال لتجنب نقل العدوى. كما تشمل مراقبة حالة القلب والكلى والجهاز العصبي للكشف عن أي مضاعفات.

الوقاية من مرض الدفتيريا

الوقاية من مرض الدفتيريا تعتمد بشكل أساسي على التطعيم الذي يحمي الأشخاص من الإصابة بهذا المرض الخطير. ينصح بإعطاء اللقاح للأطفال في عمر شهرين وأربعة أشهر وستة أشهر و15-18 شهرًا و4-6 سنوات. كما ينصح بإعطاء جرعات معززة كل 10 سنوات للبالغين.

كما يمكن الوقاية من الدفتيريا باتباع بعض الإجراءات البسيطة مثل:

  • غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام وخاصة بعد السعال أو العطس أو ملامسة شخص مصاب.
  • تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مثل المناديل أو الملابس أو الأطباق مع شخص مصاب.
  • تجنب التعرض للشخص المصاب إذا لم تكن مطعمًا أو إذا كان جهازك المناعي ضعيفًا.
  • استخدام المضادات الحيوية كإجراء وقائي إذا كنت قد خالطت شخصًا مصابًا بالدفتيريا.

تعليقات