القائمة الرئيسية

الصفحات

هل يفيد شرب الماء بكثرة في الحماية من فيروس كورونا المستجد

فيروس كورونا المستجد

فيروس كورونا المستجد هو نوع من الفيروسات التي تسبب أمراض تنفسية متفاوتة الشدة، وقد ظهر لأول مرة في الصين في نهاية عام 2019. وقد انتشر الفيروس بسرعة في جميع أنحاء العالم، وأعلنت منظمة الصحة العالمية عنه جائحة عالمية في مارس 2020. وتشمل الأعراض الشائعة للإصابة بالفيروس الحمى والسعال والتعب وضيق التنفس، وقد تؤدي إلى التهاب رئوي حاد أو فشل تنفسي أو حتى الموت في بعض الحالات.

وقد انتشرت بعض المعلومات الخاطئة أو المضللة عن كيفية الوقاية من الفيروس أو علاجه، ومن بينها فكرة أن شرب الماء بكثرة يمكن أن يحمي من العدوى. ويرجع هذا الادعاء إلى افتراض أن شرب الماء يساعد على غسل الفيروس من الحلق إلى المعدة، حيث يقضي عليه الحمض المَعِدي. ولكن هذه الفكرة لا تستند إلى أي دليل علمي، ولا تأخذ في الاعتبار طرق انتقال الفيروس المختلفة.

أولاً، يمكن للفيروس دخول الجسم عبر مختلف المنافذ، مثل الأنف والعين، وليس فقط عبر الفم. وثانياً، يمكن للفيروس التوغل في خلايا الجهاز التنفسي قبل أن يصل إلى المعدة، وبالتالي فإن شرب الماء لن يؤثر على نشاطه. وثالثاً، يمكن للفيروس مقاومة حمض المَعِدي، كما ثبت ذلك في دراسات سابقة على فيروسات كورونا مشابهة. ورابعاً، يمكن للفيروس انتشار في أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، مثل الأمعاء، حيث يستطيع التشبث بالخلايا المعوية.

ولذلك، فإن شرب الماء بكثرة لا يحمي من عدوى فيروس كورونا المستجد، ولا يغني عن اتباع التدابير الوقائية الأخرى، مثل ارتداء الكمامة وغسل اليدين والابتعاد عن التجمعات. وإذا ظهرت على شخص أعراض مشابهة لأعراض كورونا، فيجب عليه استشارة الطبيب وإجراء فحص PCR للتأكد من حالته.

هل يفيد شرب الماء بكثرة في الحماية من فيروس كورونا المستجد

شرب الماء بكثرة هو عادة صحية جيدة، لكنه لا يمنح حماية خاصة ضد فيروس كورونا المستجد. لا توجد أي أدلة علمية تؤيد فكرة أن شرب الماء يمكن أن يمنع الإصابة بالفيروس أو يخفف من شدة الأعراض. بل إن شرب الماء بزيادة قد يسبب مشاكل صحية أخرى، مثل انخفاض مستوى الصوديوم في الدم أو تضخم الخلايا العصبية.

الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من فيروس كورونا المستجد هي اتباع التدابير الوقائية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية المحلية، وهي:

  • ارتداء الكمامة عند التواجد في أماكن عامة أو مغلقة أو مزدحمة.
  • غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، أو استخدام معقم يحتوي على نسبة 60% من الكحول.
  • الابتعاد عن التجمعات والتجنب من ملامسة الأشخاص المصابين أو المشتبه بإصابتهم.
  • تغطية الفم والأنف بالكوع المثني أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، والتخلص من المنديل بعد استخدامه.
  • مراقبة الأعراض وطلب المساعدة الطبية في حال ظهور أي علامات تشير إلى الإصابة بالفيروس.

هذه هي الطرق التي تساعد على حماية نفسك والآخرين من فيروس كورونا المستجد، ولا يجدي نفعاً اتباع نصائح غير مؤكدة أو غير مبررة علمياً. كن حذراً ومسؤولاً، ولا تصدق كل ما تسمع أو تقرأ.

سبل الحماية من فيروس كورونا المستجد

فيروس كورونا المستجد هو تحدي صحي عالمي يتطلب من الجميع الالتزام بسبل الحماية الفعالة والموثوقة. وهذه السبل تشمل:

  • التطعيم ضد الفيروس: هذه هي الطريقة الأكثر أماناً وفاعلية للوقاية من الإصابة بالفيروس أو تخفيف من شدة الأعراض في حال الإصابة. وقد أثبتت اللقاحات المتوفرة أنها آمنة وفعالة في منع حالات الوفاة والمضاعفات الخطيرة. وينصح بأخذ جرعتين من اللقاح لضمان حصول المناعة الكافية.
  • ارتداء الكمامة: هذه هي الطريقة الأساسية للحد من انتشار الفيروس عبر قطرات التنفس أو الهواء. وتعمل الكمامة على تغطية الأنف والفم والحد من خروج أو دخول الجسيمات المحملة بالفيروس. ويجب اختيار كمامة تناسب حجم الوجه وتغيرها بانتظام.
  • غسل اليدين: هذه هي الطريقة المهمة للتخلص من أي فيروسات قد تكون موجودة على سطح اليدين بعد ملامسة أشخاص أو أشياء مصابة. ويجب غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، أو استخدام معقم يحتوي على نسبة 60% من الكحول. ويجب تجنب لمس العين أو الأنف أو الفم قبل غسل اليدين.
  • التباعد الاجتماعي: هذه هي الطريقة المفيدة لتقليل فرص التعرض للفيروس أو نقله إلى غيرك. وتعني التباعد الاجتماعي المحافظة على مسافة لا تقل عن متر ونصف بينك وبين أي شخص خارج منزلك، وتجنب التجمعات والأماكن المزدحمة أو المغلقة. وإذا كان لابد من التواجد في مثل هذه الأماكن، فيجب اتخاذ احتياطات إضافية، مثل فتح النوافذ أو استخدام نظام تهوية جيد.

هذه هي سبل الحماية من فيروس كورونا المستجد التي يجب اتباعها بشكل دائم ومستمر، حتى بعد التطعيم. فلا يزال هناك خطر من ظهور سلالات جديدة من الفيروس قد تكون أكثر عدوى أو مقاومة للقاحات. لذلك، يجب على كل فرد أن يكون مسؤولاً عن صحته وصحة من حوله، وأن يتبع التوجيهات الصحية المحدثة والموثوقة. 

تعليقات