الحصبة
الحصبة هي مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي وينتشر بسهولة عن طريق الاتصال المباشر أو الهواء. يمكن أن تسبب الحصبة مضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ والتهاب الرئة والتهاب الأذن والعمى. لحسن الحظ، يوجد لقاح فعال ضد الحصبة يمكن أن يحمي الأطفال والبالغين من هذا المرض.
أعراض الحصبة تظهر بعد 10 إلى 14 يوما من التعرض للفيروس، وتشمل حمى، سعال، سيلان أنف، التهاب عينين، وطفح جلدي حمراء. يبدأ الطفح عادة في الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم. يستمر الطفح لمدة سبعة أيام تقريبا، ثم يتلاشى تدريجيا. يمكن للشخص المصاب بالحصبة أن ينقل الفيروس للآخرين قبل أربعة أيام من ظهور الطفح وبعد أربعة أيام من ظهوره.
الوقاية من الحصبة هي الطريقة الأفضل للحد من انتشار المرض وتجنب المضاعفات. يوصى بإعطاء الأطفال جرعتين من لقاح الحصبة في عمر 12 شهرا و18 شهرا. كما يوصى بإعطاء البالغين الذين لم يتلقوا اللقاح أو لم يصابوا بالحصبة في طفولتهم جرعة واحدة من اللقاح. إذا كان هناك تفشي للحصبة في منطقة معينة، قد يكون من المستحسن إعطاء جرعات إضافية من اللقاح للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة.
إذا كنت تشك في أنك أو طفلك مصاب بالحصبة، اتصل بطبيبك فورا. قد يوصي بإجراء فحوصات لتأكيد التشخيص ووصف علاجات لتخفيف الأعراض. كما يجب عليك تجنب مخالطة الآخرين حتى تتعافى تماما، لمنع نقل المرض إلى شخص آخر.
أعراض الحصبة
أعراض الحصبة هي مجموعة من العلامات والإحساسات التي تظهر عند الشخص المصاب بالفيروس المسبب لهذا المرض. تختلف شدة ومدة الأعراض باختلاف عمر وحالة الشخص المصاب، ومن المهم معرفة الأعراض للتمييز بين الحصبة وغيرها من الأمراض المشابهة، وللبدء بالعلاج المناسب في أسرع وقت ممكن.
تظهر أعراض الحصبة على مراحل تستمر لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وتشمل ما يلي:
- في المرحلة الأولى، التي تسمى مرحلة العدوى والحضانة، ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى شخص آخر عن طريق الاتصال المباشر أو الهواء، ولا تظهر أي أعراض خلال هذه المدة التي تتراوح بين 10 إلى 14 يوماً.
- في المرحلة الثانية، التي تسمى مرحلة المؤشرات المرضية غير المحددة، يبدأ الشخص المصاب بالشعور بحمى خفيفة إلى متوسطة، وسعال جاف، وسيلان أنف، والتهاب حلق، والتهاب عينين (التهاب الملتحمة)، وقد يكون هذا المرض الخفيف نسبياً مشابهاً لنزلة برد عادية. كما قد تظهر بقع بيضاء صغيرة مع بؤر بيضاء مائلة للزرقة على خلفية حمراء داخل الفم على البطانة الداخلية للخد، وتسمى هذه البقع بقع كوبليك (Koplik’s spots)، وهي علامة مميزة للحصبة. تستمر هذه المؤشرات لمدة يومين إلى ثلاثة أيام.
- في المرحلة الثالثة، التي تسمى مرحلة التوعك الحاد والطفح الجلدي، يظهر طفح جلدي حمراء على شكل بقع كبيرة مسطحة قد تكون متصلة مع بعضها. يبدأ الطفح عادة في الوجه وخلف الأذنين، ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم. في هذه المرحلة، تزداد حدة الحمى وقد تصل إلى 40 درجة مئوية أو أكثر. كما قد يزداد سوء حالة الشخص من حيث التهاب العينين والسيلان والسعال. يستمر هذا التوعك لمدة سبعة أيام تقريباً.
- في المرحلة الرابعة، التي تسمى مرحلة التعافي، يبدأ الطفح الجلدي بالتلاشي تدريجياً بنفس الترتيب الذي ظهر فيه، أي من الوجه إلى القدمين. كما تنخفض الحمى وتختفي باقي الأعراض. قد يستمر السعال وتقشير الجلد لمدة عشرة أيام بعد زوال الطفح.
إذا كنت تشك في أنك أو طفلك مصاب بالحصبة، فعليك الاتصال بطبيبك فوراً لتأكيد التشخيص والحصول على العلاج المناسب. كما عليك تجنب مخالطة الآخرين حتى تتعافى تماماً، لمنع نقل المرض إلى شخص آخر.
علاج الحصبة
علاج الحصبة هو مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تهدف إلى التخفيف من أعراض المرض ومنع حدوث مضاعفات خطيرة. الحصبة هي مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي وينتشر عن طريق الاتصال المباشر أو الهواء. يمكن أن تسبب الحصبة مشاكل صحية جسيمة مثل التهاب الدماغ والتهاب الرئة والتهاب الأذن والعمى. لذلك، من المهم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للوقاية من الإصابة بالحصبة أو علاجها في حال حدوثها.
وفقاً للمصادر الموثوقة، يشمل علاج الحصبة ما يلي:
- التطعيم بعد التعرض: يُعطى لقاح ضد الحصبة للأشخاص غير المنيعين ضد المرض في غضون 72 ساعة من التعرض للفيروس، وذلك لتقديم الحماية المطلوبة لهم. إذا حدثت الإصابة بالحصبة، فإن الأعراض تكون عادة أخف وأقصر مدة.
- حقنة الأجسام المضادة: تُعطى للأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، كالحوامل والرضع والمصابين بأمراض تؤثر على جهاز المناعة، في غضون ستة أيام من التعرض للفيروس. هذه الحقنة تحتوي على بروتينات تسمى الغلوبولين المناعي في مصل الدم، والتي تساعد على منع أو تخفيف أعراض الحصبة.
- الأدوية: تشمل الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج الحصبة مجموعات دوائية مختلفة، مثل:
- خافضات الحرارة: تُستخدم لتخفيف الحمى والألم المصاحب للحصبة، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين والنابروكسين. يجب تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين المصابين بالحصبة؛ لأنه قد يزيد من خطر حدوث متلازمة راي، وهي حالة نادرة وخطيرة تؤثر على المخ والكبد.
- المضادات الحيوية: تُستخدم في حال حدوث عدوى بكتيرية ثانوية نتيجة الإصابة بالحصبة، مثل التهاب الرئة أو التهاب الأذن. يجب اتباع تعليمات الطبيب في استخدام هذه الأدوية وعدم التوقف عنها قبل انتهاء المدة المحددة.
- فيتامين أ: يُعطى للأطفال المصابين بالحصبة والذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين، والذي يلعب دوراً مهماً في صحة الجلد والعيون وجهاز المناعة. يُعطى الفيتامين بجرعة كبيرة تصل إلى 200000 وحدة دولية للأطفال فوق عمر السنة، وجرعات أقل للأطفال الأصغر سناً.
- الرعاية الذاتية: تشمل بعض التدابير المنزلية التي تساعد على التخفيف من أعراض الحصبة وتسريع التعافي، مثل:
- الحصول على قسط كاف من الراحة وتجنب الأنشطة المجهدة أو المزدحمة.
- شرب كميات كافية من السوائل، مثل الماء والعصائر وشاي الأعشاب، لتعويض السوائل المفقودة بسبب الحمى والتعرق.
- استخدام مرطب جو أو ماء ساخن لتخفيف السعال وتهدئة الحلق.
- استخدام قطرات ملحية أو رذاذ لتخفيف سيلان الأنف أو انسداده.
- استخدام منشفة باردة أو كمادات باردة لتخفيف التهاب العينين أو حساسيتها للضوء.
- ارتداء ملابس فضفاضة وقطنية تمنع تهيج الجلد بسبب الطفح.
تعليقات
إرسال تعليق