الحصبة والجدري
الحصبة والجدري هما مرضان فيروسيان معديان يصيبان الأطفال بشكل رئيسي، ويتميزان بظهور طفح جلدي على الجسم، لكنهما يختلفان في شكل البثور والأعراض المصاحبة
- الحصبة: تسببها فيروسة الحصبة، وتظهر على شكل بقع حمراء مسطحة تنتشر من الوجه إلى باقي الجسم، وترافقها حمى، سعال، سيلان أنف، التهاب عين وحلق، وبقع كوبليك داخل الفم
- الجدري: تسببه فيروسة الفارسيلا زوستر، وتظهر على شكل بثور حمراء مرتفعة تحتوي على سائل، تنتشر من الصدر والظهر إلى باقي الجسم، وتتقشر في النهاية، وترافقها حمى خفيفة، فقدان شهية، صداع وحكة
يمكن الوقاية من كلا المرضين بأخذ المطاعيم المناسبة في مرحلة الطفولة، والعلاج يركز على تخفيف الأعراض حتى تنتهي العدوى
أعراض الحصبة
أعراض الحصبة هي مجموعة من العلامات والتغيرات التي تحدث في الجسم نتيجة الإصابة بفيروس الحصبة، وهي تشمل ما يلي:
- الحمى: وهي ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، وتكون عادة مرتفعة جداً في حالة الحصبة، وقد تصل إلى 40 درجة مئوية أو أكثر، وتستمر لعدة أيام.
- السعال الجاف: وهو سعال لا يصاحبه بلغم أو مخاط، ويكون مزعجاً ومؤلماً للحلق، وقد يستمر لأسابيع بعد زوال الطفح الجلدي.
- سيلان الأنف: وهو تدفق المخاط من الأنف بشكل مستمر، وقد يكون شفافاً أو أصفراً أو أخضراً، ويسبب احتقاناً وانسداداً في الأنف، وصعوبة في التنفس.
- التهاب الحلق: وهو احمرار وتورم وألم في الحلق، وقد يصاحبه صعوبة في البلع والتحدث.
- التهاب العين: وهو احمرار وتورم وإفرازات في العين، وقد يصاحبه حساسية زائدة للضوء، والشعور بالرمل أو الشوائب في العين، والرغبة في فركها.
- ظهور بقع كوبليك: وهي بقع بيضاء صغيرة ذات مركز أبيض مائل للزرقة، تظهر داخل الفم على البطانة الداخلية للخد، قبل ظهور الطفح الجلدي بيوم أو يومين، وتعتبر علامة مميزة للحصبة.
- ظهور طفح جلدي: وهو طفح يتكون من بقع حمراء كبيرة ومسطحة، تظهر على الجبين في البداية، ثم تنتشر إلى باقي الجسم خلال 3-4 أيام، بما في ذلك الذراعين والساقين والظهر والصدر. قد تكون هذه البقع متلاصقة مع بعضها في بعض المناطق، خاصة على الوجه. هذا الطفح يستمر لنحو أسبوع قبل أن يزول تدريجياً.
أعراض الجدري
أعراض الجدري هي مجموعة من العلامات والتغيرات التي تحدث في الجسم نتيجة الإصابة بفيروس الجدري، وهي تشمل ما يلي:
- الحمى الخفيفة: وهي ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، وتكون عادة بين 38-38.8 درجة مئوية، وتستمر ليوم أو يومين قبل ظهور الطفح الجلدي.
- فقدان الشهية: وهو انخفاض في الرغبة في تناول الطعام، وقد يكون نتيجة للشعور بالتعب أو الألم أو الغثيان.
- الصداع: وهو ألم في منطقة الرأس، وقد يكون مصحوباً بالدوار أو الضوضاء في الأذنين أو التحسس من الضوء.
- الحكة: وهي شعور بالرغبة في فرك أو خدش الجلد، وقد تزداد مع ظهور الطفح الجلدي أو تعرضه للحرارة أو الملابس الضيقة.
- ظهور طفح جلدي: وهو طفح يتكون من بثور حمراء مرتفعة، تظهر في البداية على الصدر والظهر، ثم تنتشر لباقي الجسم خلال 3-5 أيام، بما في ذلك الوجه والرأس والأطراف. تتحول هذه البثور إلى حويصلات مليئة بالسائل، وتسبب حكة شديدة. تتمزق هذه الحويصلات في النهاية، ويتسرب منها السائل، ثم تتقشر وتترك ندبات صغيرة. هذا الطفح يستمر لنحو أسبوع قبل أن يزول تدريجياً.
الفرق بين الحصبة والجدري
الفرق بين الحصبة والجدري يكمن في عدة جوانب، منها:
- المسبب: الحصبة تسببها فيروسة الحصبة، وهي فيروسة تنتمي إلى عائلة الباراميكسوفيروسات، بينما الجدري يسببه فيروس الفارسيلا زوستر، وهو فيروس ينتمي إلى عائلة الهربسفيروسات.
- شكل الطفح: الحصبة تتميز بظهور بقع حمراء مسطحة، تنتشر من الوجه إلى باقي الجسم، بينما الجدري يتميز بظهور بثور حمراء مرتفعة، تحتوي على سائل، تنتشر من الصدر والظهر إلى باقي الجسم.
- الأعراض المصاحبة: الحصبة ترافقها أعراض شديدة، مثل حمى عالية، سعال جاف، سيلان أنف، التهاب حلق وعين، وبقع كوبليك داخل الفم، بينما الجدري يرافقه أعراض خفيفة، مثل حمى طفيفة، فقدان شهية، صداع وحكة.
- الخطورة والمضاعفات: الحصبة تعتبر مرضاً خطيراً، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل التهاب رئوي، التهاب أذن وجيوب أنفية، التهاب دماغ وجفاف شديد، بينما الجدري يعتبر مرضاً غير خطير عادةً، ونادراً ما يؤدي إلى مضاعفات، مثل التهاب جلدي ثانوي أو التهاب رئوي.
- الوقاية والعلاج: كلا المرضين يمكن الوقاية منهما بأخذ المطاعيم المخصصة لكل منهما في مرحلة الطفولة. العلاج يتمثل في تخفيف الأعراض حتى تزول العدوى. قد يوصف الطبيب بأخذ مضادات حيوية أو مضادات فيروسية في بعض الحالات.
علاج الحصبة والجدري
علاج الحصبة والجدري يهدف إلى تخفيف الأعراض المزعجة ومنع حدوث مضاعفات، ويتضمن ما يلي:
- الراحة: ينصح بإبقاء المريض في السرير وتجنب الجهد البدني أو الذهني، والابتعاد عن المصادر المثيرة للحكة أو الحساسية، مثل الحرارة أو الملابس الصوفية أو الصابون القاسي.
- السوائل: ينصح بشرب كميات كافية من الماء أو العصائر أو المشروبات الدافئة، لتعويض السوائل المفقودة بسبب الحمى أو التعرق، ولتخفيف التهاب الحلق أو السعال.
- الخافضات: يمكن استخدام خافضات الحرارة، مثل الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين، لتخفيف الحمى أو الألم، ولكن يجب تجنب استخدام الأسبرين أو الإيبوبروفين، لأنها قد تزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة.
- المضادات: قد يصف الطبيب مضادات حيوية في حالة حدوث عدوى ثانوية بكتيرية، مثل التهاب رئوي أو جلدي، أو مضادات فيروسية في حالة حدوث مضاعفات نادرة، مثل التهاب دماغ.
- المطاعيم: يمكن إعطاء لقاح ضد الحصبة أو الجدري للأشخاص المخالطين للمرضى في غضون 72 ساعة من التعرض للعدوى، كإجراء وقائي.
تعليقات
إرسال تعليق